أثر النشاط البشري في التباين الزماني والمكاني لتلوث مياه شط الحلة
( دراسة تحليلية في جغرافية البيئة )
المستخلص
تهدف الرسالة الموسومة " أثر النشاط البشري في التباين الزماني والمكاني لتلوث مياه شط الحلة " من بين ماتهدف إليه إظهار مدى العلاقة المكانية بين الأنشطة البشرية المختلفة المقامة على جانبي شط الحلة والمتمثلة بالأنشطة ( الزراعية والصناعية والمدنية ) وبين نوعية وكمية الملوثات المتركزة فيه ، مع بيان الأثر المساعد للعوامل الطبيعية في ذلك التلوث .
أشارت هذه الدراسة إلى تأثر مياه شط الحلة
بالفضلات السائلة المطروحة من المناطق الزراعية والصناعية والمدنية ، لذلك فقد تم
دراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمياه شط الحلة من خلال تأثرها بهذه
المطروحات ، حيث تم تحديد (6) مواقع على شط الحلة ابتداءً من سدة الهندية حتى
دخوله محافظة الديوانية ، وقد تم سحب عينات من المياه خلال الموسمين الشتوي
والصيفي لعام (2008) حيث تم تحليلها مختبرياً .
لقد أشارت الدراسة إلى إن مياه شط الحلة
تميل إلى القاعدية ولكنها ضمن الحدود المسموح بها . كما أشارت إلى إن مياه
المطروحات ومياه النهر عسرة جداً ، فضلاً عن ارتفاع قيم الفوسفات (PO4)
والكبريتات (SO4) بشكل متكرر في الموقعين (1) و (3).
كما لم ينخفض الأوكسجين المذاب في مياه شط الحلة عن الحد الحرج لمعيشة الأسماك
والأحياء المائية الأخرى على الرغم من تأثير مياه المطروحات الزراعية والصناعية
والمدنية . كما تعد مياه شط الحلة متجاوزة للحدود المسموح بها للمصادر المائية
المستخدمة بوصفها مصادر لمياه الشرب من جراء المطروحات الزراعية والصناعية
والمدنية .
Abstract
The thesis
has been entitled
" The Influence of
the Human Activity
in The Local
Variation of AL-Hilla
River Water Pollution . It aims
at different purpose . Among those
are to determine and to
clarity the range of that
local relationship between
those different people
activities that are
been practicing on
both side of
the river including
agricultural , industrial
and civil activities
and the quantity
and quality of
those polluted materials
that focus there . Moreover , it aims
at showing the
influence of the
natural factors on
this pollution .
The thesis indicates that AL-Hilla River water has been effected by these liquid waste materials that drainage from agricultural , industrial and civil sources . Therefore the physical and chemical properties of the water of this river have been studies in the light of pollution with those wastes . fix areas along the river have been
chosen , starting from AL-Hindia Dam ending with the river entrance into the AL-Diwania province . During the summer and winter of ( 2008 ) , samples of water have been taken and given laboratory analysis .The study indicates that the water of AL-Hilla river tends to be alkaline within the allowed limits . It , also , indicates that the drained water and the water of the river itself are very dirty . It has proved that a rise in the proportion of ( PO4 ) and ( SO4 ) elements has been reported in first and second sample areas . Melted Oxygen in the water of the river , however , has not been reported to be dropped under the limits that are required to the fish and water living creating . Being polluted by agricultural , industrial and civil wastes , the water of AL-Hilla River has exceeded the allowed limits of waters used to human consumption .
المقدمة Introduction
يعد الماء ركناً أساساً من الأركان التي تهيئ الظروف الملائمة للحياة واستمرارها ، وهو يشكل العمود الفقري لكل الفعاليات والأنشطة بشرية كانت أم غيرها . كما انه الأساس الذي قامت عليه حضارة الإنسان منذ فجرها والى يومنا هذا . حيث نشأت أولى الحضارات وأهمها حيث وجد الماء . ولبلاد الرافدين أعرق تاريخ لتفاعل الحضارات مع المياه ومواردها المختلفة . فحضارة الفرات الأوسط العريقة التي نشأت شرق الفرات عندما واجه أقوام الجزيرة في هجرتهم شمالاً أول عائق مائي وهو نهر الفرات فاستقروا عنده وأسسوا حضارتهم المعروفة .(1)
تكمن أهمية الماء في كونه يشكل جزءاً كبيراً من محتوى الكائنات الحية ، فضلاً عن أهميته في العديد من الاستخدامات البشرية المختلفة والمتمثلة بالاستخدامات ( الزراعية والصناعية والمدنية ) . إن الاحتياطات المائية تقل بشكل كبير نتيجة للاستخدامات السالفة الذكر ، لهذا فقد حفز الرأي العام الدولي إلى تتبع المؤشرات التي تدل على تناقص كميات المياه وزيادة التلوث فيها . وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن نسبة استهلاك المياه في القرن العشرين قد تضاعفت في الفترة مابين (1900- 1995) ست مرات ، أي مايعادل أكثر من ضعف معدل التزايد السكاني ، وفي عام (2025) سيواجه ثلث سكان العالم أزمات مائية خطيرة ، نظراً لتزايد الحاجة للمياه بسبب زيادة عدد سكان العالم وما يرافقها من تطور في العمليات الزراعية والصناعية ، فضلاً عن التوسع الحضري الذي اجتاح مساحات واسعة من العالم ، هذه العوامل مجتمعة مع غيرها من العوامل أدت إلى زيادة طرح النفايات وزيادة تلوث البيئة ومن ضمنها المصادر المائية .
تحميل الرسالة
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى