تخطيط المدن الصحراوية دراسة تحليلية لمدينة السماوة

كوكب المنى مارس 24, 2023 مارس 24, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 تخطيط  المدن الصحراوية
 
دراسة تحليلية لمدينة السماوة

 

 

 

رسالة تقدمة بها


هيفاء جواد الشيخ حسن الشمري

 

إلى المعهد العالي للتخطيط الحضري و الإقليمي/ جامعة بغداد

جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير علوم في التخطيط الحضري و الإقليمي

 

 

 

بإشراف

 

أ.م.د. هادي عبد المحسن العنبكي

 


صفر/1427 - أيار /2006م




المحتويات

 

الموضوع

الصفحة

 

الإهداء

أ

 

شكر و تقدير

ب

 

المستخلص

ج

 

المحتويات

د- و

 

فهرس الجداول

ز-ط

 

فهرس الخرائط

ط

 

فهرس الأشكال

ي-ك

 

الملاحق

ك

1.     

المقدمة

1-3

 

مشكلة البحث

2

 

هدف البحث

2

 

فرضية البحث

3

 

منهجية البحث

3

2.     

الفصل الأول:مفهوم واجراءات تخطيط المدن الصحراوية

4-51

 

1-1 مفهوم الصحراء

4-5

 

1-1-1 مفهوم تخطيط المدن الصحراوية

5

 

1-1-2 المناطق الصحراوية الحارة-الجافة

6

 

1-1-3 اختيار المناطق الحارة- الجافة      

6

 

1-1-4  أسباب الجفاف وتكوين المناطق الصحراوية الحارة-الجافة

6

 

1-1-5 طرق تحديد المناطق الجافة

7

 

1-2 الخصائص الإقليمية للمناطق الصحراوية و شبه الصحراوية

10-18

 

         1-2-1 الخصائص الطبيعية

10-17

 

               أولاً: المناخ

13-15

 

              ثانياً: الموارد المائية

15

 

              ثالثاً: السطح

15

 

             رابعاً: التربة

16-17

 

        1-2-2 الخصائص الاقتصادية

17

 

        1-2-3 الخصائص البشرية

17-18

 

        1-2-4 الخصائص العمرانية

18

 

1-3 الاعتبارات التخطيطية في المناطق الصحراوية الحارة الجافة

19-21

 

       1-3-1 الاعتبارات الاجتماعية

19

 

       1-3-2 الاعتبارات الاقتصادية

19-20

 

       1-3-3 الاعتبارات البيئية

20

 

       1-3-4 الاعتبارات العمرانية

20-21

 

1-4 البنية الفيزيائية للمدن الصحراوية الحارة الجافة

21-48

 

        1-4-1 الإجراءات التخطيطية العامة للبنية لفيزيائية

26-34

 

            أولاً: إجراءات تخطيط موقع المدينة

22-24

 

            ثانياً: الفضاءات الخارجية

24-26

 

            ثالثاً: الغطاء النباتي

26-31

 

            رابعاً: إجراءات تخطيط و تصميم الأحزمة الخضراء

31-33

 

            خامساً: نموذج شبكة الطرق في المدن الصحراوية

33-34

 

      1-4-2 الإجراءات العمرانية لتحديد البنية الفيزيائية للمدن الصحراوية

34-48

 

            1- توجيه الأبنية

34-35

 

            2- ترتيب المباني

35-37

 

            3-تصميم الابنية

37-39

 

            4- ارتفاع المبنى

39-40

 

            5- شكل البناء

40-44

 

            6- دور المخطط و المصمم الحضري في اختيار موارد البناء

44-48

 

1-5 تجارب و دراسات سابقة

48-51

3.     

