محمود العربي (شهبندر التجار) القصة الكاملة من كتاب ريادة الأعمال

كوكب المنى سبتمبر 10, 2021 سبتمبر 10, 2021
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 محمود العربي (شهبندر التجار) القصة الكاملة من كتاب ريادة الأعمال

محمود العربي (شهبندر التجار) القصة الكاملة من كتاب ريادة الأعمال
محمود العربي - شهبندر التجار 


رحم الله شهبندر التجار ... الرجل الخيّر المحترم ... محمود العربى ..وإلى حضراتكم قصة حياته من كتاب" ريادة الأعمال" وهو مقرر متطلب جامعى لطلاب الفرقة الثانية .. ويستعرض الكتاب نماذج لرواد أعمال والعربى واحدا منهم .. رحمة الله عليه

محمود العربي: قصة نجاح يتسلم وسام الشمس المشرقه من إمبراطور اليابان

 رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر، وبعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في مصر، رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها، ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بان للاقتصاد رجاله، وأن للسياسة رجالها، استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.

بدأ محمود العربى العمل في سن السادسة.. ورأس ماله كان 30 قرشا " وافتتح أول محل باسمه عام1964، لآن الوظيفة الثابتة لا تحقق طموحاته. يقول "العربي": سر النجاح أن تتعامل بمعرفة ومنطق.. وتبتعد عن "الفهلوة"

نشأته وتاريخه

هو من مواليد عام 1932 بإحدى قرى المنوفية، وكان والده مزارعًا أجيرًا يزرع أرضًا ليست ملكه، وقام بإرساله إلى "الكُتَّاب" وهو في سن ثلاث سنوات فتعلم القرآن، ولم يلتحق بالتعليم بسبب ظروف والده الاقتصادية.

التاجر الصغير

بدأ العربي التجارة في سن صغيرة جدا، وعن تلك الفترة يقول: "إننى كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور، وكان ذلك في عام 1942م، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الوظائف ولا الأماكن المغلقة ولا العمل الروتيني". 

وكان له فلسفته فى كلمة تاجر، والذى كان مؤمنا بها ويمارسها، فالتاجر عنده هو: «التاء» تعنى تقوى و«الألف» تعنى أمانة، و«الجيم» تعنى جرأة، و«الراء» تعنى رحمة.

بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في "محل جملة" بدلا من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها.

وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يسهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن.

سر المهنة

ويقول العربى عن الفترة التى قضاها بالجيش إننى تعلمت فيها الشعور بأهمية القوة، وأهمية أن يمتلك الفرد أسلحته التى تمكنه من الدفاع عن نفسه بها , فلا ينتظر من الآخرين أن يأتوا إليه ويحموه. 

كانت تجارة العربي تقوم أساسا على الأدوات المكتبية والمدرسية، ولكن الحكومة قررت في الستينيات صرف المستلزمات المدرسية للتلاميذ بالمجان، وهو ما يعني أن تجارة العربي لم يعد لها وجود، فاستعاض عنها بتجارة الأجهزة الكهربية، وحول العربي تجارته بالكامل إلى الأجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات مع انطلاق سياسة "الانفتاح الاقتصادي"، وفكر في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية، إلى أن تعرف على أحد اليابانيين الدارسين "بالجامعة الأمريكية" بالقاهرة، وكان دائم التردد على محلاته، وكان يعمل لدى شركة "توشيبا" اليابانية، فكتب تقريرا لشركته، أكد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا في مصر، فوافقت الشركة على منحه التوكيل.

وفي عام 1975م زار العربي اليابان، ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها، ويقول لقد حكمت على نفسى أني "لا أستحق الحياة ولا حتى الطعام الذى آكله " بعدما رأيت التقدم باليابان عند زيارتى لمصانع توشيبا باليابان، وطلبت من المسؤولين فيها إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر وهو ما تم فعلا، على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40٪ رفعت لاحقا إلى 60٪ ثم 65٪ حتى وصلت إلى 95٪، ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام 1978م.

وإذا كان العربي قد بدأ تجارته بعامل واحد إلا أنه أصبح اليوم لديه 22 ألف موظف يسميهم شركاء، أحمد الله بدأت سنة 1964 وكان معنا عامل واحد يشتغل وتمنينا إنه يبقى 10 ولما بقوا عشرة تمنينا إنهم يبقوا 100 واحنا سنة 2000 كان معانا 20000 عامل، وإحنا فى عام 2018 بقى عندنا «٢٥ ألف» وفى 2020 هانوصل «٤٠ ألف»، المسألة مش إن الواحد يقول إن معاه فلوس.. «فلوس إيه» الشطارة أن تكون مسخرا للآخرين وتوظف بشر وتفيد الناس موضحا أن الشركة الأم باليابان يعمل بها 180 ألف موظف، ويتمنى أن يصل لهذا الرقم في مصر لمساعدة الشباب والإسهام في القضاء على البطالة. 

الدور الاجتماعى للشركة

تم إنشاء مؤسسة العربى لخدمة المجتمع وهى تأخذ جزءًا من زكاة مالنا، وفيه ناس بتاخد مساعدات شهريا، وفيه مشروعات تقوم بها المؤسسة مثل مشروعات المياه النظيفة فى أسيوط، وسنتوسع من أسيوط إلى سوهاج ثم الوادى الجديد.

وسام يابانى

حصل رجل الأعمال محمود العربي على وسام الشمس المشرقة من إمبراطور اليابان: ويقول "أنا أخدت وسام من إمبراطور اليابان اسمه (الشمس المشرقة) ودا مش علشان سواد عيونى، وهم لا يعرفون المجاملات وإنما إدونى الوسام لأنى أثرت فى الاقتصاد اليابانى وده فضل من ربنا."

المصدر: (كتاب ريادة الأعمال)

لقاء مع محمود العربى، جريدة المصرى اليوم، 2018.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/