التباين المكاني لدرجات الحرارة والرطوبة لفصلي الشتاء والربيع في مدينة سامراء - نجوى عبد علي الطيف - رسالة ماجستير 2019م

كوكب الجغرافيا يونيو 07, 2020 يونيو 07, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

التباين المكاني لدرجات الحرارة والرطوبة 


لفصلي الشتاء والربيع في مدينة سامراء 




رسالة تقدمت بها 

نجوى عبد علي الطيف السامرائي 



إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة تكريت
 وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في التربية الجغرافية الطبيعية 



بإشراف 

الأستاذ الدكتور 

أحمد طه شهاب الجبوري 



2019 م 1440هـ



المستخلص 

  من الأثار البيئية الناتجة عن توسع المدن في العالم وكثافتها العمرانية, هي بروز ظاهرة التباين الحراري والرطوبة، إذ تجسدت هذه الظاهرة بارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية في قطاعات المدينة ذات النسيج الحضري بصورة أكبر مما عليه في قطاعات المدينة المجاورة لها. 

يحاول البحث الإجابة عن التساؤل الأتي وهو:

 هل تعاني مدينة سامراء من هذه الظاهرة فعلاً؟ وأين تتركز؟ كيف يتم تمثيلها؟ ما هي العوامل المؤثرة في التباين والمؤثرة في الجزيرة الحرارية التي تؤدي إلى تباينها المكاني؟ وعلى هذا الأساس تم إعداد قاعدة بيانات مكانية لدرجة الحرارة والرطوبة في مدينة سامراء لفصلي الشتاء والربيع بالاعتماد على خريطة أساس أعدت لهذا الغرض. والبيانات التي تم جمعها من الدراسة الميدانية ومن الدوائر والمؤسسات ذات العلاقة والمريئة الفضائية (Quick bird) ذات الدقة التميزية (9.3) متر لسنة 2010. لقد تم اختيار (9) مواقع رصد تغطي مدينة سامراء، أخذت قراءات درجات الحرارة والرطوبة من خلال فريق عمل مكون من تسعة أشخاص والغالبية منهم اختصاص جغرافية، لكي نتمكن من تغطية منطقة الدراسة بأوقات متقاربة، وتم تثبيت مواقع النقاط من خلال جهاز نظام تحديد الموقع العالمي GPS. أما أجهزة الرصد المستخدمة لقياس درجة الحرارة والرطوبة النسبية فقد استخدم جهاز الـ (Thermometer barother hygrograph) الإلكتروني, واختيرت فترة القياس اثناء مدة الدراسة وهي فصلي الشتاء والربيع ابتداء من 21/12/2017 ولغاية 21/6/2018. إذ تكون التسجيلات اليومية لدرجات الحرارة الرطوبة في منطقة الدراسة بشكل يومي طيلة الفترة المحددة للدراسة. أبرزت الدراسة العلاقات الإحصائية التي تم إتباعها والاعتماد عليها في الدراسة كمعامل الارتباط البسيط الذي يوضح العلاقات الإحصائية سواء موجبة أم سالبة من حيث التأثير بين العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية. وقد أظهر التحليل الإحصائي من خلال نتائج الرصد الميداني ارتباط موجب بين الكثافة السكانية ودرجة الحرارة، والعلاقة بين كثافة السيارات ودرجة الحرارة هو ارتباط سالب، والعلاقة بين البعد عن المسطحات المائية ودرجة الحرارة ارتباط سالب، والعلاقة بين البعد عن المركز ودرجة الحرارة سالب، وجميعها غير مقبولة إحصائياً. 




Spatial variation of temperatures and humidity for winter and spring in Samarra city 

To The Council of the Collage of Education For the Master Degree Physical Geography 


By 

Najwa Abd Ali Latif Alsamaraae 


Super vised by 

Prof.Dr 

Ahmed Taha Shehab Aljubory 



2019 - 1440



Abstract 

  The environmental impacts of urban expansion and urban density are the result of the phenomenon of thermal variation and humidity. This phenomenon is reflected in the higher temperature and relative humidity in the city's urban-fabricated sectors than in the neighboring city sectors. 

   The research attempts to answer the following question: Does Samarra suffer from this phenomenon? Wayne concentrated? How is it represented? Factors influencing the variation and effect on the thermal island that lead to their spatial variation? On this basis, a spatial database of temperature and humidity was prepared in the city of Samarra for the winter and spring based on a basic map prepared for this purpose and the data collected from the field study and from the relevant departments and institutions and the quick bird (9.3) (9) monitoring sites covering the city of Samarra took readings of temperature and humidity through a team of nine people and the majority of them have geographical competence and to be able to cover the study area at close intervals and then install sites points through the Global Positioning System GPSWhat are the monitoring devices used to measure temperature and relative humidity? The thermometer barother hygrograph device was used and the measurement period was chosen during the study period is winter and spring from 21/12/2017 to 21/6/2018. In the study area on a daily basis throughout the period specified for the study, the study highlighted the statistical relations that were adopted and relied on in the study as a simple correlation coefficient, which shows the statistical relations, whether positive or negative in terms of the impact between geographical and natural factors, Results of field monitoring Positive correlation between population density Temperature and the relationship between car density and temperature is negative correlation, the relationship between distance from surfaces and negative correlation temperature and the relationship between distance from center and negative temperature, all of which are statistically unacceptable.




الاستنتاجات


1- لقد تباينت مساهمة الاستعمالات الحضرية المختلفة داخل الإطار المساحي للمدينة في إضافة كمية من الطاقة الحرارية إلى هوائها ومن ثم بلورة بيئة مناخية موضعية تختلف عن غيرها. فالاستعمال السكني ما نسبته ( 33.83 % ) من مجمل مساحة المدينة الكلية ليس له أثر واضح في رفع درجات حرارة المدينة. كما أن الاستعمالات التجارية والخدمية جميعها صغيرة الحجم ليكون لها تأثير واضح على درجة الحرارة.

2- إن سعة الشوارع المعبدة وعددها القليل نسبة إلى الشوارع غير المعبدة ظهر واضحاً في عدم وجود فروق حرارية واضحة لا سيما في مركز المدينة. فصغر حجم المدينة مع عدم وجود خدمات متكاملة كان له تأثير على صغر حجم التباين الحراري. 

3- تعد المدينة كتلة كبيرة من الاستعمالات الحضرية المختلفة، لذا فإنها تسهم فعلياً في صنع تباين حراري موضعي وتبعا لكمية الطاقة الحرارية المرتدة من تلك السطوح مما يساعد على تكوين فروقات حرارية ليس بين المدينة ككتلة واحدة وريفها فحسب بل بين قطاعاتها المختلفة، وهذا ما لم نجده في مدينة سامراء.

4- التكامل بين طرق القياسات الميدانية والتقنيات الحديثة مكنتا من بناء قاعدة بيانات مكانية يمكن الاعتماد عليها كثيراً في دراسة تأخذ الكثير من الظواهر الجغرافية المناخية منها التباين في درجات الحرارة.

5- أما المناطق الخضراء والمفتوحة فعلى الرغم من نسبتها القليلة قياساً إلى مجمل مساحة المدينة، إلا أنها اسهمت فقط في تلطيف جزئي لدرجة حرارة المدينة، وكانت واضحة وملموسة ولا سيما عند أطراف المدينة. 

6- المنطقة منبسطة لا يوجد فيه تباين تضاريسي مما لا يسمح في اختلاف كبير لدرجات الحرارة. كما أن المنطقة المطلة على النهر لكونها ضيقة لم يظهر أثر النهر على خفض درجة الحرارة.

7- العوامل البشرية مثل الكثافة السكانية و كثافة السيارات والبعد عن المركز والبعد عن المسطحات ليس بالدرجة الكافية في خفض درجة الحرارة.

  ظهر من التحليل الإحصائي أن لا علاقة مقبولة إحصائياً بين المتغير التابع (الحرارة والرطوبة) وبين المتغيرات المستقلة مثل الكثافة السكانية، وكثافة السيارات، والبعد عن المسطحات المائية، والبعد عن المركز. ويعود السبب إلى صغر حجم المدينة قياساً بالمدن الكبرى ذات الجزيرة الحرارية الواضحة، وإلى انبساط سطحها.

8- أعلى معدل عام لدرجة الحرارة العظمى والصغرى في العرموشية كانت درجة الحرارة العظمى 30.45 ودرجة الحرارة الصغرى 20.98 .

9- أعلى معدل عام للرطوبة النسبية العظمى والصغرى في مركز المدينة درجة الرطوبة العظمى 60.28 ودرجة الرطوبة الصغرى 30.33 .

التوصيات

1. زيادة التشجير يسهم في الحد من درجات الحرارة المتطرفة من خلال التأثير على الإشعاع الشمسي والرطوبة النسبية والرياح الغير مرغوب بها، كما يجب الاستفادة من ظل الأشجار في الطرق الرئيسة فالظل مهم للمشاة ومحطات السيارات وواجهات المباني والاستراحات وغيرها.

