حوص وادي القنديل: دراسة مورفومترية د غزوان سلوم

حوص وادي القنديل: دراسة مورفومترية

د غزوان سلوم

قسم الجغرافيا - كلية الآداب و العلوم الإنسانية - جامعة دمشق

مجلة جامعة دمشق - المجلد 38 - العدد 1 - 2012 - ص ص 373 - 438:

   يمثل حوض وادي القنديل أحد أحواض جبال المنطقـة الـشمالية الغربيـة مـن الجمهورية العربية السورية، يتخذ محوراً شمالياً شرقياً- جنوبياً غربياً، بمساحة تقـدر بنحو (155) كم2، وطول (20) كم، هو ذو جيولوجية معقدة (بنية وبناءً)، تتنوع فيـه الصخور السطحية بين صخور متحولة ورسوبية، وهي شديدة التخلع بسبب تعرضـها لجهد بنائي كبير فرضه عليها موقع المنطقة في نطاق انغراز الصفيحة العربية تحـت الصفيحة الأوراسية، ويتدرج ارتفاعه بشكل واضح من الشمال الشرقي نحو الجنـوب الغربي، وقد راوحت قيم تضرسه المحلي بين (5) م/ كم2 في المنطقة السهلية منه عند مصبه، و(375) م/كم2 في المنطقة الجبلية الشمالية الشرقية، ويسيطر عليـه منـاخ حالي موسمي الأمطار، يصنف ضمن المناخ المتوسطي (السهلي-الجبلي).

  يتخذ الحوض شكلاً مثلثياً، قاعدته في الجنوب ورأسه في الـشمال، وهـو غيـر متناظر بسبب تأثره بصدوع أنهضت جانباً منه - وهو الجانب الـشرقي- وخـسفت الجانب الآخر، فامتدت شبكته المائية نحو الشرق متسلقة الجانب الناهض بفعل عمليات الحت المتراجع.

    بلغ مجموع أطوال المجاري المائية نحو (675) كم، وأعدادها (2066) مجـرى، شكلت نسبة المجاري المائية التي تنتمي إلى الرتبة الأولى منها نحو (75%)، وبلغـت رتبة المجرى الرئيس الرتبة السابعة، أمّا كثافة أطوال المجاري المائية وكثافة أعدادها العامة، فبلغتا على التوالي (5) كم/كم2 و (15)  مجرى/ كم2، إلا أن هناك تبايناً محلياً واضحاً في قيمهما داخل الحوض بينته الخرائط الكيلومتريـة التـي أعـدت لـذلك، ويصنف الحوض ضمن فئة الأحواض ذات النسيج الطبوغرافي الناعم جداً على الرغم من انتشار الغابات على نحو (80%) من مساحته، مما دعا الباحث للجزم بأن نـشوء شبكة المجاري المائية وتطورها كان سابقاً لتشكل الغابة علـى سـطحه، أمّـا اتجـاه المجاري المائية فكان متوافقاً مع اتجاه الصدوع على المستوى العام أو حسب الجهات العامة، وسادت في الصدوع فئة الاتجاهات الشرقية- الغربية، تلتها فئة الصدوع ذات الاتجاهات الشمالية- الجنوبية، ثم فئة الاتجاهات الشمالية الشرقية- الجنوبية الغربيـة، وأخيراً فئة الصدوع ذات الاتجاهات الشمالية الغربية – الجنوبية الشرقية، فـي حـين ساد في المجاري المائية حزمة الاتجاهات الشرقية- الغربية، ثم الاتجاهات الـشمالية- الجنوبية، تلاهما الاتجاهات الشمالية الغربية- الجنوبية الشرقية، ثم الاتجاهات الشمالية الشرقية- الجنوبية الغربية، وقد فُسر هذا التعاكس في مراتب الفئتين الثالثة والرابعـة لكلا المتغيرين في ضوء تأثير اتجاه المنحدرات التي تعامدت بـدورها مـع محـاور الصدوع.

للتحميل اضغط         هنا  أو  هنا

للقراءة والتحميل اضغط  هنا  أو  هنا