الصناعات الغذائية في محافظة البصرة وآفاقها المستقبلية

الصناعات الغذائية

في محافظة البصرة وآفاقها المستقبلية 

دراسة في الجغرافية الصناعية

رسالة تقدم بها

راشد عبد راشد الشريفي 

إلى 

مجلس كلية الآداب – جامعة البصرة

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب في 

الجغرافية البشرية 

بإشراف

الأستاذ المساعد الدكتور 

كاظم عبد الوهاب حسن الأسدي 

جمادي الثاني 1425 هـ - تموز 2004 م 

الملخص

     كان هدف الرسالة تحليل عوامل توطن الصناعات الغذائية في محافظة البصرة ودراسة واقعها وتوزيعها الجغرافي مع بيان الرؤية المستقبلية لها. حيث تناول الفصل الأول عوامل توطن الصناعات الغذائية في محافظة البصرة. بينما تناول الفصل الثاني واقع الصناعات الغذائية وتوزيعها الجغرافي في محافظة البصرة. في حين تناول الفصل الثالث مشاكل الصناعات الغذائية في محافظة البصرة وآفاقها المستقبلية.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:

1- من أهم العوامل التي ساعدت على توطن الصناعات الغذائية في محافظة البصرة توفر المقومات الأساسية كالمادة الأولية والمتمثلة (بالتمور والثروة الحيوانية، وإنتاج الطماطم والخضروات والمياه والأملاح).

2- تتمتع محافظة البصرة بثقل سكاني كبير مما خلق طلباً كبيراً على المنتجات الغذائية وبالتالي توفر عامل السوق لتصريف الإنتاج الصناعي من جهة وتوفر الأيدي العاملة كماً ونوعاً من جهة أخرى.

3- تتعدى الصناعات الغذائية في شبكة تسويقها السوق المحلي للمحافظة لتصل إلى أسواق محافظات القطر الأخرى والأسواق الدولية، مما أكسب هذه الصناعات أهمية كبيرة لدى المستهلك في تلك الأسواق.

4- لقد أثرت عوامل التوطن الصناعي وخاصة المادة الأولية والسوق والسياسة الحكومية في تحديد المواقع الصناعية، لذا يتباين التوزيع الجغرافي للصناعات الغذائية في محافظة البصرة إذ يتركز في قضاء البصرة ما نسبته 63.3% من المجموع الكلي للصناعات الغذائية. بينما يتركز في قضاء الزبير 17.2% منها، ومن ثم قضاء القرنة بنسبة 7.4%، ثم يليه قضاء المدينة بنسبة 6.2%، ومن ثم قضاء أبي الخصيب بنسبة 4% بينما تمثل الصناعات الغذائية في قضاء شط العرب نسبة 1% وأخيراً تشكل الصناعات الغذائية نسبة 0.9% من المجموع الكلي للصناعات الغذائية في قضاء الفاو.

5- كنتيجة مباشرة للأسباب السابقة تنوعت الصناعات الغذائية في محافظة البصرة لتشمل (17) نوعاً من الصناعات الغذائية. القسم الأكبر منها يعود إلى القطاع الخاص والبالغ (564) معملاً بنسبة 97.7% من المجموع الكلي للصناعات الغذائية والبالغ عددها (577) معملاً، في حين كان نصيب القطاع الاشتراكي والمختلط بنسبة قليلة والبالغة 2%، 0.3% وعلى التوالي، كما تتميز الصناعات الغذائية في محافظة البصرة بصغر حجمها، إذ تشكل الصناعات الصغيرة الحجم نسبة 90.4% من المجموع الكلي للصناعات الغذائية في المحافظة بينما تقل مساهمة الصناعات الغذائية المتوسطة والكبيرة الحجم بنسبة 4.9%، 4.7% من المجموع الكلي للصناعات الغذائية في المحافظة وعلى التوالي.

6 – من خلال التوزيع الجغرافي لعمال الصناعات الغذائية لعام 2002 أتضح أن قضاء البصرة هو أكثر قضاء يحتوي على عمال الصناعات الغذائية إذ بلغ عدد العاملين فيه (2698) عاملاً بنسبة 61.6% في مختلف أنواع الصناعات الغذائية ثم يليه قضاء الزبير بالمرتبة الثانية بنسبة 17.6% ومن ثم قضاء القرنة بالمرتبة الثالثة بنسبة 9.7%، ويأتي بعده قضاء أبي الخصيب بنسبة 6.3% ومن ثم بعده بالترتيب قضاء المدينة والفاو وشط العرب بنسبة 3.2% و 0.9% و 0.7% من المجموع الكلي للعاميلين في الصناعات الغذائية في المحافظة وعلى التوالي. 

7- تتركز أكبر الطاقات الإنتاجية للصناعات الغذائية في قضاء البصرة باستثناء مجازر الدواجن التي تركزت في قضاء الزبير وصناعة حلاوة نهر خوز وصناعة الخل الطبيعي والتي تركزت في قضاء أبي الخصيب.

8- حققت الصناعات الغذائية في محافظة البصرة قيمة مضافة لعام 2002 (6111312090) ديناراً، وبعوائد مجزية للمستثمرين الصناعيين مما شجع على الاستثمار الصناعي وممارسة العمل والإنتاج في هذا القطاع الصناعي المهم.

9- لقد أثرت جملة من المشاكل وخاصة المتعلقة بالمادة الأولية وارتفاع حدة المنافسة مع السلع المسوقة إلى داخل سوق المحافظة وندرة وسائط النقل المبردة ولما نالته الصناعات الغذائية من النصيب الوافر من آثار الحصار الاقتصادي مما أدى إلى خفض الطاقات الإنتاجية الفعلية بشكل كبير أمام الطاقات التصميمية لها، أو اختفاء بعض الصناعات الغذائية من المحافظة.

10- تتباين الصناعات الغذائية التي توطنت في محافظة البصرة في مقدرتها على الوفاء بمتطلبات السوق الاستهلاكي لعام 2002 بين صناعات قادرة على ذلك مع وجود فائض بالإنتاج وهي (صناعة الشرابت والعصائر وصناعة طحن الحبوب وصناعة الكاكاو والشكولاته والحلويات السكرية وصناعة تنقية الملح وطحنه وتعبئته). وصناعات أخفقت في إشباع متطلبات السوق مما أوجد عجزاً في الاستهلاك وهي (مجازر ذبح الدواجن، وصناعة تهيئة لحوم الحيوانات وصناعة الباسطرمة، وصناعة منتجات الألبان، وصناعة معجون الطماطم، وصناعة المربيات، وصناعة البسكويت، وصناعة الچبس، وصناعة الخل الطبيعي، وصناعة المشروبات الغازية).

11- بناءً على توقعات الطلب على المنتجات الغذائية حتى عام 2012 في محافظة البصرة يمكن تقسيم الصناعات الغذائية إلى:

أ- صناعات غذائية لها طاقات تصميمية غير قادرة على تلبية حاجة السوق الاستهلاكي سواء عام 2002 وكذلك في المستقبل مما يخلق فجوة كبيرة ما بين إنتاج هذه الصناعات وبين الطلب المتوقع وهي (صناعة معجون الطماطم، وصناعة البسكويت، وصناعة الچبس، وصناعة المشروبات الغازية).

ب- صناعات غذائية عند استثمار كامل لطاقاتها التصميمية فإنها قادرة على سد حاجة السوق الاستهلاكي لعام 2002 ولكنها غير قادرة على تلبية الطلب المتوقع في المستقبل ويشمل هذا النوع صناعة (تهيئة لحوم الحيوانات وصناعة الباسطرمة، وصناعة منتجات الألبان، وصناعة طحن الحبوب).

جـ- صناعات غذائية لديها أجزاء من طاقاتها التصميمية السنوية غير مستثمرة وبالتالي فهي قادرة على الوفاء بالمتطلبات للسوق الاستهلاكي سواء في عام 2002 وحتى في عام 2012 وهي (مجازر ذبح الحيوانات، ومجازر ذبح الدواجن، وصناعة الشرابت والعصائر، وصناعة الكاكاو والشكولاتة والحلويات السكرية، وصناعة تنقية الملح وطحنه وتعبئته، وصناعة الخل الطبيعي). 

Food Processing Industries 

in Basrah and Their Future Prospect 

-A study in Industrial Geography- 

A thesis 

Submitted to the Council of the

College of Arts – University of Basrah 

As a Partial Fulfillment of the Requirements 

for The Master Degree In Human Geography 

By 

Rashid Abd Rashid Al-Sharify 

Supervisor 

Assist Prof. Dr. 

Kadhim Abdul Wahab Al-Asady 

2004

Abstract 

  This study aims at analyzing food industry in the city of Basrah. The factors involved in this analysis are: location, actual situation, geographical distribution and the future prospect. The first three chapters of the study deal with each of the above – mentioned factors respectively. 

  The study arrived at the following conclusions: 

1. One of the most important reasons that help this industry to exist in Basrah is the availability of its basic raw materials, particularly dates, tomato, vegetables, animals, water and salt. 

2. The city of Basrah is heavily populated. This creates a big demand for food products which in turn creates a market for such products and provide enough workmanship. 

3. The local market, of this industry extends to include the other cities in the country and the world. This adds to the importance of this industry in the eyes of the consumers. 

4. The geographical distribution of food industry varies due to the determining factors of industrialization, particularly the raw materials, geographical distribution and as follows: 

·Centre of Basrah : 63.3 % 

·Zubair : 17.2 % 

·Qurna : 7.4 % 

·Mudiana : 6.2 % 

·Abu Al-Khaseeb : 4 % 

· Shatt Al-Arab : 1% 

·Fao : 0.9 % 

5. The kinds of food industries in the city of Basrah are 17 distributed as follows: 

· Special sector: 564 factories out of 577 factories of all the industries (97.7%) 

· Social sector: 2 % 

·Combined sector: 0.3 % 

  The small – sized industries in Basrah constitute 90.4 of the total food industry whereas the big–sized and the middle – sized ones make 4.9% and 4.7% respectively. 

6. The geographical distribution of food industry in Basrah in 2002 showed the following order concerning the number of workers in food industry within their total number in all industries: 

·The centre of Basrah: 16.6 % 

·Zubair : 17.6 % 

·Qurna : 9.7 % 

·Abu Al-Khaseeb : 6.3 % 

·Mudiana : 3.2 % 

·Fao : 0.9 % 

·Shatt Al-Arab : 0.7 % 

7. The largest producing capacities are in the centre of Basrah except those of poultry slaughter (in Zubair) Nahr Khuz candy and natural vinegar (in Abu Al-Khaseeb). 

8. Food industry in Basrah provided a value added of 6111312090 ID to the year of 2002 with satisfactory returns for the investors in this kind of industry. This encouraged industrial investment, work, and production in this important industry. 

9. The kinds of food industries in Basrah differ concerning their capacity to satisfy the demands of the consumers during 2002. Some industries were able to do that with some surplus of production in the industries of juices, cocoa, chocolate, flour, sugar candies and salt – processing. On the other hand, some industries failed to satisfy the market demands; a matter that led to a lack in consumption. These industries involve: poultry slaughter, animal slaughter and pastrami, dairy, tomato paste, jams, biscuit, chess, natural vinegar and soft drinks. 

10. Some problems have very highly affected food industry in Basrah. As a result, it's actual producing capacity decreases to a large extent in comparison with what is intended and designed. On the other hand, some industries had completely vanished. The most important of these problems are: lack of the raw materials, the high competition of the goods marketed to the city from outside, shortage of refrigerated transportation and the economic sanction imposed on Iraq. 

  From the size of the demands expected on food production from 2002 onward in the city of Basrah, we can estimate that these industries be divided into: 

A – Food industries with insufficient design capacities that cannot meet the market consuming demands whether in 2002 or the future and that will cause a big gap between the expected demands and the actual amount of production. Such industries include: tomato paste, biscuit, chess and soft drinks. 

B. Food industries that, when fully using their design capacities, can meet the market consuming demands of 2002 but they are not able to meet the future expected demands. Such industries include: animal slaughter and pastrami, dairy and flour. 

C. Food industries with parts of their annual design capacities unexploited and consequently they are able to meet market consuming demands whether in 2002 or in 2012. Such industries include animal slaughter, poultry slaughter, juice, cocoa, chocolate, sugar candies, salt processing and natural vinegar. 

رابط تحميل الرسالة

من هناااا