أثر المناخ في إنتاج بعض المحاصيل الزيتية في محافظة واسط

كوكب الجغرافيا أغسطس 13, 2019 أغسطس 13, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

أثر المناخ في إنتاج بعض المحاصيل الزيتية 


في محافظة واسط 



رسالة تقدمت بها الطالبة

هاجر علي راضي 



إلى كلية التربية (ابن رشد) جامعة بغداد و هي جزء من 

متطلبات نيل درجة ماجستير التربية في الجغرافية 


بإشراف

الأستاذ الدكتور

علي عبد الزهرة الوائلي 


1434 هـ - 2013م

المستخلص :

  يعد المناخ من المكونات الأساسية للزراعة والتوزيع المكاني والمجموعات الرئيسية للمحاصيل الزراعية على سطح الأرض من خلال العديد من عناصره (عاصفة الغبار، ودرجة الحرارة، والرياح والرطوبة، وهطول الأمطار). استخدام المعلومات المناخية العلمية وتطبيقها في مجال الزراعة لها تأثير كبير على نجاح الزراعة والتنمية في أي بلد، والظروف المناخية التي تؤثر على المحاصيل الزراعية تؤدي إلى تقسيم هذه المحاصيل إلى محاصيل صيفية و أخرى شتوية ، و يظهر هذا المعرفة الإنسانية للعلاقة بين نوع من المحاصيل و وقت زراعة. وتشمل المحاصيل الزيتية مجموعة واسعة من المحاصيل التي تزرع في موسم واحد من السنة أو موسمين خلال العام. 

  إن البحث (تأثير المناخ في إنتاج بعض المحاصيل الزيتية في محافظة واسط) دراسة في علم المناخ التطبيقي الزراعي والمحاصيل المدروسة هي (القطن ،والسمسم ، وزهرة الشمس، والذرة) يهدف إلى إظهار مدى تأثير المناخ على المحاصيل الزيتية وتحديد المساحات المزروعة داخل منطقة الدراسة التي تتوافق مع المتطلبات المناخية لزراعة المحاصيل الزيتية التي تعتبر مهمة من الناحية الاقتصادية. هذه الرسالة مكونة من خمسة فصول، الفصل الأول الإطار النظري من حيث طريقة البحث المشكلة، الفرضية والهدف والمكان وحدود منطقة الدراسة والدراسات السابقة. في حين تناول الفصل الثاني المكونات الطبيعية لمنطقة الدراسة ، و التربة، فضلا عن الموارد المائية المتاحة في منطقة الدراسة و كذلك نبات المنطقة الطبيعي. 

  أما الفصل الثالث تناول المتطلبات المناخية للمحاصيل الزيتية من خلال دراسة متطلباتها والتركيز على متطلبات الحرارية والضوئية والمياه، فضلا عن تأثير الرياح والعواصف الترابية على زراعة المحاصيل الزيتية. 

  في حين أن الفصل الرابع يتناول دراسة وتحليل العناصر المناخية المحتملة المتاحة في منطقة الدراسة وربطها مع المتطلبات المناخية للمحاصيل الزيتية في المحطات المناخية الأربعة المدروسة. 

  في الفصل الخامس نقوم بالتحليل الإحصائي لتأثير بعض عناصر المناخ على زراعة المحاصيل الزيتية عن طريق إنشاء معامل الارتباط البسيط والمتعدد بين بعض عناصر المناخ (الحرارة والرياح والرطوبة، والسطوع، الرياح) وإنتاج المحاصيل في الدراسة المنطقة. 

  كان التركيز على البيانات المناخية خلال نمو المحاصيل الزيتية و نضجها وجنيها. واستخدام محطات مناخية أربعة وهي محطة (بدرة، بغداد، الحي، العزيزية) وتنتشر هذه المحطات في منطقة الدراسة، واختيرت محطة (بغداد) لدراسة كمحطة مجاورة لمنطقة الدراسة. بيانات لمحطتي (بغداد، الحي)كانت لمدة ثلاثين عاما ابتدءا من (1980-2010)، في حين أن محطتي (بدرة، العزيزية) كانت لسنوات (1994 - 2010).

Ministry of Higher Education and
 Scientific Research
Baghdad university
College of Education( Ibn Rushd )



climate impact in the production of some oil crops in Wasit province


A  study presented by :
Hajer Ali Radhi


To the council of the College of Education ( Ibn Rushd ) , university  of Baghdad in partial fulfillment of the Requirements for  the  degree in education of natural geography


prof

Ali Abdu al Zahra Alwaily

1434 - 2013


Abstract: 

  The climate of the basic components of agriculture and in the spatial distribution and the major groups of agricultural crops on the earth's surface through many of its elements (Dust storm, temperature, wind, humidity, and rainfall). The scientific use of climate information and its application in the field of agriculture has a significant impact on the success of agriculture and development in any country, and climatic conditions affecting agricultural crops led to the division of these crops Summer and other winter, and this shows how human knowledge of the relationship between the type of crop and planting time. Include oil crops a wide range of crops, which are grown in one season of the year or two seasons during the year. 

   The Search (climate impact in the production of some oil crops in Wasit province) study in Applied Climatology agricultural and these crops are (cotton, sesame, sunflower, corn) aims to show the extent of the impact of the climate on crops oily and later maturity and determine cultivated areas within the study area that conform its data with climate requirements for the cultivation of oil crops that are economically important. 

   This letter contained five chapters of the first chapter of the theoretical framework in terms of the problem, hypothesis and objective research method and location and boundaries of the study area and previous studies The second chapter of the nature of the data in terms of geographical location, astronomer, natural ingredients and soil as well as the available water resources in the study area.

   The third chapter addressing climate requirements for oil crops through the study of their requirements and emphasis on the thermal and optical requirements and water as well as the effect of wind and dust storms on the cultivation of oil crops. 

   While the fourth chapter tackles the study and analysis of potential climate available in the study area and linked with climate requirements for oil crops and relying on four climatic stations. 

  Chapter V statistical analysis of the impact of some elements of the climate on the cultivation of oil crops by creating simple correlation coefficient and multi between some elements of climate (temperature, wind, humidity, brightness, and dust storms) and crop production in the study area. 

   The focus was on climate data during the growth of oil crops that are planted and grow and mature and pounds. And the use of four weather stations and is a radio station (Badra, neighborhood, Aziziyah) and are scattered stations in the study area, the station selection (Baghdad) to study as a station adjacent to the study area. The data for the stations (Baghdad, and the neighborhood) for a period of thirty years starting from (1980-2010), while the stations (Badra, Azizia) of the Year (1994 - 2010), as it is the establishment of climatic stations.

الاستنتاجات:

1- إن الموقع الجغرافي للدراسة قد هيأ إمكانيات مناخية تتلاءم مع زراعة المحاصيل الزيتية (القطن، السمسم، زهرة الشمس، الذرة). 

2- يتصف الإشعاع الشمسي في منطقة الدراسة بشدته إذ يبدأ بالارتفاع التدريجي في شهر آذار لغاية شهر تشرين الثاني، فقلة التغيم أو انعدامها خلال الأشهر الحارة و قلة الرطوبة النسبية يسهم في زيادة الإشعاع الشمسي الواصل لمنطقة الدراسة. و تستلم منطقة الدراسة كمية كافية من السطوع الشمسي الفعلي ( الحقيقي) إذ بلغت ساعات السطوع الفعلي في شهر حزيران كأعلى حد لها في جميع محطات الدراسة (12.2 ساعة / دقيقة) في محطة بغداد. و أدنى حد لها في شهر كانون الثاني في جميع المحطات المناخية المدروسة في محطة بدرة حيث بلغت ( 5.8 ساعة / يوم) و هذه الكمية من الإشعاع تكون كافية لعملية نمو ونضج المحاصيل المدروسة.

3- يؤدي ارتفاع درجات الحرارة أشهر مايس، حزيران، تموز، آب، دوراً ايجابياً يتمثل في سرعة نضج المحاصيل إذ سجلت خلال هذه الأشهر في محطات الدراسة كأعلى حد لها في محطة الحي في شهر تموز إذ بلغت (37.7 م°) و أدنى معدل لها خلال هذه الأشهر في محطة بغداد في شهر مايس حيث بلغت (29 م°).

4- أوضحت الدراسة أن سرعة الرياح في منطقة الدراسة ترتفع إلى أقصى ما يكون في محطة الحي في شهر تموز حيث بلغت (5.6 م/ثا) و أدنى معدل لها في محطة بدرة في شهر كانون الثاني حيث بلغت (2 م/ثا) .

5- ترتفع الرطوبة النسبية في منطقة الدراسة في فصل الشتاء و تسجل أعلى معدلات في شهري كانون الأول و كانون الثاني حيث بلغت (68.2 ، 73.6 %) في بدرة، و (76، 71 % ) في بغداد، و (68.4، 71 %) في محطة بدرة، أما في العزيزية فقد بلغت ( 69.4، 72 %). بينما تنخفض الرطوبة النسبية في فصل الصيف بسبب زيادة درجة الحرارة.

6- تكون الأمطار الساقطة في الدراسة أمطار شتوية، تبدأ في السقوط في شهر تشرين الأول في جميع المحطات المناخية المدروسة حيث بلغت أعلى كمية لها في محطة الحي حيث وصلت إلى ( 879.8 ملم ). في حين ينعدم سقوط الأمطار في أربعة أشهر من الصيف هي حزيران، تموز، آب، أيلول. و بشكل عام تتصف الأمطار الساقطة بتذبذبها و انعدام تأثيرها في منطقة الدراسة، لذلك لا يمكن الاعتماد عليها في الزراعة. و بهذا فأن النشاط الزراعي يعتمد على الموارد المائية السطحية و خصوصاً المحاصيل المدروسة كونها من المحاصيل الصيفية.

7- يتبين من خلال الدراسة ارتفاع قيم التبخر/ النتح الحقيقي و التبخر/ النتح الممكن و تسجيلها إلى معدلات مرتفعة خلال فصل الصيف إذ تبلغ أعلى معدل لها في شهر تموز في محطة الحي حيث تبلغ (716.8 ملم)، و أدنى معدل لها في محطة بدرة (65.3 ملم) في شهر كانون الثاني. و سبب الزيادة في كمية التبخر يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة و كذلك طول النهار و زيادة ساعات السطوع الفعلية و زيادة نشاط الرياح الحارة الجافة.

8- يتبين من خلال تطبيق الموازنة المناخية على منطقة الدراسة بأنها تعاني من عجز مائي مناخي كبير، حيث بلغ مجموع العجز المناخي السنوي حسب معادلة ايفانوف في محطة بدرة (2512.8 ملم)، و في بغداد (2143,7 ملم)، و في الحي ( 2453 ملم )، و في العزيزية (1832.8 ملم). بينما بلغ مجموع العجز السنوي المناخي حسب معادلة نجيب خروفه في محطة بدرة (1553.1 ملم)، و في بغداد (1420.3 ملم)، و في الحي (1533.8 ملم)، و ( 1588.3 ملم).

9- أظهرت الدراسة أن المحاصيل تتطلب مدة نمو تمتد من شهر آذار حتى شهر تشرين الثاني على أن يتجمع خلال هذه الفترة وحدات حرارية تكون كافية لنضج المحصول حيث بلغت درجة الحرارة المتجمعة خلال هذه الفترة في محطة بدرة (4624.35 م°)، وفي محطة بغداد (4491.1 م°)، و في محطة الحي (4721.25 م°)، و في محطة العزيزية (4548.7 م°).

10- استعمال التحليل الإحصائي للوصول إلى معرفة تأثير العناصر المناخية للمحاصيل المدروسة، هذا ما أكدته علاقة الارتباط البسيط و المتعدد (الكلي) و اختبار القيم المستخرجة عند مستوى (0.5) في المحطات المناخية المدروسة و على النحو الآتي:-

- وجود علاقة قوية بين عناصر المناخ والامطار والحرارة والسطوع وسرعة الرياح ومعدل انتاج الدونم بالنسبة للمحاصيل الزيتية المدروسة في منطقة الدراسة .

- قوة العلاقة الارتباط البسيط والمتعدد بين عناصر المناخ ومعدل الانتاج الدونم في المحطات المناخية المدروسة .

التوصيات:

   من خلال النتائج التي توصلت إليه الدراسة نوصي بالآتي:

1- ضرورة دراسة المقننات المائية للمحاصيل الزيتية المدروسة بواسطة أجهزة خاصة من أجل توفيرها و بشكل مستمر و عدم هدر المياه في الري الزائد و الاستخدام الأمثل للمياه و فق الأساليب العلمية الحديثة في الإنتاج الزراعي مثل طريقة الري بالرش و الري بالتنقيط لتعويض العجز المائي الكبير الذي تعاني منه منطقة الدراسة.

2- التوافق بين الإمكانات المناخية في منطقة الدراسة و متطلبات المحاصيل الزيتية لذا لابد أن يكون هناك اهتمام و زراعة هذه المحاصيل في منطقة الدراسة و إزالة العوائق البشرية التي تعيق زراعة هذه المحاصيل في منطقة الدراسة.

3- الاهتمام بتحديد موعد زراعة كل محصول من المحاصيل المدروسة تتلاءم مع المتطلبات المناخية في منطقة الدراسة، أو مدى توفر الوحدات الحرارية اللازمة خلال مدة نمو المحصول.

4- توفير البيانات المناخية لجميع العناصر المناخية من قبل الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية و ذلك من أجل تسهيل عمل الباحث للوصول إلى نتائج علمية صحيحة و دقيقة.

5- تسهيل مهمة الباحثين و الدارسين من قبل الدوائر الحكومية الرسمية فيما تخص الحصول على البيانات المناخية الحديثة من غير تكاليف مادية و البيانات المتعلقة بالمساحات الزراعية و الإنتاج للمحاصيل الزراعية بشكل دقيق و متسلسل للمواسم الزراعية لبناء دراسات مستفيضة لغرض الوصول إلى وضع البرامج و الخطط السنوية و الاقتصادية المستقبلية الخاصة بمنطقة الدراسة.  

رابط التحميل 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/