المدونة الرقمية الشعرية: التفاعل / المجال / التعالق - حسن عبد الغني الأسدي
شهدت الساحة الثقافية في العراق مولد القصيدة التفاعلية التي أبدعها الشاعر مشتاق عباس معن وتلك هي الأولى عربيا إذ لم يسجل لغيره من أبناء العربية أن صاغ على مثال القصيدة التفاعلية التي برز بعض نماذجها في الشعرية العربية ، وهي منحى أدبي تكنولوجي يتم به استثمار إبداعات الثقافة وتوظيفها في العمل الفني الشعري على نحو تكون فيه القصيدة الرقمية التفاعلية كيانا ذا أبعاد تتجاوز مستوى الكتابة إلى مستويات عدة في تفاعل بصري وسمعي وتقني .
يسلك المتلقي لهذه القصيدة مسلكا إبداعيا ، فهو لم يعد متلقيا بالمعنى المتعارف عليه ، بل تجاوزه إلى أن يكون حاضرا في كل صفحة أو واجهة من واجهات هذه القصيدة .
ويأمل المؤلف أن يقدم تعريفا وصفيا لهذه القصيدة ( المدونة ) ونحاول تلمس معالم مدونة جديدة تكتب في الفضاء المعلوماتي كتابة خاصة وتفتح مجالاتها عبر آليات لم تكن معهودة في ما سبق .
ويظهر انه مسعى للكشف عن تكوين المدونة وآلية امتدادها ، ,على الرغم من طابع التقنية الذي يظهر في هذا البحث ، لم يهمل المؤلف مجموعة من الظواهر الفنية التي طبع الشاعر بها قصيدته في ظل المؤثرات السمعية والبصرية واللغوية ، وقد تكفل بدراسة ما سبق الفصلين الأول والثاني من هذا الكتاب .
أما الفصل الثالث فقد اهتم بالتعالق بوصفه آلية داخلة للامتداد والتواصل مع مرجعيات سابقة ، وتمثـّل ذلك في ( القرآنية ) بوصفها تعالقا نصيا مع المدونة والمرجع القرآني ؟
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى