علاقة الرياح الجنوبية الشرقية بالأمطار وظاهرة الغبار في وسط وجنوب شرق العراق

كوكب الجغرافيا سبتمبر 28, 2019 سبتمبر 28, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
علاقة الرياح الجنوبية الشرقية بالأمطار
وظاهرة الغبار في وسط وجنوب شرق العراق 





رسالة تقدم بها

علي مجيد ياسين آل بوعلي


إلى مجلس كلية التربية – ابن رشد – جامعة بغداد 

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب في الجغرافية




بإشراف

الأستاذ المساعد الدكتور

عَلي عَبد الزَهرة الوائلي



1429 هـ          2008 م
The South-Eastern Wind Relation with
Rains And Dust Phenomenon in
Mid and South-Eastern Iraq
  


A message Submitted to Geography Department, College
of Education council-Ibn Rushd-University of
Baghdad, which is part of the Requirements for
Gaining the master degree in Geography
 Submitted


By

Ali Majeed Yasin  Albu Ali


Supervised By

Asst. Prof. Dr. Ali Abdul Zahra Alwaeli


2008A.D                1429A.H.








المقدمة:
يعد المناخ واحداً من أهم فروع علم الجغرافية الذي يمتاز بالحيوية والتجدد وعلى الرغم من العديد من الدراسات المناخية التي يدعمها التطور التكنولوجي لم يستطع الإنسان الإلمام بجميع عناصره التي تشترك بعلاقات مرتبطة بعضها بالبعض الآخر ولا يمكن التنبؤ بها إلا في نطاق محدد، ومواكبة للتطور المستمر في الدراسات المناخية، ونتيجة لذلك تشعبت الدراسات المناخية ولكن موضوع الدراسة ضمن دراسة المناخ الشمولي الذي يقصد به الإحاطة بالظروف الجوية والميترولوجية بنظرة واحدة، ومن ثم تحليل المظاهر وايجاد العلاقة بينها وبين الرياح السطحية، إذ يهدف هذا البحث إلى دراسة مواعيد وتكرار الرياح الجنوبية الشرقية وأثرها في الأمطار ومظاهر الغبار التي يزداد تأثيرها في وسط وجنوب شرق العراق التي هي منطقة الدراسة، وجاءت الدراسة في أربعة فصول هي :
الفصل الأول : الإطار النظري والذي يتضمن مشكلة الدراسة وفرضياتها وحدودها وهدفها وأهميتها ومنهجيتها والمصطلحات المتعلقة بها والدراسات السابقة التي تناولت الرياح الجنوبية الشرقية،
 أما الفصل الثاني : فجاء ليوضح الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة من حيث أقسام السطح وأنواع التربة، وتحليل العناصر المناخية من إشعاع شمسي ودرجات الحرارة الاعتيادية ودرجات الحرارة العظمى والصغرى والضغط الجوي والرطوبة النسبية والأمطار ثم تناولت الدراسة ظاهرة الغبار المتمثلة في الغبار العالق والغبار المتصاعد والعواصف الغبارية،
 في حين تناول الفصل الثالث :  القوى والضوابط المتحكمة في سرعة الرياح السائدة واتجاهاتها وتحليل معدلات سرعتها مكانياً وزمانياً حسب المعدلات الشهرية والسنوية والفصلية وتوزيعها على الجداول والخرائط والأشكال، ويوضح الفصل ذاته مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها وتوزيعها المكاني والزماني في منطقة الدراسة،
 ويبين الفصل الرابع : العلاقة بين تكرار الرياح الجنوبية الشرقية ومظاهر التساقط و ظاهرة الغبار من خلال تحليل المعدل العام لسرعة الرياح الجنوبية الشرقية مع كل مظهر من المظاهر المدروسة، وبيان تكرار تلك المظاهر (الرذاذ، الأمطار، الزخات، العواصف الرعدية، الغبار العالق، الغبار المتصاعد، العواصف الغبارية) زمانيا ومكانياً ثم التوصل الى قوة علاقة الارتباط للمظاهر الجوية مع الرياح الجنوبية الشرقية، وأخيراً الاستنتاجات والتوصيات.

أولاً- مشكلة البحث:
تمثل مشكلة البحث الخطوة الأولى من خطوات البحث العلمي، ويمكن صياغة المشكلة بشكل سؤال يحتاج إلى إجابة.([1]) كما يأتي:-
"هل هنالك علاقة بين مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها مع الأمطار والعواصف الغبارية في وسط وجنوب شرق العراق ".من الممكن صياغة عدد من المشاكل الثانوية ضمن المشكلة الرئيسة التي ذكرت وحل كل مشكلة من هذه المشاكل يساهم في حل المشكلة الرئيسة.
وهذه المشاكل الثانوية هي:
1-  هل يؤثر اختلاف مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها في حدوث مظاهر التساقط ؟
2-  ما أثر مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها في حدوث ظاهرة الغبار ؟

ثانيا- فرضية البحث:
فرضية البحث مقولة تسمى الحدس (التخمين)، ومهما تكن تسميتها فإن فائدتها تتوقف على كيفية تكثيف الحقائق في مقولة يمكن دراستها واختبارها.([2])
والفرضية هي حل أولي للمشكلة غير مبرهن عليه، وتمثل فرضية البحث العامة ما يأتي:
" مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها لها علاقة بالأمطار والعواصف الغبارية ". وهناك عدد من الفرضيات الثانوية وهي:
1-  مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها له أثر في حدوث مظاهر التساقط،
2-  مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها له أثر في حدوث مظاهر الغبار.

ثالثا- تحديد منطقة الدراسة:
تقع منطقة الدراسة في أربع محافظات هي(واسط، ذي قار، ميسان، البصرة) وتم اعتماد الحدود الإدارية لمنطقة الدراسة إذ يتبين من الخريطة رقم (1) ان حدودها من الشمال محافظتا ديالى وبغداد،ومن الغرب محافظة كربلاء وبابل والقادسية والمثنى ومن الجنوب يحدها دولة
الخريطة رقم (1)
موقع منطقة الدراسة بالنسبة الى العراق


المصدر: الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، اطلس مناخ العراق للمدة (1961-1990)، بغداد، بدون تاريخ.

الكويت والخليج العربي، ومن الشرق دولة إيران وشط العرب. ومن الجدول رقم (1) والخريطة رقم (2) يتبين أن منطقة الدراسة في وسط و جنوب شرق العراق وامتدت عبر خطوط طول (4ْ4.3-48.4 ْ) شرقاً، وتم اعتماد محطة مناخية واحدة لكل محافظة هي: محطة الحي في محافظة واسط إذ تقع على دائرة عرض (32.08 ْ) شمالا وخط طول (46.02 ْ شمالاً وخط محطة الناصرية عن محافظة ذي قار وتقع على دائرة عرض (31.1 ْ) شمالاً وخط طول (46.14 ْ) شرقاً، ومحطة العمارة عن محافظة ميسان التي تقع على دائرة عرض (3ْ1.5 ) شمالاً وخط طول (47.1 ْ) شرقاً، ومحطة البصرة عن محافظة البصرة وتقع على دائرة عرض (30.31 ْ) شمالاً وخط طول (47.47 ْ) شرقاً.

الجدول رقم (1)
الموقع الفلكي لمحطات منطقة الدراسة
المحطة
دائرة العرض
خط الطول
الارتفاع عن مستوى سطح البحر (م)
الحي
32.08
46.02
17
الناصرية
31.1
46.14
5
العمارة
31.5
47.1
9
البصرة
30.31
47.47
2

المصدر: الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، اطلس مناخ العراق، بغداد، 1999.

رابعا- هدف البحث:
يتحدد هدف البحث بوصف مواعيد الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها بين المحطات المناخية لمنطقة الدراسة ومعرفة أثر تلك الرياح كعنصر مناخي مهم في الأمطار والعواصف الغبارية، ويأتي ذلك من خلال:-
1-  معرفة التكرار المكاني والزماني للرياح الجنوبية الشرقية.
2-  التوصل إلى أثر تلك الرياح في مظاهر التساقط ومظاهر الجو الغبارية.
3- بيان علاقة الارتباط بين تكرار الرياح الجنوبية الشرقية ومظاهر التساقط، والتعرف على قوة العلاقة بينها وبين كل مظهر من مظاهر التساقط (الرذاذ، الأمطار، الزخات، العواصف الرعدية).
4- بيان علاقة الارتباط بين تكرار الرياح الجنوبية الشرقية وظاهرة الغبار، والتعرف على قوة العلاقة بينها وبين كل مظهر من ظاهرة الغبار (الغبار العالق، الغبار المتصاعد، العواصف الغبارية).
5-  تحليل الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة وأثرها في الظروف المناخية السائدة فيها.

الخريطة رقم (2)
منطقة الدراسة


المصدر: الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، اطلس مناخ العراق للمدة (1961-1990)، بغداد، بدون تاريخ.

خامساً- اهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في حقيقة أن الرياح الشمالية الغربية تبقى هي السائدة على العراق ومن ضمنها منطقة الدراسة ولكن تزداد نسبة الرياح الجنوبية الشرقية شتاءاً وتتباين زمانياً ومكانياً فيما بين المحطات المناخية لمنطقة الدراسة، ومن ثم بيان تزامن تكرار مظاهر التساقط ومظاهر الجو الغبارية مع الرياح الجنوبية الشرقية بحيث تعطي نظرة شمولية وفهما دقيقا لدراسة الموضوع، فضلاً عن التنبؤ بأوقات ومواعيد الرياح الجنوبية الشرقية من خلال تحليل المظاهر التي تسبق هبوبها والمظاهر المصاحبة لها.

سادساً- منهجية البحث:
اعتمد البحث على منهجية تلائم الموضوع وطبيعته من أجل تحليل الظروف المناخية الشمولية بعد أن تم تحديد مدة الدراسة والمحطات التي تمثل الأجزاء الجغرافية المختلفة لمنطقة الدراسة كان لابد من تحديد العلاقة بين الرياح الجنوبية الشرقية والأمطار وظاهرة الغبار وبيان العلاقات بين الظواهر المدروسة في منطقة الدراسة ووضع أسس صحيحة لفهمها فهماً دقيقاً من خلال الاعتماد على الأسلوب الكمي عن طريق التعامل مع البيانات المتعلقة بالعناصر المناخية والصادرة عن الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية للمدة (1975-2005) لذا فان مصادر المعلومات اعتمدت على الأتي:
1- البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية للمدة (1975-2005) فضلا عن البيانات المتعلقة بتكرار الرياح الجنوبية الشرقية، إذ تم اعتماد بيانات الرصدة الساعية (الجو الحاضر) ولرصدات الساعة (00،03،06،09،12،18) حسب توقيت كرنتش، إذ اختيرت مدة زمنية أمدها ثماني سنوات (1988-1996) لأن شهورها تشهد سيادة للاتجاه الجنوبي الشرقي و تتصف بياناتها بالاستمرارية لفهم العلاقة بين الرياح الجنوبية الشرقية والأمطار والعواصف الغبارية، إذ يعد الاتجاه سائدا إذا كان صاحب اكبر تكرار خلال الشهر،
2-   الخرائط والأشكال والجداول في توزيع البيانات وتحليلها واستخدام تقنية Excel, Coral, Arc GIS,.

سابعا- الدراسات السابقة:
بالنظر لكثرة الدراسات بشأن موضوع الرياح الجنوبية الشرقية وتكرارها في محافظات العراق إلا أنها من الجانب الجغرافي (المناخي) لم تحظ بأهمية كبيرة، إذ تطرقت إليها ضمن سياق الحديث عن موضوعات مناخية أخرى ولم تدرس بشكل مستقل إلا أنها قدمت للباحث معلومات عامة توصل إلى توضيح أثر الرياح الجنوبية الشرقية في الأمطار والعواصف الغبارية في جنوب العراق، ومن هذه الدراسات:-
1- دراسة كاظم عبد الوهاب الأسدي:-([3])
وقد جاء فيه أثر المنخفض الهندي الموسمي في العراق خلال الفصل الحار من السنة الذي يهدف إلى تحليل تكرار هذا المنخفض ومعرفة التباين المكاني والزماني فوق القطر، كما تم التعرف على تأثير المنخفض الهندي الموسمي على اتجاهات الرياح فوق بعض محطات العراق ومنها (الحي، الناصرية، البصرة) فضلاً عن ذلك أشار البحث إلى أن منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري لا يسبب تساقطاً للأمطار بل يقتصر على تغيرات في درجات الحرارة والرطوبة النسبية وأقيام الضغط الجوي وتحديد اتجاهات الرياح السطحية، وينتج عن انشطار المنخفض إلى منخفضين أحدهما يتمركز جنوب شرق إيران والثاني فوق شبه الجزيرة العربية إلى اختلافات في اتجاهات الرياح فوق محطات القطر المناخية، حيث يسيطر الاتجاه الجنوبي الشرقي فوق المحطات الجنوبية، كذلك أوضحت الدراسة إن انسحاب المنخفض الهندي وتكون منخفض حراري فوق شبه الجزيرة العربية إلى انخفاض الرياح الشمالية الغربية وسيادة الرياح الجنوبية الشرقية فوق المحطات الجنوبية، وكان ترتيب الاتجاه الجنوبي الشرقي خلال سيطرة منخفض الهند الموسمي خلال الموسم في الحي والناصرية بالمرتبة الخامسة والبصرة بالمرتبة الرابعة، وتوصلت الدراسة إلى انخفاض تكرار الاتجاه الجنوبي الشرقي فوق محطات القطر خلال الفصل الحار بسبب وقوعها تحت سيطرة مركز منخفض الهند الموسمي أو تأثيراته في حالة تمركزه شرقاً.
2- بحث بدر جدوع المعموري:- ([4])
جاء فيه أن مناطق العراق الوسطى والجنوبية تشهد تغيرات ملحوظة لتكرار العواصف الترابية في جميع أشهر السنة، وأكثر الأيام تكراراً للعواصف الترابية في فصلي الربيع والصيف من السنة، وأوعز سبب حدوثها إلى هبوب الرياح الشمالية الغربية بسبب عامل اللاستقرارية الجوية للهواء الملامس لسطح الأرض، وذكر أن بالإمكان حدوث هذه الظاهرة في بعض أيام فصل الصيف عندما تكون الرياح جنوبية شرقية لكن بتكرار أقل.
3- دراسة سالار علي خضر الدزيي وبشرى أحمد جواد:-[5]
وقد أشار البحث إلى أن العراق يتعرض صيفاً في الأشهر (حزيران، تموز، آب) لموجات من الرطوبة فوق معدلاتها الشهرية، والمقترنة بدرجات حرارة عالية وأتضح أن هناك منخفضاً حرارياً ثانوياً فوق الخليج العربي يعمل على دفع رياح رطبة باتجاه العراق يدعم هذه الحالة السطحية وجود انبعاج علوي ضمن مستوى ضغطي (500mb) مركزه الخليج العربي والبحر الأحمر يعمل على تقوية الحالة السطحية السائدة ودعمها أثناء موجات الرطوبة، كما أوضحت الدراسة كلاً من الرطوبة النسبية وسرعة واتجاه الرياح في أيام موجات الرطوبة وتوصلت إلى سيادة الاتجاه الجنوبي الشرقي أثناء موجات الرطوبة بنسبة تكرار (13.5%).
4- رسالة حسين جوبان عريبي :-([6])
أشار إلى أن عنصر الرياح من العناصر المناخية المؤثرة في الجزء الجنوبي من السهل الرسوبي لأنها تعمل على زيادة نسبة التبخر وزيادة تكرار العواصف الترابية، كما أوضحت أن منطقة دراسته تتأثر بأنواع مختلفة من الرياح، منها الرياح الجنوبية الشرقية والجنوبية فتشكل (13.6%) من مجموع الرياح الهابة ويزداد تكرارها في شهر تشرين الأول، إذ بلغ معدل تكرارها (15.3%) وتستمر حتى شهر آيار الذي بلغ معدل تكرارها خلال هذا الشهر (13.7%)، ويعتبر شهر نيسان أعلى الأشهر تكراراً في هبوبها إذ بلغ معدل تكرارها (21.3%)، وسجلت محطات الناصرية والبصرة المناخية معدل تكرار (13.5% ، 13.6%) لكل منهما على التوالي.
5- رسالة عدنان هزاع رشيد البياتي :- ([7])
التي جاء بها أن الضغط الجوي عنصر أساسي من عناصر المناخ وعامل من بين العوامل التي تتحكم بمناخ محافظات العراق الحدودية الشرقية، فهو يؤثر في سرعة الرياح واتجاهها حيث تهب الرياح من مناطق الضغط المرتفع نحو مناطق الضغط المنخفض لذا يتحدد اتجاهها الفعلي حسب مواقع الضغط المرتفع والمنخفض، ففي فصل الصيف تهب على المنطقة رياح شمالية غربية وهي جافة لأنها تهب من مناطق باردة إلى مناطق أدفـأ أما في فصل الشتاء فيتغير اتجاه الرياح السائدة من مكان لآخر فوق منطقة الدراسة بسبب وصول المنخفضات الجوية المتوسطية إلى منطقة الدراسة فتهب رياح جنوبية شرقية في مقدمة المنخفضات الجوية تسمى محلياً (رياح الشرجي).
6- أطروحة حميد حسن طاهر :- ([8])
التي ذكر فيها أن جنوب العراق مثل بقية مناطق العراق يتأثر بالمنخفضات الجوية (منخفضات البحر المتوسط، منخفضات السودان، منخفضات الجزيرة العربية ، امتداد منخفض الهند الموسمي و منخفضات شمال افريقيا) وأوضح دور تلك المنظومات في انبعاث الرياح الهابة على جنوب العراق ومنها الرياح الجنوبية الشرقية التي يتعرض إقليم الأهوار إلى  أعلى نسبة تكرار شهري لهبوب الرياح ذاتها، ويعد شهر شباط أكثر الشهور تكراراً لها وأعلى تكرار لها في الحي (12.9%)، وبينت الدراسة أن شهر تشرين الأول من أقل الشهور تكراراً للرياح الجنوبية الشرقية إذ بلغ تكرارها (5.8%) وسجلت كل من الحي والبصرة أعلى تكرار سنوي لهبوب الرياح الجنوبية الشرقية بلغ (13.6%)، كما أظهرت الدراسة أن سبب زيادة تكرار هبوب الرياح الجنوبية الشرقية بصورة عامة إلى أنها تهب في مقدمة المنخفضات الجوية.
7- أطروحة سلام هاتف أحمد الجبوري :- ([9])
بين في دراسته للرياح من حيث السرعة والاتجاه أنها تؤثر في الموازنة المائية المناخية في منطقة الدراسة (الموصل، بغداد، البصرة) كونها وسيلة ميكانيكية تعمل على نقل الطاقة الحرارية وبخار الماء وما ينتج عنها من تغيرات في الظواهر الجوية، وواحدة من هذه الاتجاهات هي الرياح الجنوبية الشرقية التي يزداد تكرارها في فصل الشتاء وينخفض في فصل الصيف، كونها تهب في مقدمة المنخفضات الجوية في فصل الشتاء ووقوع المنطقة تحت تأثير امتداد المنخفض الهندي الموسمي، كما يزداد تكرارها في جنوب العراق عنها في الشمال ذلك لطبيعة مسلكها الجنوبي، كما أوضحت الدراسة نسبة هبوب الرياح الجنوبية الشرقية نحو(3.7% ،8.2% ،6.5%) في كل من الموصل وبغداد والبصرة على التوالي، وبلغت نسبة تكرار الرياح الجنوبية الشرقية نحو (5.7% ،14.8% ،8.5%) في شهر كانون الثاني لكل من الموصل وبغداد والبصرة على التوالي، أما في شهر تموز بلغت (1.8% ،0.8% ،1.4%) في المحطات المناخية ذاتها.
8- أطروحة اسماعيل عباس هراط :- ([10])
تشهد أغلب مناطق العراق تباينات مكانية وزمانية في نسب و معدلات تكرار اتجاهات الرياح الشهرية السائدة خلال السنة بين اتجاهاتها الثمانية وبين محطة مناخية وأخرى ضمن المنطقة الواحدة، ومن بين الاتجاهات الأكثر تكراراً في منطقة الدراسة خلال شهر كانون الثاني هي الرياح الجنوبية الشرقية، وتوصلت الدراسة إلى سيادة الاتجاه الجنوبي الشرقي في السليمانية بنسبة (11.0%) وسبب ذلك يعود إلى موقع المحطة المناخية من مسار المنخفضات الجوية، فضلاً عن تأثير الامتداد التقاربي الجنوبي الشرقي الذي مهد الطريق لحركة الرياح الجنوبية الشرقية نحو المنخفضات الجوية الجبهوية المتعمقة في هذا الشهر




([1]علي شنشول جحالي، الأسس العلمية لإنجاز البحوث العلمية، قسم الاقتصاد، كلية الإدارة والاقتصاد، الجامعة المستنصرية، بغداد، 2002، ص27.
([2]) عبد الرزاق محمد البطيحي، طرائق البحث الجغرافي، الموصل، مطبعة جامعة الموصل، 1989، ص40-42.
([3]كاظم عبد الوهاب الاسدي، تكرار منخفض الهند الموسمي فوق العراق واثره في تحديد اتجاهات الرياح السطحية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد 37، 1998.
([4]) بدر جدوع المعموري، العواصف الترابية وسط العراق وجنوبه وطرق معالجتها، مجلة الاستاذ، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد، العدد الثامن، 1996.
([5]) سالار علي خضر الدزيي وبشرى أحمد جواد، موجات الرطوبة الصيفية في العراق، بحث مقبول للنشر في مجلة الآداب، جامعة بغداد، رقم كتاب القبول82، 2007.
(([6] حسين جوبان عريبي المعاريضي، دراسة جيومورفولوجية الجزء الجنوبي للسهل الرسوبي العراقي، رسالة ماجستير(غير منشورة)، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد، 1996.
 ([7]) عدنان هزاع رشيد البياتي، مناخ محافظات العراق الحدودية الشرقية، رسالة ماجستير(غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1985.
([8])حميد حسن طاهر، العلاقات المكانية لمناخ اقليم الاهوار في جنوب العراق، أطروحة دكتوراه(غير منشورة)، كلية التربية- ابن رشد، جامعة بغداد، 1995.
([9]سلام هاتف أحمد الجبوري، الموازنة المائية المناخية لمحطات الموصل، بغداد، البصرة، اطروحة دكتوراه(غير منشورة)، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد، 2005.
([10]) إسماعيل عباس هراط، تباين اتجاه ونوعية الرياح في العراق وإمكانية استثمارها، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، كلية التربية، الجامعة المستنصرية، 2006.


للتحميل اضغط              هنا


للقراءة و التحميل اضغط   هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/