التذرية الريحية على حقل الناصرية النفطي
و تأثيراتها البيئية
رسالة تقدم بها
باسم عبد الجليل جراد الفضلي
إلى
مجلس كلية الآداب - جامعة ذي قار
وهي جزء من متطلبات شهادة درجة الماجستير – آداب في
الجغرافية الطبيعية
بإشراف
الأستاذ المساعد الدكتور
جاسب كاظم عبد الحسين الجوهر
المستخلص
تعد التذریة الریحیة بوصفها عملیة رفع ونقل الدقائق الجافة والمفككة القابلة للتذریة الریحیة من الطبقة السطحیة للتربة بفعل الطاقة الحركیة للریاح، واحدة من أهم المشاكل البیئیة الخطیرة التي تعاني منها الأراضي الجافة وشبة الجافة في العالم ومن بینها معظم أراضي العراق التي تتعرض لهذه الظاهرة وبدرجات متفاوتة، إذ تهدف الدراسة إلى معرفة أهم العوامل والعملیات التي أدت إلى نشوء هذه الظاهر ومعرفة التأثیرات البیئیة الناجمة عنها ومدى تأثیرها على حقل الناصریة النفطي وما یحتویه من الأجهزة والآلیات والآبار والمنشآت النفطیة، فضلاً عن تأثیرها على صحة العاملین وسلامتهم في الحقل النفطي، الذي یعد من الموارد الاقتصادیة المهمة في جنوبي العراق فضلاً عن معرفة الآثار السلبیة الناجمة عن ظاهرة التذریة الریحیة، وعلى كل مرحلة من مراحل العمل الحقلي من خلال دارسة الأسباب الطبیعیة والبشریة التي ساهمت في عملیات التذریة الریحیة وزیادة فاعلیة نشاطها في سطح منطقة الدراسة، وكذلك دراسة العملیات الجیومورفیة التي عملت على تهیئة سطح منطقة الدراسة لعملیات التذریة الریحیة وقیاس شدة نشاطها ومعرفة التأثیرات السلبیة الآنیة والمستقبلیة الناتجة عنها، ومن ثم تحدید الأشكال الأرضیة السائدة في منطقة الدراسة وقیاس أبعادها المورفومتریة ومعرفة مدى تأثیراها على العمل الحقلي لكي ما یتسنى وضع الحلول والمعالجات للحد من نشاط هذه الظاهرة وإیقاف حركة الكثبان الرملیة وسفي الرمال على المواقع والمنشآت النفطیة للحقل و الذي تبلغ مساحته (310 كم2)، إذ تقع منطقة الدراسة جغرافیآ في الجزء الشمالي الغربي من محافظة ذي قار إذ یحدها من الشمال ناحیة النصر ومن الجنوب مجرى نهر الفرات وناحیة البطحاء، أما من الغرب الحدود الإداریة لمحافظة المثنى ومن الشرق قضاء الغراف، في حین تقع فلكیا بین دائرتي عرض (30ً 09َ 31ْ - 00ً 24َ 31ْ) شمالاً ، وقوسي طول (00ً 45َ 45ْ - 00ً 23َ 46ْ) شرقاً، كما یتضح من الخریطة (1)، وبمساحة إجمالیة لمنطقة الدراسة تبلغ (424,24 كم2) إذ یمتد حقل الناصریة النفطي على ما نسبة (73%) من المساحة الكلیة لمنطقة الدراسة.
وتضمنت الدراسة على أربعة فصول تناول الفصل الأول العوامل الطبیعیة والبشریة المؤثرة في قیام نشاط ظاهرة التذریة الریحیة، والمتمثلة بالبناء الجیولوجي للمنطقة ومظاهر السطح العامة، والخصائص المناخیة، ودراسة الموارد المائیة و خصائص التربة، وخصائص النبات الطبیعي، فضلاً عن العوامل البشریة المتمثلة بتدهور الواقع الزراعي و عملیة الرعي الجائر وقلة مصدات الریاح، فضلاً عن عملیات الاحتطاب و استنزاف النبات الطبیعي و تأثیرات طرق النقل في سطح منطقة الدراسة، إما الفصل الثاني اشتمل على دراسة العملیات الجیومورفیة السائدة في منطقة الدراسة إذ قسمت الدراسة هذه العملیات حسب تأثیرها على السطح وما ینتج عنها من تفكك لدقائقي التربة وتهیئتها كمصدر یجهز حركة و نشاط التذریة الریحیة على سطح منطقة الدراسة، ومن هذه العملیات، العملیات المورفوتكتونیة، والعملیات المورفومُ ناخیة، و عملیات التجویة المیكانیكیة والكمیائیة والبایولوجیة، وعملیات التعریة المطریة والتعریة الریحیة فضلاً عن التوزیع الفصلي والمكاني لقابلیة التربة للتذریة الریحیة و تقدیر القابلیة المناخیة لمحطتي منطقة الدراسة المناخیتین (الناصریة – السماوة)، أما الفصل الثالث تناول الأثر البیئي للتذریة الریحیة على مراحل العمل في حقل الناصریة النفطي إذ صنفت هذه التأثیرات إلى ثلاث مراحل تضم كل مرحلة مجموعة من المعوقات والتأثیرات البیئیة التي تسببها التذریة الریحیة على كل مرحلة من مراحل العمل في حقل الناصریة النفطي إذ اعتمد الباحث على الدراسة المیدانیة ومرافقة الكادر النفطي في عملهم الحقلي فضلاً عن المقابلات الشخصیة التي أجریت مع مختلف مسؤولي الدوائر والأقسام في وزارة النفط ، كما استخدم الباحث استمارة استبیان لمعرفة التأثیرات النفسیة الناجمة عن التذریة التي تلحق بالعامل في الحقل النفطي ومدى تأثیرها على ساعات العمل الفعلیة وكمیة ونوعیة الإنتاج، وتشمل هذه المرحل على التقسیم الأتي :
أولا- تأثیرات التذریة الریحیة على مرحلة الاستكشافات النفطیة (3DExploration) .
ثانيا- تأثیرات التذریة الریحیة على مرحلة الحفر والتطویر (Development) .
ثالثا- تأثیرات التذریة الریحیة على مرحلة الإنتاج (Production).
فضلاً عن دراسة مورفومتریة الكثبان الرملیة والقیاسات الحقلیة لبیان حركتها السنویة، باعتبارها أهم مظهر مورفولوجي ناتج عن نشاط التذریة الریحیة، ذا أثر بیئي واضح على العمل الحقلي في موقع حقل الناصریة النفطي، في حین جاء الفصل الرابع لیتناول طرق الحد من نشاط التذریة الریحیة والتي تناولت مجموعة من الحلول المستخدمة محلیاً وعربیاً وعالمیاً وإمكانیة تطبیقها للحد من نشاط التذریة الریحیة وحركة الكثبان الرملیة في سطح منطقة الدراسة، إذ اشتملت على مجموعة من الحلول والمعالجات الدائمیة والحلول والمعالجات المؤقتة، واختتمت الدراسة بجملة من الاستنتاجات من خلال الحقائق العلمیة والعملیة التي توصلت لها الدراسة ومجموعة من التوصیات التي من شأنها أن تحافظ على الطبقة السطحیة للتربة وتقلیل خطر نشاط وفاعلیة التذریة الریحیة.
تعد التذریة الریحیة بوصفها عملیة رفع ونقل الدقائق الجافة والمفككة القابلة للتذریة الریحیة من الطبقة السطحیة للتربة بفعل الطاقة الحركیة للریاح، واحدة من أهم المشاكل البیئیة الخطیرة التي تعاني منها الأراضي الجافة وشبة الجافة في العالم ومن بینها معظم أراضي العراق التي تتعرض لهذه الظاهرة وبدرجات متفاوتة، إذ تهدف الدراسة إلى معرفة أهم العوامل والعملیات التي أدت إلى نشوء هذه الظاهر ومعرفة التأثیرات البیئیة الناجمة عنها ومدى تأثیرها على حقل الناصریة النفطي وما یحتویه من الأجهزة والآلیات والآبار والمنشآت النفطیة، فضلاً عن تأثیرها على صحة العاملین وسلامتهم في الحقل النفطي، الذي یعد من الموارد الاقتصادیة المهمة في جنوبي العراق فضلاً عن معرفة الآثار السلبیة الناجمة عن ظاهرة التذریة الریحیة، وعلى كل مرحلة من مراحل العمل الحقلي من خلال دارسة الأسباب الطبیعیة والبشریة التي ساهمت في عملیات التذریة الریحیة وزیادة فاعلیة نشاطها في سطح منطقة الدراسة، وكذلك دراسة العملیات الجیومورفیة التي عملت على تهیئة سطح منطقة الدراسة لعملیات التذریة الریحیة وقیاس شدة نشاطها ومعرفة التأثیرات السلبیة الآنیة والمستقبلیة الناتجة عنها، ومن ثم تحدید الأشكال الأرضیة السائدة في منطقة الدراسة وقیاس أبعادها المورفومتریة ومعرفة مدى تأثیراها على العمل الحقلي لكي ما یتسنى وضع الحلول والمعالجات للحد من نشاط هذه الظاهرة وإیقاف حركة الكثبان الرملیة وسفي الرمال على المواقع والمنشآت النفطیة للحقل و الذي تبلغ مساحته (310 كم2)، إذ تقع منطقة الدراسة جغرافیآ في الجزء الشمالي الغربي من محافظة ذي قار إذ یحدها من الشمال ناحیة النصر ومن الجنوب مجرى نهر الفرات وناحیة البطحاء، أما من الغرب الحدود الإداریة لمحافظة المثنى ومن الشرق قضاء الغراف، في حین تقع فلكیا بین دائرتي عرض (30ً 09َ 31ْ - 00ً 24َ 31ْ) شمالاً ، وقوسي طول (00ً 45َ 45ْ - 00ً 23َ 46ْ) شرقاً، كما یتضح من الخریطة (1)، وبمساحة إجمالیة لمنطقة الدراسة تبلغ (424,24 كم2) إذ یمتد حقل الناصریة النفطي على ما نسبة (73%) من المساحة الكلیة لمنطقة الدراسة.
وتضمنت الدراسة على أربعة فصول تناول الفصل الأول العوامل الطبیعیة والبشریة المؤثرة في قیام نشاط ظاهرة التذریة الریحیة، والمتمثلة بالبناء الجیولوجي للمنطقة ومظاهر السطح العامة، والخصائص المناخیة، ودراسة الموارد المائیة و خصائص التربة، وخصائص النبات الطبیعي، فضلاً عن العوامل البشریة المتمثلة بتدهور الواقع الزراعي و عملیة الرعي الجائر وقلة مصدات الریاح، فضلاً عن عملیات الاحتطاب و استنزاف النبات الطبیعي و تأثیرات طرق النقل في سطح منطقة الدراسة، إما الفصل الثاني اشتمل على دراسة العملیات الجیومورفیة السائدة في منطقة الدراسة إذ قسمت الدراسة هذه العملیات حسب تأثیرها على السطح وما ینتج عنها من تفكك لدقائقي التربة وتهیئتها كمصدر یجهز حركة و نشاط التذریة الریحیة على سطح منطقة الدراسة، ومن هذه العملیات، العملیات المورفوتكتونیة، والعملیات المورفومُ ناخیة، و عملیات التجویة المیكانیكیة والكمیائیة والبایولوجیة، وعملیات التعریة المطریة والتعریة الریحیة فضلاً عن التوزیع الفصلي والمكاني لقابلیة التربة للتذریة الریحیة و تقدیر القابلیة المناخیة لمحطتي منطقة الدراسة المناخیتین (الناصریة – السماوة)، أما الفصل الثالث تناول الأثر البیئي للتذریة الریحیة على مراحل العمل في حقل الناصریة النفطي إذ صنفت هذه التأثیرات إلى ثلاث مراحل تضم كل مرحلة مجموعة من المعوقات والتأثیرات البیئیة التي تسببها التذریة الریحیة على كل مرحلة من مراحل العمل في حقل الناصریة النفطي إذ اعتمد الباحث على الدراسة المیدانیة ومرافقة الكادر النفطي في عملهم الحقلي فضلاً عن المقابلات الشخصیة التي أجریت مع مختلف مسؤولي الدوائر والأقسام في وزارة النفط ، كما استخدم الباحث استمارة استبیان لمعرفة التأثیرات النفسیة الناجمة عن التذریة التي تلحق بالعامل في الحقل النفطي ومدى تأثیرها على ساعات العمل الفعلیة وكمیة ونوعیة الإنتاج، وتشمل هذه المرحل على التقسیم الأتي :
أولا- تأثیرات التذریة الریحیة على مرحلة الاستكشافات النفطیة (3DExploration) .
ثانيا- تأثیرات التذریة الریحیة على مرحلة الحفر والتطویر (Development) .
ثالثا- تأثیرات التذریة الریحیة على مرحلة الإنتاج (Production).
فضلاً عن دراسة مورفومتریة الكثبان الرملیة والقیاسات الحقلیة لبیان حركتها السنویة، باعتبارها أهم مظهر مورفولوجي ناتج عن نشاط التذریة الریحیة، ذا أثر بیئي واضح على العمل الحقلي في موقع حقل الناصریة النفطي، في حین جاء الفصل الرابع لیتناول طرق الحد من نشاط التذریة الریحیة والتي تناولت مجموعة من الحلول المستخدمة محلیاً وعربیاً وعالمیاً وإمكانیة تطبیقها للحد من نشاط التذریة الریحیة وحركة الكثبان الرملیة في سطح منطقة الدراسة، إذ اشتملت على مجموعة من الحلول والمعالجات الدائمیة والحلول والمعالجات المؤقتة، واختتمت الدراسة بجملة من الاستنتاجات من خلال الحقائق العلمیة والعملیة التي توصلت لها الدراسة ومجموعة من التوصیات التي من شأنها أن تحافظ على الطبقة السطحیة للتربة وتقلیل خطر نشاط وفاعلیة التذریة الریحیة.
The Effects of wind Deflation on AL –
Nassiryah Oil Field and the
Environmental Effects
By
Basim Abdul-jaleel jarad AL - Alfadly
To
The Council of the Collage of Arts / University of Dhi Qar It is part of the Requirements for the Degree of Master inNatural Geography
Under The Supervision of
Assistant Professor Dr.
Chasib Kadhim Abdulhussein AL-johar
1437 AH . 2016 AD.
Abstract
Wind deflation is the process of lifting and moving the dry and the disintegrated particles from the surface soil according to the enerhy of wind which is considered one of the most dangerous environmental problems that the qrid lands and semi arid lands suffer from. Many spaces in lraq are exposed to this phenomenon but with different degrees. This study aims at understanding the environmental effects that are the result of wind deflation upon theoil fields ,machines, and equipmenls and the health and safety of the employees in the AL- Nassiryah oil field which is considered one to the most important economic resources in the south of lraq. ladditi on ,this study aims at studying the effects of wind deflation in every studying the effects of the field work. This research studies the human and the natural reasons that contri buted to wind defhlation and the effect of its activity on the earth surface of the geomorphological processes that worked in preparing the for wind deflatation by measuriny its activity to undersand aims at defininy its dimensione, activity, and it effects . All of these aims are set forward in order to reach for treatments and solutions to reduce the activity of this phenomenon and to stop the movement of sand dunes toward site and location to the oil field. AL – Nassiryah oil field is to the space (310 Km2) in the west north part to the city where it is considered the region under study. From the north , there AL –Nasir district , from the south , is Euphrates river , from the west , thre are the administration boarders to Muthana Cityi and from the east ,there, is AL – Gharraf town- Latitude( 031 -24 =00 - 031 -09 =30) North ,and long itude (046 -23 =00 - 045 -45 =00) East .See Map(1) .The area is of space( 424.24 km2 ) . This Study consists of Four Chapters One deals with the human and natural factors that are considered the reasons of wind deflation represenfed by the geological build up of the area and the general Surface, the marine soil sproperties ,and Natural plants features. b Moreover ,it refers to the human variables such as the collapse of agriculture , overgrazing, lack of windbreaks, montreal processes,Chapter Two studies the prevailing geomorpological processes of the area unders stady. There searcher divides these processe according to their effectse oacn the soil surface and the consequences om soil disintegration . That soil disintegration is considered the source of movement and activity ot wind deflation Thre uyn the processes of morphotasctanics, morpho climatology, and biological, chemical and mechanical pnocesses , rain erosion, and wind scour. There is also a reference to the spatioal and season division that creates the soil ability for deflation. This chapter also contains the climate foe tow stations under stueiy (AL –Nassiryah – AL – Samawa) Chapter Three includes the environmental effects to wind deflation on the stahses to work in AL-Nassiryah oil field. The researcher has divided these stages in to thrce stages each ot which incudes the obstacles and the environmental effects resulted and wind deflation. The researcher nere depends on fieldwork stndy accompanying the oil staff in their work beside the personal intervieuls that were conducted with different officials ot the departments used a questionnaire in order to understand the psychological effects resulted from wind deflation upon the employees in the oil field and their effects on the range to actual work hours and the quantity and quality of the production. These stages include the following division :
1-The effects of wind deflation on the stage of oil exploration .
2- The effects of wind deflation on the stag to digging and development .
3-The effects of wind deflation on the pnocess of production .
Adding to this, this research studies the morphometric of sand dunes and the field measurement so that it shows the yearly movement of sand dunes since it is considered the most importanl morphological c manifestation resulted from the activity of wind deflation. This affects the work in the oil field. Accordingly, chapter three deals with the procedures to stop the activity of wind deflation with reference to lnternational,Arabic,and local solufions and the possibility of applying those pnocedures upon the are under study . This research corcludes with some sugg estions and reconm endations .
تحميل من
قراءة و تحميل من
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى