مشكلات التنمية البشرية في جمهورية مصر العربية "معوقات التنمية البشرية"

كوكب الجغرافيا يونيو 25, 2019 يونيو 25, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
مقالة عن بعض مشكلات التنمية البشرية في جمهورية مصر العربية 

إعداد:
أ. علاء وصفي محمود
مدرس مساعد بقسم الجغرافيا
كلية الآداب. جامعة القاهرة 

نقدم لحضراتكم مقالة مختصرة ، عن جزء من أهم مشكلات التنمية البشرية في مصر 

تتعدد مشكلات التنمية البشرية في جمهورية مصر العربية ، نذكر منها ما يلي : 
أولا : مشكلات التعليم 
أ. تردي حالة التعليم في مصر 

حيث نجد أن حوالي ٢٧%من فئة الشباب (١٨_٢٩ سنه) لم يستكملوا التعليم الأساسي " ١٧ % تسربوا من التعليم ، ١٠ % لم يتقدموا للتعليم قط ، طبقا لبيانات الأمم المتحدة .إلى جانب تدني جودة التعليم في مصر ، وعدم توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل ، حيث يؤدي تكدس الطلاب والعجز في المعلمين المؤهلين ، والمناهج التقليدية إلى تخريج شباب غير مؤهلين لسوق العمل .

ب. إرتفاع نسبة الأمية 

على الرغم من تبني مصر لسياسة مكافحة الأمية منذ عام ١٩٧٦م ، إلا أن عدد من تم محو أميتهم منذ ذلك التاريخ بلغ ٤.٥ مليون مصري فقط، وتعد أحد الأسباب الرئيسية في تراجع مصر في ترتيب تقرير التنمية البشرية ، حيث احتلت مصر المرتبة ١١٩ ، ويرجع ذلك إلى وضعها ضمن أكبر تسع دول من حيث أعداد الأميين في العالم ، وبلغت نسبة الأمية للبالغين ١٥ عام فأكثر خلال عام ٢٠١٧م حوالي ١٩.٥ %.

ج. مشكلة التسرب من التعليم 

تعد مشكلة التسرب من التعليم من أخطر المشكلات التي تواجه مصر ، وتعد أحد الأسباب الجزرية للمشكلة السكانية حيث تؤدي إلى تدني خصائص السكان ، وطبقا لبيانات الأمم المتحدة عام ٢٠١٨م فقد بلغت نسبة المتسربين من التعليم من سن أربعة سنوات حتى الحصول على الثانوية العامة حوالي ٧.٤%.

ومن الحلول المقترحة : 
١. القضاء على الفقر باعتباره أحد اسباب عدم الإلتحاق بالتعليم.
٢. التوعية المجتمعية ومتابعة الأطفال.
٣. محاولة إيجاد طرق جديدة للتعليم تكون أكثر إيجابية وفعالية .
٤. تطوير التعليم الفني وتطوير جهود محو الأمية .


ثانيا : مشكلة الفقر :
إرتفعت معدلات الفقر في مصر في السنوات العشر الأخيرة ، حيث بلغت حوالي ٢٧.٨% وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والأمم المتحدة عام ٢٠١٧م، وتشير الإحصاءات أن حوالي ٣٠ مليون مصري على الأقل يقعون تحت خط الفقر .
وجاءت محافظة أسيوط باعتبارها أفقر المحافظات المصرية بنسبة ٥٨%، يليها في المرتبة الثانية محافظة بني سويف بنسبة ٥٣% من عدد سكانها.

ومن أهم أسباب الفقر في مصر:
قلة الإنتاج بالقياس بعدد السكان
قلة الصادرات كمصدر للعملة الصعبة.
عدم المساواة وغياب العدالة الإجتماعية .
الإدارة الاقتصادية السيئة وإهدار الموارد.


ثالثا : مشكلة البطالة 

البطالة كارثة تستدعي الوقوف ولفت الإنتباه، والواقع يشير إلى أن معدلات البطالة في تزايد مستمر .
وقد بلغت معدلات البطالة في مصر وفقا لتقديرات عام ٢٠١٧م حوالي ١٢.٢%، وترتفع معدلات البطالة بصورة ملحوظة لدى فئة الشباب من ١٥ الى ٢٩ عام ، وترتفع معدلات البطالة بشكل خاص لدى فئة الإناث في هذه المرحلة والتي بلغت حوالي ٣٦.٥%.

ومن أسباب البطالة في مصر : 
١. ارتفاع معدلات النمو السكاني .
٢. تضخم عدد الخريجين سنويا في سوق العمل.
٣. التقلص المستمر لدور الحكومة والقطاع العام في خلق فرص عمل.
٤. الإنخفاض المستمر في الطلب على العمالة نتيجة التطور التكنولوجي.
٥. ضعف القدرة على جذب الإستثمارات الأجنبية .


ومن الحلول المقترحة : 
١. القضاء على مشكلة الإنفجار السكاني الذي يلتهم كل جهود التنمية .
٢. الإهتمام بالتعليم مما يوفر العمالة الماهرة والمدربة.
٣. التشجيع على الإستثمار الذي يوفر فرص عمل جديدة .

رابعا. مشكلات القطاع الصحي :

تتفاقم مشكلات القطاع الصحي في مصر ، ما بين ضعف الموازنه العامة ورداءة الخدمات المقدمة ، وتعاني المستشفيات من نقص الأسرة ومن ثم الأدوات والإمكانيات الطبية وصولا إلى نقص الأدوية .

وعلى الرغم من توقيع مصر على إتفاقية تلزم الدول الموقعة بتخصيص ١٥% من الموازنه العامة للقطاع الصحي ، إلا أن مصر لم تلتزم بهذه الإتفاقية . وبلغت الموازنة العامة في القطاع الصحي عام ٢٠١٧ م حوالي ٥٤ مليار جنيه رغم أنها وفق المخصصات الدستورية تبلغ ١٠٣ مليار جنية .

وعلى الرغم من الزيادة السكانية الكبيرة في عدد السكان ، إلا ان عدد المستشفيات الحكومية والخاصة لا تكفي هذا العدد، حيث بلغت أعداد المستشفيات الحكومية حوالي ٦١٢ مستشفى بواقع ٤٩٥٠٠ سرير .

خامسا : مشكلات المرافق والبنية التحتية 

لقد عانت مصر لفترات طويلة من تدهور في كافة قطاعات البنية التحتية مثل مياه الشرب ، والصرف الصحي، والكهرباء وغيرها .....
ومشكلة تهالك البنية التحتية في مصر بدأت تتعاظم في ظل ارتفاع أعداد السكان في العديد من المناطق ، خاصة إقليم القاهرة الكبرى وبالأخص محافظة القاهرة .

حيث تعاني العديد من المناطق من عدم توفر شبكات للمياه أو الصرف الصحي ، وأغلب المناطق الموجود بها متهالكة .
على سبيل المثال في مدينة القاهرة يبلغ متوسط نصيب الفرد من مياه الشرب نحو ٣٠٠ لتر في حين بلغ الفاقد حوالي ٤٠% لسوء الإستهلاك ، كما تبلغ قدرة شبكة الصرف الصحي على التصريف ٢ مليون لتر مكعب يوميا ، في حين يصلها ٢.٢ مليون لتر مكعب يوميا ، مما يفسر الطفح في كثير من المناطق خاصة المكتظة بالسكان .

.......................
جميع الحقوق محفوظة 
كوكب الجغرافيا 
الموقع الجغرافي الأول في الوطن العربي

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/