ماجستير: الخصائص السكانية للنازحين في محافظة واسط

كوكب الجغرافيا يناير 06, 2020 يناير 06, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A


الخصائص السكانية للنازحين في محافظة واسط 



رسالة قدمتها الطالبة 

براء جعفر عزيز الطائي 

إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية /جامعة واسط وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير في الجغرافية 


بإشراف 

الأستاذ الدكتور 

لطيف هاشم كزار الطائي 


1439هـ - 2018 م


المحتويات
الموضوع
الصفحة
الآية القرآنية
أ
توصية المشرف
ب
اقرار المقوم اللغوي
ت
اقرار المقوم العلمي
ث
اقرار لجنة المناقشة
ج
الإهداء
ح
شكر وتقدير
خ
المستخلص
د - ذ
فهرست المحتويات
ر - ز
فهرست الجداول
ز- ش
فهرست الخرائط
ص- ط
فهرست الأشكال
ط- غ
المقدمة
1-13
الفصل الأول / التوزيع الجغرافي للسكان النازحين في محافظة واسط
14- 66
       المبحث الأول:- التوزيع العددي والمرتبي والنسبي للسكان النازحين في محافظة واسط
16- 40
               أولاً:- التوزيع العددي والمرتبي للسكان النازحين
16- 29
               ثانياً:- التوزيع النسبي للسكان النازحين
29 - 40
       المبحث الثاني :- التوزيع البيئي (حضر – ريف ) للسكان النازحين في محافظة واسط
41- 66
               أولا:- التوزيع العددي والمرتبي للسكان النازحين في محافظة واسط حسب البيئة
42 - 49
               ثانياً:- التوزيع النسبي للسكان النازحين حسب البيئة
49 - 66
الفصل الثاني / الخصائص الكمية للسكان النازحين في محافظة واسط
67- 103
       المبحث الأول:- النوعي الاجتماعي وتوزيعه للسكان النازحين في محافظة واسط
69- 83
               أولا:- النوعي الاجتماعي وتوزيعه للسكان النازحين في الوحدات الادارية لمحافظة واسط للأعوام 2005، 2007، 2015 و2017
69- 75
               ثانياً:- النوعي الاجتماعي وتوزيعه للسكان النازحين على مستوى الوحدة الادارية الواحدة لمحافظة واسط وللأعوام 2005، 2007، 2015 و2017
76- 83
       المبحث الثاني:- التركيب النوعي للسكان النازحين في محافظة واسط
84- 89
       المبحث الثالث:- التركيب العمري للسكان النازحين في محافظة واسط لعام 2017
90- 103
الفصل الثالث / الخصائص النوعية للسكان النازحين في محافظة واسط
104- 183
       المبحث الأول:- التركيب الاقتصادي للسكان النازحين لعام 2017
105- 152
               أولاً:- توزيع السكان النازحين داخل قوة العمل وخارجها لعام 2017
106- 119
               ثانياً:- التركيب المهني  للسكان النازحين لعام 2017
120- 137
              ثالثاً: مستوى الدخل لأصحاب المهن لعام 2017
137- 145
             رابعاً:- الحالة السكنية للأسر النازحة في محافظة واسط لعام 2017
145 - 152
       المبحث الثاني:- الخصائص الاجتماعية للسكان النازحين لعام 2017
153- 183
               أولاً:- التركيب التعليمي للسكان النازحين لعام 2017
153- 169
               ثانياً:- الحالة الزواجية  للسكان النازحين لعام 2017
170- 183
الفصل الرابع / مشاكل وآثار النزوح السكاني في محافظة واسط
184- 226
       المبحث الأول:- المشاكل التي تواجه الأسر النازحة في محافظة واسط
186- 209
               أولاً:- المشاكل التي تواجه الأسر النازحة في الوحدات الإدارية لمحافظة واسط
186- 196
               ثانياً:- أنواع المشاكل التي تواجه الأسر النازحة في الوحدات الإدارية لمحافظة واسط
196- 209
       المبحث الثاني:- آثار النزوح على الأسر النازحة في الوحدات الإدارية محافظة واسط
210- 226
الاستنتاجات والمقترحات
227- 231
الملاحق
232-238
المراجع والمصادر
239-246
المستخلص باللغة الإنكليزية
A - B    


المستخلص 

  مع شيوع انتشار ظاهرة النزوح السكاني التي أعقبت الاحتلال الأمريكي عام 2003، وتفجير المرقدين الشريفين عام 2006 ظهرت الحاجة الماسة لتكثيف الجهود في دراستها وتحليل أبعادها المختلفة . 

  لذا جاءت هذه الدراسة التي اتخذت من محافظة واسط بوحداتها الإدارية المختلفة أو المتباينة إنموذجاً لذلك بوصفها ظاهرة جغرافية ديموغرافية تحمل بين طياتها العديد من المشكلات التي تؤثر في أوضاع الفرد والمجتمع سواء في مناطق الأصل أو مناطق الوصول . 

  اتخذت الدراسة أربعة أعوام للخوض بدراسة السكان النازحين إلى المحافظة تلك الأعوام تمثلت بعام 2005، والذي شهد بداية لتسجيل النازحين من قبل الجهات المختصة وتحديداً دائرة الهجرة والمهجرين والتي تم تأسيسها عام 2004، ويعد العام 2005 أساساً لبداية الدراسة، مثلما اتخذت عامي 2007 و 2015 لكونهما شهدا نزوحاً سكانياً بأعداد أكبر مما شهده عام 2005 وتم اعتماد العام 2017 بوصفه العام الذي تم به إجراء الدراسة الميدانية وبالتالي فهو يمثل سنة الهدف، معتمدة المنهج الوصفي والتحليلي مستعينة الأسلوب الكمي . 

  ولأن السكان النازحين في محافظة واسط أصبحوا جزءاً حيوياً من النسيج المجتمعي الواسطي، فقد جاءت هذه الدراسة التي سعت ضمن هيكليتها البحثية إلى دراسة التوزيع العددي والنسبي والبيئي للسكان النازحين، مثلما سعت إلى دراسة خصائصهم الديموغرافية الكمية والنوعية والتي تجسدت بالتركيب الاجتماعي النوعي والتركيب العمري والنوعي (ذكور – إناث)؛ فضلاً عن دراسة الحالة الاقتصادية والاجتماعية لهم، كذلك المشاكل التي أفرزها النزوح السكاني و الآثار الديموغرافية لذلك النزوح. 

  توصلت الدراسة إلى إنّ حركة النزوح السكاني في محافظة واسط من المناطق التي شهدت أحداثاً أمنية والتي سُميت بالمناطق الساخنة ولدت العديد من المشكلات والاّثار التي شهدتها معظم الأسر النازحة في المحافظة. 

  توصلت الدراسة إلى ما يأتي :- 

1- التباين المكاني للسكان النازحين في محافظة واسط بتباين المكان والزمان، وذلك التباين شهد تفاوتاً في أعداد النازحين ونسبهم المئوية حسب مدة الدراسة، و يبدو واضحاً من مقارنة عدد النازحين لعام 2007 والذي شهد أعلى قيمة وبواقع (17900) نازح و العام 2017 الذي شهد أدنى قيمة وبواقع (85) نازح، أي بفارق 7304 نسمة ويعد هذا فارقاً كبيراً في الحسابات الديموغرافية. 

2- تباين السكان النازحون في خصائصهم الديموغرافية الكمية وذلك يرجع إلى تداخل العديد من العوامل التي أفرزت واقع الحال لخصائصهم الاقتصادية والاجتماعية، مع ملاحظة تفوق أعداد الإناث الذي وصل مجمل عددهم للأعوام (2005، 2007، 2015 و 2017) الى (12747) نازح مقارنة مع الذكور الذي وصل مجمل عددهم لذات الأعوام إلى (12531) نازح، بسبب حرص العوائل النازحة على نزوح عوائلهم وبالأخص الإناث منهم مع بقاء الذكور في مناطق الأصل، مع فقدان الذكور أكثر من الإناث نتيجة القتل أو الخطف . 

3- استمرار معاناة السكان النازحين في محافظة واسط مما زاد من المشكلات التي يعاني منها هؤلاء النازحين والتي انعكست على حياتهم اليومية، و تبين من الدراسة الميدانية أن معظم المشاكل التي واجهت الأسر النازحة هي المشاكل الاقتصادية حيث وصل عددها إلى (177) أسرة وبنسبة (58%) من مجموع ( 305) أسرة ناتجة من عدم وجود فرص عمل مع صعوبة الحياة إضافة إلى غلاء الأسعار . 

4- أن صعوبة التكيف مع الواقع الحالي الذي يعيشه النازحون في محافظة واسط، ومع تحسن الظروف التي مروا بها في مناطقهم السكنية دفعتهم إلى العودة بعد استقرار مناطقهم أمنياً. 

المقدمة Introduction 

يعد النزوح* السكاني من الظواهر الجغرافية البشرية القديمة، إلا أن ظهوره بالمستوى والشدة التي شهدها العراق. إنما جاء نتيجة تدخل مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي سمحت بذلك. ولقد عانت الجماعات السكانية كافة من النزوح جعلتهم ينزحون إلى المناطق التي يمكن أن يشعروا فيها بالأمان. 

  فالنزوح ظاهرة سكانية عرفتها المجتمعات السكانية، فما من دولة إلا وعرف أهلها النزوح والانتقال من مكان إلى آخر، طلبا للنجدة والابتعاد عن الخطر المحدق بهم، ناقلين بذلك خصائصهم السكانية إلى المناطق الجديدة. 

  يعرف النزوح بأنه حركة الفرد والمجموعة من مكان إلى آخر داخل حدود الدولة ويتم النزوح رغما عن ارادة النازح بسبب مؤثر خارجي مهدد للحياة وبصورة مباشرة نتيجة الاعمال الإرهابية أو غير مباشرة للدولة أو للسلطة في دولتهم ودون مبررات يسمح بها القانون الدولي أو نتيجة المجاعة أو الجفاف والتصحر أو أي كوارث اخرى تدفع النازح إلى مغادرة موقعه والتوجه إلى موقع آخر طمعاً في الخلاص من تلك الظروف الطاردة([1]). 

  والنازحون هم مجموعة من الأفراد اضطروا أو اجبروا على ترك ديارهم عنوة؛ بسبب الكوارث الطبيعية أو الجفاف أو الأمراض الوبائية أو إنفراط عقد الأمن في ديارهم([2]). 

و يمكن تمييز عدة مصطلحات لظاهرة النزوح السكاني([3]) وهي:- 

- النزوح الداخلي: يعرف بأنه الإخراج الاجباري لشخص ما من منزله وفي الغالب يكون نتيجة لنزاع مسلح او كوارث طبيعية، وما يميز النزوح الداخلي عن غيره من التحركات أنه حركة ليست طوعية بل اجبارية تحدث ضمن حدود البلد الوطنية، وقد تختلف أسباب هذا القرار ما بين نزاع مسلح أو فوضى عنف عام أو انتهاكات لحقوق الإنسان أو كوارث طبيعية أو من صنع الإنسان. 

- النزوح الخارجي: وهم الأشخاص الذين اكرهوا أو اضطروا للهروب من منازلهم أو تركوا مكان إقامتهم المعتاد داخل البلد إلى دول أخرى نتيجة أو سعيا لتجنب آثار العمليات العسكرية أو حالات العنف العام أو العنف الطائفي أو انتهاكات حقوق الإنسان. 

- العائد: هو المواطن الذي عاد إلى أرض الوطن من الخارج أو من النزوح الداخلي للسكن في منزله السابق أو مسقط رأسه أو مكان سكنه المعتاد أو في أي مكان اختاره للسكن قبل تعرضه للهجرة القسرية. 

  و تعد دراسة النزوح السكاني من الدراسات المهمة في جغرافية السكان، لأنها ترتبط بواقع السكان من حيث التوزيع والنمو والتركيب النوعي والعمري فضلاً عن الخصائص السكانية للنازحين المختلفة عن السكان الأصليين مع التركيز على أهم العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة عليهم. ولم تكن ظاهرة النزوح السكاني من الظواهر الحديثة لكنها أخذت بالتزايد المستمر ولا سيما في السنوات الاخيرة وهذا ناتج عن مجموعة من العوامل المباشرة وغير المباشرة دفع الى دراسته ولا سيما محافظة واسط التي شهدت هذهِ الظاهرة و خاصة بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء بتاريخ 22/2/2006، والتي تسببت بتغيير الخريطة الديموغرافية على مستوى محافظات العراق عموماً ومنها محافظة واسط. 

أولاً : أهمية الدراسة Importance of the study 

تكمن أهمية الدراسة بما يأتي: 

1- أن النزوح السكاني لم يتم دراسته أو الخوض فيه على مستوى محافظة واسط بوحداتها الإدارية. 

2- للنزوح السكاني أهمية ديموغرافية لما يسببه من آثار متعددة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية على السكان النازحين في مناطق الوصول وأثره على سكان الوحدات الإدارية. 


ثانياً: مشكلة الدراسة Study problem 

   ارتفاع حجم السكان النازحين إلى محافظة واسط، إذ احتلت الترتيب السابع بين محافظات العراق عدا كردستان ومن هنا يمكن صياغة المشكلة بالسؤال الرئيس الآتي : 

ما هي أهم الخصائص السكانية للنازحين في محافظة واسط ؟ وهل تباينت بتباين الوحدات المساحية؟ 

  وباعتماد ذلك يمكن صياغة العديد من الاسئلة التي تتوافق وهيكلية البحث : 

1- لماذا يتباين السكان النازحون في توزيعهم المكاني في محافظة واسط؟ 

2- هل تتباين الخصائص الكمية للسكان النازحين في محافظة واسط؟ 

3- ماهي أهم الخصائص النوعية للسكان النازحين في محافظة واسط ؟ 

4- ماهي أهم المشاكل والآثار التي عانى منها السكان النازحين في محافظة واسط ؟ 

ثالثاً : فرضية الدراسة The study hypothesis 

  وهي إجابة محتملة لكل سؤال من الأسئلة التي وردت في مشكلة الدراسة الرئيسية منها والفرعية ولهذا فإن فرضية الدراسة تتخذ المحاور الآتية :- 

  تعددت الخصائص السكانية للنازحين بتداخل مجموعة من العوامل التي أثرت في رسم الصورة النهائية لتلك الخصائص والتي تباينت بتباين منطقة الأصل ومنطقة الوصول. 

1- يتباين السكان النازحون مكانيا حسب الظروف التي تتهيأ لهم في منطقة الوصول والتي تداخلت بعضها مع البعض الآخر والتي أفرزت الواقع الحالي لذلك التوزيع. 

2- تتباين الخصائص الكمية في محافظة واسط وذلك لتباينها لدى السكان النازحين الذين توزعوا إلى ذكور وإناث وتباينهم حسب الفئات العمرية. 

3- تجسدت الخصائص النوعية بالتركيب الاقتصادي والاجتماعي والتي تمحورت باتجاهات متعددة حسب طبيعة السكان النازحين الى محافظة واسط أنفسهم. 

4- تعددت المشاكل والآثار التي يعاني منها السكان النازحين في محافظة واسط بتعدد أسبابها ونتائجها. 

رابعاً : مبررات اختيار موضوع الدراسة 
 Reasons for choosing the subject of the study 

1- رغبة الباحثة بدراسة هذا الموضوع كونه من الظواهر المهمة التي عانت منها محافظة واسط شأنها شأن بقية محافظات العراق. 

2- إيجاد الحلول والمعالجات الآنية بما يحقق الإجراءات الوقائية وليس العلاجية لمعاناة النازحين او على الأقل الحد من نزوحهم. 

خامساً : أهداف الدراسة Aims of study 

   الدراسة إلى الكشف عن المناطق التي يتركز فيها السكان النازحون في محافظة واسط، والتعريف بخصائصهم و الكشف عن المشاكل والآثار الناجمة عن النزوح . 

سادساً : الحدود المكانية والزمانية للدراسة
 Spatial and tem poral boundaries 

    يلاحظ من الخريطة (1) ان محافظة واسط تقع ضمن الجزء الشرقي من المحافظات الوسطى من العراق بين دائرتي عرض 54- 31° و 30- 33° شمالا ، وخطي طول 31- 44° و 34- 46° شرقا ، يحدها من الشمال محافظة ديالى ومن الشمال الغربي محافظة بغداد ، ومن الغرب محافظتا بابل والقادسية 


خريطة (1) 

موقع منطقة الدراسة في العراق لعام 2017 


المصدر: الباحثة بالاعتماد على 

- الهيئة العامة للمساحة، خريطة العراق الإدارية، مقياس الرسم 1/ 1000000، 2017 

، ومن الجنوب محافظة ذي قار، ومن الجنوب الشرقي محافظة ميسان ، ومن الشرق إيران. بلغت مساحتها 17153 كم2 شكلت 3.9% من مساحة العراق البالغة 434128 كم2([4]). 

   كما يلاحظ من خريطة (2) أن المحافظة تضم سبع عشر وحدة إدارية منها ستة على مستوى مراكز الاقضية وهي كل من (مركز قضاء الكوت، مركز قضاء النعمانية، مركز قضاء الحي، مركز قضاء بدرة، مركز قضاء الصويرة ومركز قضاء العزيزية)، و احدى عشرة وحدة إدارية على مستوى ناحية وهي كل من (ناحية واسط ، ناحية شيخ سعد ، ناحية الاحرار ، ناحية الموفقية ، ناحية البشائر ، ناحية جصان ، ناحية زرباطية ، ناحية الزبيدية ، ناحية الشحيمية ، ناحية الحفرية وناحية الدبوني). 

  أما الحدود الزمانية فإنها تجسدت بالمدة ما بعد عام 2003، ولتوخي الدقة في المقارنة وتحليل البيانات بصورة وافية تم التركيز على بداية ظاهرة النزوح السكاني لمحافظة واسط والتي تمثلت بالعام 2005 والتي شهدت قبلها بسنة تأسيس دائرة الهجرة والمهجرين التي بدأت بتسجيل البيانات وتبويبها رسمياً في ذلك العام، كما تم اختيار عامي 2007 و2015 ذلك؛ لأنهما شهدا ذروة النزوح السكاني الى محافظة واسط، وتم اختيار العام 2017 باعتباره العام الذي تم فيه اجراء الدراسة الميدانية. 


سابعاً : منهجية الدراسة Methodology of the study 

  التزمت الدراسة بالمنهج التحليلي و الوصفي مستعيناً بالأسلوب الكمي، بما توافر من بيانات من الجهات المسؤولة التي تمثلت بوزارة الهجرة والمهجرين أو على نطاق المؤسسات الحكومية في المحافظة، ولغرض دراسة واقع حال السكان النازحون الى محافظة واسط ، تطلب ذلك إجراء الدراسة الميدانية*


خريطة (2) 

الوحدات الإدارية لمحافظة واسط لعام 2017 


المصدر: الباحثة بالاعتماد على 

- جمهورية العراق، الهيئة العامة للمساحة، بغداد، 2017 

بما يحقق الفائدة العلمية والموضوعية لدراسة هذه الظاهرة، و وفقاً لذلك فقد تم توزيع (678) استمارة**. 

  يلاحظ من الجدول (1) والشكل (1) إن مجتمع الدراسة بلغ (3388) أسرة نازحة والتي تباينت بتباين الوحدات المساحية للمحافظة فتراوحت بين (275) أسرة في مركز قضاء الكوت الذي احتل المرتبة الأولى وناحية زرباطية التي احتلت المرتبة الأخيرة وبعدد(1) أسرة، وتراوحت بقية الوحدات الإدارية بين المرتبتين والقيمتين المذكورتين من حجم العينة . 

ثامناً : هيكلية الدراسة Structure of the study 

   تكونت الدراسة من أربعة فصول، تم التناول في الفصل الأول بيان التوزيع العددي والمرتبي والنسبي للسكان النازحين في المحافظة وعلى أساس الوحدات الإدارية، في حين تمحور الفصل الثاني حول الخصائص الكمية للسكان النازحين في محافظة واسط بما فيه التركيب النوعي الاجتماعي والتركيب العمري والنوعي، أما الفصل الثالث فقد تناول الخصائص النوعية للسكان النازحين في محافظة واسط بما فيه من التركيب الاقتصادي والتعليمي والزواجي وحجم الأسرة والحالة السكنية، في حين تم البحث في الفصل الرابع عن المشاكل التي واجهت النازحين وماهية الآثار المترتبة على النازحين نتيجة للنزوح .

جدول (1) 
العينة الخاصة *بالدراسة الميدانية للأسر النازحة في الوحدات الإدارية لمحافظة واسط لعام 2017
العينة الحالية**
العينة الأصلية
عدد الأسر
الوحدات الإدارية
ت
275
277
1387
مركز قضاء الكوت
1
10
10
52
ناحية واسط
2
5
5
23
ناحية شيخ سعد
3
156
158
790
مركز قضاء النعمانية
4
9
9
46
ناحية الأحرار
5
37
37
184
مركز قضاء الحي
6
12
12
59
ناحية الموفقية
7
3
3
12
ناحية البشائر
8
7
7
33
مركز قضاء بدرة
9
4
3
16
ناحية جصان
10
1
0
1
ناحية زرباطية
11
53
53
265
مركز قضاء الصويرة
12
15
15
75
ناحية الزبيدية
13
2
1
4
ناحية الشحيمية
14
49
49
245
مركز قضاء العزيزية
15
37
37
185
ناحية الحفرية
16
3
2
11
ناحية الدبوني
17
678
678
3388
المجموع

المصدر: الباحثة بالاعتماد على:
- دائرة الهجرة والمهجرين في واسط ، وحدة الرصد وجمع المعلومات ، بيانات غير منشورة.

شكل (1) 

عدد الأسر النازحة في الوحدات الإدارية لمحافظة واسط لعام 2017 

حسب عينة الدراسة

 
المصدر: الباحثة بالاعتماد على جدول (1) 


تاسعاً : دراسات مماثلة Similar studies 

 هناك بعض من الدراسات تناولت موضوع النزوح التي قامت بها بعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية او بعض الباحثين وبمسميات مختلفة ومنها :- 

1- دراسات عراقية 

أ‌- الدراسة الموسومة "التهجير القسري الداخلي في العراق" ([5]) اشارت هذه الدراسة إلى التهجير القسري وإلى أسباب والدوافع التي أجبرت السكان على الهجرة والنزوح وتناول قضايا العنف والاضطهاد الذي عانوا منه المهجرين وأعدادهم والأماكن التي نزحوا اليها في الأعوام الأخيرة على عموم العراق . 

ب‌- الدراسة الموسومة "علاقة الانتماءات التقليدية بتحركات النازحين داخلياً/ دراسة ميدانية في مدينة بغداد" ([6]) أشارت هذه الدراسة إلى حركة السكان النازحين في محافظة بغداد تلك الحركة التي تأثرت بالعديد من العوامل بالأخص منها الانتماءات العشائرية والقبلية والتي وضعت العديد من السكان النازحين ضمن انتماءاتهم العشائرية 

2- دراسات عربية 

أ‌- الدراسة الموسومة الصحة "النفسية وعلاقتها بنوعية الحياة لدى النازحين بمعسكر أبو شوك بمدينة الفاشر ولاية شمال دارفور" ([7]) تناولت هذه الدراسة حياة السكان النازحين ومقدار تأثير النزوح السكاني على صحتهم النفسية ومدى اختلافه بين الرجال والنساء وبالتالي تأثيره على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية وتركيبهم العمري والنوعي بصورة عامة . 

ب‌- الدراسة الموسومة "الآثار النفسية للنزاعات على المرأة النازحة في معسكرات النازحين بولاية شرق دارفور –الضعين (2003-2015)" ([8]) أشارت هذه الدراسة الى الآثار النفسية للنزاعات على المرأة النازحة، والمشكلات التي تعاني منها وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية بمعسكرات النازحين في شرق دارفور، مدى تأثير النزوح والنزاعات على حياة النساء والأطفال أيضا في تلك المناطق . 

3- الدراسات الأجنبية 

أ‌- الدراسة الموسومة "Population Displacement and Housing Dilemmas Due to Catastrophic Disasters"([9]) تناولت هذه الرسالة الكوارث الطبيعية المختلفة وتأثيرها الكبير على سكان المناطق التي تحدث فيها وبالأخص اعصار كاترينا والتهجير القسري الطويل الذي تعرض له السكان بسببه والتدخل الحكومي في توفير السكن المؤقت لهم وإعادة بناء المساكن . 

ب‌- الدراسة الموسومة "Food security and humanitarian assistance among displaced Iraqi populations in Jordan and Syria"([10]) وتناولت هذه الدراسة السكان النازحون العراقيين في سوريا والأردن من حيث معرفة احتياجاتهم المختلفة المتعلقة بالغذاء والصحة ومقدار المساعدات المقدمة لهم من الجهات المختصة مع انعدام الأمن الغذائي وتشرد أغلبيتهم وسكنهم تحت خط الفقر. 

_______________

* النزوح لغوياً : ورد تعريف كلمة النزوح في كثير من المعاجم اللغوية على النحو التالي: (نزح الشيء. ينزح نزحا نزوحاً .. بعد . ونزحت الدار إذا بَعُدت)، نزح كمنع وضرب ، نزح نزوحا . والنزح : البعيد، وهو بمنتزح: ببعيد. نزح به : كمعنى بعد عن دياره غيبه بعيدة. للمزيد ينظر: 

-ابي الفضل جمال الدين بن منظور ،لسان العرب، المجلد الثاني، دار صادر، بيروت، بدون تاريخ، ص498. 

-الطاهر احمد الزاوي، المصباح المنير وأساس البلاغة، ط2، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، ، بدون تاريخ، ج4، ص354. 

([1]) ذنون يونس صالح المحمدي، نحو نظام قانوني لتعويض الأضرار الناجمة عن النزوح القسري للافراد داخل دولهم، مجلة جامعة تكريت للحقوق، المجلد (1)، العدد (2)، الجزء (2)، 2016، ص 337 . 

([2]) انتصار ابراهيم محمد الشيخ، ديناميكيات النزاع في السودان وتأثير الحرب الاهلية على حركة السكان والتحول المجتمعي، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية القانون، جامعة الخرطوم، 2010، ص 9 . 

([3]) للتفاصيل ينظر :- 

- ريتشارد بيروتشود، معجم الهجرة (المنظمة الدولية للهجرة)، مكتب القاهرة للمهام الإقليمية، 2004، ص67. 

- سوزان توريزمارتن، كتيب تطبيق المبادئ التوجيهية بشأن النزوح الداخلي، ترجمة تميم أبو دقة، (معهد بروكنجز – مشروع النزوح الداخلي ) ، الدوحة، 2005، ص5. 

([4]) جمهورية العراق ، وزارة التخطيط والتعاون الانمائي، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات، المجموعة الاحصائية السنوية ، 2008-2009 ، جدول 1/5 ، ص15 . 

* استمرت الدراسة الميدانية من 15/9/2017 إلى 8/11/2017 

** تم استخراج العينة وفق المعادلة الآتية: 

العينة = س÷ 100×20 

حيث أن : 

س = مجموع النازحين الباقين 

100= قيمة ثابته 

20 = الحد الأعلى لحجم العينة 

  إن حجم العينة في الدراسات الإنسانية يقع بين 5 - 20% ويحدد ذلك عوامل متعددة إلا أنها في جميع الأحوال لا تتجاوز 20%، وان في مثل تلك الدراسات تم اختيار الحد الأعلى من حجم العينة (20%). 

* تم استخراج عينة كل وحدة إدارية كالآتي : 

عينة كل وحدة = (النسبة ÷100)× حجم العينة الكلية 

حيث أن : 

100 = قيمة ثابتة 

** مع اختيار الحد الأعلى ظهرت مشكلة التباين الكبير بين أعلى وحدة إدارية من حيث عدد العوائل وأقلها وبالتالي انعكس ذلك على خلو بعض الوحدات الإدارية من اي استمارة ضمن البحث وهي ناحية زرباطية، لذا تم سحب عدد معين من استمارات العينة من الوحدات التي كان نصيبها أعلى من غيرها ( الكوت والنعمانية) وتم توزيعها على الوحدات التي كان نصيبها معدوم او قليل جدا، والتي تمثلت في ( ناحية جصان، ناحية زرباطية، ناحية الشحيمية و ناحية الدبوني ) ليصبح نصيبها (4، 1، 2 و 3) على التوالي . اخذين بنظر الاعتبار أنه قد تم الاستفادة من بعض الأسئلة الواردة في استمارة الاستبانة بقدر تعلق الأمر بالدراسة وفق فصولها ومباحثها. 

([5]) كريم محمد حمزة، التهجير القسري الداخلي في العراق، بحث غير منشور، مقدم للمساهمة في مشروع تقرير التنمية البشرية الوطني/ الفصل الخاص بالأمن الانساني، بغداد، تموز 2007 . 

([6]) أحمد قاسم مفتن، علاقة الانتماءات التقليدية بتحركات النازحين داخلياً/ دراسة ميدانية في مدينة بغداد، رسالة ماجستير غير منشورة، قدمت الى كلية الآداب ، جامعة بغداد، 2010 . 

([7])آمنة يس موسى أحمد، الصحة النفسية وعلاقتها بنوعية الحياة لدى النازحين بمعسكر ابو شوك بمدينة الفاشر ولاية شمال دارفور، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الخرطوم، 2010. 

([8]) سارة فاضل موسى إسماعيل، الآثار النفسية للنزاعات على المرأة النازحة في معسكرات النازحين بولاية شرق دارفور-الضعين (2003-2015)، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا، 2015م . 

([9])Joyce N. Levine and others, Population Displacement and Housing Dilemmas Due to Catastrophic Disasters, Journal of Planning Literature, August 1, 2007 . 

([10]) Shannon Doocy and others, Food security and humanitarian assistance among displaced Iraqi populations in Jordan and Syria, sciencedirect, January 2011. 


Population Properties of the displaced people in Wasit province 



Thesis Represented by 

Bara’a Jafar Aziz Al-Taee 



A Thesis Submitted 

To the Council of College of Education for Human Sciences / Wasit University as a Partial Fulfillment to the Requirements of M.A. Degree of Geography 


Supervised by 

Professor 

Dr. Lateef Hashim Egzar Al-Taee 


1439 A.H - 2018 A.D 



Abstract 

  With the increasing of the extension of the phenomena of the displaced inhabitants which starts after the American invasion in 2003 , and the explosion of the two sacred shrines in 2006 crucial need has come pay efforts to study it. Therefore , the present study is intended to take Wassit province as different managing unit as a sample and as a demographic geographical phenomena carries between its folds many problems that affect the conditions of the individuals or the community whether in the original place or the target ones . 

  The study chooses four years to study the displace inhabitants who migrate from other provinces .These years are represented in 2005 which witnessed the beginnings of the recording displaced people by the specialized people and the directory of the migrations and immigrants which has been established in 2004 and considered 2005 the beginning of the study , as taking the two years ; 2007,2015 since these years witness a great displaced inhabitants than 2005 basing on 2007 as the year in which the study takes place as well as it is considered the target year .So long as the displaced inhabitants in Wassit become a vital part of the Wait community .The study has taken ,as a part of its plan the numerical distributions , relative ,and environmental of the displaced inhabitants .It also tries to study the demographic features qualitatively which embodied in the social structure , age structure and sex type (male and female ) as well as studying the economic and social affairs for them and the problems caused by that migration in addition to the demographic effects . 

  The study has come up with the following conclusions : 

1- A place vary of the displaced inhabitants in Wassit province in time and place , this vary witnesses a vary in the number of the displaced inhabitants and their percentages according to the time of the study . 

2- A vary in the quantity and quality features of the displaced inhabitants due to the intervention of many factors which claim the fact of the economic and social features . 

3- The continuous suffer of many displaced inhabitants in Wasit province cause many problems which they suffer from and this is reflected in their daily life . 

4- The difficulty of familiarizing with the present situation which the displaced live in wasit province and the improving conditions they witness make them returned home after the security . 

الاستنتاجات والمقترحات 

اولاً: الاستنتاجات 

1- تباين تركز وتوزيع النازحين بين الوحدات الإدارية ولمختلف الأعوام بشكل كبير، بسبب اختلاف حجم واتجاه موجات النزوح، إلا أن أغلبية النازحين قد تركزوا في الأقضية كمركز قضاء الكوت، مركز قضاء النعمانية، مركز قضاء الصويرة ومركز قضاء العزيزية، وذلك لما يتوفر فيها من خدمات وفرص عمل أفضل من النواحي. 

2- التباين في عدد النازحين لمحافظة واسط طوال مدة الدراسة، وذلك التباين يبدو واضحاً من مقارنة عدد النازحين لعام 2007 والذي شهد أعلى قيمة وبواقع (17900) نازح و العام 2017 الذي شهد أدنى قيمة وبواقع (85) نازح، أي بفارق 7304 نسمة ويعد هذا فارقاً كبيراً في الحسابات الديموغرافية وذلك التفاوت يرجع إلى استقرار الحالة الأمنية في عموم البلاد مما أدى إلى قلة النزوح السكاني إلى محافظات البلاد ومنها محافظة واسط . 

3- شهد توزيع النازحين حسب البيئة تباين بين الحضر والريف؛ فإن السكان النازحون الذين استقروا في المناطق الحضرية ذو معدل مرتفع وصل إلى (19) مقارنة مع السكان النازحين الذي استوطنوا المناطق الريفية والذي بغ (6) لمختلف الأعوام، حيث توجه النازحون إلى السكان في الحضر من أجل البحث عن سبل أفضل للعيش . 

4- تفاوتت أعداد ونسب الذكور والإناث النازحين للمحافظة ولمختلف الأعوام، مع ملاحظة تفوق أعداد الإناث الذي وصل مجمل عددهم للأعوام (2005، 2007، 2015 و 2017) الى (12747) نازح ونسبهم مقارنة مع الذكور الذي وصل مجمل عددهم لذات الأعوام إلى (12531) نازح، وذلك يرجع إلى أن معظم العوائل النازحة حرصت على نزوح عوائلهم وبالأخص الإناث منهم مع بقاء الذكور في مناطق الأصل، مع فقدان الذكور أكثر من الإناث نتيجة القتل أو الخطف . 

5- ارتفاع نسبة النوع وتباينها بين الوحدات الإدارية ومن عام لآخر، وذلك نتيجة لانخفاض أعداد الذكور أمام الإناث مع الأخذ بنظر الاعتبار أن نسبة النوع مثلت الحالة الطبيعية في بعض الوحدات الإدارية بتفوق عدد الذكور النازحين على عدد الإناث. 

6- أظهرت نتائج الدراسة الميدانية لعام 2017 أن اغلبية النازحين كانوا ضمن الفئة العمرية 15-64 عام، حيث وصل عددهم إلى (2043) من مجموع (3380)، مع زيادة عدد الذكور على الإناث بمقدار (202) نازح، ويرجع الأمر إلى أن هذه الأعمار هي الأكثر عرضة للتهديد والخطف والقتل من غيرها من الفئات العمرية الأخرى . 

7- بينت نتائج الدراسة الميدانية أن الاتجاه العام لنسبة الإعالة كان منخفض، نتيجة لقلة الفئات المستهلكة مقارنة إلى الفئات المعيلة . 

8- أن أغلبية السكان النازحين هم خارج قوة العمل (غير النشطين اقتصادياً) وبعدد (2103) نازح مقارنة بالمشتغلين الذي وصل عددهم إلى (710) نازح، حيث أن بعض السكان النازحون تركوا وظائفهم وأعمالهم في مناطقهم القديمة مع عدم قدرتهم في الحصول على عمل جديد ينتفعون منه في المجتمع المضيف مع عدم توافر فرص عمل لهم ضمن المجتمع الحالي. 

9- أغلبية السكان النازحين هم من حملة شهادة الابتدائية تليها المتوسطة وبعدد (861 و 323) نازح، فأن هؤلاء النازحين كانوا ضمن قرى ومناطق ريفية تفتقر إلى مراكز التعليم . 

10- أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن الحالة الزواجية لمعظم السكان النازحين هم المتزوجون وبواقع (1423) مقارنة بغير المتزوجين والذي وصل عددهم (928) نازح. 

11- طرح النزوح العديد من المشاكل التي عانت منها هذه الأسر في المجتمع المضيف لها والتي كان أساسها النزوح فضلا عن اختلافات في المجتمع المضيف ومن هذهِ المشاكل : نوعية المسكن فضلاً عن مستواهم المعيشي و تدهور وضعهم الاقتصادي . مع نقص في توفير الخدمات من البنى التحتية و التعليم و الخدمات الصحية فأن اغلب الاسر قد سكنوا في مساحات قليلة نسبة إلى عددهم الكبير فلا يوجد تناسب بين مساحة المسكن وعدد الأسر القاطنة فيه مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بينهم إضافة إلى عدم توفر المياه الصالحة للشرب وكذلك أثر الطريق الذي قطعوه هربا من مناطقهم مما أثر على صحتهم وخاصة صغار وكبار السن ونقص هذه الخدمات يخلق مشاكل كثيرة . 

12- تبين من الدراسة الميدانية أن معظم المشاكل التي واجهت الأسر النازحة هي المشاكل الاقتصادية حيث وصل عددها الى (177) أسرة وبنسبة (58%) من مجموع ( 305) أسرة ناتجة من عدم وجود فرص عمل مع صعوبة الحياة إضافة إلى غلاء الأسعار . 

13- تبين ان النزوح كون مجموعة من الآثار على الأسر النازحين أغلبها الآثار النفسية والذي وصل عددها إلى ( 448) أسرة وبنسبة (52%) من مجموع ( 681) . 

14- انتشار ظاهرة السكن العشوائي في أطراف المدن مع زيادة في ظاهرة التجاوز على الأملاك العامة من قطع الأراضي و البنايات واستغلالها في السكن من قبل بعض الأسر النازحة، مما أدى إلى الإخلال بالتخطيط الحضري لمحافظة واسط في بعض مناطقها وأظهر هذا التشوهات في تركيبتها العمرانية . 

15- تركز معظم النازحين في بعض المناطق على شكل مجموعات مما عمل على المضاعفة في الطلب على الخدمات العامة من ماء وكهرباء ومراكز تعليم ومستشفيات التي لا تكفي النازحين . 

ثانياً : المقترحات 

1- على الجهات المختصة العمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد تحررها وتطهيرها واستقرار الأمن فيها . 

2- يحتم على الجهات الحكومية المختصة أن تقوم بتوفير السكن الملائم للنازحين الذين لا يرغبون بالعودة الى مناطقهم الاصلية وقاموا بالاندماج في المجتمع والتوطن فيه بهدف أعداد المساكن المناسبة وفي مدد زمنية قصيرة عن طريق التمليك أو الايجار وبأسعار منخفضة مع توفير فرص عمل لهم لتحسين مستواهم الاقتصادي . 

3- يجب على الجهات الحكومية المختصة أن تعمل على وضع التسهيلات الضرورية اللازمة لقيام بالمشروعات الانماء الاقتصادية والاجتماعية و توفير كل ما يحتاجه النازحين من الخدمات الضرورية من مراكز تعليم ومستشفيات ومرافق النقل والكهرباء والمياه والصرف الصحي من أجل استيعاب المجموعات الكبيرة من النازحين . 

4- على الجهات الحكومة المختصة تعويض النازحين في جميع ما خسروه نتيجة النزوح من ممتلكات كالمساكن  الأرض أو وسيلة العمل وغيرها من المفقودات . 

5- إعداد خطة تتضمن سياسة التعامل مع النزوح بصورة عامة و مع النازحين في المجتمع المضيف في حال حدوث النزوح مرة اخرى مع أعداد كوادر وفنيين لديهم الخبرة في التعامل مع النازحين . 

6- وضع خطط وبرامج محددة تتناول جوانب المختلفة للتخطيط الحضري لمحافظة واسط، ويسترعي ايضا تحدد عدد النازحين في كل وحدة إدارية والمشكلات التي يعانوها والذي يتناسب مع حجم المدينة وامكانياتها من الخدمات الاجتماعية والمرافق العامة . 

7- على رجال الدين توعية الناس في تقديم المساعدات والمعونات ونبذ الطائفية وعدم التمييز بينهم وبين النازحين. 

8- على الإعلام مواكبة حركة النزوح والتركيز أكثر على أوضاع النازحين وظروف معيشتهم و معاناتهم. 

9- يجب تأسيس وتنظيم جمعيات مجتمع مدني ومجالس خاصة بالنازحين لدعمهم وتأمين كل ما يحتاجوه وكذلك لغرض المطالبة بحقوقهم في مختلف المجالات . 

10- العمل على الاهتمام بالتأهيل النفسي للنازحين باعتبارهم قد مروا بصدمات نفسية تلقى بأثرها عليهم وعلى المجتمع المحيط بهم، وذلك لغرض إعادة تأهيلهم خاصة وقد يكون الكثير منهم ذي مستويات تعليمية بسيطة .



تحميل من 

⇐             mediafire

⇐                  top4top

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/