الإبـل علـى بـلاط قيصـر

كوكب الجغرافيا يناير 01, 2020 يناير 01, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
الإبـل علـى بـلاط قيصـر 

لم ينصف العرب والمسلمين من المستشرقين بقدر ما أنصفتهم المستشرقة الألمانية "زيجريد هونكة" بكتابها "شمس الله تشرق على الغرب" ولعل الله أنصفها فحظيت بشهرة تخطت الحدود. بعيدا عن المزايدة والمغالاة والعنصرية عرضت للعالم فضل العرب والمسلمين على أوروبا بشتى المجالات وإن كان بشكل غير مباشر من خلال الترجمات وما نقله الغرب عن العرب مشيرة إلى أن وحدة اللغة والدين أذابت الفوارق بين المسلمين ذوى الأصول المتعددة تحت تأثير الروح العربية القوية !!. منذ 3 سنوات وفى معرض الكتاب بالرياض حصلت على كتابها " الإبل على بلاط قيصر " وجدتها أكثر انصافا فيما عرضته عن علاقات الشعوب العربية والمسلمة بالغربية ولكن هذه المرة بشكل مباشر من خلال التقائهما بدون وسيط وتأثر الغرب بالحضارة الأندلسية عربية الأصل حتى بعد سقوط الأندلس .
لم تنس هونكة فى الكتابين أن هناك فترات تباعد وسفك دماء بين الجانبين وخاصة زمن الحروب الصليبية فلم تقلل من شأن قائد عربى أو غربى !! فلم تكن نيران صديقة باشتياقها لمنصب ما فكل فترة تاريخية لها متغيرات وظروف وايدلوجيات تحكمها وتبرر تصرفاتها. ولم تشغل نفسها باطلاق الأحكام أو محاكمة قادة مر على وفاتهم قرون (فالعقوبة تسقط بعد 20 عاما)!! 
أعتقد أن تصفح أيا من الكتابين أفضل من رسائل الثالثة فجرا للسماح والعفو بمناسبة  عام جديد أو لرمضان أو لإقامة ختمة قرآنية لا أعرف مناسبتها ...لنرى الله فى أفعالنا ونتلمس الصفح من أنفسنا بما فعلنا فانطفأت شمسنا. لعل شمس الله تشرق على الغرب من جديد أو يهب شذى الإبل على بلاط قيصر مرة أخرى . 
https://archive.org/details/shams.s

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/