2. التوسع في عمل الأحزمة الخضراء على اتجاه الرياح السائد لتقليل الغبار وخفض الحرارة .

3. الاهتمام في زراعة المساحات الجرداء بالثيل لأنها تلطف من درجات الحرارة.

4. إنشاء المنتزهات والبرك المائية الصناعية لأن ذلك يعمل على تغير ميزان الطاقة الإشعاعية للمدينة وذلك على حساب تغير قيمة الخاصية الانعكاسية الفورية للأشعة قصيرة الموجة.

5. استبدال المركبات القديمة بالمركبات الحديثة لأن القديمة تعمل على زيادة تلوث الجو بشكل كبير وزيادة ثاني أوكسيد الكاربون الذي يعمل على زيادة ارتفاع درجات الحرارة في المناطق التي تتواجد بها.

6. التشجيع على قيام الدراسات المناخية التفصيلية والمحلية لمدينة سامراء وتوفير جميع المستلزمات المطلوبة في هكذا دراسات مناخية مهمة.

7. الاهتمام بجميع استعمالات الأرض في مدينة سامراء وتوجيهها وفق الخطط والتصميمات العالمية وبما يتلاءم مع مناخ مدينة سامراء. 

8. الحد من التجاوزات البلدية المنتشرة في مختلف جهات مدينة سامراء وإعادة تأهيل المساحات الخضراء التي تم تدميرها من قبل المتجاوزين.

9. الحد من انتشار ظاهرة تحويل الأراضي الزراعية في المناطق القريبة منها إلى أراضي سكنية لما لهذه الظاهرة من أثار سلبية على مختلف عناصر المناخ في المدينة.

10. القيام بإنشاء عدد من المحطات المناخية الثابتة في عدد من المواقع المهمة في منطقة الدراسة كمنطقة الإمام (مركز المدينة).

11. الاستفادة من الدراسات المناخية التفصيلية والمحلية أثناء تطبيق الخطط والتصميمات المستقبلية لتوسع مدينة سامراء من قبل الدوائر الرسمية ذات العلاقة. ويجب الأخذ بنظر الاعتبار الظروف المناخية السائدة للمدينة.

12. محاولة تخفيف الضغط السكاني في مركز المدينة من خلال إيجاد اقطاب نمو جديدة في مختلف قطاعات المدينة لتكون نويات جذب سكاني جديدة يمكن أن تخلق فرص عمل جديدة وفي نفس الوقت تعمل على إيجاد تركزات سكانية أكثر مثالية وتجانس في توزيعها.

13. ضرورة الرجوع إلى التصاميم التراثية مع إضافة اللمسات المعاصرة لها عند تخطيط المدن بالشكل الذي يقلل من ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة فيها.

14. ضرورة مراعاة انتقاء مواد البناء ذات لقدرة الانبعاثية الواطئة مما يمكن أن يسهم في الحد من مقدار الخزن الحراري ويقلل من كمية الطاقة الحرارية المضافة، ويفضل طلاء هذه الوحدات السكنية بألوان فاتحة كاللون الأبيض مثلاً ذو القدرة العالية على العكس الحراري.

15. رصد الملوثات المناخية أو الهوائية كالغبار والملوثات الغازية في عدد من المناطق المهمة من المدينة كمركز المدينة (الإمام) في مختلف الاتجاهات الأربعة وبشكل مستمر لمعرفة مدى تأثير تباينها على مختلف عناصر المناخ في المدينة وبخاصة درجة الحرارة.

16. إلزام أصحاب الدور المشيدة حديثا بضرورة ترك مساحة مخصصة للحديقة المنزلية، نشر المساحات المفتوحة لضمان حركة هواء معتدلة داخل المدن من خلال تشكيل قنوات للرياح حيث تتولد تيارات هوائية قوية في هذه الشوارع خاصة عندما تكون موازية لاتجاه حركتها.

17. العمل على جعل حركة الهواء معتدلة في أكثر الاوقات من خلال الحرص على مساواة وتنسيق ارتفاع المباني واشكالها واتجاهاتها ومواقع بعضها بالنسبة للبعض الآخر .



18. محاولة توجيه الشوارع بالاتجاه الذي يزيد من إنحنائها وذلك لتقليل مواجهتها لأشعة الشمس المباشرة وزيادة عرض الشارع بين أحياء المدينة إذ كلما زاد عرض الشارع زادت خلاله حركة الرياح وسرعتها.

تحميل من

↲   mediafire

↲     mega.nz

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/