الفصل الثاني: الأراضي الصحراوية في العراق

52-119

 

2-1 صحراء العراق و مناخه

52-55

 

2-2 محافظة المثنى

56-58

 

2-3 منطقة الدراسة: مدينة السماوة

60-79

 

       2-3-1 تسمية و نشأة المدينة و تطورها

60

 

       2-3-2 العوامل الطبيعية

60-72

 

      2-3-3 العوامل البشرية

73-79

 

      2-3-4 مراحل التطور المورفولوجي لمدينة السماوة

80-82

 

2-4 تخطيط المدينة

83-119

 

     2-4-1 لتصميم الأساسي كتجربة تخطيطية لمدينة السماوة

83-85

 

     2-4-2 تحليل البنية الفيزيائية لمدينة السماوة

86-119

 

            أولاً: خطة المدينة

86-93

 

            ثانياً: تحليل و تقويم واقع حال استعمالات الأرض في مدينة السماوة

94-119

4.

الاستنتاجات و التوصيات

120-124

5

المصادر

125-132

6.     

الملاحق

133

 

المستخلص

        بمواكبة التقدم التقني واتساع مجال الاتصال والعلاقات بين دول العالم، لم تعد فرص العمل وحدها,  وتحسن الوسائل المعيشية، المعيار الوحيد والحافز الرئيس لجذب السكان من الريف و البادية إلى المناطق الصحراوية. فقد كان للاهتمام العالمي بموضوع تخطيط المدن ونشر الوعي التأثيرات المختلفة على قاطنيها ما حدا بالكثيرين إلى البحث عن أماكن جديدة بعيدة عن التلوث الذي أحاط بالمدن وجعل منها مراكز التأثير السلبي على صحة وكفاءة أداء سكانها.

يهدف البحث إلى توضيح كيفية توقيع وتخطيط بيئة أو مدينة في المناطق الصحراوية تستوفي الاحتياجات المادية والنفسية لقاطنيها، مع توفير دعائم وحوافز الانتقال إليها، وليس فقط من قبل الساعين إلى فرص العمل فيها بل من سكان مدن عمها التلوث أيضاً، لعدم التوازن بين التقدم التقني والبيئة بكافة أبعادها.

 لقد افترضت الدراسة إمكانية تحويل المدن الصحراوية من طاردة إلى جاذبة للسكان من خلال تطبيق أسلوب تخطيط المدن الصحراوية على منطقة الدراسة، لذا سيتناول البحث بالاعتماد على مدينة السماوة كنموذج ما يأتي:

-   دراسة الخصائص الإقليمية للمدن الصحراوية الحارة الجافة.

- الإجراءات و الاعتبارات التخطيطية و التصميمية و البيئية المؤدية إلى جذب السكان للإقامة بالمناطق الصحراوية الجديدة.

- اعتمد البحث إمكانية إقامة مستقرات حضرية، وفق مبدأ الكفاءة المناخية، ضمن النمط المتضام، للمجتمعات الصحراوية التقليدية.

- دراسة تحليلية للتوصل إلى التوزيع الأفضل لاستعمالات الأرض في منطقة الدراسة و وفق مبدأ الكفاءة المناخية.

    وقد استنتج البحث على أن مدينة السماوة تعاني من مشاكل تخطيطية غير متوافقة والخصوصية الصحراوية، في تحقيق مبدأ الكفاءة المناخية،مما انعكست سلبا على راحة السكان، ومن أهمها توقيع معمل السمنت، وخطوط نقل الطاقة داخل حدود التصميم الأساس، وضعف الخدمات والتجاوزات السكنية على المناطق الخضراء والمناطق الترفيهية، ومشاكل الشوارع التجارية، كما يوصي البحث بضرورة إِتْباع مبدأ سياسة التخطيط الاستراتيجي في العملية التخطيطية، والإلْتِزام بالمعايير التخطيطية ذات الخصوصية الصحراوية ووفق مبدأ  الكفاءة المناخية.

 المقدمة

ازدادت أهمية التخطيط الإقليمي بشكل واضح في عالم اليوم، باعتباره الأسلوب الذي يهتم بالبعد المكاني لعملية التنمية، و لإعادة توزيع السكان و الثروات و الاستثمارات بالشكل الذي يضمن تحقيق التنمية الاجتماعية المتوازنة بين مختلف المناطق، فضلاً عن ضمان صحة التوجهات نحو المستقبل المنشود للبلد الواحد.

