أعجب ما كان في الرق عند الرومان - مصطفى كامل
في الوَقْتِ الَّذِي كانَ فِيهِ كَثِيرٌ مِن دُوَلِ العالَمِ يَخُوضُ حُرُوبَهُ ضِدَّ العُبُودِيةِ وتِجارةِ الرَّقِيقِ في أَواخِرِ القرْنِ التاسِعَ عَشَر، كانَتْ هُناكَ أَصْواتٌ في الغَربِ تَتَعامَلُ معَ الِاسْتِرقاقِ وسُوءِ مُعامَلةِ الرَّقِيقِ عَلى أنَّهُ مِيراثٌ دِينيٌّ (إِسْلامِيٌّ عَلى وَجْهِ الخُصُوص)، وهُوَ الأمْرُ الَّذِي أَثَارَ حَفِيظةَ المُنْصِفِين، فَضْلًا عَنِ الكُتَّابِ والمُفكِّرينَ الَّذِينَ انْبَرَوْا لِدَحْضِ هَذا الِادِّعاء، فَجَاءَ كِتَابُ «الرِّق فِي الإِسْلام»، وتَبِعَهُ الكِتَابُ الَّذِي بَيْنَ أَيْدِينا، والَّذِي خَصَّصَه «مصطفى كامل» لِمُواجَهةِ الأوروبيِّينَ بِصُورةِ أَسْلَافِهم، في مُحاوَلةٍ رُبَّما للبَرْهَنةِ عَلى أنَّ أَصْحابَ الدَّعْوَى أَسْبَقُ وأَجْدَرُ بِأنْ يَكُونوا في مَوْضِعِ الِاتِّهامِ مِنَ المُدَّعَى عَلَيْهم، مُسْتَعْرِضًا عَجائِبَ وفَظائِعَ الِاسْتِرقاقِ عِندَ الشُّعُوبِ الأوروبيَّةِ القَدِيمة.
عن المؤلف
مصطفى كامل: كاتِبٌ وزَعِيمٌ سِياسيٌّ مِصْري، كانَ مِنَ الداعِمِينَ للخِلافةِ العُثْمانيَّة، أَسَّسَ «الحِزْبَ الوَطَني»، وجَرِيدةَ «المُؤيَّد»، وهوَ أحَدُ أهَمِّ المُناهِضِينَ لِلاحْتِلالِ البِريطانيِّ لمِصْر.
أدَّتْ مَجْهوداتُه في فضْحِ جَرائِمِ الاحْتِلالِ والتَّندِيدِ بِها في المَحافِلِ الدَّوْليَّة، خاصَّةً بعْدَ مَذْبحةِ دنشواي؛ إِلى سُقُوطِ «اللُّورد كرومر» المَنْدوبِ السامِي البِريطانِيِّ في مِصْر.
في عامِ ١٩٠٧م أسَّسَ حِزْبًا سِياسيًّا؛ لإِثارةِ الرُّوحِ الوَطَنيَّةِ لَدَى المِصْريِّين، وإِعْدادِ دُسْتورٍ للبِلاد، أَطلَقَ عَلَيهِ اسْمَ «الحِزْب الوَطَني»، لكِنَّه تُوفِّيَ بعْدَ تَأْسيسِه بأَرْبعةِ أشْهُرٍ فَقَط.
تُوفِّيَ «مصطفى كامل» عَن عُمْرٍ يُناهِزُ ٣٤ عامًا، وبالرَّغمِ مِن أنَّهُ عاشَ ثَمانيَ سَنَواتٍ فَقَطْ في القَرنِ العِشْرينَ إلَّا أنَّ بَصَماتِه امْتدَّتْ حتَّى مُنتصَفِ القَرْن، وتُوفِّيَ في ١٠ فبراير ١٩٠٨م.
اسم الملف: | أعجب ما كان في الرق عند الرومان - مصطفى كامل.pdf |
حجم الملف: | 1.28 MB |
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى