المهلهل سيد ربيعة محمد فريد أبو حديد

كوكب الجغرافيا ديسمبر 25, 2019 ديسمبر 25, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A


المهلهل سيد ربيعة

محمد فريد أبو حديد
ينتقِلُ القارئُ في هذه الرِوايةِ التاريخيةِ إلى عصرٍ بائد، تختلفُ فيه العاداتُ والتقاليدُ وأسبابُ الحروب؛ حيث يَسردُ المؤلف، في إطارٍ رِوائي، قصةَ أحدِ فرسانِ قبيلةِ «تغلب» العربية، وأحدِ أهمِّ أبطالِ العصرِ الجاهِلي، وهو «عُديِّ بنِ ربيعة»، المُلقَّبِ ﺑ «المُهلهِل» أو «الزِّير». وتدورُ الروايةُ حولَ «حربِ البَسوس»، التي قامتْ بينَ قبيلةِ «تغلب» وقبيلةِ «بَكر» واستمرَّتْ قُرابةَ الأربعينَ عامًا؛ فتبدأُ أحداثُها التي يَشُوبُها الخيال، بأجواءٍ هادئةٍ قبلَ بدايةِ الحرب وعقِبَ مَقتلِ «كُليب بن ربيعة التغلبي»، وتستمرُّ الأحداثُ في فصولِ الكتابِ المُتعاقِبةِ بمزيدٍ مِنَ التشويقِ حتى النهاية؛ حيثُ وفاةُ البطلِ الذي اشتُهرَ بقصائدِهِ الرَّنَّانةِ في الفخرِ والثَّأْر.

عن المؤلف

محمد فريد أبو حديد: قاصٌّ وكاتِبٌ مِصريٌّ كبير، لهُ الكثيرُ مِنَ المُؤلَّفاتِ التي أَثْرَتِ المكتبةَ العربية، كان أغلَبُها مِنَ الرواياتِ التاريخية.
وُلِدَ «محمد فريد أبو حديد» بمصرَ عامَ ١٨٩٣م لأبٍ حِجازي، وأمٍّ مصريةٍ هي حفيدةُ شيخِ الجامعِ الأزهَرِ «سليم البشري». كانتْ بدايةُ طفولتِهِ في «دمنهور» حيثُ انتظَمَ في السلكِ التَّعليميِّ هناكَ إلى أنْ حصَلَ على الشَّهادةِ الابتدائية، وحصَلَ على شَهادةِ البكالوريا عامَ ١٩١٠م، ثمَّ التحَقَ بالقسمِ الأدبيِّ بمدرسةِ المعلِّمينَ وتخرَّجَ فيها عامَ ١٩١٤م، ثمَّ حصَلَ على الإجازةِ في الحقوقِ من مدرسةِ الحُقوقِ المَلَكيَّةِ عامَ ١٩٢٤م.
تدرَّجَ فورَ تخرُّجِه في وظائفِ وزارةِ المَعارِف؛ حيثُ عُيِّنَ مدرِّسًا بالتعليمِ الحر، ثمَّ استقالَ وعملَ مُدرِّسًا بالمدارسِ الثانويةِ التابعةِ لوزارةِ الأَوقاف، وانتقَلَ عامَ ١٩٣٠م للعملِ بقسمِ المُراقَبةِ على الصحفِ بوزارةِ الداخلية، وأصبحَ بعدَ ذلكَ سكرتيرًا عامًّا لجامعةِ الإسكندريةِ عامَ ١٩٤٢م، وسُرعانَ ما عادَ إلى القاهرةِ ليَشْغَلَ منصبَ وكيلِ دارِ الكتُبِ المِصرية، ثم عميدِ معهدِ التربيةِ التابعِ لوَزارةِ المَعارف، وفي الوقتِ نفسِهِ اختِيرَ عُضوًا بمَجْمَعِ اللغةِ العربيةِ بالقاهرةِ عامَ ١٩٤٦م، وشغلَ أيضًا منصبَ المديرِ العامِّ لكلٍّ مِن إدارةِ الثَّقافة، والتعليمِ الثانوي، والجامعةِ الشَّعبية، وإدارةِ مكافَحةِ الأُميةِ (عامَ ١٩٥٠م)، ومعاهدِ المُعلِّمين؛ ثمَّ عُيِّنَ مُساعِدًا لوزيرِ المعارفِ، ومعَ بلوغِهِ سِنَّ التقاعُدِ قرَّرتْ وزارةُ المَعارفِ تعيينَه مُستشارًا فنيًّا لها.
له مُؤلَّفاتٌ عَدِيدة، تميَّزتْ كتاباتُه الروائيةُ منها بتناوُلِها التاريخ، مثل: «ابْنة المَمْلوك»، و«المَلِك الضَّليل»، و«أبو الفَوارِس عَنْترة بن شدَّاد»، و«آلام جُحا». ولَه في فنِّ السِّيرة: «سِيرة السَّيِّدِ عُمر مَكْرم»، و«سِيرة صَلاحِ الدِّينِ الأَيُّوبي». ولَه أيضًا رِوايتانِ تناوَلَتا الحياةَ المصريةَ المُعاصِرة، هما: «أنا الشَّعْب»، و«أَزْهار الشَّوْك».
أمَّا في مجالِ التَّرجمةِ فلهُ «سهراب ورستم»، وهيَ مَلْحمةٌ للكاتبِ الإنجليزيِّ «ماثيو أرنولد» قامَ بترجمتِها لتُصبحَ مَسْرحية، و«الفَتْح العَربي لمِصْر» مِن تأليفِ «ألفرد بتلر»، و«ماكبث» من تأليفِ «شكسبير».
حصلَ على العديدِ مِنَ الجوائزِ والأَوْسمةِ تَقديرًا له، منها: جائزةُ فؤادِ الأولِ للآدابِ (عامَ ١٩٥٢م)، ووِسامُ الاستِحقاقِ مِنَ الطبقةِ الثانيةِ (مرتَين)، ووِسامُ الاستحقاقِ مِنَ الطبقةِ الأُولى، ثمَّ جائزةُ الدولةِ التقديريةِ في الآدابِ (عامَ ١٩٦٤م).
تُوفِّي «أبو حديد» في ١٨ مايو عامَ ١٩٦٧م، مُخلِّفًا وراءَه إرْثًا ثقافيًّا وأدبيًّا كبيرًا؛ تَتوارَثُه الأجيالُ لتُفيدَ منهُ وتَبْنيَ عليه

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/