أهم مشكلات التنمية البشرية في الدول النامية : معوقات التنمية البشرية في الدول النامية

كوكب الجغرافيا يونيو 23, 2019 يونيو 23, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
أهم مشكلات التنمية البشرية في الدول النامية

إعداد : أ. علاء وصفي محمود حميدة

المدرس المساعد بقسم الجغرافيا
كلية الآداب. جامعة القاهرة 

مؤشر التنمية البشرية : هو مؤشر ابتكرته هيئة الأمم المتحدة ويشير إلى مستوى رفاهية الشعوب في العالم ، وتصدر له تقريرا سنويا منذ عام ١٩٩٠م .

تتعدد مشكلات التنمية البشرية في الدول النامية ويرتبط ذلك بانخفاض مستوى التعليم وزيادة الأمية ، وانخفاض مستوى الدخل وإرتفاع معدلات البطالة، وإفتقارها الى العديد من المرافق والبنية الأساسية .

وفيما يلي عرض لأهم المشكلات

١.مشكلة الفقر : 

تعد من أهم المشكلات في الدول النامية والتي تنعكس على كثير من جوانب حياة السكان، وعلى الرغم من خفض معدلات الفقر الى أكثر من النصف منذ عام ٢٠٠٠م، الا ان الدول النامية يسكنها أكثر من ٧٠%من السكان الفقراء الذين يعيشون على أقل من دولارين للشخص الواحد في اليوم ، ويعيش حوالي ٧٥% منهم في المناطق الريفية ، طبقا لتقديرات الأمم المتحدة والبنك الدولي عام ٢٠١٧م .
وباستبعاد الصين ذكر البنك الدولي أن عدد الفقراء في الدول النامية الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم الواحد بلغ ٨٨٠ مليون نسمة عام ١٩٩٨م.

٢. مشكلة انخفاض الدخل :

أحد المعايير التي يمكن عن طريقها التمييز بين الدول النامية والدول المتقدمة هو معدل الدخل القومي ، ويعرف الدخل القومي بانه مجموع قيمة السلع والخدمات التي تنتجها الدولة في السنة الواحدة .

ولبيان خطورة الوضع فإن الدول النامية يمثل سكانها حوالي ٨٢%من سكان العالم ، ٥.٦ مليار نسمة من أصل ٦.٧ مليار نسمة وذلك عام ٢٠٠٨م، يحصلون على ٢١%فقط من الدخل القومي العالمي ، ولذلك ينخفض الدخل الفردي وتنخفض مستويات المعيشة .


٣. المشكلات الصحية :

ينخفض مستوى الخدمات الصحية في الدول النامية بشكل كبير جدا ، ففي معظم دول أفريقيا فيما عدا دول شمال أفريقيا العربية نجد أن هناك طبيب واحد مقابل ١٠٠٠ شخص، في حين نجد طبيب مقابل اقل من ٥٠٠ شخص في الدول الأوروبية .
وبسبب فقر الدول النامية فإن ما تنفقه على الخدمات الصحية قليل جدا مقارنة مع ما تنفقه الدول المتقدمة، ولذلك فإن هناك نقص في عدد المستشفيات والأسرة والدواء .
ولذلك فإن الإنسان في دول العالم النامي لا يحصل على الرعاية الصحية الكافية ويكون عرضة للاصابة بالأمراض.


٤. المشكلات التعليمية:

التعليم مهم لتقدم اي دولة ، لذلك فكلما زاد إنفاق الدولة على القطاع التعليمي دل ذلك على تقدمها ، وكلما زادت نسبة المتعلمين في الدولة دل ذلك على تقدمها .

وتعاني دول العالم النامي من العديد من المشكلات التعليمية حيث نجد ان ٤٠%فقط من الاطفال في افريقيا لديهم فرصة الالتحاق بالمدارس ، في حين نجد ان ١٠٠%من الأطفال في الدول المتقدمة يستطيعون دخول المدارس .
إلى جانب تدهور المنشآت التعليمية وعدم توافق برامج التعليم مع متطلبات سوق العمل .
كما ترتفع معدلات الأمية في العديد من الدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة ، إضافة إلى العديد من المشكلات الأخرى مثل مشكلة التسرب من التعليم .
وتشير الدراسات أنه لا ينتظم أكثر من ١١٣ مليون طفل في المدارس وأكثرهم من الإناث.


٥. مشكلة المرافق والبنية الأساسية :

تعد من المشكلات المستعصية في دول العالم النامي، ويرى البعض أن الحكومات لو أنفقت كل الميزانية على المرافق فإن النمو السكاني يعوق ذلك .
وتعاني دول العالم النامي من تدهور شبكات الطرق والمواصلات مما يؤثر على سرعة الوصول والحصول على الخدمات التعليمية والصحية 

كما تعاني من مشكلات المرافق مثل مياه الشرب والصرف الصحي ، وتختلف نسبة المتمتعين بمياه شرب نقية من مدينة إلى أخرى في الدول النامية ففي بعض المدن يكون وجود صنبور على بعد ١٠٠ متر من المنزل أمرا كافيا، بينما يرى البعض أن المياه لا بد أن توج داخل المنزل ، مثل مدينة راجكوت في الهند والتي يسكنها أكثر من ٦٠٠ الف نسمة تتوفر بها المياه لمدة عشرين دقيقة فقط يوميا .

وتعاني العديد من دول العالم النامي من مشكلات في شبكات معالجة الصرف الصحي مما يؤدي إلى إنتشار الأمراض والتدهور البيئي .


٦. أمد الحياه ، متوسط العمر المتوقع عند الميلاد

تعاني كثير من دول العالم النامي من إنخفاض أمد الحياة وذلك بسبب معاناتها من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية ، وسوء التغذية ، كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق وغيرها من الدول .

كما ترتفع معدلات الوفيات في الدول النامية ويرجع ذلك لاسباب منها:
١. ضعف مستوى التعليم الطبي مع ضعف الإمكانيان الطبية .
٢. ضعف مستوى الوعي الطبي للأشخاص .
٣. إنتشار الأمراض والأوبئة في البيئات الفقيرة .

وطبقا للدراسات في عام ١٩٩٩م توفى أكثر من ١٠ مليون طفل دون سن الخامسة ، نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها ، أما بالنسبة لوفاة النساء الحوامل تموت أكثر من نصف مليون إمرأة سنويا أثناء الحمل والولادة نتيجة مضاعفات يمكن تجنبها والوقاية منها .
.......................................

اذا اعجبتك المقالة لا تنسى دعمنا بتعليق 
كما يمكنكم متابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي

كوكب الجغرافيا 
الموقع الجغرافي الأول في الوطن العربي 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/