كتاب أستطيع أن أجعلك نحيلة

كوكب المنى أبريل 11, 2021 أبريل 11, 2021
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 كتاب أستطيع أن أجعلك نحيلة 



لقد شاهدت، بصفتي طبيبا مختصا في التغذية، أعمل في هذا المجال منذ عقدين من الزمن، عددا من المرضى ينقصون من أوزانهم باستخدام أعداد كثيرة من برامج إنقاص الوزن. ثم شاهدتهم وهم يناضلون بصعوبة للمحافظة على الأوزان الجديدة. ما زلت أعجب لقدرة الأشخاص البدينين على القبول بالحرمان المزمن من الطعام بحمية تعطي مقدارا ضئيلا يعادل 400 حريرة في اليوم مدة طويلة من الزمن، كذلك لا زلت أعجب من الحقيقة المحزنة بأن معظمهم يعود لوضعة السابق الذي كان قد أنقصه بصعوبة. ولقد عاود كثير منهم هذه العملية مرارا وتكرارا.
لماذا لا يستطيع الأشخاص البدينون البقاء على حمية معينة؟ أخبرني العديد من المرضى على مر السنين أنهم ببساطة لا يستطيعون منع أنفسهم من الأكل، أخبرني آخرون أنهم يأكلون الطعام دون تفكير، وحتى دون يعرفوا في كثير من الأحيان ماذا يتناولون، إن الفكرة السائدة بأنه يمكن التحكم بتناول الطعام قد أدت إلى أن نتوقع من الناس أن يكونوا مهذبين في تناول طعامهم، وإلا فسوف يدفعون الثمن بالخزي أمام الجميع، لكن الحمية لا تفيد، حيث إن تناول الطعام لا يتأتى عن ضعف في الإرادة، بل هو خاضع في نهاية الأمر إلى تحكم الدماغ.
إن الحفاظ على الوزن الجديد بعد إنقاص الوزن الزائد، في عالمنا الذي يتوفر فيه الطعام بسهولة، يتطلب جهدا مقصودا ومستمرا لتناول كمية أقل من الطعام. وكما أننا لا نستطيع مقاومة النوم، فإن أدمغتنا ستتغلب على عقولنا وتجعلنا نأكل. هذا أمر طبيعي بالنسبة لأية عضوية يملي فيها الدماغ سلوك العضوية.
كيف نستطيع أن نعدل هذا المسار؟ لا يمكن الجواب في الحمية بل في تغيير ارتكاسنا للإشارات القادمة من الدماغ. إن هذا التعديل تعديل سلوكي، ويقدم هذا الكتاب المفتاح لتحقيق ما يبدو مستحيلا: إنقاص الوزن وإبقاء الوزن منخفضا.
إن هذه مداخلة ثورية وهي المداخلة الوحيدة الناجحة على المدى البعيد دون الحاجة إلى الأدوية، أقترح أن تبقى القارئة ذهنها مفتوحا وأن تتبع بدقة نصائح الخبراء المذكورة هنا، تتطلب هذه المداخلة الجهد، لكن النصر حليف من يستمر خاصة لمن خاض معركة إنقاص الوزن مرات عديدة.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/