جغرافية السياحة، والسياحة في قطاع غزة

كوكب المنى مايو 05, 2023 مايو 05, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 جغرافية السياحة، والسياحة في قطاع غزة

كل ما يخص جغرافية السياحة


الفصل الأول

السياحة

1-1  السياحة (مفهومها)

1-1-1 أبرز أنواع وأنماط السياحة

2-1-1 صناعة السياحة

2-1 التخطيط السياحي

1-2-1 مفهوم التخطيط السياحي

2-2-1 تعريف التخطيط السياحي

3-2-1 عوامل نجاح التخطيط السياحي

4-2-1 أهمية التخطيط السياحي

5-2-1 أهداف التخطيط السياحي

6-2-1 خصائص التخطيط السياحي

3-1 التنمية السياحية

1-3-1 تعريف التنمية السياحية

2-3-1 عناصر التنمية السياحية

3-3-1 أهداف التنمية السياحية

4-3-1 أشكال التنمية السياحية



الفصل الأول

السياحة

 1-1  السياحة (مفهومها) : 

       يقصد بالسياحة مختلف الأنشطة التي يمارسها المسافرون الذين يمكثون خارج مقر إقامتهم المعتاد مدة تتراوح بين يوم إلى أقل من السنة ، لأي غرض من الأغراض مثل قضاء وقت الفراغ ، أو التسوق ، أو التجارة ، أو العلاج أو غيرها .

1-1-1   أبرز أنواع وأنماط السياحة :- 

السياحة الدينية

السياحة العلاجية

السياحة الاجتماعية

سياحة المعارض والمؤتمرات 

السياحة الرياضية 

سياحة التسوق

السياحة الترفيهية

السياحة الثقافية 

السياحة الترويحية 

السياحة البيئية 

سياحة المسابقات والمهرجانات 

السياحة الشاطئية 

2-1-1   صناعة السياحة 

    خصائص الصناعة وطبيعتها :- 

يتصف قطاع السياحة عالمياً بالخصائص التالية :

ركيزة أساسية وأداة مهمة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستديمة .

أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً ( 8% معدل نمو سنوي) .

يسهم بنحو ( 11%) من إجمالي الناتج المحلي .

يوظف ( 10%) من إجمالي القوى العاملة .

يمثل (13 %) من إجمالي الصادرات .

يستحوذ على (9 %) من إجمالي الاستثمارات .


تتسم صناعة السياحة بكونها :

 صناعة مستديمة ومنتجة وفعّالة . 

ذات تأثير كبير ومضاعف على جميع جوانب الاقتصاد الوطني وقطاعاته.

يشترك في جني ثمارها قطاعات متعددة ؛ مما يجعل نجاح جهود التنمية السياحية مسؤولية مشتركة لأطراف عديدة .

متعددة الجوانب ؛ تتناثر مكوناتها ، وتتوزع مسؤولياتها ومقومات نجاحها بين عدد كبير من أجهزة ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص . 


ذات آثار مباشرة على الهيكل الاقتصادي والتكوين الاجتماعي والبيئي ، حيث تتأثر بالمجتمع ومؤسساته ، وتؤثر عليه في علاقات تبادلية إيجابية تتحقق من خلال السياسات العامة والأنظمة واللوائح والإجراءات التنفيذية المناسبة ، وتبني ثقافة تعاونية تتمحور حول الشراكة والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة . 


إسهامات صناعة السياحة :- 

تعزيز النمو الاقتصادي ، وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويعها . 

خفض البطالة عبر إيجاد فرص عمل حقيقية ووافرة للمواطنين . 

تحسين الوضع المعيشي للمواطنين من خلال تحفيز قيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة .

تحد من تزايد الهجرة نحو المدن الكبرى .

تعزز قطاعات الخدمات المساندة .

تسهم في تطوير المناطق النائية والأقل نمواً من خلال جذب البنية التحتية والاستثمارات والمشروعات التنموية .

تحد من تسرب الدخول والنقد إلى الخارج .

تعمل على تحفيز استثمارات القطاع الخاص من خلال استقطاب المدخرات المحلية للاستثمارات السياحية ، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة .

تدعم الأمن الوطني الشامل من خلال تعزيز الاقتصاد ورفع معدلات التوظيف .

تسهم في تحفيز العناية بالتراث الوطني وإبراز الثقافات المحلية المتنوعة .

تعزيز الانتماء الوطني خاصة لدى الشباب و الناشئة من خلال برامج الرحلات السياحية والتنقل بين المناطق .



 2-1   التخطيط السياحي  

يعتبر التخطيط السياحي من أهم أدوات التنمية السياحية المعاصرة، التي تهدف إلى زيادة الدخل الفردي الحقيقي والقومي، وإلى تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية والإنسانية والمادية في البلاد .

ومن هنا فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة الرشيدة الذي يمكن الدول خصوصا النامية منها من أن تواجه المنافسة في السوق السياحية الدولية. وبالتالي فإن تخطيط التنمية السياحية يعتبر جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يقتضي إلزام كافة الوزارات والأقاليم والأجهزة والإدارات الحكومية وغير الحكومية بتنفيذ السياسة التنموية السياحية (برنامج عمل مشترك). 

ارتبط ظهور التخطيط السياحي وتطوره وكذلك أهميته ببروز السياحة كظاهرة حضارية ـ سلوكية من ناحية وظاهرة اقتصادية ـ اجتماعية من ناحية أخرى. وقد حظيت السياحة المعاصرة كنشاط إنساني بأهمية واعتبار كبيرين لم تحظ بهما في أي عصر من العصور السابقة، لقد نجم عن النشاطات السياحية الكثيفة نتائج وآثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وعمرانية كان لها أثر عظيم وواضح في حياة المجتمعات والشعوب في عصرنا الحاضر، الأمر الذي استدعى توجيه الاهتمام إلى ضرورة تنظيم وضبط وتوجيه وتقييم هذه النشاطات للوصول إلى الأهداف المنشودة والمرغوبة وبشكل سريع وناضج. وقد ترتب على ذلك اعتماد وتبني أسلوب التخطيط السياحي كعلم متخصص يتناول بالدراسة والتحليل والتفسير جميع الأنشطة السياحية ويعمل على تطويرها. 


 1-2-1   مفهوم التخطيط السياحي:

لم يتبلور مفهوم التخطيط السياحي بشكل واضح ومحدد إلا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تطورت حركة السفر الدولية بشكل سريع وكثيف، وتزايدت أعداد السياح إلى جانب تنوع أشكال السياحة والاستجمام، وتعددت المناطق السياحية واختلفت وظائفها وخصائصها، وقد أدى كل هذا إلى زيادة الاهتمام بالسياحة والأنشطة السياحية، وظهرت الحاجة لضبط وتوجيه هذه النشاطات من أجل الحد من آثارها السلبية على المجتمع والبيئة، وتحقيق أقصى درجات النفع الاقتصادي، خصوصاً بعد أن أصبح ينظر إلى السياحة على أنها صناعة ومصدر دخل أساسي في كثير من دول العالم. والتخطيط السياحي نوع من أنواع التخطيط التنموي وهو عبارة عن مجموعة من الإجراءات المرحلية المقصودة والمنظمة والمشروعة التي تهدف إلى تحقيق استغلال واستخدام أمثل لعناصر الجذب السياحي المتاح والكامن وتحقيق أقصى درجات المنفعة الممكنة، مع متابعة وتوجيه وضبط لهذا الاستغلال لإبقائه ضمن دائرة المرغوب والمنشود، ومنع حدوث أي نتائج أو آثار سلبية ناجمة عنه.

2-2-1 تعريف التخطيط السياحي: 

يعرف التخطيط السياحي بأنه رسم صورة تقديرية مستقبلية للنشاط السياحي في دولة معينة وفي فترة زمنية محددة. ويقتضي ذلك حصر الموارد السياحية في الدولة من أجل تحديد أهداف الخطة السياحية وتحقيق تنمية سياحية سريعة ومنتظمة من خلال إعداد وتنفيذ برنامج متناسق يتصف بشمول فروع النشاط السياحي ومناطق الدولة السياحية .

وينبغي ألا ينظر إلى التخطيط السياحي على أنه ميدان مقصور على الجهات الرسمية، وإنما يجب أن ينظر إليه على أنه برنامج عمل مشترك بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد. لذا يجب أن يكون التخطيط السياحي عملية مشتركة بين جميع الجهات المنظمة للقطاع السياحي ـ بين الجهات الحكومية المشرفة على هذا القطاع، ومقدمي الخدمات السياحية (المؤسسات ورجال الأعمال)، والمستهلكين لهذه الخدمات ( السياح )، والمجتمع المضيف للسياحة ـ بدءا من مرحلة صياغة الأهداف المراد تحقيقها وانتهاء بمرحلة التنفيذ والتطبيق لبرامج الخطة السياحة.


 3-2-1عوامل نجاح التخطيط السياحي 

يعتمد نجاح التخطيط السياحي على عدّة عوامل تشمل ما يلي: 

أن تكون خطة التنمية السياحية جزءاً لا يتجزأ من الخطة القومية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأن يتم تحقيق التوازن بين القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وأن يتم اعتبار تنمية  القطاع السياحي كأحد الخيارات الإستراتيجية للتنمية الاقتصادية.

وعلى أن تكون هذه الصناعة جزءاً من قطاعات الإنتاج في الهيكل الاقتصادي للدولة.

قيام الدولة بتحديد مستوى النمو المطلوب وحجم التدفق السياحي.

وعلى أن يتم تحديد دور كل من القطاعين الخاص والعام في عملية التنمية.

التركيز على علاقة التنمية السياحية بالنشاط الاقتصادي العام وتحديد علاقة ذلك بالمحافظة على البيئة.

4-2-1  أهمية التخطيط السياحي 

يلعب التخطيط السياحي دوراً بالغ الأهمية في تطوير النشاط السياحي، وذلك لكونه منهجا علميا لتنظيم وإدارة النشاط السياحي بجميع عناصره وأنماطه، فهو يوفر إطار عمل مشترك لاتخاذ القرارات في إدارة الموارد السياحية ويزود الجهات المسئولة بالأساليب والاتجاهات التي يجب أن تسلكها، مما يسهل عملها ويوفر كثيراً من الجهد الضائع.

التخطيط السياحي يساعد على توحيد جهود جميع الوحدات المسئولة عن تنمية القطاع السياحي وتنسيق عملها، ويقلل من ازدواجية القرارات والأنشطة المختلفة، مما يساعد على إنجاز الأهداف العامة والمحددة لهذا النشاط.

لهذا فإن التخطيط السياحي يتأثر بالتقلبات السياسية والاجتماعية والطبيعية أكثر من تأثره بعوامل الإنتاج والقوى الاقتصادية المختلفة. 


5-2-1   أهداف التخطيط السياحي

تحديد أهداف التنمية السياحية القصيرة والبعيدة المدى، وكذلك رسم السياسات السياحية ووضع إجراءات تنفيذها.

ضبط وتنسيق التنمية السياحية التلقائية والعشوائية.

تشجيع القطاعين العام والخاص على الاستثمار في مجال التسهيلات السياحية أينما كان ذلك ضرورياً.

مضاعفة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للنشاطات السياحية لأقصى حد ممكن وتقليل كلفة الاستثمار والإدارة لأقل حد ممكن.

الحيلولة دون تدهور الموارد السياحية وحماية النادر منها.

صنع القرارات المناسبة وتطبيق الاستخدامات المناسبة في المواقع السياحية.

تنظيم الخدمات العامة وتوفيرها بالشكل المطلوب في المناطق السياحية.

المحافظة على البيئة من خلال وضع وتنفيذ الإجراءات العلمية المناسبة.

توفير التمويل من الداخل والخارج اللازم لعمليات التنمية السياحية.

تنسيق النشاطات السياحية مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى بشكل تكاملي.


6-2-1     خصائص التخطيط السياحي الجيد:

يمتاز التخطيط السياحي الجيد بأنه يركز على المنتج السياحي Tourist Product وكذلك على عمليات الترويج والتسويق بأسلوب يحقق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئة ضمن إطار التنمية السياحية الشاملة والمستدامة، والتخطيط السياحي الجيد لا بد أن تتوفر فيه كذلك عدة مواصفات أخرى أهمها:

تخطيط مرن Flexible مستمر Continuous وتدريجي Incremental يتقبل إجراء أي تعديل إذا ما تطلب الأمر بناء على المتابعة المستمرة والتغذية الراجعة. 

تخطيط شامل لجميع جوانب التنمية السياحية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، البيئية،  السكانية، ... الخ.

تخطيط تكاملي، تعامل فيه السياحة على أنها نظام متكامل، حيث كل جزء مكمل للأجزاء الأخرى، وكل عنصر يؤثر ويتأثر ببقية العناصر.

تخطيط مجتمعي، بمعنى أنه يسمح بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة في عملية التخطيط بمراحلها المختلفة.

تخطيط بيئي يحول دون تدهور عناصر الجذب السياحية الطبيعية والتاريخية، ويعمل على توفير الإجراءات اللازمة لصيانتها بشكل مستمر، ويضمن المحافظة عليها لأطول فترة زمنية ممكنه.

تخطيط واقعي وقابل للتنفيذ، أي أن لا تتجاوز أهدافه حدود الإمكانيات والطموح ولا تخرج عن دائرة ما هو متاح وكامن من موارد طبيعية ومالية وبشرية.

تخطيط مرحلي منظم، يتكون من مجموعة من الخطوات والنشاطات المتتابعة والمتسلسلة.

تخطيط يتعامل مع السياحة على أنها نظام له مدخلات وعمليات ومخرجات محددة، ويمكن التأثير في هذه التكوينات وتوجيهها.

3-1   التنمية السياحية  

يرتبط فهم التخطيط السياحي بشكل كبير بمعرفة مفهوم ومكونات التنمية السياحية وطبيعة العلاقات بين هذه المكونات.  إن التنمية السياحية هي أحدث ما ظهر من أنواع التنمية العديدة، وهي بدورها متغلغلة في كل عناصر التنمية المختلفة، وتكاد تكون متطابقة مع التنمية الشاملة، فكل مقومات التنمية الشاملة هي مقومات التنمية السياحية . 

  لذلك تعتبر قضية التنمية السياحية عند الكثير من دول العالم، من القضايا المعاصرة، كونها تهدف إلى الإسهام في زيادة الدخل الفردي الحقيقي، وبالتالي تعتبر أحد الروافد الرئيسية للدخل القومي، وكذلك بما تتضمنه من تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية والإنسانية والمادية. ومن هنا تكون التنمية السياحية وسيلة للتنمية الاقتصادية. 

1-3-1 تعّرف التنمية السياحية على أنها توفير التسهيلات والخدمات لإشباع حاجات ورغبات السياح، وتشمل كذلك بعض تأثيرات السياحة مثل: إيجاد فرص عمل جديدة ودخول جديدة. 

وتشمل التنمية السياحية جميع الجوانب المتعلقة بالأنماط المكانية للعرض والطلب السياحيين، التوزيع الجغرافي للمنتجات السياحية، التدفق والحركة السياحية، تأثيرات السياحة المختلفة.

 فالتنمية السياحية هي الارتقاء والتوسع بالخدمات السياحية واحتياجاتها. وتتطلب التنمية السياحية تدخل التخطيط السياحي باعتباره أسلوبا علمياً يستهدف تحقيق أكبر معدل ممكن من النمو السياحي بأقل تكلفة ممكنة وفي أقرب وقت مستطاع. ومن هنا فالتخطيط السياحي يعتبر ضرورة من ضرورات التنمية السياحية الرشيدة لمواجهة المنافسة في السوق السياحية الدولية.


2-3-1عناصر التنمية السياحية:

و تتكون من عناصر عدة أهمها  :

عناصر الجذب السياحي  Attraction وتشمل العناصر الطبيعيةNatural Features  مثل : أشكال السطح والمناخ والحياة والغابات وعناصر من صنع الإنسان man- made- objects ، كالمتنزهات والمتاحف والمواقع الأثرية التاريخية. 

النقل Transport  بأنواعه المختلفة البري، البحري والجوي.

أماكن النوم Accommodation  سواء التجاري منها Commercial كالفنادق والموتيلات وأماكن النوم الخاص مثل: بيوت الضيافة وشقق الإيجار. 

التسهيلات المساندة Supporting Facilities بجميع أنواعها كالإعلان السياحي والإدارة السياحية والأشغال اليدوية والبنوك .... 

خدمات البنية التحتية Infrastructure كالمياه والكهرباء والاتصالات .... 

ويضاف إلى هذه العناصر جميعها الجهات المنفذة للتنمية، فالتنمية السياحية تنفذ عادة من قبل القطاع العام أو الخاص أو الاثنين معاً.


3-3-1    أهداف التنمية السياحة:

تهدف تنمية الصناعة السياحية إلى تحقيق زيادة مستمرة ومتوازنة في الموارد السياحية. وإن أول محور في عملية التنمية هو الإنسان الذي يعد أداتها الرئيسية . لهذا فإن الدولة مطالبة بالسعي إلى توفير كل ما يحتاج إليه لتبقى القدرات البدنية والعقلية والنفسية لهذا الإنسان على أكمل وجه.

إن عملية تنمية وتطوير السياحة تكون  بجرد المصادر التي يمكن استخدامها في الصناعة السياحية وتقويمها بشكل علمي بل وإيجاد مناطق جديدة قد تجذب إليها السائحين مثل القرى السياحية أو الأماكن المبنية خصوصاً للسياحة. والتقويم هنا ليس مجرد تخمين نظري، وإنما تقويم مقارن مع المنتجات السياحية للدول المنافسة واعتمادها على اتجاهات وخصائص الطلب السياحي العالمي والذي يعد الأساس في تحديد وإيجاد البنية التحتية والقومية للسياحة عبر تشجيع الاستثمار السياحي وتسهيل عمل شركات الاستثمار من خلال تخفيض الضرائب والإجراءات الجمركية على الأجهزة والمعدات اللازمة لمشاريعهم.

وباختصار تحدد أهداف التنمية السياحية عادة في المراحل الأولى من عميلة التخطيط السياحي، في مجموعة من الأهداف كالتالي:

على الصعيد الاقتصادي:

- تحسين وضع ميزان المدفوعات.

- تحقيق التنمية الإقليمية خصوصاً إيجاد فرص عمل جديدة في المناطق الريفية.

- توفير خدمات البنية التحتية.

- زيادة مستويات الدخل.

- زيادة إيرادات الدولة من الضرائب.

- خلق فرص عمل جديدة.

على الصعيد الاجتماعي:

- توفير تسهيلات ترفيه واستجمام للسكان المحليين.

- حماية وإشباع الرغبات الاجتماعية للأفراد والجماعات.

على الصعيد البيئي:

- المحافظة على البيئة ومنع تدهورها ووضع إجراءات حماية مشددة لها.

على الصعيد السياسي والثقافي:

- نشر الثقافات وزيادة التواصل بين الشعوب.

- تطوير العلاقات السياسية بين الحكومات في الدول السياحية.


   4-3-1 أشكال التنمية السياحية:

  تأخذ التنمية السياحية أشكالاً متعددة منها:

تطوير المنتجعات السياحية:

وهذا النوع من التنمية يركز على سياحة الإجازات والعطل، وتعرف المنتجعات على أنها المواقع التي توفر الاكتفاء الذاتي وتتوفر فيها أنشطة سياحية مختلفة وخدمات متعددة لأغراض الترفيه والاستراحة والاستجمام.

القرى السياحية:

وهي  شكل من أشكال السياحة المنتشرة جداً في أوروبا كما بدأت تنتشر في العديد من دول العالم. الحياة في القرية نموذج يختلف عن الحياة في المدن، وتستهوي سكان المدن حباً في التغيير والبساطة.

ويعتمد قيام القرى السياحية على وجود عنصر الماء ( الشاطئ )، مناطق الموانئ، أنشطة التزلج، الجبال، الحدائق العامة، مواقع طبيعية، مواقع تاريخية أثرية، مواقع علاجية، ملاعب جولف، أنشطة رياضية وترفيهية أخرى.

تختلف مساحات هذا النوع من المواقع وتتعدد فيها أنواع مرافق الإقامة ومنشآت النوم والمرافق التكميلية مثل: الأسواق والمناطق التجارية، خدمات ترفيهية وثقافية، مراكز للمؤثرات ومرافق سكنية خاصة مختلفة الأحجام.

يتم التخطيط لإنشاء القرى السياحية عادة في وقت واحد أي ضمن خطة سياحية واحدة ويأخذ التنفيذ مراحل متعددة وعلى فترات زمنية طويلة تحددها عناصر الطلب السياحي والطاقة الاستيعابية.

منتجعات المدن: 

يتطلب هذا النوع من المنتجعات دمج برامج استعمالات الأراضي والتنمية الاجتماعية، مع عدم إهمال البعد الاقتصادي الذي يوفر فرص الجذب الاستثماري للمشاريع( فنادق، استراحات،......الخ) في المنطقة، وتحتاج إقامة هذا النوع من المنتجعات وجود نشاط سياحي مميز أو رئيسي في المواقع مثل: التزلج على الجليد، وجود شاطئ، أنشطة سياحية علاجية، مواقع أثرية أو دينية.

منتجعات العزلة Retreat Resorts:

أصبح هذا النوع من المنتجعات من المناطق السياحية المفضلة في جميع أنحاء العالم، وتتميز هذه المنتجعات بصغر حجمها ودقة تخطيطها وشموله. وعادة يتم اختيار مواقعها في مناطق بعيدة عن المناطق المأهولة مثل: الجزر الصغيرة أو الجبال، والوصول إليها يتم بواسطة القوارب, المطارات الصغيرة أو الطرق البرية الضيقة.

السياحة الحضرية: 

وهي نوع من السياحة الدارجة والمعروفة، وتوجد في الأماكن الحضرية الكبيرة، حيث يكون للسياحة أهمية بالغة، لكنها لا تكون النشاط الاقتصادي الوحيدة في المنطقة. وتشكل مرافق الإقامة والسياحة جزءاً لا يتجزأ من الإطار الحضري العام للمدينة وتخدم سكان المدينة أو المنطقة وكذلك السياح القادمين إليها. وقد أخذت كثير من الحكومات حالياً على عاتقها تطوير وتنمية السياحة في المناطق الحضرية التي تتوفر فيها الموارد والمعطيات السياحية والتي يمكن تطويرها مثل: المواقع التاريخية والأثرية وذلك من أجل إشباع رغبات السكان المحليين من ناحية وجلب الزوار والسياح إلى المدينة من ناحية أخرى.

سياحة المغامرة:

وهذا النوع من السياحة موجه للمجموعات السياحية التي تهدف إلى ممارسة ومعايشة خصائص معينة، وهي تعتمد على طول فترة إقامة السائح بحيث تسمح له هذه الإقامة بالترفيه والاستجمام وفي نفس الوقت التعايش مع العادات والتقاليد الاجتماعية والثقافية والمناظر الطبيعية المتوفرة في المنطقة.

ولا يتطلب هذا النوع من السياحة تنمية كبيرة أو استثمارات ضخمة أو خدمات ومرافق عديدة، لكنه يتطلب إدارة جيدة وتوفر عناصر لدلالة سياحية مؤهلة وخبيرة، خدمات نقل، مرافق إقامة أولية وأساسية وكذلك خدمات ومرافق لاستقبال المجموعات السياحية عالية النوعية وبحالة مؤكدة السلامة   

سياحة الرياضة البحرية:

يعتمد هذا النوع من السياحة على وجود الماء ( البحار أو البحيرات)، تتفاوت المدة التي يقضيها السائح في ممارسة الرياضات البحرية المختلفة مثل: الغوص، التزلج على الماء، العوم، سباق اليخوت أو القوارب...........الخ. 








الفصل الثاني

السياحة في قطاع غزة


1-2 تمهيد 

1-1-2  نبذة تاريخية عن السياحة في فلسطين 

2-1-2  السياحة في قطاع غزة 

3-1-2  عوامل الجذب السياحي في قطاع غزة 

4-1-2  أنماط السياحة في قطاع غزة 

5-1-2  حركة السياح وأعداد السائحين 

6-1-2  تأثير السياحة على العمران 

7-1-2  المعوقات التي تواجه السياحة في قطاع غزة 

8-1-2  تطوير السياحة في قطاع غزة 

الفصل الثاني

السياحة في قطاع غزة


  

    1-2 تمهيد 

   تمثل السياحة اليوم ، ظاهرة اقتصادية آخذة بالنمو السريع ، وبفضل ارتباطها بالحركة أصبحت ذات علاقة بالبيئة سلباً وإيجاباً ، وفي مواجهة الحياة المعقدة ونتيجة للزيادة المستمرة في وقت الفراغ مقابل أوقات العمل أصبح واجب المهتمين بالتخطيط والسياسيين أن يوجهوا طاقات أفراد مجتمعاتهم في أوقات الفراغ بما يفيد المجتمع والأفراد ..

وتعتبر فلسطين من البلدان النامية ذات التاريخ السياحي العريق ، فصناعة السياحة فيها مغرقة في القدم ، حتى يمكن القول أنها المنطقة السياحية الأولى في التاريخ التي جذبت السياح والحجاج والزائرين منذ أقدم العصور حتى يومنا الحالي .

ففلسطين بما في ذلك قطاع غزة تتميز بأهميتها السياحية نظراً لموقعها الجغرافي المتميز ومكانتها الروحية المقدسة لدى جميع الطوائف الدينية ، وذلك رغم التقلبات السياسية الخطيرة التي تعرضت لها خلال العقود الماضية ، وما تمخض عنها من اعتداءات بشرية استعمارية .


 1-1-2نبذة تاريخية عن السياحة في فلسطين : 

تتمتع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بموقع جغرافي فريد باعتبارها جزءاً من فلسطين التاريخية ، مما أكسبها أهمية جغرافية متميزة إذ أنها وبحكم هذا الموقع أصبحت محطة تجارية هامة ، ومعبراً يصل بين الشرق والغرب .

ويعتبر الموقع الجغرافي للأراضي الفلسطينية ذو تأثير هاد على السياحة من حيث كونها منطقة جذب سياحي بالدرجة الأولى بحكم الموقع المتميز لها الذي يعتبر قريباً من مصادر ورود السائحين والحجاج و راغبي الترفيه والمتمثل في دول غربي أوروبا وبعض مناطق آسيا وأفريقيا وذلك بالطبع إلى جانب الموارد السياحية المتنوعة والميزات الأولى التي تملكها. 

وتمتاز الأراضي الفلسطينية بأن مناخها متنوع على مدار السنة مما يجعل السياحة فيها مناسبة في كل الفصول ولكل الهوايات والأذواق أساسها الطقس المعتدل المشجع على قدوم السياح والحجاج من مختلف الأجناس والأصقاع وتتمتع الأراضي الفلسطينية بمناخها الملائم لحركة السياحة الدولية وخاصة بالنسبة للسياح والحجاج القادمين من غرب أوروبا وأمريكا الشمالية الذين يستفيدون من اعتدال المناخ صيفاً ودفئه شتاءاً .

فهي تتمتع بتنوع حيوي متميز ضمن مناطق جغرافية صغيرة ، وتعتبر أجواؤها من الأجواء المتميزة حيث تمر بها الطيور من خلال هجرتها في فصلي الشتاء والربيع وأحياناً تقيم لفترات محددة لتتكاثر فيها . وقد صنفت بعض المناطق الموجودة في فلسطين ، مثل وادي غزة ، غور الأردن وأريحا كمناطق مهمة للطيور ضمن المعايير التي وضعت من قبل المجلس العالمي لحماية الطيور .

وتضم السياحة البيئية نشاطات مراقبة الطيور وتسجيلها ، ونشاطات استكشاف الطبيعة بغرض مشاهدة الطبيعة ومراقبة التنوع الحيوي فيها ، ومثل هذه النشاطات غير مقتصرة على الباحثين والدارسين وحسب ، ولكنها عبر المجتمعات لتشمل طلاب المدارس والجامعات والمهتمين من جميع أفراد المجتمع ..

 2-1-2السياحة في قطاع غزة 

تتضافر في قطاع غزة العديد من العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية التي تؤثر على صناعة السياحة ، وبالتالي تحدد مدى ازدهارها وتطورها ، فالموقع الجغرافي والمناخ المعتدل وغير ذلك من العوامل يجعل منها محل اهتمام سياحي دولي إذا ما تم إبراز الأهمية السياحية لها وتطوير المواقع السياحية المختلفة وإعطاء اهتمام أكثر للتسهيلات السياحية المختلفة بحيث تتوفر جميع المقومات الكافية لتكامل الجذب السياحي فيها .


3-1-2  عوامل الجذب السياحي في قطاع غزة 

لاشك أن عوامل الجذب السياحي في قطاع غزة كثيرة ، فهناك عدد كبير من المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى حقب زمنية مختلفة ، ما زالت تكتشف حتى اليوم .. 

إن ساحل غزة كله في الحقيقة موقع تاريخي متواصل ، وغزة اليوم ما زالت بحاجة إلي الكثير من الحفريات المنظمة للكشف عن كنوزها المدفونة في الأرض ..

كما يتمتع قطاع غزة بمناخ معتدل ، خاصة في الشتاء وهو مشهور بمأكولاته البحرية اللذيذة ، وتعد شواطئ غزة الأجمل على طول الساحل الفلسطيني وكانت هذه السواحل في الماضي تجذب إليها الكثير من الزوار من المناطق المجاورة أما بالنسبة للأسعار فهي في غزة أرخص بشكل ملحوظ منها في أراضي 48 والضفة الغربية ، وخصوصاً بالنسبة للمأكولات وكذلك أجرة الفنادق والمصنوعات اليدوية ..

وتشتهر غزة بصناعتها اليدوية كصناعة الفخار والنسيج وخاصة السجاد والبسط والعباءات المصنوعة من وبر الجمال . كما يتمتع أهل غزة بالطيبة وكرم الضيافة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء المواطنين هذه الأيام وهم لا يتوانون عن المساعدة أو التحدث إلى الغرباء ..

 4-1-2أنماط السياحة في قطاع غزة 

يتميز قطاع غزة بتعدد أنماط السياحة فيه مما يجعله مقصداً لأعداد كبيرة من السياح والزائرين والحجاج من مختلف الأصقاع والملل ..

ومن أهم الأنماط السياحية الموجودة في قطاع غزة :

 السياحة السياسية : ويقصد بهذا النمط من السياحة تلك التي تتم بقصد الاشتراك في حدث ذي أهمية فذة ، كتتويج ملكة بريطانيا مثلاً الذي اجتذب الألوف من الزائرين الأجانب إلى لندن 

    ( الحوري والدباغ ، 2001 ، ص74).

ويتضمن هذا النمط من السياحة الاشتراك في المناسبات أو الأحداث السياسية حيث تتيح بما يصاحبها من تسهيلات السفر ومهرجانات واحتفالات فرصة مغرية على السياحة وشهد قطاع غزة عشرات المناسبات السياسية التي تساعد على الترويج لصناعة السياحة ، سواء كانت الداخلية أو الخارجية ، ولعل أبرز مثال على ذلك قدوم ألاف الصحفيين والزوار عند وصول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة .


السياحة الاقتصادية : وهي التي تشمل بصفة خاصة الرحلات بمناسبة المعارض الدولية ، كما تشمل السياحة المهنية التي قد لا تندرج طبقاً – للفكرة العلمية السياحية – تحت نمط من أنماط السياحة  بمعنى الكلمة ، ومع ذلك يجب أن لا تغيب عن أذهاننا أن هذه السياحة ، أو السياحة بقصد إنجاز الأعمال تنبثق عنها أو تترتب عليها حركة سياحية هامة . فالمناسبات والمهرجانات الاقتصادية لا تجتذب مشترين فحسب ، بل أنها بسبب المزايا وتسهيلات السفر التي تمنح للراغبين في حضورها والبرامج الاجتماعية التي تعد لها تجذب أيضاً أعداد كبيرة من المتشوقين لمشاهدتها ، كما أن المنشآت الصناعية الكبيرة كمحطات القوة الكهربائية ، والمناطق التي تطبق فيها تجارب استغلال زراعي أو صناعي رائدة تغري في غالب الأحيان على زراعتها ( الحوري والدباغ،2001،ص74) 

وشهد قطاع غزة منذ قيام السلطة الوطنية إقامة مهرجانات متواضعة إلا أنها لأسباب متعددة لم تحفز النشاط السياحي بشكل ملحوظ ، مثل مهرجان الزهور السنوي ، وكذلك المؤتمرات الدولية مثل المؤتمر السنوي للمغتربين  ومعارض الكتب ، ومعارض المنتجات الوطنية والمستوردة . ولا شك أن تنشيط هذه المهرجانات يشكل حافزاً لتنشيط السياحة في قطاع غزة ، خاصة بعد زوال الاحتلال . كذلك يشكل وجود المطار ومحطة توليد الطاقة الكهربائية ومحطة التجارب الزراعية والجامعات والمصانع الضخمة وغيرها وسيلة يمكن استغلالها لتنشيط السياحة الداخلية بدرجة ملموسة .


السياحة الدينية : وهي ذلك النشاط السياحي الذي يقوم على انتقال السائحين من أماكن إقامتهم إلى مناطق أخرى ، وذلك بهدف القيام بزيارات ورحلات دينية داخل وخارج الدولة لفترة من الوقت (عبد السميع ،1993،ص 76).

  ويمتلك قطاع غزة العديد من مقومات السياحة الدينية سواء بالنسبة للمسلمين أو المسيحيين وغيرهم مثل العديد من المساجد التاريخية كالمسجد العمري ، ومسجد سيد هاشم ، وزاوية الشيخ أحمد البدوي ، ومسجد ابن عثمان ، ومقام الشيخ أبو العزم ، ومقام خليل الرحمن ، وكنيسة القديس بورفيريوس ، وغير ذلك الكثير من المقومات الدينية فضلاً عن المهرجانات الدينية الدولية التي أقيمت مثل ك المهرجانات التي تقيمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لحفظة القرآن الكريم .


 السياحة الاجتماعية : وهدفها الأساسي زيارة الأصدقاء والمعارف ومن الممكن تحفيز هذا النمط من السياحة لتشجيع آلاف الأقارب والأصدقاء والمعارف على زيارة القطاع ، سيما بعد تولي السلطة الفلسطينية مقاليد الأمور في قطاع غزة ، ومعبر رفح الحدودي 


سياحة الشباب: وهو شكل خاص من السياحة يمكن فصله عن بقية الأنماط للتركيز على العناية الخاصة التي تعطي له بسبب أهدافه التربوية والإعلامية ( الحوري والدباغ ،2001،ص72). وقد شهدت السنوات الماضية إقامة العديد من مخيمات السباب الدولية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة ، والتي تضمنت جلب المئات من الشباب من مختلف الجنسيات ، وأصبحت الفرصة الآن مواتية للاهتمام بهذا النمط السياحي .


السياحة الصيفية : وهي السياحة التي تقد أثناء أشهر الصيف ، والشمس هنا ترتبط بالسياحة والاستجمام في البحر كعامل أساسي ، وهذا النوع من السياحة تزاوله جماعات كبيرة العدد متنوعة المشارب ( الحوري والدباغ ،2001،ص70) . ويمكن أن يمارس هذا النمط من السياحة باعثاً على تنشيط السياحة الداخلية ، والاهتمام بالمظاهر العمرانية المنتشرة على امتداد الساحل ، ووقف للانتهاكات والاعتداءات على شواطئ البحر، خاصة وأن دراسة حديثة كشفت أن نسبة السياحة خلال فصلي الصيف والخريف تمثل حوالي 75% من نسبة السياحة في قطاع غزة على مدار العام ( حماد ،2006،ص45)


ولا يعني الإشارة إلى هذه الأنماط عدم وجود أنماط أخرى ، فهناك العديد من الأنماط التي يمكن تشجيعها ، والتي يمكن أن تعمل على تنشيط صناعة السياحة في قطاع غزة ، كما تلعب دوراً مهماً في الارتقاء بالأنماط العمرانية السائدة في القطاع مثل : السياحة الرياضية ، والسياحة الثقافية ، والسياحة الشتوية .

5-1-2  حركة السياح وأعداد السائحين

  مازالت الحركة السياحية في قطاع غزة دون المستوى المطلوب، بسبب الظروف الخاصة التي مرت بها الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة من تدهور في الأوضاع السياسية والأمنية وتردي الأوضاع الاقتصادية إلا أنه من الضروري الإطلاع على مؤشرات الحركة السياحية في قطاع غزة، خلال السنوات السابقة، بالرغم من أنها لا تعتبر  مؤشراً يعكس أهمية إقليم الدراسة.


         عدد السياح:

لا تتوفر إحصاءات دقيقة حول حجم الحركة السياحية خلال السنوات الماضية، خاصة خلال سنوات انتفاضة الأقصى، بسبب التعقيدات الأمنية والسياسية، وسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنافذ والمعابر، فضلاً عن عدم وجود مفاهيم محددة تتعلق بالحركة السياحية، ناهيك عن تداخل عمل العديد من الوزارات والأجهزة ذات العلاقة.


         موسمية الحركة السياحية:

أما عن موسمية السياحة في قطاع غزة، فليس هناك إحصائيات دقيقة حول حجم الحركة السياحية على مدار العام، الا أنه بالاعتماد على أعداد النزلاء في فنادق قطاع غزة التي يوضحها الجدول التالي فيمكن تصور الحركة السياحية حسب فصول السنة خلال العام الماضي:

 

جدول ( 1 )

أعداد السياح حسب فصول السنة في العام 2004

الفصل

العدد

النسبة%


الشتاء

1197

12


الربيع

1425

14


الصيف

4628

45


الخريف

3148

30


المجموع

10398

100


 





تخطيط بياني يوضح أعداد السياح حسب فصول السنة لعام 2004


من دراسة الجدول يتضح لنا أن حركة السياحة تبدأ في الزيادة مع حلول فصل الربيع، لترتفع في فصل الصيف وتحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة أعداد السياح في قطاع غزة بنسبة تبلغ حوالي 45%، ثم يأتي بعده مباشرة فصل الخريف بنسبة تبلغ حوالي 30%، أي أن فصلي الصيف والخريف يمثلان حوالي 75% من نسبة السياحة في القطاع.


ولعل ذلك يعود إلى ما يتميز به القطاع من مناخ معتدل خلال هذه الفترة خاصة فصلي الربيع والخريف، وملائمة المناخ من حيث الحرارة والرطوبة للسائحين لمزاولة الأنشطة السياحية المختلفة، ووقوع القطاع على سواحل البحر المتوسط الذي يعتبر من أهم المناطق الاستجمامية ( حماد، 2006، ص 39).


     

   

  6-1-2تأثير السيـاحـة على العـمـران

        أولا : ظاهرات العمران كمورد سياحي

تمثل ظاهرات العمران الموجودة واحدة من أهم الموارد السياحية، وهي ظاهرات مختلفة ليست على مستوى مناطق العالم، بل نجدها مختلفة في الدولة الواحدة. ويختلف العمران حسب نوع الحرف وتباين الأقاليم كما يختلف أيضا بتأثير الزمن ( الحريري، 1991، ص98) .

والمأوى الذي هو أحد المطالب الأساسية للإنسان يختلف في شكله وبنيانه وتصميمه وزخرفته بتباين الجماعات وقدراتها ومواردها من بيئاتها، وهو انعكاس للمظهر الحضاري السائد، والذي كان موجودا من قبل. ويرتبط عديد من أنواع السياحة وأعداد متزايدة من السياح بمناطق العمران، ولكل من الريف والحضر عملاءه. كما أن نواحي الإبداع الفني البارزة على المباني القديمة وفي المدن التاريخية لها جاذبيتها السياحية، وأصبحت كثير من أنواع المدن علامات سياحية حيث تتركز وظيفتها الأساسية في خدمة السياح، كما أن للعواصم والمدن التاريخية القديمة لها جاذبيتها لأفواج السياح.


وتتميز المناطق الحضرية بتنوع المغريات السياحية بها، وتعدد نواحي التسلية والترفيه سواء بالليل أو بالنهار. وفي هذا تنويع لأنواع التسرية التي يمكن تقديمها لأفواج السياح ذوي الاهتمامات المتباينة. كما أنه تتوفر بها ولها طرق ووسائل النقل وجوانب الخدمات والبنية الأساسية بصورة قد لايتسنى توفيرها في غيرها من المناطق.  


         ثانياً : التنمية السياحية والتخطيط العمراني 

تمثل السياحة مجالاً هاماً من مجالات التنمية، ونشاطاً بارزاً من الأنشطة الاقتصادية التي تهتم بها كثير من الدول السياحية لما تحقه من آثار ومزايا اقتصادية ملموسة ومباشرة( عبد السميع، بدون تاريخ، ص 35).

لذلك فإن أي تخطيط للتنمية السياحية يجب أن يهدف إلى وضع برامج من أجل استخدام الأماكن والمناطق والموارد سياحياً، ثم تطويرها وصبغها بالجمال لتكون مراكز سياحية ممتازة تجذب الناظرين إليها سواء أكان مباشرة أو عبر الإعلان السياحي، أو غيره من مزيج الاتصال التسويقي 

( عبد القادر، 2003، ص  199-198). وذلك يتم من خلال التخطيط العمراني والذي هو مجال لنشاط الإنسان في البناء والتشييد والعمران 


ومن هنا لابد أن تتوافق التنمية السياحية مع التخطيط العمراني الشامل، لأن خطة التنمية السياحية تعتمد على بنية المرافق الأساسية وتوفرها قبل البدء في تأهيل أية منطقة وإعدادها إعدادا سياحياً كاملاً ( الجلاد، 1998، ص 87)، حيث تتألف المرافق الأساسية من شبكات الطرق والكهرباء والهاتف وغيرها من المرافق الأخرى الضرورية لأية منطقة سياحية. كما أن التنمية السياحية يجب أن لاتغير طبيعة المكان أو المركز السياحي، لأن الشكل والطابع الفني لهما أهميتهما من الناحية السياحية. ففي كثير من الأحيان تكون السلعة السياحية الحقيقية هي الموقع السياحي بطبيعته الذي يقدم إلى السياح، مع مراعاة أن تنمية الصناعة السياحية تحكمها عدة اعتبارات لابد من مراعاتها ( عبد القادر، 2003، ص، 199).


        ثالثاً : الخصائص العمرانية الناتجة عن أنشطة السياحة

تتعدد الخصائص العمرانية الناتجة عن أنشطة السياحة وتتباين أنماطها تبعاً لمدى قوة عوامل الجذب السياحي، ومستوى الاستثمار السياحي الذي يحدد بدوره حجم أنشطة السياحة ومجالات تأثيرها على الجوانب العمرانية.

وأوجدت السياحة محلات عمرانية لم يكن لها وجود من قبل، ومن أحسن الأمثلة على ذلك، المنتجعات السياحية التي تتراوح بين الجبلية والساحلية، والتي ظهرت على الخريطة السياحية لأول مرة عندما تم بناؤها. كما أن بعضها كانت قبل عهد السياحة عبارة عن مراكز عمرانية صغيرة سرعان ما أتسع عمرانها، وتطورت حتى اتخذت أشكاله المعاصرة. والأمثلة على ذلك كثيرة في معظم دول العرض السياحي، كما في نطاق مرتفعات الألب في سويسرا، وايطاليا والنمسا وفرنسا ومصر، بالاضافة الى القرى السياحية المنتشرة على طول إمتداد سواحل مصر المطلة على البحرين الأوسط والأحمر.

لذلك يمكن اعتبار دور السياحة في ظهور مراكز عمرانية جديدة أو تطوير مراكز كانت موجودة من قبل، لا يقل عن دور الصناعة في هذا المجال، إن لم يزد في العديد من أقاليم العرض السياحي، فيما أحدثته الثورة السياحية. ولا يمكن إغفال المدن أو المراكز الترفيهية في هذا المجال ( الأفندي، بدون تاريخ، 38).


         رابعاً : أهم نتائج أنشطة السياحة على المحلات العمرانية في قطاع غزة

لاشك أن قيام الدولة والقطاع الخاص بإنشاء وتطوير الأماكن السياحية، وإقامة الفنادق والقرى السياحية والمعسكرات الخلوية والتي يصاحبها رصف الطرق، وتحسن الخدمات كالكهرباء والمياه وإقامة المتاحف والمعارض وتوسيع شبكة وسائل النقل، يؤدي الى تنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد عموماً ( عبد الوهاب، 1996، ص 43)، الأمر الذي سينعكس بالتأكيد على المظاهر العمرانية.

وقد ترتب على زيادة الأنشطة السياحية في قطاع غزة منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية العديد من النتائج المباشرة على المحلات العمرانية في قطاع غزة، ومن المتوقع ان تزداد هذه النتائج مع انسحاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وسيطرة السلطة الوطنية على مقدرات الأمور في منطقة الدراسة، خاصة معبر رفح الدولي، مما بساهم في إنعاش الحركة السياحية من والى قطاع غزة.



ومن أهم هذه النتائج:


الاهتمام بترميم وحفظ وصيانة  المباني الأثرية أو ذات الأهمية التاريخية، كالمساجد والكنائس والقصور والمنازل ذات الطراز المتميزة، والتي تشكل مزارات سياحية، خاصة أن بعضها تحول إلى متاحف، كما يمكن استخدام بعضها الآخر كفنادق ذات طابع خاص مما يعيد الحياة أو الحركة إلى مثل هذه المباني ( الأفندي، بدون تاريخ، ص 38). 

  ومنذ قيام السلطة الوطنية بذلت جهود لترميم وحفظ وصيانة المباني الأثرية أو ذات الأهمية التاريخية في مناطق مختلفة من القطاع، مثل المسجد العمري الكبير، ومسجد هاشم، وكنيسة القديس بورفيريوس، وحمام السمرة، وقصر الباشا في مدينة غزة، وكذلك قلعة برقوق في خان يونس.


التطور الواضح في أماكن الإيواء والمنشآت الفندقية، حيث تشمل عبارة المنشأة الفندقية، الفندق، المنتجع السياحي، الشقق الفندقية، النزل، الموتيل، المخيم السياحي، الفنادق العائمة التي تقدم خدمات فندقية ( مقابلة وذيب، 2000، ص 318)، ذلك، أن زيادة الحجم السياحي يؤدي إلى زيادة عدد الفنادق والبنسيونات وعدد المباني الجديدة ( كولينات و شتايينكه، 1991، ص154).


           

ويلاحظ أن قطاع غزة شهد طفرة وقفزة كبيرة في مجال المشاريع الفندقية بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، فقد أرتفع عدد الفنادق في قطاع غزة من فندق واحد في العام 1946 بسعة 12 غرفة فندقية، إلى 18 فندق في العام 2002، حيث أقيمت خلال الفترة من 2000-2002 خمسة فنادق جديدة، وهذا يدل على أن الحركة في قطاع غزة آخذة في الازدياد، مما يبشر بتحول غزة إلى مقصد للسياح والزائرين ( وزارة السياحة والآثار، بدون تاريخ، ص 3).


تفرد استخدام الأرض في المحلات العمرانية بأنماط محددة كنتيجة لنشاط السياحة، حيث تكثر المباني التي تشغلها المؤسسات السياحية، وتتعدد مراكز الخدمات المرتبطة بها


 امتداد النطاق العمراني للمنشآت العمرانية المختلفة، خاصة السياحية منها، في اتجاهات ومحاور تحددها ملامح البيئة الطبيعية السائدة، ومستوى الأنشطة السياحية وازدهارها، بالإضافة إلى عامل حجم السكان وأسعار الأراضي.


تكتسي الحياة الاقتصادية والبنية العمرانية للتجمعات السياحية تحت تأثير السياحة طابعاً حضرياً واضحاً، ولعل ذلك يظهر بوضوح في التطورات المتلاحقة التي شهدتها الحياة الاقتصادية في قطاع غزة، مثل: إنشاء المصارف المختلفة  حيث يحظى قطاع غزة بالعديد من البنوك وفروع البنوك العاملة في فلسطين، والتي يبلغ عددها في قطاع غزة 14 بنك بفروعها في مختلف أنحاء القطاع


  يؤدي تطور السياحة في كثير من الحالات إلى توسيع نظام الموصلات القائم وتحسينه، أو إحداث نظام مواصلات جديد


            وقد شهد نظام المواصلات في قطاع غزة تطوراً ملحوظاً خلال السنوات العشر الماضية،  وان كان ذلك يتباين من مدينة لأخرى، فعلى سبيل المثال، قامت بلدية غزة منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بوضع مخطط لترقيم وتسمية الشوارع في مدينة غزة ( صالحة، 1997، ص 327)، إلا أن هذا التحسن مازال دون المستوى المطلوب، ولا يتناسب وأهمية المنطقة السياحية.


خامساً : بعض المشكلات التي تصاحب النتائج العمرانية لصناعة السياحة في قطاع غزة

ارتفاع أسعار الأراضي بشكل كبير خاصة في المناطق ذات الأهمية السياحية مثل المنطقة الساحلية القريبة من شاطئ البحر أو المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية في داخل المدن الرئيسية خاصة مدينة غزة، مما يفقد معظم المواطنين القدرة على الدخول في هذا السوق.

افتقاد المخططات العمرانية في قطاع غزة للأبعاد الثقافية والجمالية والاجتماعية التي يفترض توافرها ليس في المشروعات والمنشآت والمرافق السياحية فحسب، بل في مختلف أنماط الحياة العمرانية في قطاع غزة، لما لذلك من أثر واضح على التنوع البيولوجي و الثقافي والمناظر الطبيعية الثقافية ، وخصائص الطابع البصري للنطاق المحيط.

بالرغم من الاعتماد على المواد المحلية في البناء والتنفيذ في مختلف مجالات العمران في قطاع غزة،  إلا أن هناك تجاهل واضح وعدم احترام للطرز المعمارية المتواجدة بالموقع، وعدم مراعاة لاتجاهات العمارة التقليدية والشعبية للنطاق العمراني المرتبط بالموقع التراثي.

انكماش مساحات الأراضي الفضاء خاصة في المناطق القريبة من الساحل، نتيجة التوسع في بناء الفنادق والمنشآت السياحية، أو توسيع الموجود منها، وما يرافق ذلك من تعديات على الشواطئ يصل إلى حد تلويثها، وحرمان المواطنين والزائرين من مناطق مخصصة للاصطياف، كما هو الحال على شواطئ مدينة غزة.

 النفقات الباهظة لإنشاء مرافق البنية التحتية، خاصة إذا علمنا أن قطاع غزة في مجمله يفتقد إلى البنية التحتية الأساسية المتكاملة.

 

بالرغم من الأهمية السياحية التي يتمتع بها قطاع غزة، والآمال المعقودة بتطور صناعة السياحة لتشكل رافداً اقتصادياً مهماً في قطاع غزة، إلا أن هناك تدني في إقامة الأندية الرياضية والاجتماعية والأماكن الترفيهية المختلفة مثل دور السينما والمسارح وغيرها، وذلك مرتبط بالوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي السائد في القطاع فضلاً عن الوعي بأهمية صناعة السياحة، وكما يشير صالحة فإن مدينة غزة التي تعتبر عاصمة القطاع تفتقد إلى الخدمات الترفيهية والاجتماعية، فلا يوجد إلا عدد قليل من الحدائق والملاعب، بالرغم من وجود العديد من الأندية ( صالحة، 1997، ص 387).

التنافس بين السياح والمواطنين على تأجير الشقق، حيث يفضل المالك أن يؤجر الشقة مفروشة للسياح والزائرين، ويقبض بالعملة الأجنبية، وهذا يؤدي إلى ارتفاع إيجار الشقق، كما يحرم المواطن العادي من حاجة ضرورية توفر له الاستقرار الأسري.


7-1-2    المعوقات التي تواجه السياحة في قطاع غزة : 

شهدت فلسطين تحركاً سياحياً على مر العصور ، ولكن هناك الكثير من العوامل والظروف التي أعاقت السياحة وسلبتها حقها مقارنة مع ما حققه العالم في هذا المجال ، ويمكن تقسيم هذه المعوقات إلى قسمين رئيسيين : 

أولاً : معوقات داخلية وتتمثل في النقاط التالية :

 نقص المرافق والخدمات التي تدعم حركة السياحة . 

نقص رؤوس الأموال الفلسطينية التي تقدم على مشروعات استثمارية تخدم مجال السياحة بحكم الظروف المحيطة والغير مشجعة .

نقص مواد البيئة التي تدعم التنمية والاقتصاد الوطني  ، حيث لا يتوافر في القطاع موارد معينة كالذهب والحديد وغيرها من المعادن ذات القيمة الاقتصادية باستثناء بعض اكتشافات الغاز الطبيعي والذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية .

افتقار المواطن الفلسطيني للوعي والثقافة السياحية مما أدى إلى إهمال المناطق السياحية والأثرية . 



     ثانياً : معوقات خارجية : وتتمثل في النقاط التالية : 

 الاحتلال الإسرائيلي وآثار ممارساته على شتى مجالات الحياة في قطاع غزة بما فيها مجال السياحة وهذه الممارسات تتمثل في الإغلاق الشامل للمناطق الفلسطينية والتحكم في المعابر بالإضافة إلى هدم كل عوامل الاستقرار والأمن مما أثر سلباً على حركة السياحة وحرية التصرف مع المقومات السياحية المتوفرة .

نقص رؤوس الأموال الخارجية المستثمرة التي تدعم قطاعات التنمية والتطوير وذلك بسبب الوضع الغير مستقر في القطاع ..

بالرغم من هذه المعوقات فإنه لابد من العمل على وضع خطة لتنمية القطاع السياحي في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة وبالتحديد تنمية ساحل قطاع غزة سياحياً . وهذا ما سيتم دراسته خلال فصول الدراسة .


 8-1-2   تطوير السياحة في قطاع غزة 

إن عمليات التطوير تظهر لحل مشكلة قائمة أو لتحسين الوضع الحالي في أي منطقة من المدينة أو في أي مجال حيث إن هذه العمليات تعتمد على خطة معينة وتخطيط شامل ومتكامل لتحقيق الأهداف المرجوة لهذا التطوير وتحقيق القدر الأكبر من الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية تلك المنطقة ..

ويمكن إيجاز الأهداف العامة لهذه الخطة في النقاط التالية : (Edward inskeep ,1991)

تحسين المستوى البيئي والمعيشي للمنطقة المقترحة للتطوير .

تحسين الصورة البصرية للمنطقة.

الحفاظ على الطابع العمراني والحضاري التقليدي .

تحقيق الاتزان الوظيفي لاستعمالات الأراضي في المنطقة .

تطوير شبكة الحركة بما يتلاءم وخصائص التركيب العمراني واحتياجاته العصرية .

تعزيز الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للسكان .

رفع مستوى كفاءة البنية الأساسية والمرافق العامة .


وعليه فإن تحقيق هذه الأهداف يتطلب خطة محكمة وتطويراً مدروساً لكافة الجوانب المؤثرة في عملية التطوير بالإضافة إلى دراسة للإمكانيات المتاحة .











الفصل الثالث

التنمية السياحية في ضوء المخطط الإقليمي لقطاع غزة



1-3 التنمية السياحية

1-1-3  حماية الموارد الطبيعية

2-1-3   حماية الموارد المائية

3-1-3  حماية وتنمية المواقع الجمالية

4-1-3  حماية المواقع الأثرية

5-1-3  النظام الخاص بالمخطط الإقليمي لمحافظات قطاع غزة

التطوير السياحي

المناطق المحمية









الباب الثالث

التنمية السياحية في ضوء المخطط الإقليمي لقطاع غزة


حسب المخطط الإقليمي فإن مبدأ التنمية المستدامة يعتبر المصادر الطبيعية في قطاع غزة 

( المياه ،الأراضي الزراعية ، مناطق الترفيه والسياحة ، مثل الشواطئ والكثبان الرملية ) من أكثر المواضيع حساسية عند تناولها بسبب ندرتها وهشاشتها وتتطلب الكثير من الدقة عند تنازلها مما ستدعي العمل على إحداث التوافق والتوازن بين ضرورة الحفاظ عليها والزيادة السكانية العالية والمتزايدة ويأتي مبدأ التنمية المستدامة من هذا المنطلق كمحاولات جدية ومدروسة لإحداث هذا التوازن بتوجيه كل من التنمية العمرانية والصناعية إلى المناطق الأقل تنمية من حيث المصادر الطبيعية .


   1-3التنمية السياحية 

انطلاقاً من الأولويات الفلسطينية بضرورة تعزيز التنمية السياحية كما جاء في خطة التنمية متوسطة المدى يركز المخطط على تطوير السياحة في غزة وعلى ضرورة وضع خطة فلسطينية سياحية شاملة معتمدة على حرية الحركة عبر المعابر بين محافظات غزة ومحافظات الضفة الغربية والعالم . وقد حدد المخطط بعض المناطق للاستخدام والتطوير السياحي مرتبطة مع تطوير الطريق الساحلي ( الكورنيش) وكذلك إقامة المطاعم والفنادق والمسابح والملاعب على امتداد الشاطئ ، وكذلك إنشاء قرى ومنتجعات سياحية وخصوصاً في مناطق الكثبان الرملية في الشمال والجنوب. وحيث إن شاطئ غزة يعتبر الشاطئ الوحيد المتاح لكل من غزة والضفة الغربية يصبح من الأهمية بمكان وضع الأنظمة والإجراءات لحمايته والحفاظ عليه وتنميته سياحياً وبهذا الصدد فقد يقترح المخطط إنشاء محورين سياحيين في الكثبان الرملية في الجنوب لربط التجمع السكني في خان يونس ورفح بمنطقة المواصي على شاطئ البحر على أن يكون هذين المحورين محددين بعرضهما ومحاطان بحزام أخضر . كما أن هناك إمكانية لاستغلال وتطوير بعض المنشآت الموجودة في مناطق المستعمرات المخلاة للتطوير السياحي كالفنادق والمطاعم والمراكز التجارية وغيرها .

هذا ويصنف المخطط منطقة وادي غزة كمحمية طبيعية على أن يتم تطويره وربطه مع المواقع الأثرية المجاورة ومع جزء من مستعمرة نيتساريم بعد إخلائها ليتم استخدامها كمتحف وطني ومنطقة مخصصة للمعارض والمؤتمرات لتشكل مع بعضها البعض متنزهاً وطنياً . بالإضافة إلى ذلك فإنه يقترح تحويل مخيم دير البلح مستقبلاً إلى متحف تاريخي يوثق فترة الاحتلال للأجيال القادمة. وكذلك فإنه من الضرورة حماية المواقع الأثرية والمناطق ذات الأهمية الحضارية والطبيعية الموجودة في محافظات غزة لتطويرها ضمن خطة سياحية شاملة مع تطوير الخدمات والصيانة لهذه المواقع بشكل دائم .


 1-1-3  حماية الموارد الطبيعية 

يتسم قطاع غزة بشح موارده الطبيعية وهشاشة نظامه البيئي وخاصة فيما يتعلق بندرة أرضه واستنزاف مصادر المياه فيه والتي تأثرت سلباً بالتزايد السكاني المضطرد ، مضافاً إليه استغلال إسرائيل المتزايد لها عبر عقود من الاحتلال ، وبشكل خاص استغلال معظم مصادر المياه العذبة للري والإنتاج الزراعي . وانطلاقاً من ضرورة حماية هذه الموارد وإيقاف استنزافها وإعادة تأهيلها إن أمكن ، عكف المخطط على تحديد المواقع التي تستوجب الحماية نظراً لحساسيتها البيئية وأهميتها الوطنية والإقليمية ، حيث جرى تصنيفها وتحديد استعمالاتها مع وضع التعليمات الخاصة بحمايتها كل حسب أهميتها وأولويتها ، وفي ضمن ذلك تم تخصيص مناطق للأنشطة الزراعية ، ومناطق للتنمية السياحية والأنشطة الترفيهية . كما تم تحديد المناطق التي تستوجب عناية وحماية خاصة والتي تشمل حماية المصادر الطبيعية وخاصة مناطق تغذية الأحواض المائية الجوفية والمناطق الزراعية القيمة والمناطق الأثرية والمحميات الطبيعية الاستثنائية والمناطق ذات البعد الجمالي أو التنوع الحيوي المميز مثل مواقع الكثبان الرملية .




وبشكل محدد تم إدراج على خريطة المخطط التصنيفات الثلاث التالية للأراضي التي تستوجب الحماية من التمدد العمراني : 

المحميات الطبيعية والتي تشمل مناطق الكثبان الرملية الشمالية والجنوبية ضمن مناطق المستعمرات التي تم الجلاء عنها . 

مصادر طبيعية ذات الأهمية الخاصة وتشمل منطقة المواصي على طول الساحل الجنوبي .

المصادر الطبيعية الهامة ( الأراضي ذات القيمة في الإنتاج الزراعي ). 



 2-1-3  حماية الموارد المائية 

يعتبر المخطط الإقليمي مصادر المياه الأكثر أهمية كمناطق محمية ، خصوصاً في مناطق التلال الرملية الموجودة ضمن مناطق المستعمرات التي تم إخلاؤها ، وذلك لأهميتها كمصدر مياه للنمو السكاني المتوقع ومن الضرورة الحفاظ على هذه المناطق مفتوحة 

( غير مبنية ) ما أمكن لتزويد فرصة تغذية الخزان الجوفي بمياه الأمطار وعدم فقدانها ..


هذا وقد استند المخطط الإقليمي إلى خطة سلطة المياه الفلسطينية من أجل تطوير مصادر بديلة للمياه 

( مثل تحلية مياه البحر ) وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية ما أمكن وذلك لتوفير المياه اللازمة للأغراض المختلفة ، مع ضرورة وجود ناقل رئيسي يتصل بمحطات التحلية المقترحة ويرتبط بشبكات المياه المحلية .

ومن الجدير ذكره بهذا الصدد أن إسرائيل قامت خلال سنوات الاحتلال باستغلال جميع مصادر المياه بما فيها مصادر المياه العذبة من أجل ري المنتوجات الزراعية . إن الانسحاب الإسرائيلي من تلك المناطق سوف يفتح أمام الفلسطينيين إمكانية الوصول إلى والانتفاع من الموارد المغتصبة والتي تمثل حوالي عشرة مليون متر مكعب من المياه العذبة سنوياً . وستكون أولويات الانتفاع من هذه المياه للاستخدام الآدمي على أن يحول النظام الزراعي باتجاه الديمومة البيئية والجدوى الاقتصادية وعليه ينصح بتحويل الزراعة المكثفة إلى الحقلية قدر الإمكان وتشجيع استخدام المياه العادمة المعالجة لري المزروعات . هذا بمجمله سوف يؤدي إلى طبيعة جذابة من الأشجار والمراعي الخضراء وإلى توفير مياه الخزان الجوفي للاستعمالات الآدمية فقط ..


إن أي تمدد عمراني يعني المزيد من الطرق والمباني والأسطح غير المنفذة والذي بدوره يزيد من الجريان السطحي ويقلل من إمكانية تغذية الخزان الجوفي مما يؤدي بدوره إلى تراجع منسوب المياه الجوفية مع العلم أنه وكنتيجة للتمدد العمراني المستمر فإن كمية مياه الأمطار التي ترشح إلى الخزان الجوفي قد تناقصت من تسعين مليون متر مكعب سمة 1970 إلى ستة وأربعون مليون متر مكعب سنة 1990 ، وهي في تناقص مستمر . وقد لوحظ أن منسوب سطح الخزان الجوفي في بعض المناطق تدنى في العقدين المنصرمين إلى مستوى أقل من سطح البحر ، نصف هذا الانحدار حدث في السنوات السبع الماضية . وهذا الانحدار واضح في الجنوب والوسط والذي يعزى إلى زيادة التمدد العمراني في تلك المناطق مع وجود المستعمرات الإسرائيلية فيها . أما المناطق الشمالية فإن تدني سطح الخزان الجوفي أقل نسبياً وذلك بسبب ارتفاع نسبة الأمطار عنها في الجنوب حسب دراسات سلطة المياه .


بالإضافة ، فإن محدودية الموارد المائية من جهة وزيادة الطلب عليها نتيجة للنمو السكاني من جهة أخرى وتراجع كميات الأمطار التي تغذي الخزان الجوفي من جهة ثالثة أدى إلى استنزاف الخزان ودخول مياه البحر إليه مما يؤدي إلى تدمير جودة المياه بحيث تصبح غير صالحة لأي استعمال كان . وعليه فإن أولويات التخطيط هي حماية مناطق تغذية الخزان الجوفي وتقليل الاستغلال له ، وبالأخص جميع المناطق المنخفضة طبيعياً وخصوصاً المحاذية لمنطقة الساحل ومنطقة المستعمرات المخلاة في الشمال والجنوب على اعتبار إنها ذات تربة رملية ذات نفاذية عالية ..


من جهة أخرى تشير إحصائيات وزارة الزراعة أن زراعة الحمضيات في التلال الشرقية من قطاع غزة في تناقص مستمر وقد وصلت إلى 60% وذلك بسبب ملوحة المياه المتوفرة وصعوبة تسويق المنتج ؛ لذلك يمكن توجيه التمدد العمراني إلى هذه المناطق على أن يراعى الحفاظ على نفاذية التربة في المناطق المرتفعة قدر الإمكان حتى لا يؤثر على تغذية مياه الأمطار للخزان الجوفي .


أما بالنسبة للمياه العادمة فقد حدد المخطط ثلاث محطات إقليمية على امتداد الخط الشرقي لمعالجة المياه العادمة وإعادة استعمالها للأغراض الزراعية لتقليل استخدام المياه الجوفية لذلك ، على أن يستمر العمل مؤقتاً بالمحطات القائمة ( مع بعض التطوير لمواكبة الزيادة في كميات المياه العادمة الوافدة ) حتى إنجاز المحطات الإقليمية المقترحة والمتوقع الانتهاء من بنائها في غضون السنوات الخمس القادمة ، حيث سيتوقف في حينه استخدام المحطات الحالية وسيتم إعادة تأهيل مواقعها للأغراض الزراعية وقد تم تقدير المياه العادمة والتي يمكن الاستفادة منها بحوالي 40 مليون متر مكعب سنوياً بحلول عام 2010 .



 3-1-3   حماية وتنمية المواقع الجمالية 

يحتوي قطاع غزة على العديد من المواقع ذات القيمة النادرة والتي تستوجب الحماية من التطور العمراني العشوائي ولعل وادي غزة يأتي على رأس هذه المواقع وذلك لأهميته في دورة حياة الطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وللتنوع الحيوي المميز ولاحتوائه على العديد من الكائنات الحية والنباتات المهددة بالانقراض ، وقد أدرج من قبل وزارة السياحة والآثار ضمن القائمة الوطنية للمواقع الثقافية والطبيعية والتي تمت الموافقة على دعم حمايته في الدورة 29 للجنة التراث العالمي والتي عقدت في مدينة دوربان الجنوب إفريقية في الفترة ما بين 10- 19 تموز 2005 . هذا فيركز المخطط على حمايته ويقترح استخدامه كمتنزه وطني بيئي ترفيهي ثقافي . وكذلك الأمر بالنسبة لضرورة حماية مناطق الكثبان الرملية والتي تحوي تنوعاً حيويأً ذا أهمية عالية كما أنها تعتبر من أهم مناطق الترفيه والاستجمام في قطاع غزة لقيمتها الجمالية المميزة ولمشاطئتها للبحر . ولهذا لا يسمح بالتمدد العمراني فيها باستثناء شق بعض الطرق لتسهيل الوصول إلى مواقع الترفيه والاستجمام .


كذلك من الضرورة الحفاظ على مناطق الكثبان الرملية والمناطق المحمية الأخرى وعدم استخدامها كمقالع للرمال كي لا يؤثر ذلك على اختصاصها ونضارتها الجمالية ، ويُنصح بتحديد عملية تجريف الرمال الطبيعية واستخدامها لأغراض البناء ويمنع أي استغلال لها دون الحصول على ترخيص مسبق من قبل الجهات ذات الاختصاص .


  4-1-3   حماية المواقع الأثرية 

منذ عقود والمواقع الأثرية تتعرض للخراب والتعدي وللامتداد والتطوير غير الممنهج والذي يمثل تهديداً حقيقياً بضياع تراث غزة التاريخي والحضاري والذي بدوره يشكل خسارة وطنية على المستوى السياحي والتعليمي والثقافي والحضاري . ولمعالجة ذلك ولحماية هذه الآثار من الاندثار وضعت وزارة السياحة والآثار خطة عمل لمسح وتوثيق وتصنيف المواقع الأثرية حسب معايير اليونسكو (UNESCO) ، وقد تم اعتماد ثلاثين موقعاً للحماية وللحفاظ عليها  وتم تضمينها ضمن المناطق المحمية في المخطط .




خريطة المواقع الأثرية كما جاءت في المخطط الإقليمي لقطاع غزة 






  5-1-3  النظام الخاص بالمخطط الإقليمي للمحافظات الجنوبية (محافظات غزة)


التطوير السياحي 

 التطوير السياحي في المنطقة المبينة في خريطة المخطط كمناطق تطوير سياحي مقيدة في مناطق الكثبان الرملية مسموح بشرط معايير وأنظمة محددو وقوية تبعاً لدراسات تفصيلية والتي تضمن بقار سطح التربة قابل لامتصاص مياه الأمطار بهدف تغذية الخزان الجوفي .

في مناطق التطوير السياحي المبينة في خريطة المخطط الإقليمي يسمح بإقامة منشآت سياحية . هذه المنشآت ومساحتها يجب أن تفتح للجميع .

أي تطوير سياحي وما يتبعه من منشآت يجب أن يخضع لدراسات الأثر البيئي المصادق عليها من سلطة جودة البيئة بالإضافة إلى موافقة الجهات المختصة الأخرى.



المناطق المحمية 

تحمى المناطق الموضحة على خريطة المخطط الإقليمي كمناطق للمصادر الطبيعية الهامة وتشمل مناطق الخزانات الجوفية ومناطق الزراعة الكثيفة والمواقع الجمالية المميزة ومناطق الحياة البرية والتنوع الحيوي .

لا يسمح بأي نوع من البناء في المنطقة المبنية في خريطة المخطط كمناطق محميات طبيعية . لكن يمكن استعمال هذه المناطق لأغراض السياحة والترفيه . وزارة التخطيط ووزارة السياحة والآثار مسئولتان عن ضمان حماية هذه المناطق لأغراض السياحة والترفيه .

لا يسمح بأي بناء في المنطقة المبينة في خريطة المخطط كمناطق مصادر طبيعية ذات أهمية خاصة يجب حمايتها . أي استعمال للأرض الذي من الممكن أن يغير طبيعة هذه المنطقة غير مسموح به .

المنطقة المبنية في خريطة المخطط كمناطق مصادر طبيعية هامة يجب حمايتها . المشاريع المسموح بها يجب أن تخضع لدراسات تفصيلية وبيئية لتقرير إن كانت مناسبة وإلا فلا بد من عمل دراسة للأثر البيئي . وزارة التخطيط ووزارة الزراعة ووزارة الحكم المحلي وسلطة المياه الفلسطينية مسئولة عن هذا الموضوع .

المنطقة المبنية في خريطة المخطط كمناطق زراعية يجب حمايتها للاستعمال الزراعي وتنظم حسب نظام الأبنية والتنظيم لسنة 1996 بحيث يسمح ببناء منشآت لها علاقة بالأنشطة الزراعية وفق النظام المذكور . أي تغيير لاستعمال آخر غير الاستعمال الزراعي يجب أن يُمنع . تقسيم الأرض في هذه المناطق إلى قسائم أقل من 5 دونم يجب أن يُمنع . وزارة الزراعة ستكون مسئولة عن حماية هذه الأراضي للاستعمال الزراعي .

المنطقة المبينة في خريطة المخطط كمناطق ترفيهية يجب حمايتها للاستعمال الترفيهي ويجب أن تكون المنشآت غير دائمة البناء . وزارة السياحة والآثار ستكون مسئولة عن حماية هذه المناطق لغرض الترفيه والسياحة .

المنطقة المبينة في خريطة المخطط كمتنزه وطني يجب حمايتها لغرض ثقافي وحضاري وترفيهي مع منطقة خضراء .

حدود جميع المناطق المبينة لغرض الحماية في المخطط تقريبية والحدود النهائية تحدد بمخططات محلية لهذه المناطق معدة من قبل وزارة التخطيط بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة ومصادق عليها من قبل مجلس التنظيم الأعلى .

المواقع الأثرية الحالية والمنطقة حولها المبينة في خريطة المخطط يجب حمايتها ولا يسمح بأي تطوير أو بناء في كل مناطق الحماية إلا بعمل دراسات للأثر البيئي والحصول على موافقة الجهات المختصة وفق أحكام هذا النظام .






الفصل الرابع

منطقة الساحل في قطاع غزة



1-4  تمهيد

1-1-4  دراسة الشريط الساحلي

2-1-4  خصائص الساحل

3-1-4  مشاكل الساحل

4-1-4  أهم المناطق الطبيعية المطلة على الشريط الساحلي لقطاع غزة

وادي غزة 

مواصي خان يونس

منطقة كثبات تل العجول (نتساريم سابقاً)

المنطقة الشمالية

5-1-4  تطوير المناطق الساحلية















الفصل الرابع

منطقة الساحل في قطاع غزة



1-4    تمهيد 

يتميز قطاع غزة بالعديد من المقومات التي تؤثر على صناعة السياحة ، وبالتالي تحدد مدى ازدهارها وتطورها ، ولا يمكن استغلال هذه المقومات بالشكل الأمثل إلا من خلال دراستها عن قرب والتعرف على واقعها تمهيداً لوضع آليات لتطويرها .

وتتمثل أهم هذه المقومات في الساحل الذي يعد من أجمل المناطق على طول الساحل الفلسطيني ، وكذلك المواقع الأثرية المنتشرة على طول القطاع التي يعود تاريخها لى حقب زمنية مختلفة ، بالإضافة إلى المناطق الطبيعية التي ما زالت محتفظة  ببعض خصائصها الطبيعية ، مما يجعل منها مناطق جديرة بالاهتمام والتطوير السياحي .

لذلك سيتم دراسة واقع هذه المناطق وما تحتويه من مميزات ، وما تعانيه من مشاكل تعيق عملية التطوير تمهيداً لاختيار المناطق المرشحة لتكون محاطات سياحية على طول المحور ووسائل توظيفها لخدمة الجانب السياحي .



  1-1-4  دراسة الشريط الساحلي 

يعتبر ساحل القطاع من أهم مقومات السياحة فيه إن لم يكن أهمها حيث يساهم الساحل في دعم النشاطات المختلفة ومنها النشاط السياحي حيث يمثل وجهة لغالبية السياح .

يتميز ساحل قطاع غزة بخصائص تميزه عن باقي سواحل البحر لمتوسط كما يعاني من مشاكل عدة تحد من نشاطه السياحي وحتى يتم الاستفادة من الساحل لأغراض وأنشطة سياحية لابد من دراسة هذه الخصائص لاستغلالها والاستفادة منها وتطويرها ، بالإضافة إلى تحديد المشاكل التي يعاني منها لتحديد المناطق التي يمكن استغلالها لأغراض سياحية تخدم فكرة المشروع .


يشكل ساحل قطاع غزة جزءاً من الساحل الجنوبي الشرقي للبحر المتوسط وهو الجزء الجنوبي من الساحل الفلسطيني ويحتل الشريط الشمالي الغربي من قطاع غزة كما يتضح من الشكل التالي 






























  2-1-4خصائص الساحل :

يتميز ساحل القطاع بخصائص عدة من حيث الموقع والتضاريس والمناخ وحرم الشاطئ تميزه عن باقي سواحل فلسطين هذه الخصائص تؤثر على طبيعة النشاط السياحي في تلك المنطقة وعلى كيفية استغلالها بالشكل الأمثل حسب طبيعة المنطقة ، ومن هنا برزت أهمية الساحل للتعرف على خصائصه وحصر نقاط القوة والضعف فيه ..


أولاً : التربة 

التربة هي الطبقة التي تعلو صخور الأساس وتحدث فيها التغيرات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية وتتكون من مواد مختلفة ،و يمتاز قطاع غزة بتربته الخفيفة وأرضه الخصبة وتنقسم التربة فيه إلى ثلاث أقسام وهي التربة الرملية ، وتربة اللويس ، والتربة الغرينية النهرية ( صالحة ، رائد ،1997) .


أما الساحل بشكل خاص فتنتشر فيه التربة الرملية وهي منتشرة في أماكن تجمع الكثبان الرملية التي تميز الساحل وتتكون من رمال المرمر ( الكوارتز) منخفضة القدرة على حفظ المياه، وفي بعض الأماكن يمكن إزالة الرمال للوصول إلى تربة غرينية تمتاز بنسبة رطوبة عالية ( مناطق المواصي جنوب غرب مدينة خانيونس ) يمكن زراعتها بشكل كثيف ، وعلى بعد 5 كيلو متر شرق الساحل توجد التربة الرملية اللويسية وهي تربة انتقالية بين التربة الرملية وتربة اللويس وتتميز تربة الساحل الرملية بقدرتها على تحمل ضغط المباني .


ثانياُ : التضاريس

يعتبر السهل الساحلي المعلم الأهم الذي يميز طبوغرافية قطاع غزة وتحدد تضاريس السهل الساحلي بواسطة تلال الكركار ( وهي عبارة عن رمال متحجرة ) ويزداد عمقها كلما اتجهنا شرقاً وترتفع من 10 -20 متر فوق سطح البحر ثم تبدأ التضاريس بالارتفاع بصورة سلاسل تبدأ من 20 – 30 متر 


بدراسة الخريطة الكنتورية لساحل قطاع غزة يتبين التالي :

يتصف الساحل عامة بالكثبان الرملية ، ويلاحظ في شمال غزة وجود جرف كركاري تسبب في وجود تضاريس مختلفة بحيث يلاحظ في شمال القطاع ( منطقة السودانية ) الانحدارات الشديدة التي تصل في بعض المناطق إلى 5 متر تقريباً 

يتميز الساحل بالاستقامة والانتظام والانبساط خاصة في المناطق الجنوبية ، هذه الطبوغرافية المميزة تساعد على إقامة مشاريع سياحية متنوعة تدعم عمليات التطوير المختلفة التي تخدم مجال السياحة .





ثالثاً : حرم الشاطئ 

يعتبر حرم الشاطئ نقطة جذب سياحي هامة إذ يتمتع بخصائص مثل الاتساع والانبساط ، ويتضح أنه يتسع في المنطقة الشمالية والجنوبية حيث يبدأ الاتساع في المنطقة الشمالية من نهاية مخيم الشاطئ 

( أحد المخيمات التي أقامتها الأونروا (UNRWA) ليسكنها اللاجئون الفلسطينيون ويعتبر أعلى كثافة سكانية في غزة حيث تبلغ مساحة المخيم 747 دونم ويسكنه 20% من سكان المدينة (صالحة ، رائد ، 1997م) ) باتجاه الشمال ليصل إلى 70 متر أحياناً ، مما يسمح بإقامة بعض المنشآت السياحية في تلك المناطق ، أما في المنطقة الجنوبية فيبدأ الشاطئ في الاتساع من جنوب مدينة دير البلح باتجاه الجنوب ليصل إلى 40 متر في الساحل المقابل لمدينة خانيونس ، أما في المناطق الأخرى بين هاتين المنطقتين نجد أن حرم الشاطئ ضيق حيث لا يتجاوز 2 – 3 متر في بعض المناطق المقابلة لمخيم الشاطئ.


 3-1-4   مشاكل الساحل :

تواجه البيئة الساحلية تهديدات كبيرة وحقيقية ، فالمساحة الصغيرة لقطاع غزة والتي تحتوي على ما يزيد عن مليون نسمة بالإضافة إلى معدل نمو سكاني سريع فضلاً عن محدودية الأرض ، وحالة العزل المفروضة عليه وافتقار المنطقة لنظم الإدارة المتطورة ، كل هذا سبب العديد من المشاكل أبرزها تلك المتعلقة بتلوث الساحل ، ومياه البحر وتدهور المصادر الطبيعية وتضاؤل فرص التطوير ، وقلة المشاريع التي تخدم المجالات المختلفة خصوصاً مجال السياحة .


ويمكن إجمال هذه المشاكل التي يعاني منها الساحل في النقاط التالية : 

أولاً : التلوث 

يعتبر التلوث من أخطر المشاكل التي يعاني منها الساحل ، وذلك بسبب الضرر الشديد الذي يتسبب به من تشوه المظهر الجمالي للشاطئ ، والتأثير السلبي على الشاطئ ومياه البحر وما فيه من حياة بحرية ، مما يجعلها مناطق غير مؤهلة للاستجمام والنشاط السياحي وتتمثل مشاكل التلوث في النقاط التالية : 

التلوث بالمياه العادمة :

يعتبر التلوث بالمياه العادمة المشكلة الرئيسية لتلوث مياه البحر ، ويلاحظ أن الشواطئ المقابلة لمخيم الشاطئ من مصبات شبكات المجاري الرئيسية التي تمتد لتصب في البحر ، لذلك فإن حالة مياه البحر قرب هذه المناطق هي دون المعايير المعتمدة للسباحة ، أما المناطق الجنوبية والشمالية من القطاع فهي أقل المناطق عرضة للتلوث بالمياه العادمة .

ويتسع تأثير هذه المياه العادمة ليؤثر بشكل كبير على الشاطئ والمناطق المحاذية له وحتى مسافة تصل إلى 100 متر داخل تلك المناطق ، هذا فضلاً عن الروائح المنفرة والمظهر غير الحضاري مما يؤثر سلباً على استعمالات هذه المنطقة .


التلوث بالنفايات الصلبة :

يعاني الساحل أيضاً من التلوث بالنفايات الصلبة التي تنتج من عدة أسباب أهمها الضغط البشري على الساحل وما يخلفه من أضرار ، ويتركز هذا الضرر في شواطئ ذات الإقبال الشديد للسكان مثل منطقة ساحل مدينة غزة ، بالإضافة إلى مخلفات المباني خاصة في الأراضي المحررة ( المستوطنات سابقاً ) والمخلفات الكيميائية .


ثانياً : النحر البحري 

تحدث عمليات النحر البحري نتيجة حركة التيارات المائية التي تعمل على حمل الرمال من مكان إلى آخر مما يؤدي إلى عملية النحر في المكان الأول والترسيب في المكان الثاني وتتركز هذه المشكلة في منطقة الميناء على ساحل غزة .


      ثالثاً : تآكل التربة 

           تحدث عمليات تآكل التربة نتيجة حركة التيارات المائية ، أو نتيجة لأعمال المباني   

           القريبة من الشاطئ وتتركز هذه المشكلة في المنطقة الشمالية ، ومنطقة الميناء على         

           ساحل غزة ومنطقة الوادي . 


    رابعاً : الخلل في توازن توزيع الرمال 

          يحدث هذا الخلل على طول الشاطئ بسبب حركة الرمال بفعل الرياح أو سبب الاستهلاك البشري لكميات كبيرة من هذه الرمال لأغراض البناء كل هذا يؤدي إلى خلل في توزيع الرمال على طول الساحل مما يتسبب في مشاكل تتمثل في تراجع خد الشاطئ وانخفاض حاد في بعض المناطق واستنزاف لهذه الثروة الطبيعية .


خامساً : التلوث البصري 

       يعتبر التلوث البصري من أهم المشاكل التي يعاني منها شاطئ القطاع وهذا التلوث ينتج بسبب :

المباني العشوائية على الساحل 

عدم احترام حرم الشاطئ وإقامة منشآت قريبة منه مما يؤثر على أساسات هذه المباني .

تلوث الساحل بالمخلفات بأنواعها وقلة الاهتمام به .

الحالة السيئة لكثير من المباني التي تطل على الساحل فتؤدي إلى سوء الواجهة البحرية .


هذه المشاكل جميعها تنتج من الضغط البشري عل تلك المناطق ، ولأن هذا الضغط البشري يتركز في مناطق متعددة مثل ساحل مدينة غزة تظهر المشاكل هناك بشكل واضح في حين أن المناطق ذات الضغط البشري الأقل مثل المناطق المحررة ( المستوطنات سابقاً ) في الشمال والجنوب نجد أن هذه المشاكل أقل وضوحاً مما يجعل منها مناطق ذات إمكانيات أفضل لعمليات التطوير وإقامة المشاريع المتنوعة لدعم المجال السياحي .


من خلال المعلومات ودراسات حرم الشاطئ والزيارات الميدانية لساحل القطاع والمقابلات مع متخصصين من سلطة الموارد البيئية ، ٍوبناءاً على مميزات ومشاكل كل منطقة تبين أن أفضل المناطق لإقامة المنشآت السياحية هي المنطقة الشمالية والجنوبية .  


المنطقة الشمالية تبدأ من النهاية الشمالية لمخيم الشاطئ الشمالي حتى حدود القطاع شمالاً ، وتتميز بالتالي : 

اتساع حرم الشاطئ ليصل إلى 70 متر. 

ارتفاع الجرف الكركاري ليصل إلى 2 متر في بعض المناطق حيث يوفر ذلك التنوع في المناسيب .

يلاحظ أن الشاطئ نظيف بشكل عام كما أن أن مياه البحر جيدة مما شجع على إقامة بعض المنشآت السياحية .


أما المنطقة الجنوبية فتبدأ من جنوب دير البلح وحتى الحدود المصرية جنوباً ، وتلخص مميزاتها في النقاط : 

يلاحظ أن حرم الشاطئ يتراوح من 20 – 40 متر .

عدم وجود أثر كبير للجرف الممتد على طول الساحل حيث الأراضي منبسطة .

نظافة الشاطئ وقلة التلوث .

معالجة أنابيب الصرف الصحي قبل وصولها للشاطئ. 

قلة الضغط البشري على المنطقة .


أما فيما بين هاتين المنطقتين فتنحصر المناطق الأكثر تلوثاً في القطاع ، والتي تعاني من ضغط بشري يؤثر عليها سلباً ويجعل من عملية تطويرها ودعمها لخدمة النطاق السياحي أمراً صعباً نسبياً. 



 4-1-4  أهم المناطق الطبيعية المطلة على الشريط الساحلي لقطاع غزة :


إن التضاريس والمجاري المائية والمناطق الخضراء تشكل المناطق الطبيعية الكبرى التي يمكن اعتبارها جزءاً أساسياً من هوية أي بلد ، ويمكن تعريف المناطق الطبيعية على أنها المعالم الطبيعية المتنوعة مثل الشواطئ والسواحل والمنتزهات والواحات والوديان والكثبان الرملية والبحيرات الطبيعية والسلاسل الجبلية حيث تعتبر المناطق الطبيعية من أهم عوامل الجذب السياحي لأي بلد . ويتميز قطاع غزة بعدد من المناطق الطبيعية التي يجب المحافظة عليها عليها وتطويرها وذلك لما تتميز به من التنوع الحيوي والمظاهر الطبيعية الأخرى ، وتتمثل أهم هذه المناطق في منطقة وادي غزة ومنطقة المواصي في خانيونس والكثبان الرملية في منطقة تل العجول (نتساريم سابقاً) ومنطقة شمال قطاع غزة وهي كما هو موضح بالشكل التالي : 


وادي غزة 

وادي غزة هو المجرى المائي الرئيسي في قطاع غزة ومن أهم المعالم الطبيعية في القطاع وثاني أكبر الوديان في فلسطين بعد وادي الأردن . ويتمتع الوادي بخصائص عدة من حيث الموقع والتضاريس والتنوع الحيوي التي تميزه عن باقي المناطق الطبيعية في القطاع . يعاني الوادي من تدهور بيئي ، وصب مياه الصرف الصحي وإلقاء النفايات الصلبة في مجراه مع الإفراط في استخدام الأسمدة الزراعية على ضفتي الوادي كل ذلك أدى إلى كارثة بيئية بالوادي وبالخزان الجوفي أسفله .


مواصي خان يونس 

منطقة المواصي هي عبارة عن قطاع لشاطئ عرضه كيلو متراً واحداً وطوله أربعة عشر كيلو متراً ، شرق هذه المنطقة كانت تتواجد مستوطنات غوش قطيف ، وهي غنية بالمياه والموارد الطبيعية ، تقع على ساحل البحر المتوسط غرب مدينة خان يونس والمناطق المحررة التي تحدها من الجهة الشرقية .


منطقة كثبان تل العجول (نتساريم سابقاً)

هذه المنطقة عبارة عن عدد من الكثبان الرملية المرتفعة ، ونظراً لموقعها المميز اختارتها قوات الاحتلال لتكون موقعاً عسكرياً ثم حولتها إلى مستوطنة نتساريم وتعني بالعبرية الجذور ( حيث يعتقد الإسرائيليون أن هذه المنطقة هي أرض الخيرات التي عاد منها سيدنا موسى بقطوف العنب التي اتخذت بعد ذلك شعاراً لوزارة السياحة الإسرائيلية ) ، وبعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 ثم ضمها للأراضي الفلسطينية .


المنطقة الشمالية 

هي المنطقة المصنفة كمنطقة طبيعية شمال قطاع غزة وتقع هذه المنطقة أقصى شمال القطاع وصنفت كمحمية طبيعية ، وقد كانت تجثم على هذه المنطقة ما يدعى بمستوطنة ( إيلي سينيت ) وتعني بالعبرية سبه جزيرة سيناء ، وقد ضمت إلى الأراضي الحكومية بعد انسحاب قوات الاحتلال 

  5-1-4   تطوير المناطق الساحلية 

يعتبر الساحل من أهم ركائز النشاط السياحي ومن أكثر أوجه الاستثمار جذباً لرؤوس الأموال. ويكمن الاحتياج الضروري لتطوير المناطق الساحلية في قطاع غزة إلى أن الساحل هو المتنفس الوحيد لسكان القطاع وذلك بسبب الإغلاق والحصار المستمر ، بالإضافة إلى كونه الوجهة الأساسية لغالبية السياح بما يتضمنه من أنشطة وركوب المراكب والتنزه والسباحة ، كما يمتاز بكثبانه الرملية ومناخه المعتدل .


أولا : آليات تطوير الساحل 

من خلال المسح الميداني الشامل لساحل قطاع غزة ، يتضح أن الساحل يعاني من مشاكل رئيسية ولتطوير الساحل لابد من إيجاد حلول لتلك المشاكل وذلك من خلال :

 التخلص من المشاكل البيئية كالصرف الصحي والمخلفات :

ويتحقق ذلك بالوسائل التالية :

إعادة دراسة المنطقة وشبكة الصرف فيها ، وإنشاء شبكة صرف جديدة تخدم المناطق التي يتم تصريف مياهها العادمة في البحر ، بالإضافة إلى رفع كفاءة الشبكة القائمة .

عدم إلقاء النفايات والمخلفات الصلبة في المناطق المفتوحة ، وتوفير حاويات ومناطق أخرى محددة وبعيدة عن المناطق الساحلية والتجمعات السكنية ، ليتم التخلص فيها من النفايات وذلك بإعادة تدويرها ودراسة إمكانية الاستفادة منها .


 تطوير المناطق المفتوحة :

تعتبر المناطق المفتوحة من أهم المقومات لنجاح وتسهيل عمليات التطوير ، ومن الملاحظ أن شاطئ قطاع غزة يحوي الكثير من المناطق المفتوحة البكر التي لم يتم استغلالها وذات مواصفات ومقومات مشجعة لعملية التطوير ، مثل منطقة الساحل في رفح – المستوطنات سابقاً - ، التي يمكن استغلالها لتحقيق الجذب السياحي المطلوب وذلك من خلال : 

 إقامة المشاريع اللازمة في هذه المناطق من منتجعات سياحية وحدائق متنوعة . 

توفير الخدمات والمرافق اللازمة من جلسات للمصطافين والسائحين. 

إنشاء كورنيش على طول الساحل مما يعطي إطلالة متميزة وطابع مميز للساحل .

زراعة النباتات واستغلال التدرج بالارتفاعات لإنشاء مدرجات خضراء تعطي انسجامًاً بين عناصر الطبيعة .



 حماية الشاطئ من عمليات النحر البحري :

يمكن حماية الشاطئ من النحر البحري بإقامة المشاريع التي تخدم هذا المجال ، مثل إقامة حاجز صخري يعمل على زيادة مقاومة الشاطئ لعمليات النحر . 

وقد تم إنشاء مثل هذه المشاريع وهو مشروع حماية الشاطئ قرب مخيم الشاطئ وهو مشروع لحماية الشاطئ من النحر ؛ وذلك نتيجة ضرب الأمواج لهذه الرمال مما يؤدي لانتقالها من مكان لآخر وبالتالي نقصها في بعض المناطق وزيادتها في مناطق أخرى .

  تنظيم استخدامات الشاطئ والحفاظ على المظهر الجمالي :

      ويمكن تحقيق ذلك بالعمل على : 

 تطوير قطاع المنشآت والمرافق ؛ لإعطاء طابع مميز وموحد للمكان.

توزيع المرافق بشكل سليم يخدم بيئة الساحل ويعطي إحساساً بالتجانس بين العناصر الموزعة على الساحل . 

توفير الخدمات اللازمة لكل استخدام على الشاطئ ، وتحديد تلك الاستخدامات بصورة تمنع تداخل الخدمات المختلفة . 



  الحفاظ على ثروة الساحل :

      المقصود هنا بثروة الساحل هو الحفاظ على الكثبان الرملية ، ويمكن الحفاظ عليها من خلال : 

 نشر الوعي بين السكان ، وتوعيتهم بمدى أهمية هذه المناطق والحفاظ عليها .

تنظيم عمليات استهلاك الكثبان الرملية من شاطئ البحر بحيث لا يضر ذلك بالساحل .

زرع النباتات وتشجير المناطق المعرضة للانجراف بفعل الأمطار ، وذلك للحفاظ عليها وتثبيتها .

معالجة المناطق التي تعرضت لاستنزاف شديد للرمال مما أدى إلى الإضرار بها وجعلها مكبات للنفايات بسبب انخفاضها .

الفصل الخامس 

الموقع المقترح 




1-5  المنطقة المقترحة للتطوير على الساحل 

2-5  نصيب محافظة خان يونس من القطاع السياحي وعناصره

3-5  أهم المواقع السياحية والطبيعية على ساحل محافظة خان يونس

4-5  المشاريع والتخصيصات القائمة والمقترحة لساحل محافظة خان يونس

5-5  العناصر السياحية التي يقترح أن تكون في منطقة الدراسة

6-5  التوصيـــــــــات

الفصل الخامس

الموقع المقترح



      1-5 المنطقة المقترحة للتطوير على الساحل : 

       بناءاً على ما سبق تم اختيار ساحل المنطقة الجنوبية لتكون محطة يتم تطويرها لخدمة     الجانب السياحي ، ويقترح لتطوير المنطقة إقامة منتجع سياحي ، يكون بمثابة المحطة الأولى التي تستقبل السائح ، وذلك للأسباب التالية : 

قرب المنطقة من نقطة الدخول فهي بمثابة البوابة لاستقبال السائح .

طبيعتها الساحلية ومقوماتها الطبيعية من المناخ المعتدل والرمال النظيفة تجعلها مؤهلة لإقامة مثل هذه المشاريع .

تلبي الحاجات الأولية للسائح من مناطق الراحة والاستجمام بعد عناء السفر .

يلاحظ أن حرم الشاطئ يتراوح من 20 – 40 متر .

عدم وجود أثر كبير للجرف الممتد على طول الساحل حيث الأراضي منبسطة .

نظافة الشاطئ وقلة التلوث .

معالجة أنابيب الصرف الصحي قبل وصولها للشاطئ. 

قلة الضغط البشري على المنطقة .


المنطقة الجنوبية تبدأ من جنوب دير البلح وحتى الحدود المصرية جنوباً وبالتحديد ستتم الدراسة على ساحل محافظة خان يونس لما يتمتع به من مميزات ولوجود منطقة المواصي في خان يونس والتي تعتبر من أهم المناطق الطبيعية التي لو وفرت لها وسائل التطوير السياحي ستصبح منطقة سياحية بالدرجة الأولى..


2-5   نصيب محافظة خان يونس من القطاع السياحي وعناصره 

من خلال المخطط الإقليمي لقطاع غزة فإن المناطق السياحية تتركز باستغلال الشريط الساحلي والأماكن المحررة من المستعمرات لعمل منشآت سياحية كالفنادق والمطاعم والمراكز التجارية ، وبالتالي فإن ما يخص محافظة خان يونس من الجزء السياحي كما يلي : 

المحافظة على المناطق الخاصة بتطوير الطريق الساحلي ( الكورنيش) وكذلك المناطق على امتداد الشاطئ كمناطق ترفيهية هامة . 

عمل محور سياحي يربط التجمعات العمرانية بخان يونس ومنطقة المواصي على شاطئ البحر ليصبح محور سياحي هام يعمل على تطوير التنمية السياحية في المحافظة ككل .

استغلال جزء من مناطق المحررات والكثبان الرملية بالمنطقة الغربية أيضاً بعمل منشآت سياحية على مستوى المحافظة ..


والجدول التالي يوضح نصيب محافظة خان يونس ( يعادل 26.55% ) من المناطق السياحية المقترحة : 

المنطقة

المساحة المخصصة (دونم) حتى عام 2025 للقطاع

نصيب محافظة خان يونس من المساحة (دونم) 26.55%

المتوفر لمحافظة خان يونس حتى عام 2025

الوصف


مناطق التطوير السياحي

987.722

262.240

_

توجد فقط بمنطقة مقترحة شمال قطاع غزة ( منطقة السودانية بمحافظة الشمال)


مناطق التطوير السياحي المقيد

7195.203

1910.326

2493.073

توجد بخان يونس بنسبة كبيرة لأنها تتمتع بمناطق الكثبان الرملية الغربية وهي في معظمها عبارة عن مناطق المحررات


المناطق الترفيهية

على طول الشاطئ

على طول الشاطئ

على طول الشاطئ

على طول الشاطئ بعمق 200م 


المحاور السياحية 

1317.55

350

737.584 وهي عبارة عن محور سياحي

مقترح محورين سياحيين إقليمياً لمنطقة الجنوب منها محور 

خان يونس والآخر برفح


المجموع 

9500.475

2522.566

3230.657

_







من خلال الجدول السابق يتضح أن خان يونس لها نصيب كبير من القطاع السياحي وذلك بمناطق التطوير السياحي المقيد وكذلك مناطق التطوير السياحي مع حماية ، والمحور السياحي الهام بالإضافة إلى الشريط الساحلي ، وبالتالي تصبح خان يونس مركزية لقطاع غزة في القطاع السياحي بمساحة تطويرية تعادل 3230.657  دونم أي بنسبة 34% من المناطق السياحية التطويرية .

 3-5  أهم المواقع السياحية والطبيعية على ساحل محافظة خان يونس 

 1-3-5  مواصي خانيونس 

منطقة المواصي هي عبارة عن قطاع لشاطئ عرضه كيلو متراً واحداً وطوله أربعة عشر كيلو متراً ، شرق هذه المنطقة كانت تتواجد مستوطنات غوش قطيف ، وهي غنية بالمياه والموارد الطبيعية .


أولاً : خصائص المنطقة 

تتمتع منطقة المواصي بعدة خصائص من حيث موقعها وتربتها وهذه الخصائص تتمثل بالتالي:

الموقع الجغرافي 

تقع منطقة المواصي على ساحل البحر المتوسط غرب مدينة خانيونس والمناطق المحررة التي تحدها من الجهة الشرقية .





التربة 

تتمتع منطقة المواصي بالتربة الغرينية التي تمتاز بنسبة رطوبة عالية يمكن زراعتها بشكل كثيف نظراً لخصوبتها ، وقد استغل السكان خصائص هذه التربة حيث أنها تحفظ كمية كبيرة من المياه الجوفية بحفر المنطقة التي يراد زراعتها لتكون أقرب للمياه الجوفية والاستفادة من هذه المياه في ري المزروعات .


المحيط العمراني 

المباني الموجودة في منطقة المواصي معظمها لأصحاب هذه الأراضي وهي مباني بسيطة نوعاً ما وغالبيتها من الإسبست وذات ارتفاعات منخفضة وتعد الكثافة السكانية في هذه المنطقة كثافة منخفضة بالنسبة لقطاع غزة .


ثانياً : المشاكل التي تعاني منها المنطقة 

تعاني منطقة مواصي خانيونس من بعض المشاكل التي تعيق عملية تطوير المنطقة وتنميتها سياحياً ومن أهم هذه المشاكل : 

معظم الأراضي ذات ملكية خاصة .

المنطقة بعيدة نوعاً ما عن مركز المدينة .

تفتقر المنطقة لبعض الخدمات الأساسية .

معظم الأراضي تستغل زراعياً كما يعتمد معظم السكان على الزراعة كمصدر أساسي للرزق .


ثالثاً : مميزات منطقة المواصي 

     تمتلك منطقة المواصي العديد من المميزات التي تؤهلها لتكون محطة سياحية هامة رغم كل المعوقات التي ذكرت سابقاً وتتمثل هذه المميزات في : 

رمال الكثبان الصفراء الموجودة في المنطقة لها أهمية كبيرة من الناحية الطبيعية وتعتبر مظهراً طبيعياً هاماً كما أنها مكان لنمو الكثير من النباتات البرية .

قرب المنطقة من شاطئ البحر الذي يعتبر من أجمل الشواطئ المطلة على البحر المتوسط .

طبيعة الموقع ساحرة وبانورامية جميلة تزينها الأشجار وينابيع المياه وكثبان الرمال .

تمتاز المنطقة بالهدوء والبعد عن ضوضاء المدينة .


رابعاً : تطوير منطقة المواصي كمحمية طبيعية ومنطقة الساحل في محافظة خان يونس 

 منطقة المواصي تعتبر من أهم المناطق الطبيعية التي يساهم تطويرها في دعم قطاع السياحة وإبراز الواجهة الحضارية والجمالية لقطاع غزة ، وكما سبق في تطوير المناطق الساحلية فإن المناطق الطبيعية تحتاج إلى تطوير لأنها تعاني من مشاكل متعددة طمست معالمها وشوهت مظهرها الطبيعي الخلاب.


ومن آليات تطوير هذه المنطقة ما يلي : 

العمل على زيادة الحزام الأخضر بزراعة النباتات والاهتمام بها.

وضع قوانين وأنظمة لمنع تلويث هذه المناطق.

استغلال تلك المناطق واستخدامها بإقامة المشاريع المتنوعة فيها من قرى سياحية ومنتجعات وذلك للحيلولة دون تركها دون استخدام ورعاية مستمرة .

العمل على تنظيم حملات توعية لأهمية تلك المناطق والمحافظة عليها وحمايتها من التلوث بالملوثات.

العمل على إقامة متحف تاريخي وثقافي يجسد تاريخ محافظة خان يونس.


لذلك لابد من وضع مخطط شامل يتضمن عناصر ترفيهية وترويحية وثقافية وتعليمية مختلفة ، وتطوير المنطقة من خلال الاستغلال الرشيد لجميع الموارد الطبيعية والتراثية والثقافية المتوافرة لتحقيق الأهداف التالية :

المحافظة على الموارد الطبيعية.

تعليم الزوار وتوعيتهم بأهمية الموارد الطبيعية والتراثية في المنطقة .

توفير فرص الترويح والتعليم والتثقيف للزوار .

توفير الفرص الوظيفية وتطوير الموارد البشرية الفلسطينية.

تطوير المنطقة بمشاركة القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة .








   4-5 المشاريع والتخصيصات القائمة والمقترحة لساحل محافظة 

          خان يونس


مدينة الثقافة والعلوم

الكلية التقنية – وزارة التربية والتعليم

المتحف الوطني 

المتنزه الإقليمي

جامعة الأقصى 

جامعة القدس المفتوحة 

جمعية القدس

حديقة النمساوي

خزان مياه / بلدية خانيونس

سوق حي الأمل 

محافظة خانيونس 

مركز المؤتمر الدولي

مشروع إسكان UNDP

مشاريع إسكان الوكالة 

معهد غزة التقني

مقابر مقترحة

نادي الشافعي الرياضي



5-5  العناصر السياحية التي يقترح أن تكون في منطقة الدراسة :


المتحف الطبيعي 

أن يتم تصميم مبنى لمتحف وسط الأراضي الخضراء في المنطقة والتي تمثل وسط رائع له ، ويمثل المتحف معرضاً وفق أحدث أساليب العرض بالإضافة إلى صالة ومطعم ومقهى ..


حديقة متميزة

وهي عبارة عن حديقة مفتوحة تضم العديد من الحيوانات من بيئات مختلفة في منطقة تتمتع بطبوغرافية متميزة ، وكما تحوي مجموعة كبيرة من نباتات من البيئة الفلسطينية وكذلك من البيئات المشابهة من دول العالم ، وأن تحتوي الحديقة على مركز للأبحاث ومشاتل ، بالإضافة إلى عروض الصوت والضوء .


مركز الشباب الرياضي الترفيهي 

وهو عبارة عن مجمع مرافق رياضية للشباب مثل : المسابح ، ملاعب التنس ، كرة الطائرة والسلة ، ومركز لياقة وبناء أجسام وكما يشمل المركز على مطعماً ومسجداً وخدمات أخرى ...


المدينة الترفيهية 

يقترح أن تكون هذه المدينة على ساحل البحر بما أن حرم الشاطئ في تلك المناطق متسع ،

وهي تمثل المنطقة الأكثر كثافة من الناحية الترفيهية ، وتشمل العديد من المرافق السياحية كالترفيه والإقامة وأن تشمل المدينة على العناصر التالية :


مدينة الألعاب : وهي المنطقة الرئيسية في المدينة الترفيهية ، وتضم ثلاث مناطق ألعاب هي : منطقة ألعاب الصغار ، ومنطقة ألعاب البالغين ، ومنطقة ألعاب العائلات .

الألعاب المائية : وتضم ألعاباً للأطفال والصغار تشمل : التزحلق المائي ، والأنابيب ، وركوب القوارب وأن تخصص منطقة أخرى للبالغين ذات مساحة مائية كبيرة على أن تكون هذه المنطقة في مياه البحر نفسها بأن يتم تصميمها كجزيرة صغيرة ، وتشمل العديد من الألعاب المائية التي تهم الكبار .




منطقة الإقامة والسكن

وتتمثل بإقامة المنتجعات التي تضم الشاليهات والفنادق ويتم تصميم تلك المنتجعات بما يوفر أفضل استغلال للطبيعة الموجودة . 



التنقل والحركة 

  لتسهيل الوصول إلى العناصر السابقة أو التحرك داخلها يقترح استخدام :   

قطار العربات ( التلفريك) الذي ينقل الزوار من عنصر لآخر.

كما يتم تصميم مواقف رئيسة للسيارات .


لابد أن يكون هناك وحدة بين هذه العناصر وذلك من خلال ما يلي :

الربط المدروس والجيد بين العناصر بصرياً ومعمارياً.

الاهتمام بتطوير شبكة الطرق للربط بين المناطق المختلفة .

التعبير عن هوية البلد .

تلبية الدراسة للمتطلبات المختلفة لدعم النشاط السياحي .

الاهتمام بالبيئة ودمج عناصر الدراسة معها دون التأثير السلبي عليها .

تطوير العناصر والخدمات بشكل يخدم السياحة على الصعيدين المحلي والدولي .

الربط بين التراث والعمارة المعاصرة.



6-5   التوصيـــــــــات

لتطوير وتنمية القطاع السياحي في قطاع غزة والارتقاء به بعد زوال الاحتلال على النحو التالي : 

العمل على إقامة شبكة مواصلات حديثة متطورة ، تصل محافظات القطاع بعضها ببعض .

المحافظة على المعالم والمواقع الأثرية والدينية والتاريخية من خلال إعادة ترميمها وبناءها ومنه تدميرها بأي شكل من الأشكال .

العمل على إقامة فنادق جديدة وحديثة وفق المعايير الواصفات الدولية، لتكون قادرة على استيعاب السياح والزوار.

إقامة قرى سياحية مجهزة بكافة الإمكانات والتسهيلات والمقومات السياحية مثل الحدائق ووسائل اللهو للأطفال والمطاعم ومحلات بيع التحف والهدايا.

الاهتمام بالبحث والتنقيب عن الآثار في المناطق المختلفة بالتعاون مع أقسام الآثار بالجامعات الفلسطينية وتوفير أدوات متخصصة لموظفي دوائر الآثار لزيادة قدرتهم وكفاءتهم في هذا المجال .

وضع إستراتيجية شاملة لتسويق قطاع غزة سياحياً في الخارج ضمن خطة شاملة لتسويق فلسطين مع التركيز على الجانب الإعلامي بشكل يبرز الأهمية الدينية والتاريخية والسياحية لفلسطين عامة ، وقطاع غزة على وجه الخصوص .

إقامة مركز متخصص للدراسات والإحصاءات السياحية والفندقية .

تطوير الخدمات السياحية في قطاع غزة والعمل على رفع مستواها وتطويرها والارتقاء بها لتتناسب مع ميول السياح ورغباتهم ومستويات دخولهم بما في ذلك السياح المحليين .

تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي .

 تطوير وتوسيع المتاحف المقامة في قطاع غزة وتزويدها بمختلف التحف والآثار والمصنوعات التراثية .

إنشاء حديقة رئيسية للحيوانات والطيور المهاجرة في وسط قطاع غزة مثل     منطقة الوادي مما يعمل على تشجيع السياحة بشقيها الخارجي والداخلي .

 العمل على تطوير معبر رفح الدولي ليكون جاهزاً لاستقبال السياح والزائرين 



للتحميل كاملا word

هنااااااااااااااا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/