تطور علم الخرائط- بالصور

كوكب الجغرافيا فبراير 19, 2020 فبراير 19, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

تطور علم الخرائط- بالصور 

اعداد وتقديم 
أ.علاء وصفي 
المدرس المساعد بقسم الجغرافيا 
جامعة القاهرة 

تمهيد 

إذا كانت الجغرافيا هي علم وصف الأرض، وتعنى من خلال هذا الوصف إبراز البيئة الطبيعية التي تحيط بالإنسان، ثم بالبيئة البشرية وما مدى تأثر كل من البيئتين بالأخرى. وهى على ضوء ذلك علم ديناميكي يتطور بالمشاهدة الدقيقة والتفكير المنطقي ، فهي موضوع مزدوج له جانبان احدهما الجانب العلمي والأخر الجانب العملي . 
لذلك يحتاج الجغرافي في دراسته إلى الكثير من الوسائل العملية له سواء تلك التي تعيينه على الملاحظة والرصد والتسجيل، ويدخل في هذا المجال العملي للدراسة الجغرافية استخدامه للخريطة والصور الجوية والفوتوغرافية والمرئيات الفضائية والرسوم  البيانية والتوضيحية، ويحاول الجغرافي من كل منهم أن يستخرج ما تحتويه من معلومات وتحليلها والربط بينها.
والواقع إن الخريطة تمثل المحور الأساسي للجانب العملي في الدراسة الجغرافية، فالجغرافي بدون خريطة يكاد يكون لا يرى طريقه الصحيح. فهي أداة ضرورية؛ لأنها تقدم الصورة المرائية التي تساعد في تفسير العلاقة المتبادلة بين الإنسان والبيئة. كما تمثل أيضا وسيلة بيانية يعرض عليها الجغرافي نتائج دراساته وأبحاثه.

ما هية الخريطة ...

تعد الخريطة صورة مصغرة لسطح الأرض أو جزء منه. وتعرف على أنها وسيلة للتعبير عن المعالم الجغرافية والظواهر المختلفة الموجودة على سطح الارض سواء أكانت ظاهرات طبيعية مثل: الأنهار والجبال والسهول والغابات وعناصر المناخ أم ظاهرات بشرية مثل: توزيع السكان والمدن والقرى والطرق والترع ومواقع المصانع وغيرها. 
وبعبارة أخرى تعد الخريطة شكل أو صورة توضيحية مصغرة لسطح الأرض أو لجزء منه ممثلة على لوحة مستوية تمثيلاً كارتوغرافياً بمقياس رسم معين ومسقط خريطة محدد ورموز وألوان متعارف عليها من أجل توضيح الظاهرات الطبيعية والبشرية عليها.
ولتحديد مفهوم الخريطة يجعلنا أمام تعاريف متعددة، سواء تعلق الأمر بالخريطة الجغرافية بشكل خاص أو بالخريطة بشكل عام، لذا نستعرض بعض التعاريف من شأنها أن تساعدنا على إدراك وتحديد ماهية الخريطة.

الخريطة تمثيل هندسي مستوي مبسط لكل أو جزء من سطح الأرض، وذلك بموجب علاقة متشابهة وملائمة والتي تستخدم للتصغير وهي مقياس الرسم. 
الخريطة لغة رمزية وأداة تعبيرية وحصيلة كل ما تم إدماجه في صورة شمولية للمجال المكاني.
الخريطة رسم تخطيطي يمثل سطح الأرض كله أو جزء منه، يتم فيه توضيح الحجم النسبي والموقع بناء على استخدام مقياس رسم معين، واعتماد مسقط محدد من المساقط، مما يساعد على توضيح الظاهرات الطبيعية أو الأنشطة البشرية المتعددة للمنطقة الجغرافية.
الخريطة وثيقة تعبر عن مجال يشمل معطيات جغرافية محددة مكانياً وممثلة حسب طريقة اصطلاحية ورموز معينة.

أهمية الخريطة الجغرافية


بما أن الخريطة وسيلة بصرية فإن دورها يعتبر مركزيا في تثبيت الحقائق والمفاهيم في الأذهان، ذلك كون حاسة البصر من أقوى الحواس؛ حيث تحتفظ بالمعلومات مدة أطول من الحواس الأخرى.  
 وعليه تتجلى أهمية الخريطة في كونها ذاكرة ولغة الجغرافيين التي تسمح بتحديد التوزيع المجالي للظاهرة، ويمكن حصر الأهمية في الآتي: 
تساعد على   تسجيل المعلومات وجمعها بكيفية مركزة في مكان واحد أمام بدل تقديم المعلومات بكيفية مجردة سرعان ما تمحي من الذاكرة.
  تسهل فهم العديد من العلاقات التي لا يمكن إدراكها باستعمال وسائل أخرى، وتسهم في فهم البيئة الجغرافية.
كذلك للخريطة أهمية كبيرة في شتي جوانب الحياة من حيث معرفة الطرق التجارية والاتجاهات والمدن، وتحديد الملكيات الزراعية والصناعية والتجمعات السكانية.

تطور علم الخرائط 

١. بداية ظهور الخرائط
٢. الخرائط في الحضارة البابلية 
٣. الخرائط في الحضارة المصرية 
٤. الخرائط في الحضارة الإغريقية 
٥. الخرائط في الإمبراطورية الرومانية 
٦. الخرائط الصينية 











الجزء الثاني 
الخرائط وأهم روادها العرب والمسلمين 
الخرائط في العصور الوسطى والحديثة 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/