ومن المعروف إن الأقاليم تختلف وتتنوع بشكل كبير حسب طبيعة البيئة والطبوغرافيا ونمط العلاقات الاجتماعية و الاقتصادية، ومن بين أصناف هذه الأقاليم ما يطلق عليه "الأقاليم الصحراوية الحارة"، التي تتميز بصفات بيئية خاصة، فضلاً عن تميزها فيما بينها حسب نمط علاقاتها الاجتماعية و الاقتصادية.

 ويشكل نمط الأقاليم الصحراوية  ذات المناخ الحار - الجاف في العراق ما نسبته (70)% من المساحة الكلية للعراق فضلاً عن ما هو معروف، من تخلف هذه الأقاليم وعدم اعتمادها على أساليب التخطيط الإقليمي في تنمية الأقاليم فضلاً عن هدر الموارد الاقتصادية وتدهور الأحوال الاجتماعية فيها. من خلال ذلك ظهرت الأهمية البالغة لإعداد دراسات حول الأقاليم الصحراوية الحارة في العراق من أجل النهوض بواقعها التخطيطي والبيئي والسكني وهذه الدراسة تعتبر واحدة من الدراسات التي اهتمت بتحديد الاعتبارات الأساسية لتخطيط المدن الصحراوية وأسلوب اعتمادها في تخطيط تلك المدن من أجل حل المشكلات القائمة حالياً في المدن الصحراوية، وتحقيق التنمية المتوازنة وضمان التوجهات المتبعة لتخطيط  مدننا الصحراوية في عراقنا العزيز.     

وقد اِنْصَبَّت الدراسة على مدينة السماوة كنموذج وحالة يستفاد منها في تخطيط المدن الصحراوية الأخرى، اشتملت الدراسة على فصلين، تضمن الفصل الأول الإطار المفاهيمي للدراسة، حيث تم تحديد أهم العوامل المؤثرة في تخطيط المدن الصحراوية وكذلك تناولت الدراسة أهم الاعتبارات والإجراءات التخطيطية المتبعة في تخطيط المدن ذات الخصوصية الصحراوية الحارة.

و شمل الفصل الثاني على الإطار العملي للدراسة حول مدينة السماوة، حيث اعتمد دراسة واقع حال استعمالات الأرض ضمن حدود التصميم الأساس للمدينة، تقويم الاستعمالات وفق المعايير والإجراءات التخطيطية المحددة مع مقارنتها بمعايير الإسكان في العراق، حيث ظهر وجود مشاكل وأخطاء تخطيطية كبيرة ينبغي حلها، كما واشتمل الفصل على أهم  الاستنتاجات التي توصل إليها البحث في الإطار النظري في تحديد معايير وإجراءات التخطيط العامة في المدن الصحراوية الحارة، وأهم الاستنتاجات فيما يخص واقع مدينة السماوة ،وماهية المشاكل أو الأخطاء الموجودة، ومن أهمها توقيع خطوط نقل الطاقة (الغاز والنفط) والمجمع الصناعي و بضمنه معمل الإسمنت داخل حدود التصميم الأساس للمدينة والتجاوزات الأخرى عليه ،وهذه الاستنتاجات تحقق ما توصلت إليها فرضية البحث، ثم تطرق البحث إلى أهم التوصيات والمقترحات التي يرى الباحث ضرورة الأخذ بها من أجل حل مشاكل وتطوير مدينة السماوة  ومن بين أهم التوصيات، اعتماد مبدأ سياسة التخطيط الاستراتيجي في العملية التخطيطية وضرورة تحديث التصميم  وتطبيق المعايير التخطيطية والمساحية ذات الخصوصية الصحراوية في العملية التخطيطية ووفق مبدأ الملاءمة المكانية و الكفاءة المناخية، وهذا ما يحقق هدف البحث.

مشكلة البحث وأهميته:

        تتلخص مشكلة البحث بعدم إتباع المعايير و الإجراءات و الاعتبارات التخطيطية ذات الخصوصية الصحراوية في تخطيط المدن الصحراوية القائمة حالياً في العراق، مما جعلها مدناً طاردة للسكان، فضلاً عن تدهور مواردها الطبيعية المتاحة وعدم القدرة على مواجهة النمو السكاني بالشكل المناسب وفق معايير الإسكان الحضرية للمدن المتقدمة، و مدينة السماوة واحدة من المدن التي تظهر فيها هذه المشكلة بشكل واضح مما يتطلب مواجهتها وفق أسس علمية وهذا ما يرمي إليه البحث.       

وتنطلق أهمية هذه الدراسة من خلال:

-  قلة توفر الدراسات النظرية بأبعاد تطبيقية خاصة بأسس تخطيط المدن الصحراوية في العراق، لاعتماده في أسلوب التحليل والمقارنة عند تحليل وتقيم استعمالات الأرض لمنطقة الدراسة.

- قلة توفر الدراسات التخطيطية ذات الخصوصية الصحراوية، على الرغم من احتلال الصحراء العراقية مساحة كبيرة من القطر.

-  تفتقر مدينة السماوة لأي دراسة تخطيطية.

هدف البحث:

يهدف البحث الىتوضيح الإجراءات التخطيطية المتبعة في تخطيط المدن الصحراوية الحارة من خلال تحليل واقع حال مدينة السماوة وبيان تطابق وعدم تطابق الاجراءات التخطيطية لمعاير المدن الصحراوية، بما يجعلها مدينة جاذبة للسكان و قابلة للتطور و ذلك من خلال ما يأتي:-

-   تحديد دور الخصائص الإقليمية في تخطيط المدن الصحراوية الحارة.

-   تحديد الإجراءات والاعتبارات التخطيطية والمناخية ببناء المدن الصحراوية الحارة.

-   دراسة وتحليل واقع حال استعمالات الأرض من الناحية التخطيطية ضمن حدود التصميم الأساس لمدينة السماوة، وتحديد المؤشرات اللازمة لتطوير وتخطيط مدينة السماوة بما يجعلها مدينة جاذبة للسكان، على الرغم من واقعها الصحراوي و استمرار قابليتها على التطور مستقبلاً.  

فرضية البحث: تقوم فرضية البحث على ما يأتي:-

-   يمكن تحديد إجراءات واعتبارات تخطيطية وبيئية خاصة، عند التخطيط للمدن الصحراوية الحارة.

-   يمكن تطبيق الاعتبارات التخطيطية و البيئية الخاصة بالمناطق الصحراوية على منطقة الدراسة للوصول إلى مؤشرات موضوعية لإعادة تخطيط مدينة السماوة بما يحقق تطويرها وحل مشكلاتها وضمان تقدمها وتوسعها مستقبلاً.  

منهجية البحث:

-   الوصف و التحليل لمعرفة العوامل المؤثرة في بناء المدن الصحراوية و بخاصة مع آلية تطور البنية الفيزيائية لمنطقة الدراسة.

-   أسلوب المقارنة و خاصة مقارنة المعايير التخطيطية و التصميمية لاستعمالات الأرض لمنطقة الدراسة في سنة الهدف مع معايير الإسكان المتفق عليها في العراق.

-   المقابلة الشخصية للمسؤولين والمخططين في مديرية التخطيط العمراني في وزارة البلديات بشأن التحاور حول جمع المقترحات للإجراءات التخطيطية الحالية المستقبلية.

