تلوث التربة الزراعية في محافظة ميسان خصائصه وعلاقاته المكانية - سعاد عبد الكاظم الزهيري - أطروحة دكتوراه 2010م

كوكب الجغرافيا مارس 19, 2020 مارس 19, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

تلوث التربة الزراعية في محافظة ميسان 



خصائصه وعلاقاته المكانية 




أطروحة تقدمت بها 

سعاد عبد الكاظم الزهيري 

إلى مجلس كلية التربية - ابن رشد في جامعة بغداد لنيل شهادة دكتوراه فلسفة في الجغرافيا/الطبيعية 



بإشراف الأستاذ الدكتور 

عبدالرزاق محمد البطيحي 


1431هـ -  2010 م 



المستخلص 


 التربة هي البيئة الصالحة والضرورية لنمو النبات وللانتاج الزراعي، وهي المستقبل الرئيس للكثير من مخلفات المواد الكيمياوية المستخدمة في المجتمع المتمدن، وعند دخول هذه المواد إلى التربة تصبح جزءاً منها وتؤثر في جميع صور الحياة، ولقد أدى سوء الإدارة للأتربة إلى تدهور خواصها وصفاتها الطبيعية وبالتالي تلوثها في منطقة الدراسة، التي تقع ضمن نطاق السهل الرسوبي العراقي. وتطرقت مشكلة البحث للتباين المكاني لتلوث التربة، وجاءت فرضية البحث لتعالج ذلك بإبراز خصائص مصادر التلوث الطبيعية والبشرية في منطقة الدراسة. واتبعت الأطروحة منهج البحث التحليلي الذي يقوم على أساس تحليل الظاهرة ودراسة العوامل المؤثرة فيها باتباع الأسلوب الوصفي والأسلوب الكمي، ولتحقيق ذلك تم الاعتماد على تحليل البيانات وتحليل الخرائط الخاصة بتلوث التربة (بالأملاح) في منطقة الدراسة والتحليل الكيميائي والفيزيائي لنماذج التربة، وتحليل النماذج المائية (السطحية والجوفية) ومقارنتها مع المواصفات القياسية العالمية لمياه الري لبيان مدى صلاحيتها للزراعة. وتفاعلت العوامل الجغرافية الطبيعية المتمثلة بخصائص المناخ والموارد المائية السطحية، فضلاً عن الخصائص الجيولوجية للمادة الأم التي تكونت منها التربة، في إبراز خصائص مصادر التلوث الطبيعية للتربة الزراعية في منطقة الدراسة . 

  تعد الممارسات الزراعية الخاطئة في منطقة الدراسة المتمثلة باستخدام الأسمدة الكيمياوية والمبيدات بطريقة غير علمية، فضلاً عن سوء الإدارة لمياه الري، من أهم خصائص مصادر التلوث البشرية في منطقة الدراسة. 

  أظهرت الدراسة أن هنالك تبايناً مكانياً في توزيع ملوثات التربة في منطقة البحث، حيث تعد ترب الأحواض من أكثر أنواع الأتربة في منطقة الدراسة في كمية الملوثات ، وتعد الترب التي تسقى من مياه الصرف الصحي والقريبة من المناطق الصناعية، من أنواع الترب التي ترتفع بها بعض ملوثات التربة مثل الأمونيا (NH3)، وترب كتوف الأنهار من الترب التي ترتفع بها مركبات الفوسفات (PO3) والنترات (NO3) نتيجة لاستخدام الأسمدة الكيمياوية والمبيدات. ولقد بينت الدراسة أن بعض أنواع التربة صالحة للإنتاج الزراعي، ولكنها تسير نحو تدهور المساحة الزراعية نتيجة لارتفاع نسبة الملوحة عام بعد آخر . 

 ومن خلال التحليل الإحصائي للعلاقات المكانية لتلوث التربة في منطقة الدراسة، وجد أن هذا التلوث وخاصة (بالأملاح) خلق بنى زراعية في بعض نواحي منطقة الدراسة. 

 فهرست الموضوعات

الموضوعات
رقم الصفحة
الآية القرآنية
أ
إقرار المشرف
ب
إقرار الخبير اللغوي
ت
الإهداء
ث
شكر وتقدير
ج
المستخلص باللغة العربية
ح
الفهارس (المحتويات , الخرائط , الجداول , الأشكال , جداول الملاحق)
خ-- غ
الفصل الاول : الاطار النظري للبحث
1-28
المبحث الأول : مشكلة البحث وفرضيته وطريقة البحث
1
1- مشكلة البحث
1
2- فرضية البحث
1
3-  تحديد منطقة الدراسة
2
4- طريقة البحث
5
5- مرحلة العمل الميداني
5
المبحث الثاني : الدراسات السابقة والمفاهيم والمصطلحات المستخدمة في البحث
12
1- الدراسات السابقة
12
2- والمفاهيم والمصطلحات الاساسية
14
3- تنظيم البحث
28
الفصل الثاني : خصائص مصادر التلوث الطبيعية لترب لمحافظة ميسان
29-100
تمهيد
29
المبحث الأول : خصائص التربة في منطقة الدراسة
29
1. تربة ضفاف نهر دجلة
29
2. تربة أحواض الأنهار
33
3.تربة الأهوار والمستنقعات
33
4. تربة ضفاف جداول الري
33
5. تربة احوض جداول الري
34
6. تربة الكثبان الرملية
34
المبحث الثاني : خصائص المناخ في منطقة الدراسة
36
1. الحرارة
36
2. الأمطار
39
3. الرطوبة النسبية
41
4. التبخر
42
5. الرياح
44
6. العواصف الغبارية
45
المبحث الثالث : خصائص الموارد المائية في منطقة الدراسة
47
أولاً : المياه السطحية
47
1. الخصائص الطبيعية
50
2. الخصائص الكيميائية
59
ثانياً : خصائص الطبيعية للمياه الجوفية
76
1. الخصائص الطبيعية
76
2. الخصائص الكيميائية
81
الفصل الثالث : خصائص مصادر التلوث البشرية في منطقة الدراسة
101 -148
المبحث الأول : تأثير المارسات الزراعية على تلوث التربة في منطقة الدراسة
102
1. تلوث التربة بالأسمدة
102
2. تلوث التربة بالمبيدات
109
3. أنظمة الري
132
المبحث الثاني : مصادر التلوث الصناعية
136
 - الأنشطة الصناعية الملوثة صنف (أ)
136
 - الأنشطة الصناعية الملوثة صنف (ب)
141
 - الأنشطة الصناعية الملوثة صنف (ج)
142
المبحث الثالث : مصادر التلوث الحضرية
145
1. نمو السكان في محافظة ميسان
145
2. تأثير السكان على تلوث التربة
148
الفصل الرابع : التحليل المكاني لملوثات التربة في محافظة ميسان
149-217
المبحث الأول : تلوث التربة بالأملاح
149
المبحث الثاني: التوزيع الجغرافي لملوثات التربة (الأملاح) في منطقة الدراسة
156
المبحث الثالث : تلوث التربة بالعناصر الثقيلة والمركبات العضوية وغير العضوية في منطقة الدراسة
187
المبحث الرابع: التوزيع الجغرافي لملوثات التربة والعناصر الثقيلة والمركبات العضوية وغير العضوية في منطقة الدراسة
197
الفصل الخامس : العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض الزراعية بكل من متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان
220-298
المبحث الأول :  التباين المكاني لاستعمالات الأراضي في زراعة المحاصيل المختلفة في محافظة ميسان
220
المبحث الثاني: التباين المكاني لتلوث التربة(بالأملاح) في محافظة ميسان
271
المبحث الثالث: العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض الزراعية بكل من متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان باستخدام معامل الارتباط البسيط
286
المبحث الرابع : العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض الزراعية بكل من متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان باستخدام طريقة المكونات الأساسية
289
المبحث الخامس: العلاقات المكانية لاستعمالات الأرض الزراعية بكل من متغيرات ملوثات التربة في محافظة ميسان باستخدام تقنية الارتباط القويم
296
الخلاصة والاستنتاجات
299
ثبت المصادر (كتب باللغة العربية, الرسائل العلمية, أبحاث ودوريات , النشرات,.....)
303
الملاحق
II-A



Pollution of Agricultural Soil
in Missan Governorate, it's character and it's spatial relationship 


A DISSERTATION 

submitted to the council of College of Education / Ibn-rushid , University of Baghdad in partial fulfillment of the Requirements for the PH.D in Natural Geography 

By 

Suad Abdulkadhem j. Al-zuhairi 

Supervied by 


Prof.Dr.Abdul-Razak Mohammad 

Al-Buttaihi 



2010 AD  -1431  H



المبحث الأول : مشكلة البحث وفرضيته وطريقة البحث 

1- مشكلة البحث: 


  تمثلت مشكلة البحث بالتباين المكاني لتلوث التربة في محافظة ميسان كحالة دراسية، وهي في هذا تنحنى منحى مكانياً شأن أي دراسة جغرافية وتذهب إلى المساهمة في التفسير المكاني لتلوث التربة في منطقة السهل الرسوبي في العراق. 

2- الفرضية 


      أن تفسير التباين المكاني لتلوث التربة (بالملوثات العضوية ومنها الأسمدة والمبيدات , والملوثات غير العضوية ومنها العناصر الصغرى والسامة والنيتروجين والأملاح ) يرتبط بظواهر طبيعية وبشرية، وتتمثل هذه العلاقات ببني تساعد على تحديد نظمها المكانية. وتذهب فرضية البحث هنا إلى أن خصائص وعمليات التكوين لتلوث التربة لا تظهر على درجة واحدة من الارتباط ببعضها في أنحاء منطقة الدراسة، وإنما تتشابه درجة ارتباطها ذات الدلالة الإحصائية مكانياً معه مما تعكس بنى زراعية مختلفة تعكس درجة ظهورها , في أنحاء منطقة الدراسة أن استخدام التقنيات الكمية ملائم لتحديد طبيعة هذا التلوث وخصائصه وعلاقاته المكانية، كما أنه ملائم لتحديد نظمها الزراعية. 

3- تحديد منطقة الدراسة 


   تتمثل منطقة الدراسة بمحافظة ميسان التي تبلغ مساحتها (16072) كم2 وتقع جنوب شرقي العراق خريطة ( 1 ) وهي بذلك تشكل 3,7% من مساحة العراق البالغة (435052)كم2 ([1]) , تحد محافظة ميسان من جهة الشمال والشمال الغربي محافظة واسط، بينما تحدها محافظة ذي قار من جهة الغرب، وتشكل محافظة البصرة حدودها الجنوبية، ويحدها شرقاً خط الحدود الدولية مع إيران، وينحصر موقعها الفلكي بين دائرتي عرض (25 31 °، 45 32°) شمالاً الطول (30 46°، 30 47 °) شرقاً وقد وضعت إدارياً في اثنتي عشرة ناحية وهي أصغر وحدة إدارية وقد اتخذت أساسا لجمع البيانات بالنسبة لدراستنا , (خريطة رقم 2). 


خريطة ( 1 ) موقع محافظة الدراسة بالنسبة للعراق 



خريطة (2) التقسيم الاداري لمحافظة الدر اسة على اساس النواحي 


4- مصادر البيانات الرسمية 


   استمدت الدراسة معلوماتها وبياناتها من الإحصاءات الرسمية والدارسات التفصيلية في منطقة الدراسة كما استمدت بياناتها عن ملوثات التربة من وزارة البيئة , قسم شؤون المحافظات ,وقسم التصحر , ومديرية التحاليل المختبرية التابعة لها وقسم شؤون المحافظات، قسم التصحر، قسم تلوث الماء والهواء وكذلك من الشركة العامة لبحوث الموارد المائية والتربة قسم تحريات التربة، أما البيانات الخاصة بالمساحات المزروعة فقد أخذت من مديرية زراعة ميسان , قسم التخطيط والمتابعة وقسم وقاية النبات . 

5- مرحلة العمل الميداني:- 

  استهل العمل الميداني في منطقة الدراسة بزيارتين ميدانيتين, وقد كان هذا عونا لغرض اختيار مواقع الفحص الحقلي للترب لغرض توصيف الترب من ناحية صفاتها وخصائصها الكيميائية والفيزيائية. ويمكن ايجاز العينات التي أخذت من منطقة الدراسة بما يأتي : 

1. وضعت منطقة الدراسة بـ(53) خلية من خلايا الشبكة , وقد كان تقسيم هذه الخلايا على شكل مربعات تم ترقيمها واختيار مفردات العينة باستخدام الطريقة العشوائية . 

2. أخذت (16) عينة من ماء الري المستخدم في منطقة الدراسة الذي أخذ مباشرة من نهر دجلة والجداول الاروائية المتفرعة منه , وإجراء التحليلات الفيزيائية والكيميائية على هذه العينات. 

3. أخذ (18) عينة للمياه الجوفية في منطقة الدراسة وإجريت التحليلات الفيزيائية والكيميائية على هذه العينات. 

4. استخدمت تقنيات كمية في معالجة هذه البيانات سواء أكانت في مجال تصنيفها على الخرائط الكمية أم في مجال إيجاد العلاقات المكانية بين خصائص التلوث وعلاقاته المكانية. وبعبارة أخرى تتضمن طريقة البحث دراسة تحليلية وأخرى كمية , استخدمت تقنيات كمية وعمل كارتوكرافي يتمثل بالخرائط والأشكال البيانية. 

  وكان للحقيبة الإحصائية المعروفة (SPSS) (STATISTICAL PACKAGE FOR SOCIAL SCIENCES) , والبرامج الإحصائية في الحاسوب (STATGRAPHES ) دور في مثل هذه المعالجات لتلوث التربة الزراعية في ضوء التباين المكاني لمتغيرات ملوثات التربة باعتماد تقنيتين , الأولى تقنية المكونات الأساسية (Principle Components) والثانية تقنية الارتباط القويم (Canonical Correlation). وبعبارة أخرى تتضمن طريقة البحث دراسة تحليلية وأخرى تركيبية معتمدة استخدام تقنيات كمية وعمل كارتوكرافي يتمثل بالخرائط الكمية والإشكال البيانية، حيث تنامى اهتمام الجغرافيين بدراسة قواعد استخدام البيانات الرقمية الضرورية لاستخدام التقنيات الكمية الإحصائية منها والرياضية، لقد انعكست طبيعة توزيع البيانات وأغراض التصنيف على تعدد التقنيات الإحصائية في التصنيف. حيث مثلت بيانات تلوث التربة في خمس فئات على أساس من حجمها و تدرجها على هذا الأساس رتب بعدد الفئات. إن بيانات ملوثات التربة بيانات مطلقة مثلت الأهمية المطلقة على أساس من حجمها لكل من متغيرات ملوثات التربة. 

    ولم تقف الدراسة عند هذا الحد في تمثيل البيانات وإنما تذهب إلى الكشف عن أهمية أخرى لها تمثلت بنسبة المساحة التي يشغلها الاستعمال الزراعي لكل محصول من مجموع المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض في زراعة المحاصيل المختلفة، مما يكشف عن الأهمية النسبية لعلاقتها بالمحاصيل الأخرى، وهذه تتضمن مفهوم التنافس على استعمالات الأرض الزراعية وهذا يصح أيضاً على متغيرات ملوثات التربة التي تمثل لكل منها الأهميتين ( المطلقة والنسبية). وللكشف عن العلاقات المكانية بين استعمالات الأرض الزراعية وكل من متغيرات ملوثات التربة اعتمدت تقنيتين الأولى : تمثل مقارنة بصرية للخرائط التي تمثل استعمالات الأرض الزراعية وتلك التي تمثل متغيرات متلوثات التربة للكشف عن العلاقات المكانية هذه واتجاهاتها. وتحقيقاً لما تهدف إليه الدراسات الجغرافية من معرفة للبعد المكاني استطاعت هذه التقنية أظهار درجة تمثيل كل من هذه البنى في كل من الوحدات المساحية لمنطقة الدراسة (النواحي) مثله ما يعرف بدرجات تشبعات العوامل (Factor scores ) وقد تم تمثيل هذه القيم على الخرائط مما كشف عن نظم مكانية لهذه البنى ، أن هذه التقنية إذ تكشف عن طبيعة العلاقات بين المتغيرات ، إلا إنها لا تكشف عن درجة تأثير كل من المتغيرات المستقلة هنا وهي متغيرات درجة الملوحة ونسبة تركز ملوثات التربة في التباين المكاني للمتغيرات التابعة مجتمعه وهي المتغيرات التي تمثلها المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض لكل من المحاصيل الزراعية لكون هذه الاستعمالات تمثل دالة لخصائص التربة ومنها تلوثها مما دفع إلى الأخذ بما يعرف (الارتباط القويم)(Canonical Correlation) حيث تم وضع متغيرات استعمالات الأرض الزراعية في مجموعة ومتغيرات التلوث في مجموعة اخرى . أما المنحى الثاني فأعتمد تقنية كمية للارتباط بين المساحات التي تشغلها استعمالات الأرض في زراعة المحاصيل وتلك التي تشغلها كل من متغيرات ملوثات التربة ، مما يكشف عن وجود علاقة بين هذه المتغيرات ودرجة قوتها واتجاهها عكسياً أو طردياً وهذه تقنية معامل الارتباط البسيط (Simple Correlation Coefficients) أما المنحى الثالث الذي أعتمد بتحليل المتغيرات المتعددة فأتجه اتجاهين، الأول منها الكشف عن طبيعة هذه العلاقات بين المتغيرات كما تمثله بين هذه العلاقات ببنى ونظمها المكانية من جهة أخرى، وقد حققت هذا الهدف تقنية المكونات الأساسية (Principle Components) التي كشفت عن العلاقات بشكل بنى مكونات، كل منها يتحدد على أساس درجة ارتباط كل متغير بعامل افتراضي عرف (Factor loadings) ومعامل هذا الارتباط يعرف بـ(Loading) حيث فرزت كبنى تلك العوامل التي تبلغ مكوناتها الأساسية، أي المتغيرات التي ترتبط بالعامل الافتراضي ثلاثاً فأكثر على أن لا يقل ارتباط كل منها كما يمثله تشبعه بالعامل ( Loading ) عن 40% وقد حققت تقنية الارتباط القويم دراسة العلاقات بين متغيرات التلوث وعلاقتها باستعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان، والكشف عن أثر تلوث التربة بالأملاح على تدهور المساحات الزراعية، حيث تعد تقنية الارتباط القويم من أفضل الوسائل الإحصائية في دراسة العلاقات بين مجموعتين من المتغيرات فضلاً عن قدرته في الكشف عن أثر المتغيرات المستقلة في المتغيرات التابعة. واختبرت قيمة المتغيرات المستقلة والتابعة باختيار مربع ( x2 )للتحقق من توزيعها توزيعاً طبيعياً أو قريباً منه، ثم أستخدم البرنامج الإحصائي كما ذكر سابقا في الحاسوب (Stat graphics) في حساب الارتباط القويم. وحسبت المعاملات التركيبية ومربعاتها ومعاملي كفاية الجودة (Adequacy ) والإفاضة (Redundancy ). لذلك برزت الحاجة إلى أجراء تقنية الارتباط القويم , وقد ظهر الارتباط القويم في عام 1936 من قبل العالم (Hostelling) ثم تطورت أستخدامته في دراسة العلاقات بين مجموعتين من المتغيرات أحداها مجموعة (x9S) والأخرى مجموعة (Y9S) من خلال أيجاد عدد من التراكيب الخطية للمجموعتين وقياس العلاقة بين التركيبة الخطية للمجموعة الأولى والتركيبة الخطية للمجموعة الثانية التي تملك أعظم ارتباط ممكن بينهما [2] , وقد جاء الارتباط القويم امتدادا أو تطويراً للارتباط البسيط (Simple Correlation) الذي يقيس قوة العلاقة بين المتغيرين (x, Y) والارتباط المتعدد ( multi correlation ) ويتميز الارتباط البسيط في كونه يقيس قوة العديد من العلاقات البسيطة في الوقت نفسه، وعن الارتباط المتعدد في كونه يقيس قوة العلاقات بين مجموعة من المتغيرات التوضيحية (المستقلة ومجموعة من المتغيرات المتعددة (التابعة )، إذ يمكن حساب مجموعة من الارتباطات المتعددة في الوقت نفسه أيضاً ويتميز الارتباط القويم عن الارتباط المتعدد (Multiple Regression) الذي يحدد أثر مجموعة من المتغيرات التوضيحية في متغير معتمد بصورة مجزأة في حالة وجود مجموعة من المتغيرات المعتمدة في حين أن الارتباط القويم يكشف عن هذا الأثر في مجموعة المتغيرات المعتمدة في آن واحد [3]

اختبار معنوية الارتباط القويم 

   أن هدف كثير من الباحثين في إجراء الاختبارات المعنوية المتعلقة بالتحليل القويم هو الحصول على المتغيرات القويمة التي تكونت مهمة (معنوية ) وكافية لتفسير العلاقة بين مجموعتين من المتغيرات، وفيما يأتي الخطوات الأساسية لاختبار معنوية (R) الارتباط القويم:- 

تحديد الفرضيات الخاصة بالاختبار وهي :- 

HO: RXY = O Or Σ XY = O 

Hi: Rxy ≠ O Or Σ XY ≠ O 

إذ أن: 

H6 = فرضية العدم 

Hi= فرضية صفرية 

RXY= اختيار Y وX 

Σ = مصفوفة التباين الثابت والتباين المشترك ل X و Y 

استخدام اختيار (X 2) أي chi- square 

XC2 = {n+ 0.5 (P+ q+ 1) } log w حيث أن 

W = معيار Wilks lambda 

p = عدد المتغيرات في المجموعة (X' s) 

Q= عدد المتغيرات في المجموعة (Y' S) 

  وتقارن قيمة XC2 المحسوبة مع قيمة X2 الجدولية وبدرجة حرية وتحت مستوى معنوية معين فإذا كانت الجدولية (X2) أصغر أو تساوي قيمة (XC2) المحسوبية ترفض الصفرية، أي أن هناك معنوية لمعامل الارتباط القويم الأول/ أما أذا ظهرت قيمة X2 الجدولية أكبر من XC2 المحسوبة تقبل الفرضية الصفرية وتتوقف عن الاختبار للارتباط = القويمة الأخرى (المتبقية) ويتضمن الفصل الأخير نتائج التحليل القويم بين مجموعة متغيرات ملوثات التربة ومتغيرات استعمالات الأرض , وقد أعطيت هذه المواد الترميز الأتي :- 

1. تربة قليلة التلوث (الأملاح) X1 

2. تربة متوسطة التلوث (الأملاح) X2 

3. تربة عالية التلوث (الأملاح) X3 

  أما مجموعة المتغيرات (Y'S) التي تمثل متغيرات استعمالات الأرض الزراعية في محافظة ميسان وكان عددها (8) فقد أعطيت الترميز الأتي:- 

1. القمح Y1 

2. الشعير Y2 

3. الرز Y3 

4. الذرة الصفراء Y4 

5. السمسم y5 

6. النخيل Y6 

7. خضروات شتوية Y7 

8. خضروات صيفية Y8 


المبحث الثاني : الدراسات السابقة والمفاهيم الأساسية وتنظيم البحث 

1- الدراسات السابقة : 


    هناك الكثير من الدراسات وباختصاصات مختلفة تناولت التربة والتلوث واستخدام التقنيات الكمية، ففي مجال التربة هناك دراسة كثرت الإشارة إليها وهي دراسة بيورنك الموسومة (أراضي العراق وأحوال التربة )([4]). وهذه دراسة تعد رائدة بهذا الموضوع فقد نشرت سنة 1960 على نطاق واسع. وقد أخذت العراق بأجمعه، وفي جوهرها خلاصات لدراسات شركات وخبراء سبق وان درسوا تربة العراق في منطقة وأخرى فيها. 

   فضلاً عما تقدمه تحريات التربة في المؤسسة العامة للتربة واستصلاح الأراضي ومنها دراسة وتقرير مسح وتصنيف الأراضي لمشروع أبو بشوت الزراعي في محافظة ميسان 1973([5]). وتقرير مسح التربة الاستطلاعي لمشروع غرب البتيرة 1974([6]) وتقرير خرائط قابلية الأرض الإنتاجية في محافظة ميسان 1987([7]) . وهناك مؤلفات في علم التربة ومنها المؤلف الموسوم (أساسيات علم التربة ) لمؤلفه (هـ . د. فوث ,و ل .م. تورك )عام 1978([8]). كما ظهرت كتب جغرافية اخرىاتخذت من التربة موضوعاً لدراستها منها المؤلف الموسوم (جغرافية التربة ) للمؤلف عماد الدين الموصلي عام 1975([9]). 

 ودراسة إبراهيم شريف وعلي حسين الشلش في مؤلف الموسوم (جغرافية التربة) عام 1985([10]). 

 وعلي حسين الشاش في كتابه جغرافية التربة عام 1981([11])، وكذلك دراسة (ابراهيم شريف) في مؤلفه التربة تكوينها وتوزيعها أنواعها وصيناتها عام 1960([12]). وهناك رسائل ماجستير اقتصرت على دراسة التربة ومنها دراسة (عصام طالب عبد المعبود الموسومة بـ(من خصائص تربة محافظة ميسان) عام 1989([13]).ودراسة سعد عجيل مبارك الدراجي الموسومة بـ( الخصائص الطبيعية للتربة في قضاء المدائن), عام 1994([14]). ودراسة صفاء سالم الموسومة بـ(خصائص ترب قضاء الكوفة وعلاقتها بالبيئة). 1998([15]) . 


تحميل من 

↲    mediafire 


↲       top4top

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/