معركة مرج دابق

كوكب المنى يوليو 01, 2021 يوليو 01, 2021
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

معركة مرج دابق 



تعتبر شديدة التأثير على العالم العربى والإسلامى لما لها من نتائج ربما كانت لتغير كثيراً من الأحداث التاريخية فقد مهدت المعركة لدخول العثمانيين مصر والإستيلاء عليها .

دارت المعركة فى منطقة مرج دابق بالشام بالقرب من حدود الدولة العثمانية ، وكان من أهم أسباب المعركة هو تحالف المماليك مع إسماعيل الصفوى حاكم فارس عدو العثمانيين ، ويعتبر هذا هو أهم سبب للمعركة  ، ومع تنامى الوجود الصليبى فى المنطقة وسقوط الأندلس التى لم تحاول الدول الإسلامية الموجودة إنقاذها ، وكذلك ظهور البرتغاليين الذين إحتلوا بعض القواعد فى اليمن وعمان بعد إكتشافهم لطريق رأس الرجاء الصالح ، وعملوا على أن تكون تلك القواعد لمواصلة الزحف للمدينة المنورة لينبشوا قبر النبى ﷺ

ويساوموا المسلمين على القدس الشريف بالجثمان الطاهر .

كان أيضاً هناك منازعات بين العثمانيين والمماليك على إمارة ذى القادر بشمال سوريا على الحدود الفاصلة بين الدولتين .

كل هذه الأسباب جعلت السلطان سليم الأول يقدم على القضاء على دولة المماليك .


                          🔸المتحاربون🔸


1️⃣ الدولة العثمانية                       2️⃣ دولة المماليك


                             🔸القادة🔸


السلطان سليم الأول                       السلطان قنصوه الغورى 

سنان باشا الخادم                           جنبيردي الغزالى 

يونس باشا

بيري محمد باشا

خاير بك


                            🔸 القوة 🔸


000 65 مقاتل                                000 80 مقاتل

300 مدفع


                           🔸الخسائر🔸


000 13 قتيل أو جريح                   000 72 قتيل وجريح


خرج العثمانيون بجيش ضخم يضم 125000 مقاتل تقريباً و300 مدفع وعدد كبير من حملة بنادق بدائية ، وقد ترك السلطان العثمانى سليم الأول إبنه سليمان نائباً عنه فى إسطنبول ، وجمع المماليك قوات المماليك قدرت بـ 5000 مقاتل من مصر بالإضافة لجيوش إمارات الشام حيث قدرت بحوالى 20000 مقاتل وترك  السلطان المملوكى قنصوة الغورى ابن أخيه طومان باى نائباً له على مصر .

وقد نجح السلطان العثمانى سليم الأول فى إستمالة ولاة بلاد الشام المماليك إلى جانبه ووعدهم ببقائهم فى إماراتهم إذا ما تم له النصر على السلطان الغورى ثم سار بجيشه لملاقاة المماليك عند مرج دابق بالقرب من حلب ، وكان هذا من أهم الأسباب التى أدت إلى هزيمة المماليك .

فى 24 أغسطس 1516مــ إصطف الجيشان وبدأت المناوشات بينهما وما لبث أن قام فرسان المماليك بهجوم خاطف على الجنود العثمانيين فزلزلوهم وإضطربت صفوفهم حيث هاجم رماة السهام من فرسان المماليك حملة البيارق من العثمانيين ثم إلتفوا لمهاجمة حملة البنادق الموسكيت والقربينات، وإستبسل الجنود المماليك وأظهروا الشجاعة حتى فكر السلطان سليم الأول فى تجديد الهدنة بعد الخسائر الفادحة التى نزلت بجيشه ، ولكن ضربات المدافع التى جلبها العثمانيين معهم كانت لها تأثير قوى هذا السبب الأول ، أما السبب الثانى وقد ذكرنا جزء منه هو إنضمام بعض قادة المماليك إلى العثمانيين بقيادة خاير بك الوالى المملوكى لحلب ، وقد إدعى أن السلطان قنصوه الغورى قد قتل ، مما جعل قوة المماليك وتماسكهم فى إنهيار مستمر ، هنا كثف العثمانيون قصفهم بالمدافع التى لم يهتم المماليك بإدخالها فى جيوشهم فزادت الخسائر فى صفوف المماليك وبدأ الجنود فى التخاذل والهرب ، فانفك الجيش وانتصر العثمانيون ، وقتل السلطان قنصوه الغورى أثناء انسحابه ولم يعثر له على أثر ، وقيل أن أحد ضباطه قام بقطع رأسه ودفنها حتى لا يتعرف عليها العثمانيون فيتشفون فيها .

ومنذ ذلك الحين أطلق عامة المصريين على خاير بك لقب خائن بك الذى لولا خيانته اتغيرت نتائج المعركة .

نحن لا نعرف الدوافع التى جعلت بعض القاده والولاده فى الإنحياز العثمانيين ، ويقال أن علماء مصر بعثوا رسالة للسلطان العثمانى سليم الأول تدعوه بالقدوم إلى مصر بسبب أن المماليك بقد أبطلوا العمل بالشريعة ، ولكن لم يتم التأكد من صحة هذا ، وعلى أى حال فقد كانت دولة المماليك فى أخر عهدها بضعف شديد ، ولكنها كانت رغم ذلك متماسكة إلى حد شبه كبير .


                           🔸نتائج المعركة🔸


أدت هذه المعركة للسيطرة على نصف الدولة المملوكية وفتحت الطريق للعثمانيين للتجهيز للسيطرة على مصر والقضاء على الدولة المملوكية ، وتم تنصيب طومان بتى سلطاناً على مصر وبدأ التجهيز لملاقاه العثمانيين .

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/