-   استخدام بيانات مسح الأحوال المعيشية لعام 2004  والخاص بالأُسر الساكنة في مدينة السماوة (للحضر فقط)، والمنفذ من قبل وزارة التخطيط والتعاون الانمائي/الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات وبالتعاون الفني مع معهد الدراسات التطبيقية الدولي النرويجي (FAFO)، ضمن برنامج الأمم المتحدة الانمائي، واستخدم هذا المسح في تقييم استعمالات الأرض في منطقة الدراسة وتتعزيزها بآراء المسؤولين والمخططين ومتخذي القرار، حيث اعتمد هذا المسح أسلوب العينة العنقودية ذات المرحلتين لاختيار عينة المسح، واعتمد إطار التعداد العام للسكان لعام 1997 ففي المرحلة الأولى: اختيرت الوحدات الأولية من المعاينة باعتماد قاعدة التناسب الاحتمالي مع حجم كل وحدة معاينة أولية وبذلك تم بناء مرتسم لكل منها. المرحلة الثانية: اختيرت (10) أسر عشوائياً من كل وحدة معاينة أولية مختارة مع استبعاد وحدات المعينة الأولية (البدو) من إطار السكان كما استخدمت الأوزان التكبيرية للوصول غلى تقديرات مساوية للأعداد الحقيقية في المجتمع، كذلك استخدمت الأوزان النسبية التي تبقي على حجم العينة  لكنها تعدل من الأهمية النسبية لكل وحدة في التحليل (أسرة أو فرد)، وبذلك اصبح تقدير عدد الأسر (14158) أسرة واستخدم البحث أسلوب المقابلة والتحاور مع من لهم العلاقة بالمسح المذكور.



Desert Cities Planning 


Ananalytical Study For Samawah City 



A thesis submitted to the Higher Institute of Urban and Regional Planning of the University of Baghdad in partial fulfillment of the requirement for the degree of Master of Science in Urban and Regional Planning    

 

 

By

Haifa'a Jawad Al Shiekh Hasan

 

 

Supervised by

Prof. Dr. Hadi Al 'anbaki

 

 

 

1427 A.H.  - 2006 A.C.



Abstract 

During the progress of the technology and the variation of the communication means among the world, neither employment opportunities, nor the improving of living ways, become the only criterion and the main motive to attract people from countryside and stepped to the desert areas. The increasing of the world concerning in the subject of regional planning and spreading out the a wariness, make many of people who inhabit the city to search for new places far from the pollution which surrounded the urban cities and made of them center of bad impact on health and the performance of its people. 

 The main objective of this research is to declare how to plan and locate a city or an environment in the desert areas which makes it able to fulfils the physical and psychological needs for its people with providing motivations to them in order to inhabit in this city, this is not only for people who looking for work opportunities, but also for these who live in polluted cities because of the absence of the balance between technology progress and environment in all its dimension. this study assume that there is a capability to covert the desert cities from oust to attracted cities by using the principles of desert cities planning approach on the study area, therefore this research will apply on the city of Smawa the following:

-   Studying the regional characteristic of hot-arid desert cities.

-   Environmental planning and designing procedures which attract the population to live in the new desert area.

-   The ability of establishing an urban settlement with the principle of Climate Efficiency, according to the compact form, of the traditional desert society.

-   Analytical study to find the best distribution of using the land according to the principle of Climate Efficiency.

The research has found that Smawa city has suffered several planning problems which are not match with desert specifications in achieving the principle of climate efficiency, which reflected negatively on the comfort of people, and the most important problems are, the location of the Cement factory, power transmission lines inside the borders of the essential design of Smawa city, weakness in services and overtaking on the green and entertaining areas and  problems of commercial roads, the research recommends the necessity of following the principle of strategic planning policy in planning's operation, and to follow the planning standards of the desert specifications under the principle of climate efficiency.   








الاستنتاجات و التوصيات

Conclusion & Recommendation

  تستهدف الدراسة تحديد الاجراءات و الاعتبارات التخطيطة و المناخية الخاصة ببناء المدن الصحراوية الحارة عن طريق دراسة و تحليل واقع حال استعمالات الارض ضمن حدود التصميم الاساس لمدينة السماوة، لتطويرها وضمان استمرارها على التطور مستقبلاً مما يجعلها مدينة جاذبة للسكان.

1- الاستنتاجات:

1-1  الاستنتاجات العامة General  Conclusions :

1.  أن للصحراء بنية خاصة، تتمثل بجملة من الخصائص الإقليمية، مما يعطي لتخطيط الصحراء أهمية بالغة و خاصة و إضافية، ذات بعد مكاني و زماني، و ذات علاقة بتخطيط منطقة الدراسة.

2.  أن لتخطيط المدن الصحراوية اعتبارات و متطلبات تخطيطية و تصميمية مسبقة وفق أسس و معايير و دراسات نابعة من البيئة المحلية للإقليم و الاسترشاد ببعض تجارب مدننا العربية الملائمة لبيئة الإقليم المحلية.

3.  يستخلص البحث حتمية إتباع مدخل التخطيط البيئي لتخطيط المدن الصحراوية الحارة-الجافة، وفق مبدأ تحقيق الكفاءة المناخية، عن طريق تكوين تجمعات حضرية صغيرة الحجم ذات نسيج متضام تتصل ببعضها و تتصل إقليمياً لتحقيق التكامل والتجانس بالإضافة إلى إِدْمَاج الخبرات القديمة لبناء المستقرات الصحراوية التقليدية مع المعايير المعاصرة والمستقبلية، لاستنباط جملة مؤشرات أو اعتبارات تخطيطية يمكن تطبيقها على منطقة الدراسة مستقبلاً، و تساعد متخذي القرار على فهم المشاكل المفترض معالجتها.

 1-2  الاستنتاجات الخاصة Special  Conclusion:

1.  ساهم الموقع و الموضع بكل خصائصه الطبيعية والبشرية في التطور السكاني و المورفولوجي للمدينة، عبر مراحله خلال الفترة (1935-2005)، و التي شهدت تطوراً واضحاً في عدد السكان و المساحة و نمط و اتجاه التوسع العمراني الناتج عن استمرار التغير الحضري لها، عبر الفترة المذكورة، حاول البحث رصدها وفق المعايير السكانية والمساحية والبنية الفيزيائية للمدينة.

2.  تفوقت الكتلة البنائية على كتلة الفضاء، رغم ارتفاع نسبة البساتين و الأراضي الزراعية ووجود النهر وسط المدينة بنسبة (52: 46).

3.  أثر النمو السكاني السريع ونمو المدينة ألقصبي وضعف الوعي والإمكانيات المادية على استعمالات الأرض الأخرى، والذي كان واضحاً من خلال تجاوزات الاستعمال السكني العشوائي على الاستعمالات الأخرى كما مبين في خارطة التصميم الأساس للمدينة.

4.  لقد تميز الاستعمال السكني في منطقة الدراسة بالسكن الأفقي وحيد الطابق، كما أتاح تصنيع المواد الإنشائية استخدام المواد المصنعة محلياً في بناء هياكل و سقوف المواد للوحدات السكنية.

5.  تعرض الأراضي الزراعية و البساتين و المحلات السكنية القريبة من المنطقة الصناعية للتلوث من جراء مخلفات معمل سمنت السماوة – الجنوب.

6.    عدم وضوح دور التخطيط في الحد من التجاوزات السكنية على الاستعمال- بساتين.

7.  انعدام دور الاستعمالات الترفيهية و المناطق الخضراء، و عدم الإلتزام بالمعايير التخطيطية و المساحية المخصصة لها نتيجة التجاوزات عليها وغياب التخطيط.

8.  تميز المركز التجاري في المدينة بكونه-حلقي مركزي- في وسط المدينة و بكفاءة تخطيطية (0.74)م2/شخص، ووجود تجاوزات لهذا الاستعمال على الاستعمالات الأخرى و بضمنها الاستخدامات المستقبلية.

9.  إن لتوقيع معمل سمنت السماوة-الجنوب داخل حدود التصميم الأساس و خاصة وإن المعمل  قد تجاوز العمر الافتراضي له ( أكثر من 50 سنة) مشكلاً مصدراً للتلوث البيئي بكافة أنواعه، مما انعكس سلباً على راحة و صحة الساكنين قرب المعمل.

10.    تفوق نسبة المساحة المخصصة للاستعمالات المستقبلية بواقع تخصيص (32)م2/شخص مما جعل منها أن تكون محط أنظار التجاوزات الحاصلة عليها من قبل الاستعمال السكني والتجاري.

11.    تفوق نسبة المساحة المخصصة للخدمات التعليمية نسبةً إلى مساحة الخدمات المجتمعية الأخرى، إلا أن هذه الخدمة تتطلب تخطيطاً للوصول إلى المعيار المساحي المخطط له (8.34)م2/شخص لعدم كفاءة توقيع المدارس داخل المحلات السكنية في تحقيق زمن سهولة الوصول، وكذلك وجود عجز في تحقيق زمن سهولة الوصول بالنسبة للخدمات الصحية نتيجة وجود عجز مساحي قياساً للخدمات الأخرى.

12.    إن كفاءة الاستعمال لخدمات البنى الارتكازية لم تتحقق نتيجة عدم إيصال خدمات الصرف الصحي، و خدمات الماء والكهرباء وفق مبدأ العدالة الاجتماعية كما تبين من نتائج المسح، رغم التخصيص المساحي البالغ (2.5)% من مساحة التصميم الأساس مما يتطلب الأمر إعادة النظر في تنفيذ الخدمات الارتكازية وفق المعيار المخطط له (5.21)م2/شخص على مستوى عموم منطقة الدراسة.

13.   تميزت منطقة الدراسة باستطالة و ضيق الطرق نتيجة لنمو المدينة القصبي الطويل وأن كفاءة تنفيذ هذه الخدمة غير محققة و لم تحقق سهولة الوصول، لعد الإلتزام بالمعايير المساحية المخصصة لهذه الخدمة، وأن نسبة توفر وسائل النقل العامة لا تتناسب والطاقة الاستيعابية للشوارع، مما يتطلب الأمر دراسة واقع هذه الخدمة.

 

2-  التوصيات Recommendation:

1.   إجراء مسح شامل و تفصيلي لمنطقة الدراسة مع تحديثها و باستمرار، لرصد كافة المتغيرات التي قد تحصل عليها, وفق سياسة التخطيط الاستراتيجي.

2.     تحديث التصميم الأساس لعام 1993 النافذ لمنطقة الدراسة.

3.     ضرورة تحديد سنة الهدف عند وضع التصميم الأساس للمدينة.

4.   اعتماد تطبيق المعايير التخطيطية ذات الخصوصية الصحراوية في العملية التخطيطية على المخطط الأساس للمدينة في ضوء المعايير التخطيطية و المساحية لسنة الهدف، وعلى أن يكون هذا التطبيق على مستوى كافة الاستعمالات و خاصة الاستعمالات الخدمية والترفيهية.

5.     معالجة التجاوزات الحاصلة على التصميم الأساس للمدينة و خاصة تجاوزات الاستعمال السكني على المحرمات، والتشجيع على تطبيق سياسة الإملاء الحضري بالسكن العمودي وعن طريق تكوين تجمعات (clusters) حضرية صغيرة وفق نمط الأنوية المتعددة .

6.  تطبيق المعايير التخطيطية ذات الخصوصية الصحراوية وفق البنية الفيزيائية للمدينة لبناء مستقرات حضرية صحراوية.

7.    تطبيق مبدأ إدماج معايير الخبرات القديمة لبناء المستقرات الحضرية التقليدية مع المعايير المعاصرة و المستقبلية.

8.    الحد من التجاوزات السكنية على البساتين، بتخصيص أراضي للتوسع الحضري،مع الإلتزام بالمعاير التخطيطية التي تساهم في تطوير هذه الخدمة.

9.  ضرورة تقليل المساحات المخصصة للاستعمالات المستقبلية والتي تكون محط أنظار للتجاوزات الحاصلة، واستغلال ما تبقى من التخصيص في معالجة المشاكل التخطيطية الحاصلة في الاستعمالات الأخرى.

10.           وضع خطة للاستعمالات المركزية، تتناسب وحجم التوسعات المستقبلية.

11.   تطبيق المعايير التخطيطية و المساحية ذات الخصوصية الصحراوية لتحقيق مبدأ الكفاءة المناخية لتأمين المناطق الخضراء و المتنزهات العامة.

12. الحد من التجاوزات على الاستعمالات الترفيهية والمناطق الخضراء، وضرورة تأمين الخدمات اللازمة لهذه الخدمة.

13.   ضرورة تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية في توقيع المناطق الخضراء والمتنزهات العامة, ولكلا الصوبين في المدينة.

14. ضرورة توقيع الأحزمة الخضراء كمصدات، وخاصة في الجهات المقابلة للرياح المتربة لحماية المحلات السكنية المواجهة للرياح.

15.  الاهتمام بالاستعمال التجاري عن طريق إيجاد محاور ثانوية خطية موازية للمحور التجاري المركزي الحالي، بعد تحويل المركز التجاري الحالي إلى محور خطي مركزي.

16. الإلتزام بالمعاير المساحية والنخطيطية والبيئية الخاصة بتخطيط الاستعمال التجاري، والحد من الخلط في الاستعمالات التجارية والسكنية، وإتاحة الفرص للأسواق الحالية بتنويع خدماتها.

17. تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية عند توقيع الاستعمال التجاري في المدينة، مع ضرورة تحديد المساحات اللازمة لخدمات هذا التوقيع.

18. فرز الصناعات الكبيرة ذات الملوثات وتحديد درجة صنفها عن الصناعات الصغيرة الغير ملوثة عند توقيع الاستعمالات الصناعية داخل حدود التصميم الأساس في المدينة.

19.   الاهتمام بالبعد التقني في الصناعات وإبعادها عن الاحياء السكنية عند توقيع الاستعمال السكني داخل حدود التصميم الأساس.

20. توقيع حزام أخضر حول معمل الإسمنت وفق معايير التوقيع الصناعي و بواقع (1000)م في حالة تعذر ترحيل المصنع خارج حدود التصميم أو إغلاقه.

21. توقيع عدد كاف من المدارس ضمن الأحياء السكنية بما يتناسب والملائمة المكانية والنمو السكاني الطبيعي، وفق مبدأ سهولة الوصول، وتوفير كافة الخدمات الضرورية لهذه الخدمة.

22. الإلتزام بالمعايير المساحية المخصصة لأبنية الخدمات الإدارية،وكذلك توقيع عدد كاف من مراكز الاتصالات ومراكز الشرطة، ولكلا الصوبين.

23.   توقيع عدد كاف من المراكز الصحية، والمستشفيات ولكلا الصوبين وفق مبدأ الملائمة المكانية وسهولة الوصول.

24. تحديث المحطة الكهربائية لمدينة السماوة، وتحسين شبكة التوزيع ضمن مبدأ العدالة الاجتماعية في التوزيع وبرمجة القطع، ولكلا الصوبين.

25. إنشاء شبكات الصرف الصحي (النفايات السائلة) وربطها بالوحدات السكنية، واستحداث مشاريع لتصريف المياه الجوفية التي تشكل عائقا للتوقيعات السكنية الجديدة.

26. تحسين آلية جمع النفايات الصلبة ومعالجتها من خلال إيجاد آلية جديدة لجمعها والتخلص منها بطريقة الطمر الصحي في مواقع خارج حدود التصميم الأساس.

27. الإلتزام بالمعايير التخطيطية والمساحية الخاصة بخدمات النقل والمرور وتوقيع  الشوارع وفق قاعدة التصنيف الهرمي لشبكة الطرق والإلتزام بالمعايير التخطيطية والتصميمية الخاصة بهذا التصنيف وموقعه،وضرورة  وضع عنصر السيارة في الاعتبار ضمن مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية وعلى عموم الاستعمالات السكنية داخل حدود التصمبم الأساس في المدينة.

28.  الإلتزام بتوقيع أثاث الشارع ، والعمل على تأمين صيانتها، وبصورة خاصة داخل المحلات السكنية.

29. زيادة التخصيص لاستعمال خدمة النقل والمرور والوصول بها إلى المعيار التخطيطي(25)م2/شخص.

30. ضرورة تشكيل لجان ومجالس بلديه تشارك في وضع التصورات المستقبليه للمخطط الأساس للمدينة, وفق الخصوصية الصحراويه للمدن الصحراوية.

 تحميل الرسالة



التحميل 

  


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/