الجمال الأسود - آنا سويل ترجمة إسلام سميح الردان

كوكب المنى نوفمبر 28, 2020 نوفمبر 29, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 


الجمال الأسود - آنا سويل

إنَّ ممَّا يَهَبُ القِصصَ نصيبَها مِنَ الخلودِ قُدْرةَ كاتبِها على الغوصِ في أعماقِ النُّفوس؛ يَستشفُّ خواطِرَها، ويَستشعرُ آلامَها، ويَستبصِرُ آمالَها. لكن ما أبدعَتْه «آنا سويل» يَتعدَّى ذلك؛ فقد استطاعَتْ أن تُصوِّرَ لنا ما يَجِيشُ في نفْسِ حِصان!

«بيوتي» حِصانٌ أسودُ جميلٌ فتَحَ عينَيْه على الحياةِ ليجِدَ أُمَّه تَرْعاه وتَغمرُه بحَنانِها وتُرشِدُه بحِكمتِها، وممَّا أكمَلَ سعادتَه أنه بدَأَ حياتَه عندَ مالِكٍ يهتمُّ بِخيولِه ولا يسيءُ إليها. ثم انتقلَ «بيوتي» إلى مالِكٍ آخَرَ لا يقلُّ عن سابقِه رِفقًا وطِيبة، وتعرَّفَ هناك على أصدقاءِ حياتِه؛ «جينجر» و«ميريليجز» وغيرِهما مِنَ الخيولِ الرائعة. لكنَّ الحياةَ لا تُعفِي أحدًا من مِحَنِها؛ فقد ظلَّ ينتقلُ بعدَ ذلك من مالِكٍ إلى آخَر، يَذوقُ عندَهم ألوانًا مِنَ الإهمالِ والإساءةِ والقَسْوة. وعلى لسانِ «بيوتي» نفْسِه، ومن وجهةِ نظرِه، تَحْكي لنا «سويل» الحكاية. ومِن خلالِ المَواقفِ التي عايَشَها، والقِصصِ التي استمَعَ إليها من أصدقائِه، تَجذبُ الرِّوايةُ أعيُنَ قرَّائِها إلى حُقوقِ تلكَ الحيواناتِ الجميلةِ الخَدومةِ المُثابِرة. ولقد نجحَتْ هذه الرِوايةُ في رفْعِ بعضِ الظُّلم، الذي كانَ سائدًا في لندنَ في العصرِ الفيكتوري، عن ظُهورِ الخيولِ وغيرِها مِنَ الحَيوانات.


تحميل كتاب الجمال الأسود مجانا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/