التوصيف البيئي لمحافظة السويس

كوكب الجغرافيا أغسطس 05, 2018 أغسطس 31, 2021
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
التوصيف البيئي لمحافظة السويس


قبل عرض رابط تحميل التوصيف البيئي لمحافظة السويس إليكم نبذة عن الموقع والعلاقات المكانية 

أولاً: الخصائص العامة (الموقع والتاريخ)

تقطع شبه جزيرة سيناء الطـرف الشـمالى للبحر الأحمر لتجعله يتشعب مكونـاً خلـيج السويس فى الغـرب وخلـيج العقبـة فـى الشرق ويمثل خلـيج السـويس اللسـان الشمالى الغربى للبحر الأحمـر بـين قـارة أفريقيا من الغرب وبين شبه جزيرة سـيناء المصرية من الشرق. ويبلغ طول الخليج من مدخله عند مضيق جوبال وحتى رأسه عنـد مدينة السويس  195ميلاً 314كيلو متـراً ويختلف في عرضه من  12إلـى  20مـيلاً   19إلى  32كم . ويتصل الخليج بـالبحر الأبيض المتوسط عن طريق قنـاة السـويس )فى الشمال، ويمثل خليج السويس طريقـاً هاماً للسفن  ويمتد خليج السويس بطول حوالى  250كيلو متراً مـن مينـاء السـويس فـى الشـمال )خط عرض  56ـ  29شمالاً حتى جزيرة صن داون  (Sundownفى الجنوب )خـط عرض  ،27 - 36ويتراوح عرضه بـين  20ـ  40كم، وعمقه بطول محوره ثابـت تقريباً بمتوسط عمـق  45متـراً، علـى أن العمق يزيد فجأه عند مدخل الخليج إلى 250 متراً تقريباً. ويشكل خليج السويس وحدة تركيبية طبوغرافية مميزة، فقد تعـرض لحركـة طبقـات الأرض فى الدهر القديم التى أدت إلى تراكم طبقة سميكة هائلة مـن الرواسـب. ويعزي شكل الخليج الحالى، جزئيا، إلى الحركة التكتوتينية فى العصر الثلثى    .وتزداد الرواسب على الخليج أساساً بفعل سيول الأمطار الموسمية والرياح المحملة بالرمال من الجزء الغربى من الصحراء المصرية وشبة جزيرة سيناء. ويبدو أن طبوغرافيـا قـاع الخليج هى أحد أهم العوامل المحددة للتركيب الطبيعى لمنطقه خليج السويس. فالطبوغرافية الشائعة لقاع الخليج تتيح الفرصة للتنوع فى بنيته التعدينية وكذلك المكونات المختلفة فى الحجـم الجزيئـى. ويتميز الخليج بقاع منبسط ضحل مقارنة بالبحر الأحمر وخليج العقبة. كما أن راوسبه ليست متباينة بصورة واسعة فى خصائصها الاحصائية. ولا يتجاوز عمق قاع الخليج 30متراً. لذا يمكن اعتباره الامتداد الشمالى الغربى لسلسلة الصخور السطحية القاريةللبحر الأحمـر شمال خط عرض 30 – 28شمال. ويتميز الخليج بجانب غربي أكثر انحدار. فى الوقت ذاته فـإن عمق القاع وانحدار جوانب الخليج تتزايد بإتجاه الجنوب. وللخليج كذلك نفس محور امتـداد البحـر الأحمر. تبدأ منطقة عتاقة، شمال حوض الجلالة الفرعي، عند سفح جبل عتاقة وتمتد جنوباً حتى خط عرض 29 ،25شمالاً. هذا الحوض ضحل ذو جوانب مائلة قليلة نسبة الانحدار 1:45إلى . 1:100أما جوانبه الجنوبية الغربية فتنحدر بصورة استثنائية بنسبة انحدار تتراوح بين 10 :1إلـى . 20 :1 أما عمق القاع فيزيد باتجاه الجنوب الغربى ، ويبلغ أقصى طول له 33كجم. كل هذه الخصـائص توضح أن خليج السويس قد تشكل خلال نفس الحركة الأرضية التى طورت خليج السويس (. )3 وجبال عتاقة عبارة عن سلسلة جبال جرداء تشكل ملمحا مثيراً للاعجاب عند مدخل خليج السويس. هذه السلسلة تبدأ على مستوى سطح الأرض عند الجنوب الغربى لطريق صغير يفصلها عن جبال أم ثيبوا وترتفع سلسلة جبال عتاقة تدريجياً مع امتدادها نحـو الشـرق. وتنثنـى الجبال عند بلوغها أقصى قمة لها نحو الجنوب ولتنتهى عند ساحل البحر، شمال جبال البربير وتسمى أيضاً جبال الطراطير وعند الجانبين الشرقى والشمالى الشرقى، تنتهـى جبـال عتاقة بصخور وعرة شديدة الانحدار، يبلغ أقصى ارتفاع لها 872مترا فوق سطح البحر عند الرأس المواجه لتلال السويس، والتى لم تطأها قدم باستثناء مناطق محدودة. وباتجاه الغرب والجنوب يصبح جبل عتاقة أقل ارتفاعا تدريجياً. وبصفة عامة ربما ينظر إلى جبل عتاقة على أنه سهل يقطعه عـدة أودية عميقة تتناثر على جوانبها صخور رأسية، هذه الأودية هى وادى الجمال، وادى مغارة جديدة، وادى عفره البحرى، وادى البر وغيرها من الأودية. ومعظم هذه الأودية صغيرة جـداً ولا تمثـل أهمية حتى أنها لم تمنح أسماء مميزة. وربما يعود اسم وادى مغارة إلـى ظهـور طبقـة شـديدة الاحمرار بين طبقات مكوناته. وتتناثر فى قيعان هذه الأودية صخور ضخمة مستديرة فى الأجـزاء الدنيا منها، ومع ذلك فهى تزخر بالصخور الضخمة، باتجاه الأجزاء العليا، فوق القيعان الصخرية، والتى أحياناً ما تظهر متقاطعة مع درجات على ارتفاع عدة أمتار، ووجود هذه الصخور الضـخمة وكذلك الدرجات المتقاطعة يتعذر معه اجتيازها ولو من قبل الإنسان.

ثانيا: مدينة السويس
تقع السويس فى الطرف الجنوبى لقناة السويس، وقد كانت ميناء تجاريا هاما منـذ القـرن السـابع الميلادى. وصارت ميناء هاماً وأحد المراكز الصناعية المصرية الرئيسية بعد افتتاح قناة السـويس فى عام 1869م. وقد جعلت تجارة التوابل ورحلات الحجيج إلى مكة ميناء السويس مزدهراً خـلال العصور الوسطى. وفى القرن الخامس عشر صار الميناء قاعدة بحرية، وفى عام 1869 أكد افتتاح قناة السويس تطور المدينة كمدينة حديثة. واليوم تعد السويس أحد أكبر موانى مصر، حيـث تقـع بالقرب من تلال عتاقة  أو جبل عتاقة ذات المعالم الطبيعية الخلابة، وعلى بعد 134كيلو متـر  أي ما يعادل83 ميلا من القاهرة و 88كيلو متر  بما يعادل تقريبًا 55ميلا من الإسماعيلية، وهذه المدينة توفر رؤية رائعة لسـيناء والبحر الأحمر. كذلك تعد السويس موقعاً رائعاً لمشاهدة السفن وهى تمر عبر القناة. وتقوم القاعـدة الاقتصادية للمدينة على صناعات مثل معامل تكرير البترول ومصـانع البتروكيماويـات وكـذلك للأنشطة الممتدة بطول المواني والتي يوجد منها ميناءان هما: بور ابراهيم وبور توفيق، وقد أنشـئ الأخير فوق شبه جزيرة صناعية. كذلك تعد السويس ميناء هاماً للحجاج من شمال إفريقيا المرتحلين إلى مكة للقيام بشعائر الحج والعمرة. والسويس مركز لصناعات كثيرة تتضمن صـناعات تكريـر البترول وإنتاج الأسمدة . وفي القرن الثالث قبل الميلاد كانت السويس تعرف باسم كلسمة وفي القرن السـابع ومـع دخـول الإسلام، عرفت باسم القلزم، وأصحبت ميناء هاماً للحجيج المسافرين إلى مكة، وفي القرن الخامس عشر صارت السويس مرساً للأسطول التركي، وفي 1859بدأ حفر قناة السويس والتي أدت إلـى التقدم الاقتصادي للسويس . تعرضت المدينة لأضرار بالغة خلال حربى 1967و 1973بين العرب وإسرائيل حيث ضـربت صناعات المدينة على وجه الخصوص بشدة. كذلك أدت حرب 1967إلى إغلاق قناة السويس وهو ما قلل بشدة من أهمية السويس كميناء، على أن القناة أعيد افتتاحها في عام .1975ومنذ ذلك الحين زادت العائدات من رسوم عبور القناة، كما ساعد إنشاء مصانع جديدة ومعامل تكرير البترول علـى استعادة السويس لأهميتها السابقة.


لتحميل التوصيف البيئي لمحافظة السويس


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/