الموازنة المائية المناخية لمحطات الموصل، بغداد والبصرة

كوكب الجغرافيا سبتمبر 05, 2019 سبتمبر 05, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A


الموازنة المائية المناخية لمحطات
الموصل، بغداد والبصرة



  أطروحة تقدم بها

  سلام هاتف أحمد الجبوري

إلى مجلس كلية التربية (ابن رشد) / جامعة بغداد
وهي جزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه فلسفة
في الجغرافية

بإشراف

أ.م.د. محمد جعفر جواد السامرائي 



  


                         1426 هـ  - 2005 م

المستخلص 

  يعد العراق من بين أقدم دول العالم التي استعمل فيها الري، إذ يقع في المنطقة الجافة، وشبه الجافة، لذا فهو بحكم طبيعة خصائصه المناخية لا يمكنه الاعتماد على الأمطار في بناء اقتصاده الزراعي، وتأمين إنتاجه من المحاصيل الغذائية والصناعية. عليه جاء اختيار موضوع (الموازنة المائية المناخية لمحطات الموصل، بغداد والبصرة). ليسهم مع غيره من الدراسات في احتساب الموازنة المائية المناخية، التي تحدد كمية المياه اللازمة للري، وتقدير الحاجات الإروائية. 

   اتخذت الدراسة بغية الوصول إلى أهدافها الخطوات الآتية: 

   الأولى تمثلت بالجانب النظري، الذي تضمن مراجعة مستفيضة لما كتب عن الموازنة المائية المناخية، وجمع البيانات، والإحصاءات، والخرائط التي لها صلة بموضوع البحث، في حين تمثلت الثانية: باستخدام أسلوب المنهج الكمي في عمل موازنة مائية مناخية، كما تضمن هذا الجانب توظيف تسجيلات عناصر المناخ المختلفة في استخراج قيم التبخر / النتح الكامن من خلال تطبيق معادلات كوتاجن، خوسلا، إيفانوف، ثورنثويت، بليني – كريدل، خروفه، الإشعاع، وبنمان، فضلاً عن مقارنة نتائج هذه المعادلات، واختيار أنسبها لخصائص المنطقة المناخية. وتبين من تطبيق معادلات الموازنة المائية المناخية الحقائق الآتية: 

- أظهرت معادلة كوتاجن عجزاً مائياً بلغ مجموعه نحو (-9346.6، -10402.8، -11425.1) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي. 

- أظهرت نتائج معادلة خوسلا فائضاً مائياً بلغ مجموعه (+1.9) ملم في محطة الموصل فقط، بينما سجلت المعادلة عجزاً مائياً بلغ مجموعه (-906.1، -1188.0، -1342.0) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي. 

- توصل البحث من معادلة إيفانوف أن العجز المائي كان السائد فقط، وقد بلغ مجموعه نحو (-2435.0، -2967.0، -3167.0) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي. 

- توصلت الدراسة من خلال تطبيق معادلة ثورنثويت، أنها المعادلة الوحيدة التي سجلت فائضاً مائياً للمحطات الثلاث: الموصل، بغداد والبصرة، إذ بلغ مجموعه (+109.1) ملم في محطة الموصل، ونحو (+17.4) ملم في محطة بغداد، و(+21.9) ملم في محطة البصرة ، في حين سجلت المعادلة عجزاً مائياً بلغ مجموعه نحو (-1125.8، -1461.7، -1927.2) ملم في المحطات نفسها على التوالي. 

- تبين من نتائج معادلة بليني – كريدل أن هذه المعادلة سجلت فائضاً مائياً بلغ (+0.8) ملم في محطة الموصل فقط، بينما سجلت عجزاً مائياً بلغ مجموعه نحو (-1459.8، -1822.5، -2089.9) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي. 

- تشير نتائج الموازنة المائية المناخية على وفق معادلة خروفه إلى وجود فائض مائي في محطة الموصل بلغ (+9.8) ملم، بينما أشارت نتائج المعادلة إلى وجود عجز مائي بلغ نحو (-1619.1، -2021.8، -2316.4) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي. 

- أظهرت معادلة الإشعاع وجود فائض مائي بلغ مجموعه (+15.6) ملم في محطة الموصل فقط ، بينما أظهرت المعادلة نفسها وجود عجز مائي بلغ مجموعه نحو (-1507.6، -2152.9، -2166.8) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي. 

- توصل البحث من معادلة بنمان أن العجز المائي كان سائداً على أشهر السنة كافة للمحطات جميعها، والذي بلغ مجموعه نحو (-2084.1، -2822.1، -3107.7) ملم لمحطات الموصل، بغداد، والبصرة على التوالي. 



Climatic Water Budget for Mosul, Baghdad, and Basrah Stations




A thesis represented by
Salam Hatif Ahmed Al-Jubouri

To the Council of the College of Education
(Ibn Rushd) - University of Baghdad in Partial
Fulfillment for the Requirements of the Degree of Doctor of Philosophy in Geography





Supervised by
ِAsst. Prof. Dr. Mohammed Ja'afar Jawad Al-Samarai





1426 A.H.                                         2005 A.C. 



Abstract 

   Iraq is considered one of the senior countries in the world where irrigation took part, for it lies in the arid and semi-arid region; therefore, it is according to the nature of its climatic characteristics, independent on rain in building the agriculture economy, and ensuring its food and industrial products. So, we chose the subject "Climatic Water Budget for Mosul, Baghdad, and Basrah Stations" to participate with other researches in calculating Climatic Water Budget which determines the necessary amount of water for irrigation, and evaluates the irrigation needs. 

  The study took the following steps in order to aim its goals, which are: 

  The first step represented the theoretical part, which took a review for what was written about the Climatic Water Budget, collecting data, analysis, and maps which have a connection with the research subject; for the second step represented the use of the quantum style in making a Climatic Water Budget; this step also contained the functioning of different climatic elements records in gaining the values of evaporation / latent exudation through the application of Kotagen, Khosella, Ivanov, Thornthoit, Blenny-Kradle, Kharoufa, Radiation, and Benman's formulas, in addition to comparing the results of these formulas and choosing the best one for the climatic zone characteristics. 

  The application of the Climatic Water Budget formulas showed the following facts: 

- Kotagen's formula showed an aqueous failure; its summation reached nearly (-9346.6, -10402.8, -11425.1) mm in Mosul, Baghdad, and Basrah stations, respectively. 

- The results of Khosella's formula showed an aqueous overflow of (+1.9) mm in sum in Mosul station, while it showed a failure of (-906.1, -1188.0, -1342) mm in Mosul, Baghdad, and Basrah stations, respectively. 

- The research reached through Ivanov's formula that only the failure was common; it reached a sum of (-2435.0, -2987.0, -3167.0) mm in Mosul, Baghdad, and Basrah stations, respectively. 

- The application of Thornthoit's formula showed that it is the only formula that recorded an overflow for the three stations, for its sum reached (+109.1) mm in Mosul, (+17.4) mm in Baghdad, and (+21.9) mm in Basrah, while the same formula recorded a failure of a sum of (-1125.8, -1461.7, -1927.2) mm in the same stations respectively. 

- The results of Blenny-Kradle's formula showed that this formula recorded an overflow of (+0.8) mm in Mosul station only, while it had a failure of a sum (-1459.8, -1822.5, -2089.9) in Mosul, Baghdad, and Basrah stations, respectively. 

- The results of the aqueous climatic equivalenceshowed according to Kharoufa's formula an overflow of (+9.8) mm in Mosul, while it pointed to a failure of (-1619.1, -2021.8, -2316.4) mm in Mosul, Baghdad, and Basrah stations, respectively. 

- The radiation formula showed an occurrence of an overflow of summation (+15.6) mm in Mosul station only, while it showed a failure of a sum (-1007.6, -2152.9, -2166.8) mm in the stations of Mosul, Baghdad, and Basrah, respectively. 

- The research reached through Benman's formula that the aqueous failure was common through the whole year, for all of the stations; it reached a summation of (-2084.1, -2822.1, -3107.7) mm for Mosul, Baghdad, and Basrah stations, respectively. 


المقدمةIntroduction : 

    رغم التطور العلمي والتكنولوجي الذي ذلل الكثير من الصعوبات، والتحديات التي كانت تقف عائقاً بوجه الإنسان، إلا أن المناخ بعناصره المتعددة لا يزال يؤثر في الكثير من الأنشطة البشرية، لا سيما المتعلق منها بالموارد المائية، إذ كلما زاد عدد السكان زادت الحاجة إلى المياه لتلبية الحاجات المنزلية، والزراعية، والصناعية . لذا برزت الحاجة إلى تطوير مصادر جديدة للمياه، وترشيد المتوافر منها. الأمر الذي أدى إلى أهمية المواضيع المتعلقة بالمياه، ومنها موضوع الموازنة المائية المناخية، الذي يعد من المواضيع التي تدرسها أنواع مختلفة من العلوم ومنها علم المناخ التطبيقي. إذ رغم كثرة العوامل المؤثرة في الموازنة المائية المناخية، إلا أن المناخ بعناصره يعد أهمها، وأكثرها تأثيراً. كما يعد المناخ عاملاً مهماً ومؤثراً في عملية التبخر / النتح الكامن ، وفي كمية الأمطار الفعالة اللذان يعدان نتيجة حتمية لعناصر المناخ. 

  عند تبويب مادة البحث توزعت الأطروحة في خمسة فصول تضمنت عدداً من المباحث، والجداول ، والأشكال، والرسوم البيانية، والخرائط، إذ تناول الفصل الأول: الإطار النظري للدراسة، الذي يشمل مبحثين، الأول: أهميةالدراسة، ومشكلة البحث، وفرضياتها، وحدود البحث، ومبررات البحث، وهدف البحث، ومنهج البحث الذي اعتمدت عليه الدراسة، في حين ركز المبحث الثاني في الدراسات السابقة، وتحديد المفاهيم، والمصطلحات العلمية التي لها علاقة بموضوع البحث. 

   أما الفصل الثاني، فقد تضمن مبحثين: الأول شمل الضوابط المناخية الثابتة متمثلة بالموقع الفلكي، والموقع الجغرافي، والتضاري ، والألبيدو، والغطاء النباتي. أما الثاني فقد شمل الضوابط المناخية المتحركة متمثلة بالتوزيعات الضغطية، والكتل الهوائية، والمنخفضات الجوية، والمرتفعات الجوية، والتيارات النفاثة. 

  جاء الفصل الثالث ليبحث العناصر المناخية المؤثرة في الموازنة المائية المناخية، إذ تضمن ثلاثة مباحث: الأول، شمل عناصر الإشعاع الشمسي، ودرجات الحرارة، بينما شمل المبحث الثاني، عناصر الضغط الجوي، والرياح، والعواصف الترابية، في حين شمل المبحث الثالث الرطوبة النسبية، والأمطار، والتبخر. 

  أما الفصل الرابع فاهتم بموضوع طرائق احتساب التبخر / النتح الكامن، واحتوى مبحثين، إذ شمل المبحث الأول على الطرائق المباشرة في القياس، كمقياس اللايسيميتر، والطريقة الحقلية، وطريقة التوازن المائي. فضلاً عن الطرائق الرياضية (التجريبية) التي هي معادلة كوتاجن، وخوسلا، وإيفانوف، وثورنثويت، وبليني – كريدل، ونجيب خروفه، والإشعاع، وبنمان. أما المبحث الثاني فتناول دراسة القيمة الفعلية للأمطار على وفق طرائق لانج، وشرف، ودي مارتون، وسلخوزبروم. 

   وأخيراً، جاء الفصل الخامس ليبحث في احتساب الموازنة المائية المناخية لاستخراج الفائض، والعجز المائي الشهري والسنوي. 

   وبعد عرض الفصول جاءت خاتمة البحث، لتسلط الضوء على النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الأطروحة. 

الاستنتاجات

  توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :

1- تتحكم الضوابط المناخية بانواعها الثابتة، والمتحركة في صفات وعناصر المنطقة المناخية. فمن حيث الضوابط الثابتة، كان للموقع الفلكي ضمن العروض المعتدلة الدنيا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أثر على الواصل من الاشعاع الشمسي من حيث: زاوية السقوط، وطول النهار، وكمية وشدة الإشعاع، إذ تزداد في فصل الصيف ، وتنخفض في فصل الشتاء وبشكل متطرف واضح، بينما كان للموقع الجغرافي البعيد عن المسطحات المائية أثره في إعطاء صفة القارية والتطرف لعناصر المناخ، في حين كان لانخفاض التضاريس في معظم منطقة الدراسة دوره في قلة التساقط على المنطقة. أما من حيث الألبيدو، فإن نسبة العاكسية تبلغ 10%، ولهذا أثره على ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، بينما كان لقلة الغطاء النباتي في المنطقة دوره في ارتفاع درجات الحرارة، وقلة التساقط وذبذبته . 

  أما بقية الضوابط المناخية المتحركة، فإن دورها يتلخص فيما تقوم فيه التوزيعات الضغطية بين اليابس، والماء، على وفق فصلي الصيف، والشتاء من تأثير على اختلاف عناصر المنطقة المناخية، بينما كان للكتل الهوائية المتمثلة بالكتل القطبية، والكتل المدارية أثرها لا سيما من حيث الكتل المدارية القارية، التي كانت الاكثر تكرارا بين أنواع الكتل الأخرى، والتي تعد مسؤولة عن موجات الحر الشديد صيفا، وارتفاع درجات الحرارة شتاءاً، فضلا عن انخفاض الرطوبة النسبية. بينما كان للمنخفضات الجوية أثر ملموس في سقوط الأمطار شتاءا.  أما المرتفعات الجوية بما تحملة من صفات حرارية فلها أثر واضح في انخفاض درجات الحرارة، وحدوث الصقيع، والضباب شتاءاً، وارتفاع درجات الحرارة، وصحو السماء صيفا، في حين كان للتيارات النفاثة دورها في زيادة كمية التساقط شتاءا، لا سيما على المحطات الشمالية كمحطة الموصل التي تكون أقرب من غيرها لموقع هذه التيارات.

2- تتحكم عناصر المناخ المتمثلة بالإشعاع الشمسي، ودرجات الحرارة، والضغط الجوي، والرياح، والعواصف الغبارية والترابية، والرطوبة بأشكالها بعملية التبخر/النتح الكامن. فمن حيث الإشعاع الشمسي، توجد علاقة طردية بين زاوية السقوط، وشفافية الغلاف الغازي، وزيادة كمية الإشعاع الشمسي الساقط على وحدة المساحة الأفقية، وزيادة عدد الساعات الشمسية النظرية، والفعلية، وبين كمية التبخر/النتح الكامن. أما من حيث درجات الحرارة، فلها علاقة طردية أيضا، بينما يؤثر الضغط الجوي بما يمثلة من قيم على عملية التبخر /النتح الكامن، إذ توجد علاقة عكسية بينهما، فكلما ارتفع الضعط الجوي قلت عملية التبخر/النتح الكامن، وكلما انخفض الضغط الجوي ارتفعت قيم التبخر/النتح الكامن، في حين تؤثر الرياح من حيث سرعتها، واتجاهها، على وفق الخصائص التي تحملها على عملية التبخر/النتح الكامن، إذ تتناسب طرديا معها. فالرياح السريعة الحركة، القادمة من مناطق جافة تزيد من عملية التبخر/النتح الكامن، في حين تعمل الرياح البطئية الحركة، القادمة من مناطق رطبة على انخفاض عملية التبخر/النتح الكامن. أما العواصف الترابية فإنها تعمل على انخفاض عملية التبخر/النتح الكامن، وذلك لأنها تحجب ضوء الشمس من الوصول إلى سطح الأرض وبالتالي فإنها تعمل على انخفاض درجات الحرارة والتي تؤدي إلى ضعف عملية التبخر / النتح الكامن. وتؤثر الرطوبة باشكالها عكسيا على عملية التبخر/النتح الكامن، إذ تزداد كمية التبخر/النتح الكامن بانخفاض الرطوبة، وتنخفض بارتفاعها.

3- ظهر من خلال الدراسة أن مناخ المنطقة يتصف بالتطرف الذي يزداد وضوحا في محطة بغداد، ثم البصرة، في حين تقل شدتها في محطة الموصل، وهذا ما يثبته معدلات عناصر المناخ الآتية :

- الإشعاع الشمسي: بلغت المعدلات الشهرية لزاوية السقوط ما بين (32.3°-75.3°) في محطة الموصل، و(35.4°-78.4°) في محطة بغداد، و(38.2°-81.2°) في محطة البصرة، بينما تراوحت معدلات سطوع الشمس النظرية بين (9.44-14.35) ساعة في محطة الموصل، و(9.59-14.22) ساعة في محطة بغداد، و(10.14-14.04) ساعة في محطة البصرة، في حين بلغت معدلات ساعات السطوع الشمسي الفعلية بين (4.6-12.2) ساعة في محطة الموصل، و(6.1-12.3) ساعة في محطة بغداد، و(6.5-11.5) ساعة في محطة البصرة، بينما تراوحت معدلات الإشعاع الشمسي الكلي المقاس والساقط على وحدة المساحة الأفقية بين (181.9-636.5) ملي واط/سم2/يوم في محطة الموصل، و(280.6-739.3) ملي واط/سم2/يوم في محطة بغداد، و(295.3-642.4) ملي واط/سم2/يوم في محطة البصرة.

- أما معدلات درجات الحرارة الشهرية فتراوحت مابين (6.4-33.3) م° في محطة الموصل، و(8.9-33.6) م° في محطة بغداد، و(11.8-35.3) م° في محطة البصرة، بينما تراوحت المعدلات الشهرية لدرجات الحرارة العظمى مابين (12.0-41.3) م° في محطة الموصل، وبين (15.0-42.4) م° في محطة بغداد، وبين (17.4-42.9) م° في محطة البصرة، في حين تراوحت المعدلات الشهرية لدرجات الحرارة الصغرى ما بين (2.8-24.1) م° في محطة الموصل، وبين (3.6-23.5) م° في محطة بغداد، وبين(7.2-28.6) م° في محطة البصرة.

- في حين تراوحت معدلات الضغط الجوي الشهرية ما بين (999.2-1021.3) ملليبار في محطة الموصل، و(999.4-1020.1) ملليبار في محطة بغداد، و(997.5-1019.4) ملليبار في محطة البصرة.

- بينما تراوحت المعدلات الشهرية لسرعة الرياح ما بين (0.7-1.8) م/ثا في محطة الموصل، و(2.3-4.2) م/ثا في محطة بغداد، و(2.3-4.9) م/ثا في محطة البصرة.

- وتراوحت معدلات الرطوبة النسبية الشهرية ما بين (23.5%-77.5%) في محطة الموصل، و(23.5%-71.0%) في محطة بغداد، و(27.8%-69.0%) في محطة البصرة.

- في حين تراوحت المعدلات الشهرية لقيم التبخر المقاس بالأحواض بين (31.1-415.0) ملم في محطة الموصل، و(72.2-557.3) ملم في محطة بغداد، و(59.1-467.8) ملم في محطة البصرة.

- وجاءت كمية الأمطار السنوية لتعزز قارية المنطقة، إذ بلغ المجموع السنوي في محطة الموصل (369.3) ملم، وفي محطة بغداد (125.0) ملم وفي محطة البصرة (148.5) ملم.

4- أظهرت الدراسة تباين المعدلات الشهرية والسنوية للتبخر/النتح الكامن على وفق المعادلات الآتية:

- سجلت معادلة كوتاجن قيما شهرية متباينة للتبخر/النتح الكامن تراوحت مابين (397.9-1225.9) ملم في محطة الموصل، بين (472.2-1235.1) ملم في محطة بغداد، وبين(558.4-1289.3) ملم في محطة البصرة ،بينما سجلت المعادلة مجموعا سنويا بلغ نحو (9571.9، 10488.9، 11529.7) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي.

- أما معادلة خوسلا فسجلت قيما شهرية تراوحت مابين (30.8-160.3) ملم في محطة الموصل، و(42.8-161.7) ملم في محطة بغداد، و(56.8-169.9) ملم في محطة البصرة، بينما سجلت المعادلة مجموعا سنويا بلغ نحو (1129.7، 1247.1، 1437.6) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي.

- في حين تراوح المعدل الشهري على وفق معادلة إيفانوف مابين (41.2-468.0) ملم في محطة الموصل، و(60.0-472.9) ملم في محطة بغداد، و(75.6-472.6) ملم في محطة البصرة، كما أشارت المعادلة إلى المجموع السنوي الذي بلغ (2660.5 ، 3053.1 ، 3271.7) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي.

- بينما بلغت المعدلات الشهرية على وفق معادلة ثورنثويت بين (4.6-279.6) ملم في محطة الموصل، وبين (6.0-317.7) ملم في محطة بغداد، وبين (7.6-396.1) ملم في محطة البصرة، في حين بلغ المجموع السنوي (1242.2 ، 1532.4 ، 2010.0) ملم في محطات الموصل ، بغداد والبصرة على التوالي. 

- وسجلت معادلة بليني - كريدل قيما شهرية تراوحت مابين (31.7-303.1) ملم في محطة الموصل، وبين (44.4-304.3) ملم في محطة بغداد، و(60.7-304.8) ملم في محطة البصرة، كما سجلت المعادلة مجموعا سنويا بلغ نحو (1684.5، 1908.6 ، 2194.5) ملم في محطات الموصل ،بغداد ، البصرة على التوالي.

- أما معادلة خروفه فقد تراوحت القيم الشهرية فيها ما بين (27.1-326.4)ملم في محطة الموصل، و(43.4-330.3) ملم في محطة بغداد، و(63.0-341.5) ملم في محطة البصرة، أما القيم السنوية في المعادلة فقد بلغت نحو (1835.1، 2107.9، 2421.0) ملم في محطات الموصل ،بغدادوالبصرة على التوالي.

- في حين تراوح المعدل الشهري في معادلة الإشعاع بين (24.8-288.3) ملم في محطة الموصل، وبين (46.5-331.7) ملم في محطة بغداد،وبين (68.2-303.8) ملم في محطة البصرة، أما المجموع السنوي فقد بلغ نحو (1717.5، 2239.0، 2271.4) ملم في محطات الموصل، بغداد والبصرة على التوالي.

- بينما بلغت المعدلات الشهرية على وفق معادلة بنمان مابين (37.3-386.3) ملم في محطة الموصل، و(70.7-445.9) ملم في محطة بغداد، و(91.3-474.4) ملم في محطة البصرة، بينما بلغ المجموع السنوي لقيم التبخر /النتح الكامن نحو (2309.5، 2908.1، 3212.3) ملم في محطات الموصل، بغدادوالبصرة على التوالي.

5- تشير نتائج معدلات معامل المطر الفعال الآتي :

- بلغ معامل المطر الفعال السنوي، على وفق معادلات لانج، وشرف، ودي مارتون، وسلخوزبروم نحو (37.4، 19.2، 17.9 ، 5.1) ملم في محطة الموصل، ونحو (9.9، 5.9، 5.5، 5.7) ملم في محطة بغداد، و(9.5، 6.1، 6.4، 5.8) ملم في محطة البصرة.

- تراوحت المعدلات الشهرية لمعامل المطر الفعال بين أعلى معدلاته في شهر كانون ثاني على وفق طريقة لانج إذ بلغ نحو (9.2، 2.9، 2.9) ملم في محطات الموصل، وبغداد والبصرة على التوالي. بينما بلغ على وفق طريقة شرف نحو (3.8، 1.5، 1.7) ملم في المحطات نفسها، في حين بلغ على وفق طريقة دي مارتون نحو (3.6، 1.4، 2.0) ملم في المحطات نفسها على التوالي. بينما تراوحت المعدلات الشهرية لمعامل المطر الفعال بين أدنى معدلاته في شهر حزيران، وأيلول، إذ بلغ نحو (0.02، 0.001، 0.003) ملم على وفق معادلة لانج في محطات الموصل وبغداد والبصرة، وبلغ (0.02، 0.001، 0.002) ملم على وفق طريقة شرف، و(0.02، 0.002، 0.002) ملم على وفق طريقة دي مارتون للمحطات نفسها على التوالي. أما طريقة سلخوزبروم فقد انفردت عن تلك الطرائق إذ سجلت أعلى معدلات معامل المطر الفعال في شهر مايس، إذ بلغ نحو (0.75، 0.80، 0.80) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي، بينما بلغ أدنى معدلاته في شهر كانون ثاني، إذ بلغ نحو(0.55، 0.65، 0.65) ملم في المحطات نفسها على التوالي. ويعود اختلاف نتائج سلخوزبروم عن بقية الطرائق، هو اعتمادها في تقدير معامل المطر الفعال على دراسة الموارد المائية المتاحة، وتقدير رطوبة التربة، فضلا عن درجات الحرارة، على عكس الطرائق الأخرى التي اعتمد في صياغتها على معدلات درجات الحرارة فقط.

6- تبين من استخرج كمية الأمطار الفعالة أن مجموعها السنوي يتباين بين محطة وأخرى، إذ بلغ نحو (225.5، 86.1، 104.7) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي. كما يتباين معدلها الشهري بين محطة وأخرى، وبين شهر وآخر إذ تراوح مابين (7.9-39.5) ملم في محطة الموصل، وبين (1.5-17.0) ملم في محطة بغداد، وبين (3.04-22.04) ملم في محطة البصرة.

7- أظهرت نتائج الموازنة المائية المناخية الآتي :

- سجلت عدد من المعادلات فائضاً مائيا خلال اشهر الشتاء، لا سيما شهري كانون أول، وكانون ثاني، إذ بلغ مجموعة نحو (+1.9، +0.8، +9.8، +15.6) ملم لمعادلات خوسلا، وبليني - كريدل، وخروفه، والإشعاع على التوالي في محطة الموصل، بينما لم تسجل المحطات الباقية أي فائض مائي.

- أما معادلة ثور نثويت فقد كانت المعادلة الوحيدة، التي سجلت فائضا مائيا لثلاث محطات، إذ بلغ مجموعه نحو (+109.1) ملم في محطة الموصل خلال أشهر تشرين ثاني، وكانون أول، وكانون ثاني، وشباط، وأذار، بينما سجلت فائضا مقداره نحو (+17.4) ملم في محطة بغداد خلال اشهر كانون أول، وكانون ثاني، وشباط، في حين سجلت محطة البصرة فائضا مائيا بلغ نحو (+21.9) ملم خلال أشهر كانون أول، وكانون ثاني .

- سجلت محطات المنطقة المناخية عجزا مائيا وعلى النحو الآتي:

أ‌- معادلة كوتاجن: تراوحت المعدلات الشهرية على وفق هذه المعادلة بين (365.5)-(1225.9) ملم في محطة الموصل، و(-455.2)-(-1253.1) ملم في محطة بغداد، و(-536.4)-(-1289.3) ملم في محطة البصرة، أما المجموع السنوي للعجز المائي فقد بلغ نحو (-9346.6 ، -10402.8، -11425.1) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي.

ب‌- معادلة خوسلا: تراوحت معدلات العجز المائي الشهرية بين (-3.5)-(-160.3) ملم في محطة الموصل، وبين (-25.8)-(-161.7) ملم في محطة بغداد، وبين (-34.8)-(-169.9) في محطة البصرة. بينما بلغ المجموع السنوي نحو (-906.1، -1188.0، -1342.0) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي.

ج- معادلة إيفانوف: إذ بلغ العجز المائي الشهري بين (-6.7)-(-468.0) ملم في محطة الموصل، وبين(-43.0)-(-472.9) ملم في محطة بغداد، و(-53.6)–(-472.6) ملم في محطة البصرة في حين بلغ العجز السنوي نحو (-2435.0 -2967.0، -3167.0) ملم في محطات الموصل، وبغداد،والبصرة على التوالي.

د- معادلة ثورنثويت : اعطت هذه المعادلة نتائج شهرية تراوحت مابين (-34.5)-(-279.6) ملم في محطة الموصل، و(-15.8)-(-317.7) ملم في محطة بغداد، و(-0.3)-(-396.1) ملم في محطة البصرة.  أما المجموع السنوي فقد بلغ (-1125.8، -1461. ، -1927.2) ملم في محطة الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي.

هـ- معادلة بليني - كريدل: توصلت المعادلة إلى معدلات شهرية تراوحت مابين (-3.4)-(-303.1) ملم في محطة الموصل، و(-27.4)-(-304.3) ملم في محطة بغداد، و(-38.7)-(-304.8)ملم ملم في محطة البصرة، أما المجموع السنوي للعجز المائي بلغ نحو (-1459.8، -1822.5، -2089.9) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي.

و- معادلة خروفه: تراوحت المعدلات الشهرية بين (-2.5)-(-326.4) في محطة الموصل، و(-26.4)-(-330.3) ملم في محطة بغداد، و(-40.96)-(-341.5) ملم في محطة البصرة، بينما كان المجموع السنوي للعجز نحو (-1619.1، -2021.8، -2316.4) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي.

ر- معادلة الإشعاع: تبين من نتائج معادلة الإشعاع أن المعدلات الشهرية لها تراوحت بين (-4.7)-(-288.3) ملم في محطة الموصل، و(-32.0)-(-331.7) ملم في محطة بغداد،و(-46.2)-(306.9) ملم في محطة البصرة، في حين بلغ مجموع العجز السنوي نحو (-1507.6، -2152.9، -2166.8) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي.

ي- معادلة بنمان: توصلت المعادلة إلى معدلات شهرية للعجز المائي بلغت نحو (-1.5)-(-386.3) ملم في محطة الموصل، و(-56.2)-(-445.9) ملم في محطة بغداد، و(-69.3)-(-474.4) ملم في محطة البصرة، أما المجموع السنوي فقد بلغ (-2084.1، -2822.1، -3107.7) ملم في محطات الموصل، وبغداد، والبصرة على التوالي. 

8- يتبين من نتائج الموازنة المائية المناخية أن ترتيب المعادلات على وفق تسجيلات الفائض المائي كان الآتي: معادلة ثورنثويت، الإشعاع، خروفه، خوسلا، بليني- كريدل، ويعود تفوق معادلة ثورنثويت الىانها وصفت في أجواء بارده، ورطبة، بينما يتبين من نتائج الموازنة المائية المناخية أن ترتيب المعادلات على وفق تسجيلات العجز المائي كان الآتي: معادلة كوتاجن، ايفانوف، بنمان، خروفه، الإشعاع، بليني - كريدل، ثورنثويت، وخوسلا. ويعود ارتفاع العجز المائي في معادلة كوتاجن وتصدرها باقي المعادلات إلى ارتفاع قيم التبخر /النتح الكامن فيها،بينما يعود انخفاض العجز المائي إلى أدناه في معادلة خوسلا إلى انخفاض قيم التبخر /النتح الكامن على وفق هذه المعادلة.


التوصيات 

  يقترح الباحث عدد من التوصيات التي يمكن عن طريقها تقليل الفاقد بعملية التبخر /النتح الكامن، فضلا عن تقليل العجز المائي، وزيادة القيمة الفعلية للأمطار، وعلى النحو الآتي:

1- الاهتمام بتجميع الأمطار الساقطة، وعدم تركها تنساب بصورة كيفية على سطح الأرض، إذ يمكن أن تجمع، ويحتفظ بها إلى وقت العجز والضروره.

2- استخدام طرائق الري الحديثة، وعدم اتباع الطرائق التقليدية المتمثلة بالري السيحي، إذ يمكن الاعتماد على طرق الري بالتنقيط، والري بالرش، التي تعد من الطرق الحديثة التي ينخفض فيها الفاقد من المياه، كما يقل فيها المتسرب إلى الأعماق، فضلا عن أنها تعد عملية اقتصادية لمياه الري.

3- زراعة الأشجار المعمرة بشكل منظم، لأنها تقاوم ظاهرة الجفاف مثل الكالبتوس، والأثل والتي تعطي ظلا للأشجار المزروعة تحتها، إذ توفر الحماية لها من تطرف عناصر المناخ،فضلا عن تقليل كمية التبخر / النتح الكامن.

4- تحسين خصوبة التربة، عن طريق إضافة الأسمدة العضوية إليها، التي تجعل التربة تحتفظ برطوبتها،  كما تزود الأشجار بحاجاتها المائية.

5- تحسين قنوات الري، لا سيما تبطينها بالبلاستك،  أو بالأسمنت لتقليل الفاقد منها عن طريق التبخر /النتح الكامن، فضلا عن تقليل المتسرب منها إلى أعماق التربة.

6- استخدام مواد كيمياوية عازلة تغطي سطح الماء، أو باستخدام طبقة شمعية، أو باستخدام بقايا النباتات، أو الأغطية البلاستيكية في تقليل التبخر من التربة.

7- إنشاء المسطحات المائية الاصطناعية التي تعد عاملا مهما في تلطيف المناخ، والتقليل من تطرف درجات الحرارة،فضلا عن زيادة الرطوبة الجوية.

8- استخدام بعض وسائل التقدم العلمي، والتكنولوجي في إسقاط المطر صناعيا والتي تؤدي إلى زيادة كمية الأمطار الساقطة، لا سيما خلال الأشهر الجافة.

9- استخدام الإعلام لإرشاد الناس إلى التعريف بمساوئ الهدر في الموارد المائية وسوء استخدامها، وإرشادهم إلى الطرائق الحديثة ومنافعها، والتي تسهم في الاقتصاد بالمياه، والحفاظ على ديمومة هذا المورد المهم في مختلف مجالات الحياة. 

10- توجيه المزارعين إلى إرواء مزروعاته ليلاً بدل النهار لتقليل الفاقد بعملية التبخر / النتح الكامن، لأن في الليل تنخفض درجات الحرارة عن النهار.

11- زراعة محاصيل لا تتطلب كميات كبيرة من المياه حتى تتناسب مع واقع منطقة الدراسة والعجز المائي الموجود فيها .


للتحميل اضغط   هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/