الطرق التربويه والعلاجيه لمشكله الكذب عند الأطفال وحلها👨‍👩‍👧

Rebonzel مارس 18, 2020 مارس 18, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

●مشكله الكذب عند الأطفال والحل



الكذب عند الأطفال : المشكلة والحل 


👈 الكذب عكس الصّدق، وهو وصف شيء أو موقف معين بشكل مخالف لما يحدث في الواقع؛ إما بشكل جزئي أو كلي، فهوه تشويه الحقائق لتحقيق هدف مادي أو اجتماعي أو نفسي أو غيرها من الأهداف.
👈 أمّا الكذب عند الأطفال فهو سلوك مُكتسَب من البيئة المحيطة ؛ فقد يكذب الطفل بالنّمذجة (عبر ملاحظته لكذب أو مبالغة أحد ولديه في رواية واقعةٍ ما) فيظنّ بأنه سلوك عادي، أو مبالغة الوالدين في حثّ أبنائهم على الصّدق ومراقبة جميع تصرّفاتهم ومحاسبتهم الشديدة لهم على كلّ صغيرةِ وكبيرة ؛ ممّا يعكس ذلك على نفسيّة الطفل، فينتُج عنه أحياناً ردّة فعل معاكسة.
👈 كما أن هنالك أيضاً أسباب نفسية عارضة كإثبات الذات أو لفت الإنتباه، وهذه سريعاً ما تزول بتتابع مراحل النمو ومدى اكتمال النُّضج العقلي، بالإضافة إلى دور الأصدقاء والمدرسة إما بترسيخ وتهوين الكذب ومضاره، أو إنكاره والتّنفير منه. 


 ما هي أنواع الكذب عند الأطفال؟ 


                                                      
تختلف أنواع استعمال الطفل للكذب باختلاف المواقف التي يتعرّض لها، ومن أنواعه:


١- الكذب الخيالي: 


يظهر هذا النوع من الكذب عند الأطفال الذين يتمتعون بالخيال الخصب، وطلاقة اللسان، وسرعة في نموّ القدرات اللغوية، وبالتالي القدرة على التعبير واختراق القصص والأحداث الخيالية غير الممكنة وغير الواقعية، ويعكس ذلك ارتفاع في مستوى الذكاء، وقدرة الطفل على خلق عالمه الخيالي المتفرّد من صُنع أفكاره الخاصة. 


٢- الكذب الالتباسي: 


يحدث عند الطفل بعض الالتباس بين الحقيقة والخيال؛ أي من الممكن أن يسمع الطفل قصة خرافيّة ويقوم بتصديقها، أو قصة واقعية أعجبته؛ فتملكته تفاصيلها ويقوم بمعايشتها بخياله، ويُعيد سردها مع تغيير الشخصيات وبعض الأحداث، أو أنه يرى أحلامه ويُصدّق بأنّها واقع؛ فيرويها لمن حوله، إذن فهذا النوع من الكذب مرتبط بالقدرات العقليّة للطفل، وعادة يزول بتقدّم الطفل في مراحله العمرية، وتطوُّر النُّضج العقلي. 


٣- الكذب الادّعائي: 


قد يكون سبب استعمال الطفل لهذا الكذب لغَرَض لفت الانتباه، وتدنّي المفهوم الذّاتي، وتدنيّ الثقة الطفل بنفسه، والشّعور بالنّقص أو التّنشئة الأُسريّة غير السليمة، وسوء الأوضاع المعيشية، والشعور بالنقص أو الحرمان؛ مما يؤدي بالطفل إلى ادّعاءه بأنه يمتلك ألعاب كثيرة في غرفته، أو ذهابه في رحلات مختلفة؛ ليَظهر أمام أصدقائه بأنه الأفضل، ويمتلك الكثير من الأشياء. 


٤- الكذب الغرضي: 


يلجأ الطفل إلى الكذب لتحقيق ما يريد في حين معارضة السلطة لذلك، فيقوم بالكذب والاحتيال للحصول على غرضه؛ فقد يطلب مالاً لشراء ما يلزمه للمدرسة (في حين أنه يذهب لشراء الحلوى)، أو أنّه يذهب للمذاكرة مع أحد اصدقائه (وهو في الواقع يذهب لممارسة لعبة أو فعالية ما)، ويظهر هذا عند تشدُّد الأهل، وكثرة عقابهم لأبنائهم، وعدم تلبية حاجاتهم التي يرغبون بها. 


٥- الكذب الانتقامي: 

يظهر غالباً بسبب الغيرة والإحساس بالظلم، وينشأ كردَّة فعل انعكاسيّة لملاحظة الطفل للتمييز الواقع من أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة بين الأبناء بشكل عام، أو بتمييز المعلمين الأطفال عن بعضهم في البيئة المدرسية؛ فيكون الكذب الانتقامي ملاذاً في مثل هذه الحالات؛ للإضرار بالمُميَّز من الأشقاء أو الأقران؛ حيثُ يُعتبر كنوعٍ من استرداد الحقّ، أو تحقيقاً للعدالةِ كما يراها الطفل، أو انتقاماً لعدم تكافؤ الفرص.

٦- الكذب الوقائي: 

يلجأ الطفل إلى الكذب في حال خوفه من العقاب أو التوبيخ؛ خصوصاً إذا كانت شدة العقاب لا تتناسب مع ما يتطلبه الموقف، فيكذب الطفل للدفاع عن نفسه وحمايتها، ويظهر بشكل واضح عندما تكون السلطة قاسية، وتُوقِع العقاب دون تفهّم ظروفه ومسبّباته. 


٧- كذب التقليد: 

يدرك الطفل مشروعية الكذب بتقليده لِمَن حوله من الكبار؛ حيثُ يظهر هذا النوع عند استخدام الأهل أساليب الكذب، فيقوم الطفل بتقليد تصرُّفات والديه، سواء أكانت جيّدة أم سيّئة، فمثلاً عندما يأتي أحدُهم لزيارة الأب، يطلب الأب من الأمّ إخبار الزائر بعدم وجود الأب في المنزل، فالطفل يشاهد ويراقب ويُدرك ما يحدث دون قصد الأهل إكسابه هذا السلوك، وبالتالي يكون الكذب هو أسلوب للتّخلُّص من المشكلات. 


٨- الكذب المرضي: 


يحدث عندما يكون الكذب عادة مزمنة عند الطفل؛ فيُصبح من سماته الشخصية، وهو نتاج للتّقصير في علاج الكذب كظاهرة سلوكية مؤقتة في حال حدوثها، واستخدام الأساليب التربويّة المناسبة التي تردع الطفل عنه؛ ليصبح بذلك ظاهرة مرضية تلازم صاحبها دون شعوره بذلك، وبشكل خارج عن إرادته.


# كيف اتصرف مع ابني اللي بيكذب ؟ 

- الكذب آفّة اجتماعية تسلب الحب والثقة، وتعكس الشكّ والريبة تجاه الشخص المعروف بأنه شخص كاذب؛ فالواجب على الآباء ضبط الكذب بالأساليب العلاجية المناسبة لطبيعة الموقف حال ملاحظته وظهوره؛ كي لا يتفشّى ويتفاقم ويُلازم الطفل في مراحل نضجه؛ فيُصبِح سمة من سماته، 


- وهناك الكثير من الطرق التربوية والعلاجية لتفادي مشكلة الكذب عند الأطفال، ومنها:



- يجب على الأسرة أن تكون مصدراً للتنشئة السويّة للطفل، فإحاطة الطفل ببيئة صالحة تُنشئ قدوة حسنة تُصدَّق في أقوالها ووعودها وأفعالها، بالإضافة إلى زرع الأمان النفسي والاستقرار، والابتعاد عن القلق؛ فالطفل المستقرّ نفسيّاً لا يشعر بضرورة الكذب، والطفل الخائف دائما ما يلجأ إليه. 



- تعليم الطفل فضيلة الصدق، وتشجيعه عليها بذكر بيت من الشعر، أو قصّة تُظهر أجر الصادق وجزاء الكاذب، بالإضافة إلى استعمال التعزيز تجاهه في حال قوله الصدق وتجنبه استعمال الكذب. 



- إيقاع العقاب المتَّزن في حال عدم قول الطفل للحقيقة أو نفيه لها مع شرح أسباب وقوع العقاب عليه، وبالمقابل عدم معاقبته عند قوله الحقيقة ومسامحته؛ لزرع حبّ الصدق والأمان في ذاته. 



- تجنُّب التمييز في المعاملة بين الاطفال.



شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/