العمليات الجيومورفولوجية المؤثرة على مدينة لارسا الأثرية
المستــــخلص
تعد العمليات الجيومورفولوجية بأنها جميع التغيرات الفيزيائية والكيميائية والبايولوجية والتي تظهر آثارها ومعالمها في تغيير سطح الأرض, وإن دراسة العمليات الجيومورفولوجية ذات أهمية كبيرة إذ أصبحت تشكل اليوم عنصراً رئيساً في الدراسات الحديثة والمعاصرة لأن جميع الأشكال الأرضية لا يمكن فهمها دون معرفة مسبقة بطبيعة العملية التي أدت إلى تشكيلها, وتكمن أهمية الدراسة في بيان دور العمليات الجيومورفولوجية في تغيير واقع المدينة الأثرية, وتنبثق مشكلة الدراسة من معرفة أثر العمليات الجيومورفولوجية ومدى انعكاسها وتغييرها لمعالم المدينة الأثرية وبناء على ذلك جاء هدف الدراسة لبيان تلك العمليات ودراستها بشكل مفصل, إذ تهدف الدراسة إلى بيان العوامل الطبيعية والبشرية ومدى تأثيرها في منطقة الدراسة معتمده في ذلك على بعض البيانات التي استحصلت عليها من الدوائر الحكومية لمحطتي الناصرية والسماوة للمدة من (1989-2019) أي ما يقارب (30) سنة ونتائج التحاليل المختبرية والدراسات الميدانية والقياسات الحقلية التي قامت بها الباحثة واستخدام برنامج الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية GIS في إعداد ورسم الخرائط ومعرفة العمليات الجيومورفولوجية كالتجوية الكيميائية والميكانيكية والعمليات المورفومناخية التعرية الريحية والتعرية المطرية وبيان دورها في تغيير معالم المدينة الأثرية منذ قيام ونشوء الحضارة إلى الوقت الحالي ودراسة الآثار البيئية لمظاهر العمليات الجيومورفولوجية وبيان سبل معالجتها والنهوض بواقع المدينة الأثرية, وأتضح أن التجوية الميكانيكية هي المسيطرة والفعالة في منطقة الدراسة وذلك يرجع إلى سيادة الظروف المناخية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة وقلة كمية الأمطار وارتفاع نسب التبخر وزياده الإشعاع الشمسي, كما تم من خلال العمل الحقلي واستخدام المعادلات الرياضية قياس نشاط العمليات المورفومناخية لعمليتي التعرية المطرية والتعرية الريحية واستخدام معادلات القابلية المناخية للتعرية الريحية ومعادلات التعرية المائية وكان لتلك العمليات دور كبير في تغيير معالم المدينة الأثرية, وتمارس التعرية الريحية دورها في منطقة الدراسة من خلال عملية النحت والنقل والترسيب, والتي تؤدي إلى عملية تفكك وتكسر لمواد الأجر ونخر مواد البناء وطمر بعض المواقع الأثرية وتبين بأن التعرية الريحية في منطقة الدراسة عالية جداً, إذ بلغت في محطة الناصرية (10288.7) وفي السماوة (8167.4) وإن الارتفاع في قرينية التعرية يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة وقيم التبخر وزيادة سرعة الرياح في فصل الصيف, فضلاً عن قلة الغطاء النباتي, وإن ذلك يرجع إلى قلة المطر الفعال في محطات منطقة الدراسة إذ بلغ في محطة الناصرية (4.8) وفي محطة السماوة بلغ (4.2) واستنتج من الدراسة أن مناخ منطقة الدراسة قبل (5000 سنة ق.م) كان أشبه بالمناخ الحالي إذ تميز بقلة الأمطار والارتفاع النسبي في درجات الحرارة وإن للإنسان دور في نشاط العمليات الجيومورولوجية في المدينة الأثرية وذلك من خلال سوء الاستغلال في عملية الزراعة الخاطئة والرعي الجائر والاحتطاب وقطع الشجيرات وعمليات التنقيب والنبش العشوائي مما أدت تلك العوامل إلى نشاط عملية التجوية والتعرية في مدينة لارسا الأثرية, وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من السبل والمقترحات في الحد من الآثار البيئية للعمليات الجيومورفولوجية وكيفية الحد منها واستخدام الوسائل الصحيحة التي من شأنها أن تحافظ على المدينة الأثرية و تحد من خطر العمليات الجيومورفولوجية والحفاظ على مدينة لارسا الإثرية وأحيائها.
Abstract :
Geomorphological processes are all physical, chemical and biological changes whose effects and landmarks appear in changing the surface of the earth. Its formation, and the importance of the study lies in explaining the role of geomorphological processes in changing the reality of the archaeological city. Human and human resources and their impact on the study area are based on some data obtained from government departments for the stations of Nasiriyah and Samawah for the period from (1989-2019), which is
تحميل الرسالة
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى