وجيه الدنيا والآخرة !
نقلا عن ا.د. عاطف معتمد
تستحوذ طقوس الموت في التاريخ المصري القديم على أهمية سوسيولوجية وأنثروبولوجية بالغة. تبين الصورة المرفقة مشهد جنائزي في واحدة من مقابر كبار رجال الدولة (عصر الدولة الحديثة). في المشهد يحمل الرجال تابوت المتوفى بينما خرجت النساء تشق الجيوب حاسرات الرؤوس بين بكاء وعويل ولطم الوجوه.
أراد الفنان هنا أن يعبر عن مدى الخسارة والفقد برحيل ذلك الرجل الحكيم الذي لابد أنه سيبعث في العالم الآخر متمتعا بالخلود، ولذلك حمل له المشيعون كرسيه ومعه متعلقات الإدارة حتى أنهم لم ينسوا الصندل أو الحذاء الخفيف الذي سيلبسه في عالم ما بعد البعث.
وازن الفنان هنا بين فكرة الفقد والجنازة الحزينة في الدنيا والبعث في الآخرة لأن الرجل النبيل الحكيم لابد أنه سيكون وجيها في الآخرة كما كان وجيها في الدنيا !
---
من مقابر النبلاء في البر الغربي – الأقصر، قبل يومين.
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى