درجة حرارة الهواء و التربة وعلاقتها بإنبات بذور بعض محاصيل الحبوب في إقليم أعالي الفرات

كوكب الجغرافيا سبتمبر 20, 2019 سبتمبر 20, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

درجة حرارة الهواء و التربة وعلاقتهابإنبات بذور بعض محاصيل الحبوبفي إقليم أعالي الفرات



رسالة تقدم بها

عقيل خلف محل منفي الحلبوسي

إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة الأنبار
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في الجغرافية


بإشراف
الأستاذ الدكتور
فراس فاضل مهدي البياتي

 2019  -  1440 


درجة حرارة الهواء و التربة وعلاقتها بإنبات بذور بعض محاصيل الحبوب في إقليم أعالي الفرات

المستخلص

  تكمن أهمية هذه الدراسة في المناخ الزراعي كونها من الدراسات القليلة التي تبحث في تأثير درجة حرارة الهواء والتربة على عماية إنبات بذور بعض محاصيل الحبوب والسبب الرئيس في التطرق إلى درجة حرارة الهواء مع التربة هو تحري الدقة في النتائج على خلاف كثير من الدراسات التي تبحث في تأثير درجة حرارة الهواء فقط، وقد تبين من خلال الدراسة هو بيان العلاقة بين درجة حرارة الهواء والتربة في عملية إنبات البذور لأربع محاصيل وهي (القمح والشعير والذرة الصفراء والسمسم)، وقد تم في هذه الدراسة توزيع المحاصيل جغرافيا على اقضية منطقة الدراسة بحسب المساحات والإنتاج للموسمين الزراعيين (2013-2014) و (2016-2017) ومن ثم بينت الدراسة المتطلبات الحرارية في الهواء والتربة للمحاصيل المشمولة بالدراسة ومن ثم تحديد مدة نمو هذه المحاصيل بحسب المعدلات الشهرية والسنوية لدرجة حراة الهواء والتربة للمدة من ( 1995-2014)، وكانت خاتمة البحث بتحديد الأقاليم الحرارية للتربة الخاصة بكل محصول من خلال مجموع كمية الحرارة المتجمعة في التربة لكل محصول.

  استخدم الباحث عدة وسائل وآليات للوصول إلى النتائج وتبين ذلك من خلال جمع البيانات الخاصة بالموضوع وتحليل النتائج الخصة بخمس محطات مناخية وهي (الرمادي، هيت، حديثة، عنة، القائم) وتمثيل البيانات بعد تبويبها بخرائط وأشكال بيانية مثلت ما تطلبه الدراسة وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج نوجز منها:

1- هنالك تباين واضح في المساحات المزروعة بين اقضية منطقة الدراسة للموسمين الزراعيين (2013-2014) و(2016-2017) وكان ضعف عملية الإنتاج في الموسم الزراعي (2016-2017) هو الوضع الأمني غير المستقر الذي ساد الأقضية في تلك الفترة إذ نجد أن المعدل السنوي للمساحات المزروعة بمحصول الحنطة للموسم الزراعي (2013-2014) بلغ (40,725.7) دونم وبهذا وصل معدل النتاج السنوي لمحصول الحنطة إلى (23,528) طن، أما المعدل السنوي للمساحات المزروعة بنفس المحصول للموسم (2016-2017) بلغ (25,335.5) دونم وبهذا وصل معدل الإنتاج إلى (14,222) طن أما بقية المحاصيل التي شملتها الدراسة فهناك أيضا تباين واضح من حيث المساحة والإنتاج للموسمين الزراعيين (2013-2014) (2016-2017). 

2- تبين بعد المقارنة بين بين درجة حرارة الهواء والتربة أن هنالك فارقاً بسيطاً في مدة نمو كل محصول من حيث المعدلات الشهرية والسنوية لدرجة حرارة الهواء والتربة إذ نجد أن مدة نمو محصول الحنطة في محطة عنة تبدأ (17 أيلول إلى 26 أيار) أي أن مدة النمو تكون (8 أشهر و 9 أيام) والمدة بعدد الأيام هي (249) يوماً، أما مدة نمو نفس المحصول حسب المعدلات الشهرية والسنوية لدرجة حرارة التربة ولنفس المحطة فقد كانت بداية نمو هذا المحصول من ( أيلول الى 13 حزيران) والمدة ( 9 أشهر و 13 يوم) وبعدد الأيام تكون (286) يوماً وكذلك بقية المحاصيل توجد فوارق مدة نمو كل محصول لجميع المحطات المناخية في أقضية منطقة الدراسة.

3- هنالك تباين واضح بين مجموع كمية الحرارة المتجمعة في الهواء والتربة لمحصول الحنطة إذ سجلت محطة عنة مجموع الحرارة المتجمعة خلال مدة نمو هذا المحصول بلغت (3535.7مْ)، أما كمية الحرارة المتجمعة في التربة لنفس المحطة ولنفس المحصول فقد بلغت (3634.1مْ) وكذلك بقية المحاصيل يوجد تباين بين كميات الحرارة المتجمعة في الهواء والتربة للمحاصيل في القضاء الواحد .


4- من خلال مجموع كمية الحرارة المتجمعة تم رسم أقاليم حرارية للتربة خاصة بمدة نمو كل محصول وقد تبين أن هنالك تباين بين أقضية منطقة الدراسة للمحصول الواحد، إذ كان الإقليم الأكبر لزراعة محصول الحنطة هو الذي يقع ضمن مديات محطتي (الرمادي وحديثة) بمساحة بلغت نسبتها (55,3%) من مجموع مساحة الإقليم حسب طبيعة انتشار الحرارة المتجمعة في التربة وهذا الكلام ينطبق على بقية المحاصيل المشمولة بالدراسة.


Air and soil temperature and its relationship

with seeds germination

of some grain crops in Upper Euphrates Region




A letter from



Akil Khalaf Mhal Manfi Halbusi




To the Council of the Faculty of Education for

Human Sciences

At Anbar University and is part of the

requirements for a master's degree in geography



Under the supervision of Professor



Pr

Firas Fadel Mahdi Al Bayati



2018         1439

   

Abstract 


  The importance of this study in the agricultural climate is one of the few studies that examine the effect of air temperature and soil on the process of germination of seeds of some grain crops. The main reason to address the temperature of air with the soil is to investigate the accuracy of the results, The effect of air temperature only has been shown by the study is the relationship between air temperature and soil in the process of germination of seeds for four crops (wheat, barley, maize and sesame).

  This study was distributed geographically on the districts of the study area, Achievement for agricultural seasons (2013-2014) (2016-2017) The study indicated the thermal requirements in the air and soil for the crops covered in the study and then the duration of the growth of these crops according to the monthly and annual rates of air and soil temperature for the period (1095/2014). The end of the research was by determining the thermal regions of the soil of each crop through the total amount of accumulated heat In the soil for each crop, the researcher used several means and mechanisms to reach the results, and this was shown by collecting data on the subject and analyzing the fertile results in five stations (Ramadi, Heat, Haditha, Ana , Alquam) and the representation of the data after tabulating with maps and graphical forms represented Study The study has reached a number of results, summarizing that there is a clear variation in the areas planted between the districts. 

  The area of study for the agricultural seasons (2013-2104) and (2016-2017) The weakness of the production process in the agricultural season (2016-2017) is the unstable security situation that prevailed in the districts in that period, where we find that the annual rate of cultivated areas of wheat crop for the agricultural season ( The average annual output of wheat crop was (23,528) tons. The annual rate of cultivated areas for the same season (2016-2017) reached( 25,325.5) dunums, thus reaching a production rate of (14,222 ), While the rest of the crops covered by the study and there is also a clear contrast in terms of area and production of agricultural seasons (2013-2014) and (2016-2017).






الاستنتاجات 

  خلصت الدراسة من خلال الآتي إلى : 

1- يمكن الاعتماد على البيانات المتوافرة لدرجة حرارة التربة في تحديد الفترة المثالية لزراعة كل محصول ويمكن أن نقارنها مع درجة حرارة الهواء والحصول على مواعيد دقيقة للبدء في الزراعة. 

2- إن كمية الحرارة المتجمعة في الهواء والتربة كافية جداً وتزيد عن حاجة المحاصيل لإتمام عملية النمو والنضج باستثناء محصول السمسم إذ لم تتحقق له كمية الحرارة المتجمعة وهذا يعود اإلى الكمية الحرارية العالية التي يحتاجها المحصول لإتمام عملية النضج. 

3- إن جميع المناطق في الإقليم تتوافر فيها إمكانيات حرارية مثالية لإنبات بذور هذه المحاصيل ليست القريبة فقط من نهر الفرات بل البعيدة أيضاً التي يمكن استثمارها في التوسع الزراعي من خلال توفير مياه الري واعتماداً على المياه الجوفية أيضا وطرائق الري الحديثة. 

4- إن ضعف التوجيه والدعم الحكومي وجهل بعض المزارعين أدى إلى عدم اكتفاء إقليم أعالي الفرات من منتوجات ارضه واعتمد على الإستيراد من المحافظات الأخرى . 

التوصيات 

1- توفير الظروف الأمنية اللازمة التي تساعد المزارع في البدء بعملية الزراعة مع التوجيه والدعم الحكومي ويتمثل ذلك من خلال منحه القروض الاستثمارية للنهوض بالواقع الزراعي في هذا الإقليم. 

2- ضرورة العمل على زيادة عدد المحطات المناخية في إقليم أعالي الفرات وذلك لكي يحصل الباحثون على المعلومات الدقيقة التي تخص دراستهم. 

3- العمل على إصلاح محطة هيت, ولا سيما أنها متوقفة عن العمل من وقت طويل؛ وكان للأحداث الأخيرة دور كبير في تخريب أجهزة القياس الخاصة بالمحطة وإصلاح بعض المحارير التي تعرضت للتلف في محطة حديثة. 

4- ضرورة إجراء بحوث وتجارب زراعية مناخية تخص درجة حرارة التربة لتحديد الأصناف الملائمة بدقة عالية علماً أن الإلمام بهذا الجانب كبير جداً، ولابد من تكريس الجهود والحث على استخدام درجة حرارة التربة ومعرفة مدى تأثيرها بمختلف المحاصيل. 

5- إقامة ورش عمل إرشادية تحث المزارعين على معرفة المتطلبات البيئية وضبط مواعيد الزراعة للمحاصيل التي تزرع في هذا الإقليم لضمان الحصول على زراعة جيدة. 

6- يحتاج محصول السمسم إلى عناية خاصة كونه يتعرض إلى أمراض كثيرة أثناء مراحل نموه ويتطلب ذلك المعالجة ومكافحة الأمراض التي تصيبة؛ وذلك لتلافي التذبذب في كميات إنتاجه لا سيما أنه من المحاصيل المهمة في منطقة الدراسة.

للتحميل اضغط   هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/