أثر المناخ في إنتاج محاصيل الخضر الصيفية في محافظة القادسية

كوكب الجغرافيا أغسطس 13, 2019 أغسطس 13, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

أثر المناخ في إنتاج محاصيل الخضر الصيفية

في محافظة القادسية
أثر المناخ في إنتاج محاصيل الخضر الصيفية في محافظة القادسية


رسالة تقدمت بها 

وفاء موحان عجيل البديري

إلى

مجلس كلية الآداب في جامعة القادسية
وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب
في الجغرافية


بإشراف

الأستاذ المساعد الدكتور

صالح عاتي الموسوي


1429 هـ - 2008 م

الخلاصة

تنتج محافظة القادسية محاصيل الخضر الصيفية بحكم طبيعة خصائصها المناخية التي تأتي متباينة بنسب معينة عما يتطلبه محصول دون آخر مما يعني تباين أثرها في الإنتاج وقد أرتأينا أن ندخل عنصري الحرارة والرطوبة كعناصر مؤثرة في إنتاج محاصيل الخضر في المحافظة دون غيرها من العناصر الأخرى وخاصة الأمطار وذلك لانقطاع تساقطها في فصل الصيف من جهة وقلتها بداية موسم الإنتاج الصيفي من جهة أخرى ، وعليه فقد جاء اختيار هذا الموضوع ليسهم مع غيره من الدراسات في إلقاء الضوء على الإجراءات التي ستتخذ خلال السنوات المقبلة في التخصص في زراعة مثل هذه المحاصيل وتذليل العقبات التي تواجه المزارع لغرض التاكيد على زيادة استثمار الأرض بزراعة المحاصيل التي تستحوذ على نسبة متطلبات أوفر لعنصري الحرارة والرطوبة وكما وضحنا لكل محصول.
لقد جاءت الدراسة بأربعة فصول في أعدادها تمثل الفصل الأول بالجانب النظري والخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة ، ويتضمن مشكلة البحث مع الفرضيات وتحديد اهمية الدراسة ومدى الاستفادة منها اضافة إلى استعراض دراسات مماثلة وبحوث اهتمت بمثل هذا النوع من الموضوعات.
أما جانب الخصائص الطبيعية فتمثل بدراسة الموقع الجغرافي الذي له الأثر الأكبر في تحديد مدى تكيّف محصول زراعي دون آخر لزراعته في منطقة الدراسة إلى جانب التركيب الجيولوجي وخصائص التربة والموارد المائية والنبات الطبيعي .
وتضمن الفصل الثاني المتطلبات المناخية لمحاصيل الخضر الصيفية قيد الدراسة من درجة الحرارة والمتطلبات الضوئية والرطوبة النسبية والرياح وأثرها في المحصول.
وتضمن الفصل الثالث دراسة في الإمكانيات المناخية المتوفرة في محافظة القادسية وعلاقتها بنمو محاصيل الخضر الصيفية وذلك من خلال متطلباتها من درجة الحرارة والضوء والرطوبة النسبية والرياح وأثرها في المحصول فضلاً عن دراسة الأمراض التي تصيب نباتات الخضر الصيفية وأثر المناخ في إيجادها.
وضمن الفصل الرابع دراسة لتقييم مدى ملاءمة المناخ للخضر الصيفية في محافظة القادسية باستخدام معامل الارتباط بين المتغيرين (X ) و (Y ) لعنصري المناخ في نمو محاصيل الخضر الصيفية وهما عنصري الحرارة والرطوبة وبيان نتائجهما كمياً وقد تطرقنا في بداية الفصل عن واقع الانتاج لمحاصيل الخضر الصيفية في المحافظة على مستوى الأقضية الأربعة (قضاء الديوانية وقضاء الحمزة وقضاء عفك وقضاء الشامية) إلى جانب استعراض كميات الإنتاج والإنتاجية للمحاصيل المدروسة.



The Effect of climate on the production
Of summer vegetables crops
In AL –Qadisiya coverenarate



This is submitted by 

Wafa,a Mohan Ageel AL-Bdayree 

to council of the college of Arts University of AL- Qadisiya
In partial fulfillment of the requirements for the degree of master of Arts in Geography



Supervised by :

Dr .Salih Ati AL –Mosawi



2008 A                                                      1429 H

Abstract

The aim of this studying " The effect of climate on the production of summer vegetable crops in AL- Qadisiya governorate in the field of agricultural application of climate  is to knew the scope of climate elements through summer season especially the two elements ( hot and moisturel ) on the production of the crops that we study it .

The important of this research comes through puts strategic of best increasing after determine requiermerits of crops that we study it , and the ability of the area that we study to provide the main elements of climate through growing into reach the higher production and best kind .

In the text of studying  , the researcher followed the systematic text that depends on philosophical analysis poth of climates data . 

This research consists of four chapters , the first chapter contains theoretical frame  and natural characteristics , the second chapter is about studying the main climate require ments to grow the crops of summer vegetables that we mean it in this studying the third cheaper studies climat,s ability that exists in AL- Qadisiya governorate and explains the ability  of crops that we study in these conditions the final chapter contains the study of fact agricultural production of vegetables in summer season , and it is brief study of agricultural production , besides , we made evaluation for connection the most importance elements of climate through growing period .

These tow elements are hot and moisture and with the real climate of governorate and the requirements of climate for crops of summer vegetables , to make this , we depend on three stage for growing ( raise , shining and maturity ) to make a group of vegetable crops suitable more than others for climate conditions so as to grow it and to give it more important than the other crops.

المقدمة
 
    تؤثر العوامل المناخية تأثيراً واضحاً على الجانب الزراعي إذ لايمكن تجاهل أثر كل تطرف حاصل في درجة الحرارة والرطوبة النسبية والعواصف الغبارية على نمو المحصول خلال مراحل حياته المختلفة إذ تترك أثراً واضحاً على عمليات الإنتاج الزراعي وتقف عائقاً أمام نموه فيؤثر على الإنتاج.
   ومحافظة القادسية من محافظات العراق المؤهلة لزراعة محاصيل الخضر الصيفية التي هي في صدد الدراسة خلال مراحل البحث إلا أن هناك عوامل أخذت بالتطور لتصبح عائق أمام المضي قُدماً في انتاج هذه المحاصيل وعلى وجه الخصوص عوامل مناخية بحتة ولأن المدة التي  يتم بها انتاج هذه المحاصيل هي فترة الصيف فإن العناصر السائدة هي ( درجة الحرارة والرطوبة ) لذا فإن الدراسة تهدف إلى إظهار أثر وعلاقة عناصر المناخ على زراعة وإنتاج محاصيل الخضر الصيفية لاسيما مع زيادة معدلات النمو السكاني وزيادة الطلب على المواد الغذائية التي تشكل عبئاً مباشراً على الأرض الزراعية من خلال تكثيف الاستغلال للمساحات المخصّصة للإنتاج الزراعي،  أن البحث فيه نوع جديد من الدراسات المناخية التي فرضتها الحاجة الشديدة لمضاعفة استغلال الأراضي الزراعية وخطوة نحو التخصص بدلاً من التعميم أي من خلال تحديد المشكلة والعوامل التي ساعدت على تفاقمها والتوحّد في حلّها والاعتماد على اختيار محاصيل خضرية أكثر شهرة في إنتاجها داخل محافظة القادسية ومن هنا استمد البحث دراسته من العشوائية السائدة في الزراعة والتخطيط خلال نمو هذه المحاصيل والتوجه نحو التخصص في إنتاج محاصيل الخضر .
   من المتوقع ان للمستقبل توجه جديد نحو دراسات تعتمد التوحدّ في اختيار مادة البحث من أجل نتائج أفضل بدلاً من التعميم وهذا سوف يساعد الاطراف المشتركة والمتمثلة بالدولة والباحث والمزارع على التعاون من اجل النهوض بالواقع الزراعي .

الاستنتاجات:

تعد محاصيل الخضر الصيفية نباتات موسمية ينمو معظمها خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر ثم تموت فلا تمر هذه النباتات بمرحلة سبات ولا تساقط أوراق وغيرها من العمليات الفسيولوجية التي نراها في النباتات المعمّرة ، فضلاً عن كونها ذات حسّاسيّة عالية لتقلبات الجو مثل ارتفاع أو انخفاض في درجات الحرارة ومما يسبّب ذلك عدم انتظام التبخر والنتح اضافة إلى تأثرها بالرياح والعواصف الترابية التي سرعان ما تظهر الأضرار على تلك النباتات مثل تكسرها واضطجاعها وذبول الاوراق والتغيرات اللونية لثمارها وتساقط أزهارها إذ أثبتت الدراسة الخاصة بالظروف المناخية في المحافظة أن درجة الحرارة خلال مراحل نمو المحاصيل المذكورة غير متطابقة عن متطلباتها من ذلك العنصر المناخي ، إذ جاء محصول البصل بالمرتبة الأولى كأكثر المحاصيل التي تقترب متطلباته الحرارية مع الواقع الحراري المتحقق في المحافظة فيما يعد محصول الخيار أكثر المحاصيل التي ابتعدت متطلباته الحرارية عن الواقع الأمر الذي يدعونا إلى تشجيع زراعة محصول البصل أولاً ثم الباميا فالباذنجان فالرقي فالشجر فالبطيخ فالطماطة فالفلفل وأخيراً الخيار على التوالي وفقاً لنتائج الدراسة الكمية ، للحيلوله دون تدني مستوى الإنتاجية بقدر ما يتعلق الأمر بدرجة الحرارة وأظهرت الدراسة أيضاً أن توفر المتطلبات المائية دور مهم في حياة هذه النباتات أن النباتات المدروسة هي نباتات محبّة للمياه ويشكل الماء فيها النسبة الأكبر من ثمارها مثل محصول الرقي والبطيخ والخيار والطماطة بشكل أساسي، فإن نمو هذه المحاصيل والتي تحددت بشهر أذار إلى تموز إنباتاً وتزهيراً ونضجاً حيث التساقط المطري القليل بداية النصف الأول من النمو وانقطاعه نهائياً في نصفه الثاني لذا كان الاعتماد بشكل واضح على الموارد المائية السطحية في محافظة القادسية والتي تطرق البحث لها خلال الفصل الأول ، فآثرنا اعتماد عنصر مناخي آخر في الدراسة وهو الرطوبة النسبية لايجاد العلاقة بين متطلبات النبات من الرطوبة والواقع الفعلي للرطوبة المسجلة في محافظة القادسية فكانت النتائج الكمية تؤشر علاقة سلبية بين المتطلبات والواقع فكانت أكثر المحاصيل المبتعدة متطلباتها عن الواقع محصول البطيخ ثم الباميا فالباذنجان ثم الشجر فالرقي والطماطة وأخيراً الفلفل والخيار على التوالي بنتائج ارتباط سالبة، ولم تكن هناك نتيجة موجبة سوى محصول البصل الأمر الذي يعني أن هذا المحصول اكثرها ملاءمة للزراعة في المحافظة بقدر مايتعلق الأمر بالرطوبة.
وطالما كانت نتائج العلاقة بين المتطلبات والرطوبة الفعلية نتائج سالبة ومعظمها قوية باستثناء البصل فأن على الفلاح استخدام البديل المتمثل بالإرواء المستمر لكي لا تفقد تلك المحاصيل مياهها ولا تتعرض للجفاف فتأتي الإنتاجية بكمية أقل وبنوعية متدنية وبذلك يتضح أن محاصيل الخضر الصيفية قيد الدراسة لم تكن جميعها مؤهلة في متطلباتها المناخية وبالأخص العنصرين الأساسيين اللذين تم اعتمادهما في البحث وهما [ درجة الحرارة والرطوبة ] مع ماتوفر من هذين العنصرين في محافظة القادسية وإنما تميّزت منها محاصيل دون أخرى فمحصول البصل هو الأقرب في متطلباته إلى الواقع حرارةً ورطوبة فهو إذن المحصول الأفضل الذي يُرشح للزراعة وبنتائج مرجوّة خلال موسم النمو، والمحاصيل الثمانية المتبقية فقد ارتفعت قوة الارتباط في عنصر الحرارة بمعدلات مشجّعة إلاّ أنها تختلف في العلاقة بين متطلباتها من الرطوبة والواقع المتحقق باستثناء البصل فقط كما اسلفنا.
لذا كان اعتمادنا درجة الحرارة والرطوبة النسبية كعنصرين مناخيين وذات أهمية كبيرة في التاثير في النبات وبيان درجة ارتباطهما لغرض الوصول إلى الهدف المتمثل بضرورة التركيز على محصول زراعي معين، والإكثار من إنتاجه بشكل أكبر من اعتماد محاصيل زراعية أخرى لا تحظى بمتطلبات حرارية ورطوبة تتلائم مع الواقع الفعلي في المحافظة من درجة حرارة ورطوبة نسبية.
أظهرت الدراسة أن لعوامل أخرى غير المناخية أخذت مأخذاً واضحاً في إنتاج محاصيل الخضر الصيفية فالواقع يؤكد أن هذه المحاصيل تزرع على مستوى الاقضية الأربعة إلا أن لكل قضاء ظروفه التي تسبب التذبذب الملحوظ في الإنتاج فقضاء الشامية ذو إنتاج محدود ولايقارن بالأقضية الثلاث الأخرى والسبب يعود إلى أن محصول الرز المنافس القوي لهذه المحاصيل لأن زراعته والتحضيرات التي تسبق الزراعة توازي زراعة محاصيل الخضر الصيفية الأمر الذي جعل من المزارع في قضاء الشامية يتوجه وبشكل كامل نحو زراعة الرز إلا مساحات ضئيلة تزرع فيها محاصيل خضر لسد حاجة الفلاح منها.
أما قضاء عفك فظاهرة التصحر واضحة بشكل ملفت للنظر فبعد أن كان القضاء سباقاً في زراعة المحاصيل الخضرية وبالأخص البصل والرقي والبطيخ إلى المستوى الذي ينافس فيه قضاء الديوانية في الإنتاج فإن زحف الكثبان الرملية وهجر الفلاح إلى المدن خاصة بعد عام 2003 جعل القضاء يتدنى إنتاجاً ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً أكثر إذا لم تعالج ظاهرة التصحر التي أخذت تكتسح القضاء وخاصة الأجزاء الجنوبية منه والمتمثلة بناحيتي آل بدير ونفر، أما قضاء الديوانية وقضاء الحمزة فهما الأجدر بالمنافسة في الإنتاج فقد بيّنت الدراسة إحصائياً أن المساحات المزروعة والإنتاج والإنتاجية مرتفعة عموماً مقارنة بباقي أجزاء المحافظة.
ولا ننسى ضرورة اهتمام الفلاح والدوائر الزراعية الحكومية بدراسة البيانات الإنتاج والإنتاجية للسنوات الماضية وتحليلها وإيجاد الحلول اللازمة للنهوض بالواقع الزراعي والتوجه نحو التخصص بدلاً من التنوع العشوائي في زراعة هذه المحاصيل وفسح المجال أمام محاصيل أخرى أكثر إنتاجية وفائدة يجنيها الفلاح وربما ترى في المستقبل القريب التخلي من زراعة محاصيل معينة والاتجاه نحو زراعة محاصيل أخرى على وفق المتطلبات الخاصة بالحرارة والرطوبة، كذلك جعل الفلاح يترك محصولي الفلفل والخيار وذلك لقلة ملائمة درجة الحرارة لهذين المحصولين ومثل ذلك يقال عن محصول البطيخ الذي لا يلائمه واقع الرطوبة النسبيَّة وتعويض تلك المحاصيل بمحاصيل أكثر ملائمة في متطلباتها مع الواقع المناخي لمنطقة الدراسة وأخيراً ، ودراسة دراسة بقية عناصر المناخ المؤثرة في إنتاج المحاصيل الزراعية خلال مواسم نموها في محافظة القادسية فضلاً عن دراسة العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة للوصول إلى دراسات متكاملة لمعرفة المحصول الزراعي الذي يتوجب التخصص في زراعته والمحصول الذي يتوجب الأحجام عنه، وكذلك التوجه نحو دراسة المحاصيل الشتوية وتحديد مراحل نموها.

رابط التحميل 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/