مستشفيات مصر: أدخل بمرض تخرج بمرض هدية
المستشفيات في مصر ما بين تدهور الرعاية الصحية ، ونقص الخدمات الطبيه وتحول معظمها إلى مستنقعات للصرف الصحي .. في هذا المقال نستعرض مع حضراتكم مشكلات الخدمات الصحية وتدهور المستشفيات العامة في مصر " في مستشفيات مصر أدخل بمرض تخرج بمرض هدية "
غالبية سكان مصر لا يستطيعون تحمل نفقات المستشفيات الخاصة والعيادات الخارجية ، وتكاليف العلاج الباهظة ، ويبقى الخيار الوحيد هو المستشفيات العامة والتي تستقبل الآلاف من المواطنين يوميا في مشهد قد لا تراه الا في هذه المستشفيات وفي أم الدنيا .
اذا سمعت يوما عن تأخر الطبيب المعالج في مستشفى ما فأنت في أمان .. لأنك لم تمر بأكثر من يوم انتظار داخل مستشفى عام ، اما لانهاء اجراءات الحجز والكشف ، او للانتظار في طابور يسبقك فيه المئات من الاشخاص ، او انتظار وصول الطبيب المعالج والذي ربما يتأخر لساعات وساعات لأسباب مختلفة وفي مقدمتها الزحام الشديد .
من منا لا يعرف مستشفى قصر العيني او الدمرداش أو ابو رواش وغيرها من المستشفيات ، نعم انها مستشفيات عامة لعلاج المواطنين وليست لعلاج القطط والفئران ، لك أن تتخيل مستشفى مليئة بالقطط وكأنها من طاقم المستشفى ولا تشكل أي خطورة أو ضرر على المواطنين ، ويبقى التساؤل " هل ما زلت تخشى فيروس كورونا" ....
قد لا يكون الفيروس أكثر خطورة من الفيروس المتفشي من تدهور المستشفيات وغياب الوعي الصحي وتدهور الخدمات الصحية ، قد لا يكون فيروس كرونا أخطر من البنية الأساسية المتدنية في معظم المستشفيات ، ولا أخطر من مستنقعات الصرف الصحي في مستشفيات كثيرة ...
فاذا دخلت واحدة من تلك المستشفيات وخرجت منها دون علاج فأعلم أنك بخير ...
فالكثير يدخل بمرض ويخرج بمرض هدية
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى