أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية The Impact of Air Transport on Foreign Trade in The Kingdom of Saudi Arabia

كوكب المنى سبتمبر 13, 2020 سبتمبر 13, 2020
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية 



The Impact of Air Transport on Foreign Trade in The Kingdom of Saudi Arabia 


دراسة مقدمة لاستكمال درجة البكالوريوس في الاقتصاد 



إعداد

دلال خالد الغملاس 



إشراف

د. نشوى مصطفى

أستاذ مشارك في قسم الاقتصاد 



سنة النشر

1434هـ -2013م 



كلية إدارة أعمال

قسم الاقتصاد




فهرس المحتويات


رقم الصفحةالمحتوى
6الفصل التمهيدي.
6-المقدمة.
7-المشكلة.
7-الفرضية.
7-8-الدراسات السابقة.
9-هدف الدراسة.
9-أهمية الدراسة.
9-نطاق الدراسة.
10-منهجية الدراسة.
10-خطة الدراسة.
11الفصل الأول: ماهيه التجارة الخارجية وعلاقتها بالنقل.
111/1 المقدمة.
11-121/2 مفهوم التجارة الخارجية.
12-131/3 أهمية التجارة الخارجية.
131/4 أشكال التجارة الخارجية.
131/4/1 التجارة في الخدمات.
13-141/4/2 التجارة في السلع.
141/5 سياسات التجارة الخارجية.
14-151/5/1 مفهوم سياسات التجارة الخارجية.
151/5/2 أهداف سياسات التجارة الخارجية.
151/5/2/1 الأهداف الاقتصادية.
161/5/2/2 الأهداف السياسة والاستراتيجية.
161/5/2/3 الأهداف الاجتماعية.
16-171/6 النقل المتعدد الوسائط.
171/7 النقل الجوي.
17-181/7/1 أهمية النقل الجوي.
181/7/2 أنواع رحلات الخطوط الجوية لنقل البضائع في المملكة العربية السعودية.
18-191/8 نشأة النقل الجوي وتطوره في المملكة العربية السعودية.
201/9 الأطراف والجهات المعنية بقطاع النقل الجوي.
21الفصل الثاني: تحليل العلاقة بين التجارة الخارجية والنقل الجوي.
212/1 المقدمة.
21-262/2 تحليل معدل النمو والتطور للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية.
26-282/3 تحليل معدل النمو والتطور للنقل الجوي في المملكة العربية السعودية.
28-302/4 تحليل معدل نمو النقل الجوي بالتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية.
30-332/5 مقارنة النقل الجوي في المملكة العربية السعودية ببعض البلدان العربية.
34الفصل الثالث: قياس أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية.
343/1 المقدمة.
34-353/2 النموذج القياسي.
353/3 توصيف المتغيرات.
353/3/1 قطاع التجارة الخارجية.
363/3/2 قطاع النقل الجوي.
363/3/3 سعر الصرف.
373/3/4 الاستهلاك.
37-393/4 بيانات متغيرات النموذج.
40-433/5 نتائج النموذج القياسي.
44-45الخلاصة والنتائج.
46-47المراجع.
 

فهرس الجداول


رقم الصفحةعنوان الجدولرقم الجدول
22التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1983-1996). (مليون دولار)(2/1)
24-25التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1997-2010). (بليون دولار)   (2/2)
26-27النقل الجوي ( شحن البضائع) في المملكة العربية  السعودية خلال الفترة (1983-2010). (ألف طن)  (2/3)
28-29مقارنة تطور النقل الجوي والتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1983-2010).           (2/4)
30-31النقل الجوي في المملكة العربية السعودية وبعض البلدان العربية خلال الفترة (1983-2010).( ألف طن)  (2/5)
37-38السلاسل الزمنية لمتغيرات الدراسة خلال الفترة (19830-2010).3/6))
40نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام الطريقة الخطية خلال الفترة(1983-2010).(3/7)
41نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام طريقة اللوغارتم خلال الفترة(1983-2010).(3/8)
42نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام طريقة النصف لوغارتم للمتغيرات المستقلة خلال الفترة(1983-2010).(3/9)
 

فهرس الأشكال


رقم الصفحةعنوان الشكلرقم الشكل
24التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة(1983-1996).( مليون ريال )(2/1)
25التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة(1987-2008). ( بليون دولار)(2/2)
32النقل الجوي في المملكة العربية السعودية وبعض البلدان العربية خلال الفترة(1983-2010).( ألف طن)(2/3)
38-39السلاسل الزمنية لمتغيرات الدراسة خلال الفترة(1983-2010).(3/4)
 

الفصل التمهيدي

المقدمة:

يعتمد النشاط الاقتصادي التجاري بصورة أساسية على النقل. ولولا النقل لما كان هناك تجارة بين البلدان المختلفة. ففي السابق كان القرب والبعد أي الحدود الجغرافية عاملاً مؤثراً وبشكل كبير في التجارة وفي تحديد الطرق والسياسات المتبعة، وكذلك في أسعار السلع والبضائع المختلفة. لكن قفزات التطور والتقدم الحاصلة في السنين الماضية أدت لتغير كبير وملحوظ في أنواع النقل المختلفة والمستخدمة في التجارة الخارجية. ونتج عن هذا تنافساً شديداً بين قطاعات الخدمات والإنتاج. والتي استغلت اقتصاديات الحجم الكبير واستفادت منها. وأصبح العالم كله سوقاً واحدة. لقد اختلف وضع النقل التجاري فبعد أن كان يعتمد في القرون الماضية بشكل أساسي على النقل البري والبحري ظهر فرع ثالث له وهو النقل الجوي.1

يعتبر النقل الجوي عاملاً مهماً ورائداً في مجال التجارة الخارجية والاستثمار والسياحة. وتقسم خدمات النقل الجوي إلى خدمات أساسية وخدمات مساندة. فالخدمات الاساسية هي تلك المتعلقة بعملية نقل وترحيل الافراد والمنقولات من منطقة الى أخرى داخل أو خارج الدولة باستخدام أداة النقل الجوي المتمثلة في الطائرة، ويدخل ضمن هذه الخدمات خدمة نقل الركاب والأمتعة وخدمة نقل البضائع (الشحن الجوي) وخدمة نقل البريد، وتشتمل جميع هذه الخدمات على ضمان سلامة المنقول خلال فترة النقل.2

وتهتم الخدمات المساعدة بالعمليات التي تساعد في تقديم الخدمات الأساسية بسهولة ويسر مثل الخدمات الفنية كالمراقبة الجوية وهندسة الممرات الجوية واللاسلكية وهندسة المطارات وتنظيم عمليات الهبوط والإقلاع وما الى ذلك من العمليات الأرضية. وتركز الدراسة على النقل الجوي المتضمن نقل البضائع (الشحن الجوي) وأثره على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية.3

مشكلة الدراسة:

تَنصَبُ الدراسة على المملكة العربية السعودية. وتبين أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية. فقد كانت في أوائل الثمانينات في تذبذب بين الارتفاع والانخفاض، ولكنها ارتفعت بنسبة 8,8% خلال الفترة (1968-1990). وكذلك في فترة التسعينات كانت معدلات التجارة الخارجية في ارتفاع متوازن. وخلال الفترة (2005-2010) ارتفعت التجارة الخارجية بنسبة 8.1%. يتضح كذلك أن النقل الجوي ارتفع بنسبة 135,7% خلال الفترة (1983-2000). كما يتبين أنه ارتفع بنسبة 30,8% خلال الفترة (2005-2010). 4 تستنتج الدراسة من كل ذلك أن التجارة الخارجية والنقل الجوي ارتفعا بصوره كبيرة. فإلى أي مدى يؤثر النقل الجوي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية؟ وما العوامل والأسباب المؤدية للارتفاع الكبير لكلٍ منهما؟

الفرضية: 

تقوم الدراسة التالية على اختبار الفرضية الآتية:

"يؤثر النقل الجوي عن طريق شحن السلع بشكل إيجابي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية". 

الدراسات السابقة:

وصلت التجارة الخارجية إلى ذروتها، وأصبحت حاجة ملحة بين البلدان المختلفة، وقد ساعد النقل الجوي في تسهيل عمليات التجارة الخارجية بشكل كبير. وتعددت الدراسات في هذا المجال. تناولت بعض الدراسات موضوع النقل بأنواعه وبشكل عام وعلاقته بالتجارة الخارجية ومنها ما يلي:

تبين الدراسة المقدمة من الإسكوا (2001)، آثار الاتفاق العام بشأن التجارة في الخدمات (GATS) على النقل خلال الفترة (1981-1995). وركزت الدراسة على الدول النامية ودول الإسكوا. واتبعت الأسلوب الوصفي والتحليلي. وتوصلت هذه الدراسة إلى عرض وتحرير خدمات النقل الجوي في البلدان العربية والمؤتمرات والاتفاقيات المنعقدة بشأنها من قرارات مجلس وزراء العرب بشأن إطلاق حريات النقل الجوي في العالم العربي.

توضح الدراسة الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة(2004)، تيسير التجارة والنقل وإيجاد بيئة تجارة آمنة تتسم بالكفاءة خلال الفترة (1980-2004). واقتصرت هذه الدراسة على البلدان النامية. وعُرضت بأسلوب وصفي. وقد اهتمت هذه الدراسة بالتجارة والنقل في البلدان النامية والحاجة للوصول إلى خدمات نقل تتسم بالمصداقية والكفاءة والسرعة، بينت كذلك أن التجارة في البلدان النامية تواجه صعوبات في التحول إلى بيئة تجارة آمنة وتحتاج إلى تضافر الجهود لتحقيق ذلك.

تفيد أيضاً دراسة محمود(2006)، عن النقل متعدد الوسائط ودوره في تنمية التجارة العربية البينية خلال الفترة (1999-2004). وقد اعتمدت منهجيتها على الأسلوب الوصفي والتحليلي. واهتمت بالتجارة بين الدول العربية من خلال النقل المتعدد الوسائط. وأوضحت أن النظام الاقتصادي الجديد يقوم على أسس في صالح الدول الصناعية وليست في صالح الدول النامية.

استعرضت دراسات أخرى النقل الجوي بصورة مخصصة وأثره وعلاقته على التجارة الخارجية. وهي كالآتي:

ركزت دراسة الجار الله والغدير (2005)، على النقل الجوي وأثره في التنمية الحضرية في المملكة العربية السعودي خلال الفترة (1993-2005). بأسلوب دمج بين القياسي والوصفي والإحصائي. واهتمت هذه الدراسة بنمو السكان في المملكة العربية السعودية وتطور المطارات التابعة لها وما يلحقها من حركة شحن بضائع وبريد جوي وغيره.

أضافت كذلك دراسةButton(2008)، والتي بينت آثار العولة على نشاط النقل الجوي الدولي خلال الفترة (1961-2006). وقد اتبعت الأسلوب الوصفي والتحليلي. وركزت هذه الدراسة على أن النقل الجوي هو أحد الأسباب الرئيسية التي عززت التطور والعولمة. وبينت كذلك أنه أصبح ضرورياً لتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية على حدٍ سواء.

هدف الدراسة:

يتمثل هدف هذه الدراسة في تحليل حركة النقل الجوي الخاصة بالسلع دون الخدمات والأفراد وأثره على التجارة الخارجية، من خلال تناول متغيرات أخرى ومعرفة مدى تأثيرها على التجارة الخارجية. كذلك التعرف على أسباب وعوامل انخفاض التجارة الخارجية بالرغم من ارتفاع حركة النقل الجوي لشحن السلع خلال فترات معينة من الزمن. وكل هذه الأهداف تسعى للوصول إلى نتائج تسهم في تطوير قطاع التجارة في المملكة العربية السعودية.

أهمية الدراسة:

تتميز هذه الدراسة على غيرها من الدراسات الأخرى من خلال، أولاً: اقتصر نطاق هذه الدراسة على المملكة العربية السعودية بينما الدراسات الأخرى اهتمت بالبلدان العربية. ثانياً: تحلل هذه الدراسة العلاقة بين النقل الجوي والتجارة الخارجية خلال فترة زمنية حديثة تصل حتى عام2010م في حين أن آخر الدراسات كانت في عام 2006م. ثالثاً: تسلط هذه الدراسة الضوء على النقل الجوي بشكل مخصص وأثره على التجارة الخارجية بخلاف الدراسات التي اشتملت على النقل المتعدد الوسائط بشكل عام. رابعاً: تعتمد هذه الدراسة على الأسلوب القياسي عن طريق نموذج الانحدار الخطي المتعدد باستخدام المربعات الصغرى العادية بينما أغلب الدراسات اعتمدت الأسلوب الوصفي والتحليلي. 

نطاق الدراسة:

تقيس الدراسة تأثير النقل الجوي على التجارة الخارجية خلال الفترة (1983-2010) نظراً لوضوح البيانات خلال هذه الفترة واسترسالها. كذلك تُطبَق هذه الدراسة على المملكة العربية السعودية وذلك لارتفاع التجارة الخارجية والنقل الجوي خلال الفترات الأخيرة بشكل كبير وملحوظ مما يشجع على اختيار هذه المملكة وتحليلها ودراستها. 

منهجية الدراسة:

يتم الاعتماد على الأسلوب الوصفي الذي يتناول الإطار النظري، وذلك بتحليل العلاقة بين النقل الجوي والتجارة الخارجية. كذلك الأسلوب القياسي لقياس أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية، وذلك باستخدام نموذج الانحدار المتعدد بطريقة المربعات الصغرى العادية. والاستعانة ببرنامج (Eviews3.1) في تقدريها. ويصاغ النموذج القياسي على الصورة التالية:

Y=C+β1X1+β2X2+β3X3+U

حيث:

C = القاطع.

3β2,β1,β = معلمات النموذج.

Y = التجارة الخارجية للمملكة العربية السعودية مقاسةً بمؤشري بصادرات السلع ووارداتها بالأسعار الجارية بالدولار الأمريكي.

X1 = النقل الجوي (الشحن) (طن المتري*كم المقطوعة).

= X2 سعر الصرف الفعلي الحقيقي.

= X3 نفقات الاستهلاك النهائي بالأسعار الجارية بالدولار الأمريكي.

U = الخطأ العشوائي.

خطة الدراسة:

تتناول الدراسة الفصول الآتية:

الفصل الأول: ماهيه التجارة الخارجية وعلاقتها بالنقل.
الفصل الثاني: تحليل العلاقة بين التجارة الخارجية والنقل الجوي.
الفصل الثالث: قياس أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية.
الخلاصة والنتائج.
قائمة المراجع. 


الفصل الأول

ماهيه التجارة الخارجية وعلاقتها بالنقل

1/1 المقدمة:

تستعرض الدراسة في هذا الفصل التجارة الخارجية والنقل في المملكة العربية السعودية. فتتناول مفهوم التجارة الخارجية، وأهميتها، وأشكالها من حيث السلع والخدمات. كذلك يبين هذا الفصل سياسات التجارة الخارجية من خلال استعراض مفهومها، وأشكالها، وأهدافها. من جانب آخر توضح الدراسة لهذا الفصل مفهوم النقل متعدد الوسائط من جهات مختلفة وتستخلص تعريفاً شاملاً له وبشكلٍ موجز. وتركز الدراسة بصفة خاصة على النقل الجوي فتبين مفهومه، وتوضح مراحل تطوره. وتستعرض الأطراف والجهات المعنية بهذا القطاع.

1/2 مفهوم التجارة الخارجية:

تعتبر التجارة الخارجية من أهم أسباب النمو والتطور الاقتصادي. وفي هذه الدراسة يتم توضيح مفهومين من مفاهيم التجارة الخارجية:

يوضح المفهوم الأول: "بأنها انتقال السلع وعناصر الإنتاج ورؤوس الأموال فيما بين الدول".5 فيبين بأن التجارة لا تقتصر على الأفراد المقيمين داخل إقليم الدولة بل تمتد إلى الخارج. وهي لا تعتمد على السلع فقط، بل أنها تشمل الخدمات كخدمات الترويج والوساطة المالية، ورؤوس الأموال كاستثمارها في البلدان الأخرى.6

يبين المفهوم الثاني بأن "التجارة الخارجية هي التي تقوم على أساس السلع والخدمات المدفوعة بين الدولة وبقية دول العالم، وتهتم بشكل عام بالاعتماد على اقتصاديات الدول ، بما يحقق رفاهية المجتمع". وإنه كلما زاد التكامل بين أسواق السلع والخدمات والأصول المحلية و أسواق العالم كلما ازداد تأثر التجارة الخارجية بالعوامل الاقتصادية التي تحدث في الاقتصاديات الأخرى.7

1/3 أهمية التجارة الخارجية:

تلعب التجارة الخارجية دوراً مهماً وكبيراً في دعم الاقتصاديات الوطنية في الدول النامية والدول المتقدمة. وذلك من خلال تخفيف حدة المصاعب لظروف النمو الغير متوازن الناشئة من الاختلالات الهيكلية في القطاعات الإنتاجية. 8

تعمل التجارة الخارجية كذلك على توفير العملة الصعبة التي تمول المستوردات الرأسمالية و الضرورية الوسيطة، لتعمل على تنفيذ الخطط التنموية في البلد. وقد تزايدت الدراسات الاقتصادية التي تؤكد أنه يمكن لدول العالم وخاصة النامية منها لأنها تملك كميات وفيرة من المواد الأولية، حيث تعتمد على الصادرات بالدرجة الاولى في تكوين رأس المال من أجل العملية التنموية الاقتصادية، وخصوصاً الصادرات من المواد الأولية التي تحتاجها الدول الصناعية في صناعاتها، حيث أنه يمكن لها تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية من خلال تحسين فرص صادراتها وتعديل سياساتها للتجارة الخارجية بما يتلاءم مع إمكانياتها بشكل يفوق ما يمكن أن يؤدي إليه زيادة حجم معونتها.9

تعتبر كذلك التجارة الخارجية وسيلة من الوسائل الأساسية التي تمكن الدول من تحقيق التنمية على المستوى الوطني. حيث تنص اتفاقية مراكش التي تأسست بموجبها منظمة التجارة العالمية، على أن تعمل التجارة الخارجية على رفع مستوى المعيشة للمواطنين ، وضمان التوظف الكامل ، والتوسع في انتاج السلع والخدمات بما يتلاءم مع احتياجات البلدان الأعضاء في المنظمة ويرجع ذلك لاختلاف مستويات التنمية لكل بلد عن الآخر.10

تساعد التجارة الخارجية أيضاً في مواجهة فائض الطلب الناشئ على مختلف أصناف الإنتاج المحلي، كذلك تعمل على تلبية احتياجات الاقتصاد المحلية من السلع والخدمات التي تحتاج إليها عملية التنمية، ومن حيث تصريف ما يفيض عن حاجة الطلب المحلي من الناتج.11

1/4 أشكال التجارة الخارجية: 12

تتنوع أشكال التجارة الخارجية، فهي لا تقتصر على تجارةٍ معينة، ويُقصد بأشكال التجارة الخارجية أنواعها، حيث أنها تقسم إلى قسمين لتشمل:

1/4/1 التجارة في الخدمات:

توصف الخدمات على "أنها مجموعة من الصناعات التي تصنف عموماً كصناعة من الخدمات. تُنتج نواتج لها كثير من خصائص السلع، كتلك التي تتعلق بالتوفير والتخزين والاتصال وتوزيع المعلومات والترفيه لإنتاج أفلام سينمائية وبرامج حاسوبية وما إلى ذلك".

تعرف التجارة في الخدمات بأنها: "التجارة بين المقيمين وغير المقيمين في أي اقتصاد. وتحتاج التجارة في الخدمات في الغالب لأن تكون هناك علاقة فورية بين الموّرد والمستهلك". فخدمات النظافة في مؤسسة تجارية تقضي أن يكون عامل النظافة متواجداً في الموقع. ولكن قد تتم التجارة في الخدمات في خدمات غير قابلة للنقل فيتحتم أن يذهب مقدم الخدمة إلى المستهلك أو العكس. وفي النوع الأخير من التجارة في الخدمات يتوسع مفهوم التجارة في الخدمات ليشمل تجارة الشركات التابعة الأجنبية في الخدمات.

1/4/2 التجارة في السلع:

تعرف السلع بأنها "كل نواتج الصناعات المختلفة. وتتنوع السلع بين سلع ضرورية وسلع كمالية". فالسلع الضرورية "هي السلع التي تكون أسعارها منخفضة لأن الغالبية العظمى من الناس تعمل على إنتاجها لضرورتها"، لذلك فهي توجد بشكل أكبر من المطلوب بسبب تفضيلها فيزداد عرضها وتنخفض أسعارها. أما السلع الكمالية هي "السلع التي يزداد الطلب عليها نتيجة للتقدم الحضاري أو بسبب ارتفاع دخول الأفراد".

يُقصد بمفهوم التجارة في السلع على أنه: "نقل البضائع المصنعة النهائية من بلد إلى بلد آخر، بقصد التعاون التجاري أو التخلص من الفائض أو لسد العجز". ويمكن للسلع نقلها بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.

1/5 سياسات التجارة الخارجية:13

تتباين أهداف الدول من التجارة الخارجية، وتختلف أسبابها، لذلك عملت الدراسة على توضيح المقصود بسياسات التجارة الخارجية وبينت أهدافها.

1/5/1 مفهوم سياسات التجارة الخارجية:

تستعرض الدراسة عدة مفاهيم لسياسات التجارة الخارجية:

يعرفMaurice Bye السياسات بأنها "الاختيار الذي تقوم به السلطات العمومية لمجموعة متناسقة من الوسائل القادرة على التأثير في التجارة الخارجية للدولة، بغرض الوصول إلى أهداف محددة". وعادةً يكون الهدف المنشود هو تطوير الاقتصاد الوطني للدولة. إلا أنه قد يكون هناك أهداف أخرى للدولة مثل: استقرار سعر الصرف، والتوظيف التام.14

يبين مصطفى رشدي أن "سياسة التجارة الخارجية هي الأهداف والاوليات التي تسعى الدولة لتحقيقها، وتقود سلوكها تجاه الدول الأخرى، وأن تسعى إلى تشخيص البدائل من الوسائل، وتسعى لاختيار البديل الأمثل من البدائل الذي يسعى لتحقيق الأهداف والإنجازات للدولة، على أن يتم ذلك خلال فترة زمنية معينة".15

يوضح بوسنافه بأنها "برنامج حكومي مخطط توضح فيه الأساليب أو الأدوات التي يمكن أن تؤثر على التجارة الخارجية، خلال فترة زمنية معينة، بالشكل الذي يضمن تحقيق أهداف اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ، يصعب أو يتعذر الوصول إليها وفقاً لآلية السوق الحرة".16

تتفق جميع المفاهيم بأن سياسات التجارة الخارجية بأنها مجموعة من الوسائل والأساليب التي تؤثر على التجارة الخارجية للدولة بغية تحقيق مجموعة من الأهداف والإنجازات. غير أن التعريف الأول ركز على أن السياسة التجارية مجموعة من الوسائل المختلفة التي تؤثر على التجارة الخارجية، بينما التعريف الثاني ركز على البديل الأمثل الذي يحقق الأهداف المسطرة للدولة، بينما يهتم التعريف الأخير على أنه برنامج حكومي مخطط له لتحقيق أهداف محددة.

يمكن اصطلاح تعريف شامل لجميع المفاهيم الثلاث السابقة من خلال سرد الدراسة لأوجه التشابه والاختلاف في هذه المفاهيم. بأنها "مجموعة من الإجراءات والأهداف التي تقوم باختيارها السلطات الحكومية، وذلك وفق برنامج محدد، بين مجموعة من البدائل، بغية تنظيم التبادل التجاري للدولة وكذلك للدول الأخرى، بغرض تحقيق جملة من الأهداف الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، وغالباً ما يكون الهدف الأساسي هو تطوير الاقتصاد المحلي، وذلك خلال فترة زمنية معينة".

1/5/2 أهداف سياسات التجارة الخارجية:

تتعدد أهداف الدول من التجارة الخارجية، وتتلخص أهمها فيما يلي:

1/5/2/1 الأهداف الاقتصادية: تُوضّح أهمها فيما يأتي:

تحقيق التنمية الاقتصادية. وحماية الصناعات الوطنية من المنافسات الاقتصادية الأجنبية. والعمل على إصلاح العجز في ميزان المدفوعات وزيادة الموارد المالية. كذلك مواجهة التقلبات في الاقتصاد الوطني، مثل: الانكماش والتضخم. 



1/5/2/2 الأهداف السياسية والاستراتيجية: وتتمثل فيما يلي:

تأمين الاكتفاء الذاتي، وخاصة الأمن الغذائي. وتوفير أكبر قدر من الاستقلال، وخاصة من الناحية الأمنية العسكرية. والعمل على توفير حاجة الدولة من مصادر الطاقة وغيرها من السلع الاستراتيجية، خاصة في حالات الحروب والأزمات.

1/5/2/3 الأهداف الاجتماعية: وهي كما يأتي:

حماية مصالح بعض الفئات الاجتماعية، مثل المزارعين، أو مصالح المنتجين الصغار ، أو السلع التي تمثل أهمية للدولة والمجتمع. كذلك إعادة توزيع الدخل بين فئات المجتمع المختلفة. والحرص على حماية الصحة العامة، مثلاً: من خلال منع استيراد بعض السلع الضارة كالتبغ.

1/6 النقل متعدد الوسائط:

يعد النقل المتعدد الوسائط من أمثل وأفضل السبل لنقل السلع. ويعتبر وسيلة ونمطاً متطوراً من أنماط النقل الدولي. ويلعب دوراً هاماً وبارزاً في تنمية صادرات وواردات الدولة. كما يهدف إلى اشباع الحاجات الإنسانية من جهة، وإلى تحقيق منافع زمانية ومكانية من جهة أخرى. ويُعرف النقل المتعدد الوسائط بمجموعة من التعاريف من أهمها:

"نقل البضائع بواسطتين مختلفتين على الأقل من وسائل النقل بناءً، على عقد نقل متعدد الوسائط. ويقصد بعقد النقل بأنه عقد بتعهد بموجبه متعهد النقل بالقيام بنقل متعدد الوسائط عن طريقه أو طريق غيره". 17

يوضح التعريف الآخر للنقل المتعدد الوسائط "بأنه نقل البضائع بواسطتين مختلفتين على الأقل على أساس عقد نقل متعدد الوسائط ويتعهد متعهد النقل متعدد الوسائط البضائع على حراسته من مكان في بلد ما إلى المكان المحدد للتسليم. وهو نظام نقل عبر الحدود، يعمل على تسهيل تدفق حركة النقل، باستخدام وسائل نقل مختلفة، وفق منهج ثابت ومستقر". ويعد النقل متعدد الوسائط من أحدث الأساليب ، نظراً لانخفاض تكاليف نقل واختصاره للزمن، وحفاظه على البضائع أثناء نقلها من بلد لآخر. وعلى ذلك يتعين على متعهد النقل أن يصدر وثيقة تشمل جميع مراحل النقل، ويكون مسؤولاً عن السلع في حالة تلفها أو ضياعها.18

قامت الدراسة باستخلاص تعريفاً شاملاً وملخصاً له. بحيث عرفت النقل متعدد الوسائط بأنه "النقل بواسطتين على الأقل من وسائل النقل، على أن يقوم بالنقل متعهد النقل متعدد الوسائط أو غيره ، بحيث أن يتعهد بحمايته للبضائع من التلف والضياع".

1/7 النقل الجوي:19

يعتبر النقل الجوي للسلع أحد دعائم التجارة الخارجية. وهو حديث النشأة إذا تمت مقارنته مع النقل البري والبحري الدوليين للسلع. ويحتل أهمية بالغة من الناحية الدولية بشكل أكبر بكثير من الناحية الداخلية للبلد ليربط بين الطراف المترامية بسرعة فائقة لا تتسنى للوسائل الأخرى تحقيقه، ولهذا السبب يحقق النقل الجوي منفعة زمانية كبيرة يجعل السلعة في يد المستهلك، خلال فترة زمنية قصيرة جداً وبجودة عالية. ويحتكر النقل الجوي الدول السلع المرتفعة الثمن المنخفضة الوزن، نظراً لصعوبة نقل البضائع ثقيلة الوزن ولارتفاع تكاليف النقل على الأفراد.

1/7/1 أهمية النقل الجوي:

يتميز النقل الجوي للبضائع بالعديد من المميزات، ترتكز على مجموعة من الخصائص، من أهمها:

1/ نقل البضائع لا يعرف نظام توقف مؤقت كما في نقل الأفراد، حيث يكون من الصعب تغيير الطائرة في مكان معين، لأن هذا التغيير يتطلب تغير أماكن التبريد والتخزين الخاصة بكل طائرة.

2/ تبذل شركات الطيران الخاصة بشحن البضائع جهداً كبيراً، حيث أنها تعمل على كسب رضا الشاحن والمحافظة عليه، حتى يكون عميلاً للشركة.

3/ استقرار العرف الجوي على نقل البضائع ليلاً، كما أنها لا تحتاج إلى عناية فائقة كما في الأفراد، إلا إذا كانت تتأثر بالدرجات الحرارة أو تكون حساسة مثل كونها قابلة للكسر.

1/7/2 أنواع رحلات الخطوط الجوية لنقل البضائع في المملكة العربية السعودية:

تتنوع رحلات الخطوط الجوية في المملكة العربية السعودية حسب طريقة الشحن، فتنقسم إلى قسمين:

1/ الرحلات المنتظمة: الرحلات التي تتم بين مطارين دوليين محددين سلفاً وفق جدول معين، ومنشور مسبقاً، بغض النظر عن امتلاء فراغات الطائرة أو عوامل تشغيلها. وتصنف الخطوط المنتظمة إلى خطوط عامة يتم تشغيلها من قبل الدولة، وخطوط خاصة يتم تشغيلها من قبل شركة معينة.

2/ الرحلات غير المنتظمة: تسمى هذه الرحلات بالعارضة للبضائع، ويقصد بها الرحلات التي تتم بين مطارين محددين في دولتين مختلفتين باتفاق بين الناقل والشاحن( المصدرين)، ويتم النقل في صورة عقد استئجار للفراغات الموجودة في الطائرات أو استئجار للطائرة نفسها، لنقل كميات كبيرة، خلال فترة زمنية معينة.


1/8 نشأة النقل الجوي وتطوره في المملكة العربية السعودية:

ورد في الأساطير اليونانية والهندية أنه من القرن الرابع كانت هناك محاولات لدراسة عملية التحليق والطيران، واستمرت هذه المحاولات حتى جاء العالم الإسلامي عباس بن فرناس في القرن الثالث الهجري، والذي قام بأول محاولة فعلية للطيران ولكنها باءت بالفشل. وبالرغم من قسوة المصير التي آلت إليه محاولة عباس بن فرناس إلا أنها فتحت آفاق ودراسات أخرى عن التحليق. فقد شهد منتصف القرن الثاني عشر أول محاولة طيران ناجحة في السماء من قِبل عالمين فرنسيين.20

توصل كذلك العالم الفرنسي فييلكس دي تامبل إلى اختراع طائرة في عام 1875م تنفصل عن الأرض بالقوة الدافعة لمحركها. وقام الفرنسي ليوي ببير عام 1980م بالقول أنه من الضروري انحناء أجنحة الطائرة لتحافظ على توازنها. وفي عام 1903م دخلت الولايات المتحدة مجال. وفي عام 1920م شهد مجال الطيران تطوراً ملحوظاً وكبيراً فأخذت الطائرات تطير لمسافات بعيدة ومرتفعة.21

أُستخدم بعد ذلك الطيران في المجال العسكري في عام 1913م، ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى فضل الحرب العالمية الأولى في تطور هذا المجال، فمنذ أن وضعت الحرب العالمية أوزارها كانت لها الفضل الكبير في إحداث دفعة قوية وكبيرة في مجال الطيران. فأخذت تستخدم الطائرات في نقل الأفراد والبضائع منذ ذلك الوقت حتى هذا العصر الحديث المشهود.22

أنشأت بعد فترةٍ قليلة من انقضاء الحرب العالمية في عام 1945م الخطوط الجوية العربية السعودية، وقامت بتقديم أول رحلاتها في عام 1946م من خلال نقل الأفراد وشحن بضائع بسيطة في ذلك الوقت. وبعد ذلك ازداد النقل الجوي للبضائع بشكل كبير جداً يفوق النقل الجوي للأفراد، ولهذا كان من الطبيعي أن يحدث تطور في ازدياد نقل البضائع، ليحقق هذا الازدياد انخفاض تكلفة النقل الجوي للبضائع بمقدار النصف تقريباً. 23

1/9 الأطراف والجهات المعنية بقطاع النقل الجوي:24

يعتمد النقل الجوي للبضائع على مجموعة من الجهات لا تتم عملية الشحن إلا بوجودهم، وتقسم هذه الجهات إلى أربعة أقسام:

1| الشاحن: وهو الحلقة الأولى في عملية الشحن الجوي، وهو الذي يبدأ عملية الشحن المحلي الأول، ويكون هو المصنع أو المالك للبضائع أو المجمع لها، أو شركة الاستيراد أو التصدير، أو جهة من الجهات العديدة المتخصصة في عملية التجارة.

2|الوكيل: تشمل الأنشطة الرئيسية التي يقوم بها الوكيل تنظيم حركة النقل من الباب إلى الباب، عن طريق مجموعة من الشركات تُعنى بمختلف مراحل حركة السلعة. ويمكن أن يتولى الوكيل جميع الإجراءات الجمركية، كتقديم التصاريح وإصدار الموافقات.

3| شركات الطيران: نظراً لزيادة الربحية والحركة في النقل الجوي للبضائع، تهتم شركات الطيران على العمل في الأسواق الأكثر ربحية، وتحاول أن تملأ كافة الفراغات الموجودة في الطائرة سواءً من أفراد أو بضائع. وإن هذا السبب يشير إلى اتجاه فعلي بفصل نقل الأفراد عن البضائع، وإيجاد مطارات خاصة للبضائع قريبة من السكك الحديدية والمسالك المائية والطرق البرية.

4/ المتعهد الجوي: يجمع المتعهد عمل الوكيل وعمل شركات الطيران، ويهدف المتعهد إلى تقديم خدمات قصيرة الزمن من الباب إلى الباب. كما يعمل على تأمين خدمة النقل والشحن كاملة وشاملة، بما في ذلك خدمات الحجز وتحصيل الفواتير عبر الإنترنت. 


الفصل الثاني

تحليل العلاقة بين التجارة الخارجية والنقل الجوي 


2/1 المقدمة:

تحلل الدراسة في هذا الفصل العلاقة بين النقل الجوي والتجارة الخارجية. فتستعرض وتحلل معدل النمو والتطور للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية. كذلك تحلل معدل النمو والتطور للنقل الجوي في المملكة. وتقارن العلاقة بين معدل النمو للنقل الجوي والتجارة الخارجية في المملكة أيضاً وتحلل ذلك نظرياً. وتقارن معدل النمو للنقل الجوي في المملكة العربية السعودية مع جمهورية سوريا العربية والجمهورية الجزائرية.

2/2 تحليل معدل النمو والتطور للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية:

يُلاحظ من خلال السنوات الماضية تطور معدل التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بشكل كبير، مما ساهم في بناء الدولة، وارتفاع معدلات النمو، والتطور تكنولوجي، وارتفاع معدلات التوظيف، وغيرها من الأمور الإيجابية التي في صالح المملكة العربية السعودية. ستعرض الدراسة بيانات النمو للتجارة الخارجية خلال الفترة (1983-2010)، وتعمل على تحليل هذه البيانات خلال هذه الفترة. ويوضح الجدول التالي (2/1) تطور التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال فترة محدودة من عام 1983م حتى عام 1996م، من خلال ما سيرد في الجدول التالي: 


جدول رقم (2/1): التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1983-1996). مليون ريال

السنةالصادراتنسبة التغير المئوية للصادراتالوارداتنسبة التغير المئوية للواردات
1983158444-41.6135417-2.8
1984132220-16.6118737-12.3
198599536-24.785564-27.9
198674678-25.070780-17.3
19878688016.3753136.4
1988912885.1816078.4
198910629416.479278-2.9
199016633956.59028213.9
19911786367.410893420.7
19921883255.412460614.4
1993158770-15.7105616-15.2
19941595900.587192-17.4
199518740317.410518720.6
199622742821.4103980-1.1


المصدر: مؤسسة النقد العربي السعودي، التقرير السنوي، الملحق التاسع والأربعون.

يبين الجدول السابق العلاقة بين صادرات وواردات المملكة العربية السعودية، خلال الفترة (1983-1996)، ونسبة التغير المئوية لكلٍ منهما خلال هذه السنوات. فيتضح أنه في عام 1985م كان هناك انخفاض لصادرات المملكة العربية السعودية ووارداتها بنسبة 24.7% و27.9% على الترتيب، وهذا يعني أنه في هذا العام كانت المملكة تتمتع بفائض أي أن التجارة الخارجية للمملكة العربية السعودية في هذه السنة كانت في حالة ازدهار. 



استمر هذا الانخفاض في عام 1986م فانخفضت صادرات المملكة بنسبة أكبر من انخفاض وارداتها فكان انخفاض الصادرات بـنسبة 25%، وكان انخفاض الواردات بنسبة أقل وهي 17.3%، مما يعني انخفاض معدل النمو والتطور للتجارة الخارجية في المملكة أثناء هذه السنة. أما في عام 1987م قفزت التجارة الخارجية بشكل كبير وملحوظ لصالح المملكة، فارتفعت صادرات المملكة بنسبة 16.3%، وتعتبر هذه النسبة ارتفاع طفيف مقارنة بالانخفاض الذي حدث لصادرات المملكة خلال الأعوام التي سبقت هذا العام. ارتفعت ايضاً واردات المملكة في عام 1987م ولكن بنسبة أقل من ارتفاع صادراتها، وكانت بنسبة 6.3%، ويتضح أنه في هذا العام كان الميزان التجاري يتمتع بفائض كبير تبعاً لنسب الارتفاع العالية لصادرات المملكة، وكانت التجارة الخارجية بحالة جيدة مقارنة بالسنوات السابقة. 

ازدهرت التجارة الخارجية في عام 1990م، فارتفعت صادرات المملكة بنسبة 56.5%، وارتفعت وارداتها كذلك بنسبة 13.9%. استمر هذا النمو للتجارة الخارجية للمملكة حتى عام 1993م، فقد انخفضت الصادرات بنسبة 15.5%، وانخفضت كذلك الواردات بنسبة 15.2%. بينما في عام 1996م ارتفعت صادرات المملكة وانخفضت وارداتها ما يعني أن التجارة الخارجية كانت لصالح المملكة. ويوضح الشكل البياني التالي التجارة الخارجية للمملكة مبيناً صادراتها ووارداتها خلال الفترة بشكل أكثر وضوحاً.

يُلاحظ في كل السنوات المدروسة انتعاش صادرات المملكة بشكل أكبر من الواردات. وذلك بسبب ارتفاع الوعي الاقتصادي للمملكة حيث أخذت تهتم بمجال الصناعات كالصناعات البتروكيماوية، وتعمل على تنويع صادراتها بمجال كبير وأكثر توسعاً من اعتمادها على النفط فقط. 



شكل بياني رقم(2/1): التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة(1983-1996). مليون ريال 

المصدر: مؤسسة النقد العربي السعودي، التقرير السنوي، الملحق التاسع والأربعون.



يتبين من الشكل البياني(2/1)، أن صادرات المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1983-1996)، أكبر من وارداتها، وهذا يعني أن التجارة الخارجية كانت لصالح المملكة. كذلك كانت صادرات المملكة في حالة انخفاض في الفترة (1983-1986)، لكن ما لبث هذا الانخفاض إلى عاد إلى الارتفاع خلال الفترة (1987-1992)، أما الفترة (1993-1994) عادت الصادرات للانخفاض، ثم ارتفعت في السنتين الأخيرتين.

قامت الدراسة أيضاً بعرض بيانات التجارة الخارجية من صادرات وواردات وعملت على تحليلها، خلال الفترة (1997-2010)، من خلال استعراض الجدول التالي الذي يبين ذلك.

جدول رقم (2/2): التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1997-2008). بليون دولار

السنةاجمالي الصادراتاجمالي الواردات
1987140,876,000,000.00126,888,000,000.00
1988134,966,000,000.00137,880,000,000.00
1989184,815,000,000.00138,385,000,000.00
1990242,716,000,000.00147,431,000,000.00
1991216,271,000,000.00171,342,000,000.00
1992
تابع جدول (2/2)226,445,000,000.00
187,734,000,000.00
1993211,682,000,000.00172,228,000,000.00
1994239,527,000,000.00178,996,000,000.00
1995277,721,000,000.00206,186,000,000.00
1996324,546,000,000.00214,993,000,000.00
1997322,584,000,000.00233,313,000,000.00
1998254,089,000,000.00219,278,000,000.00
1999298,499,000,000.00192,953,000,000.00
2000459,114,000,000.00224,733,000,000.00
2001432,991,000,000.00266,586,000,000.00
2002449,351,000,000.00280,249,000,000.00
2003550,134,000,000.00325,691,000,000.00
2004766,766,000,000.00416,774,000,000.00
20051,081,900,000,000.00525,560,000,000.00
20061,359,700,000,000.00637,669,000,000.00
20071,412,710,000,000.00818,508,000,000.00
20082,030,250,000,000.001,033,360,000,000.00


المصدر: أعد بواسطة الباحثة، اعتماداً على: 

- Un Data web site, Data series, Saudi Arabia

ويعبر عن بيانات الجدول (2/2) بشكل مبسط وموضح كما في الشكل البياني أدناه: 


Source: Un Data web site, Data series, Saudi Arabia. 


السنوات خلال الفترة

(1987-2008)

شكل بياني رقم (2/2): التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال فترة(1987-2008). بليون دولار 

يوضح الجدول السابق أن التجارة الخارجية خلال الفترة (1987-1999)، ارتفعت ولكن بمقدار ضئيل جداً كما هو موضح في الرسم البياني ، ففي عام 1999م ارتفعت صادرات المملكة بمقدار الضعف تقريباً بينما ارتفعت وارداتها بنسبة بسيطة مقارنة بصادراتها. وفي عام 2001م انخفضت صادرات المملكة وارتفعت وارداتها، ما يعكس الوضع السيء على المملكة مقارنة بالسنة السابقة، ولكن خلال هذه السنة 2001م كانت الصادرات أكبر من الواردات، وتوالت بعد ذلك الارتفاعات لكل من الصادرات والواردات بعد عام 2002م، لكن ارتفاع الصادرات كان بنسب أكبر، وذلك على الرغم من الحداثة النسبية للصناعة بالمملكة، إلا أن القطاع الصناعي شهد تطوراً مطّرداً حقق خلاله إنجازات باهرة. ويرجع ذلك إلى الاهتمام و الدعم الذي يجده القطاع من الدولة.

2/3 تحليل معدل النمو والتطور للنقل الجوي في المملكة العربية السعودية:

شهدت المملكة العربية السعودية تطوراً كبيراً في النقل الجوي (شحن البضائع)، وخاصة خلال السنوات الأخيرة القريبة. وعملت الدراسة على تحليل النقل الجوي للمملكة خلال الفترة(1983-2010)، كما سيرد في الشكل التالي:

جدول رقم(2/3): النقل الجوي ( شحن البضائع) في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1983-2010). ألف طن

السنةالنقل الجوي (شحن بضائع)
1983163
1984172
1985172
1986168
1987177
1988179
1989193
1990198
1991160
1992195
1993201
1994223
1995225
1996232
1997251
1998253
1999160
2000259
2001240
2002259
2003262
2004293
2005294.685729
2006296
2007325.918618
2008344.546
2009307.5
2010381.533



تابع جدول (2/3)

المصدر: أعد بواسطة الباحثة، اعتماداً على:

- مؤسسة النقد العربي السعودي، التقرير السنوي، الملحق التاسع والأربعون.

يتضح من الجدول السابق أن النقل الجوي في المملكة العربية السعودية يشهد تطوراً مستمراً. ففي السنوات الأولى أي خلال الفترة (1983-1985)، ارتفع النقل الجوي للبضائع بمقدار9000 طن. ثم انخفض في عام 1986م بمقدار4000 طن . بعد ذلك عاد للارتفاع التدريجي خلال الفترة (1987-1990)، إلى أن وصل إلى 198 ألف طن من البضائع. بينما في عام 1991م انخفض النقل الجوي للبضائع إلى 160 ألف طن فقط. ثم عاد للارتفاع بصورة كبيرة حتى عام 1998م حتى وصل إلى 253 ألف طن. لكن في عام 1999م انخفض النقل الجوي بصورة كبيرة جداً فوصل إلى 160 ألف طن. واستعاد ارتفاعه في السنوات التالية، ففي عام 2000م قفز إلى 259 ألف طن أي أنه ارتفع من عام 1999م إلى عام 2000م بمقدار99 ألف طن، ويعد هذا الارتفاع كبيراً جداً مقارنة بارتفاعاته السابقة. استمر النقل الجوي بعد ذلك بالارتفاع حتى عام 2008م، فوصل إلى 344.546 ألف طن. ثم انخفض في عام 2009م، وعاد للارتفاع بشكل كبير في عام 2010م ليحقق 381.533 ألف طن، وتعود أسباب هذا الارتفاع الكبير خلال الفترة الأخيرة إلى تنوع شركات النقل، والقدرة على جذب المتعاملين لشحن بضائعهم عن طريق النقل الجوي ،وذلك من خلال العروض والتسويق التي تقدمها شركات النقل المتعددة.

2/4 مقارنة معدل نمو النقل الجوي بالتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية:

يلاحظُ خلال السنوات السابقة تطور الآلات والمعدات، مما عمل على تطور الطائرات وارتفاع معدلات نقل البضائع، وازدهار العلاقات التجارية بين البلدان المختلفة فأصبح العالم بترابطه كدولة صغيرة، حيث يرتبط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب. عملت الدراسة على مقارنة كل من تطور النقل الجوي للبضائع وتطور التجارة الخارجية من خلال استعراض الجدول التالي:

جدول رقم(2/4): مقارنة تطور النقل الجوي بالتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خلال الفترة (1983-2010). 

السنةالتجارة الخارجية (دولار)النقل الجوي (ألف طن)
198385058000000163
198471241000000172
198551103000000172
198639297000000168
198743309000000177
198846161000000179
198949536000000193
199068486000000198
199176876000000160
199283978000000195
199370593000000201
199465952000000223
199578131000000225
1996
تابع جدول (2/4)88473000000
232
199789464000000251
199868835000000253
199978772000000160
20001.07821E+11259
200199287000000240
20021.04747E+11259
20031.3495E+11262
20041.73373E+11293
20052.4017E+11294.68
20062.81105E+11296
20073.23543E+11325.910
20084.28596E+11344.540
20092.87866E+11307.500
20103.58006E+11381.533


المصدر: أُعد بواسطة الباحثة، اعتماداً على:

- مؤسسة النقد العربي السعودي، التقرير السنوي، الملحق التاسع والأربعون.

- البنك الدولي، مؤشرات التنمية العالمية، المملكة العربية السعودية.

يتضح من خلال الجدول السابق بشكل عام أن كل من التجارة الخارجية والنقل الجوي انتهت بالارتفاع خلال الفترة (1983-2010). ففي عام 1984م انخفضت التجارة الخارجية بمقدار 14 مليار دولار تقريباً، بينما ارتفع النقل الجوي بمقدار 100 ألف طن تقريباً.

استمر الانخفاض للتجارة الخارجية حتى عام 1986م، ثم ارتفعت في عام 1987م مقدار 4 مليار دولار تقريباً. بينما كان النقل الجوي خلال هذه الفترة في ارتفاع حتى عام 1986م، أخذ بالانخفاض بمقدار 4 ألاف طن تقريباً. أما خلال فترة التسعينات أي خلال الفترة (1990-1999) كانت التجارة الخارجية في ارتفاع حتى عام 1992م، ثم انخفضت بين عامي 1993م و 1994م، بعد ذلك عاودت الارتفاع وانخفضت في عام 1998م لتصل إلى 68 مليار دولار. ثم ارتفعت في عام 1999م لتصل إلى 78 مليار دولار. أم بالنسبة للنقل الجوي خلال فترة التسعينات فقد كان بين ارتفاع وانخفاض واستقرار، ففي عام 1990م فقد كان 19 ألف طن، ثم انخفض في عام 1991م ليصل إلى 16 ألف طن. عاد بعد ذلك للارتفاع حتى عام 1998م ليصل إلى 25 ألف طن ثم انخفض في عام 1999م بشكل كبير ليكون عند 16 ألف طن. بعد هذا العام عاد النقل الجوي للارتفاع بشكل متواصل تقريباً إلا أنه في عام 2001م، انخفض بمقدار ضئيل جداً لا يكاد يُذكر، واستمر بالارتفاع حتى عام 2010م ليصل إلى 38 ألف طن.

يُلاحظ تعاكس العلاقة بين التجارة الخارجية والنقل الجوي في بعض المواضع، فمثلاً في عام 1993م وعام 1994م، كان النقل الجوي في ارتفاع، بينما كانت التجارة الخارجية في انخفاض. وفي عام 1998م وعام 1999م، كان النقل الجوي ينخفض، بينما كانت التجارة الخارجية ترتفع. ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع تكاليف النقل الجوي بالرغم من تميزه بكثرة الشركات، مما يؤدي لانخفاض التجارة الخارجية عن طريق المجال الجوي.

2/5 مقارنة النقل الجوي في المملكة العربية السعودية ببعض البلدان العربية:

تختلف الدول فيما بينها بتطور النقل الجوي. ويوضح الجدول التالي النقل الجوي في بعض البلدان العربية وهي المملكة العربية السعودية وجمهورية سوريا العربية والجزائر.

جدول رقم(2/5): النقل الجوي في المملكة العربية السعودية وبعض البلدان العربية خلال الفترة (1983-2010). ألف طن

السنةالمملكة العربية السعوديةالجمهورية العربية السوريةالجزائر
19831639.30000019128.20000076
198417211.3000001914.89999962
198517215.6999998121
198616812.57.699999809
198717713.513.30000019
19881799.39999961913.89999962
19891931023.10000038
199019817.7000007614.60000038
199116015.3999996224.29999924
199219512.520.20000076
19932019.521.29999924
199422312.6000003824.20000076
19952251621
199623216.2000007616
199725115.6000003816.79999924
199825313.3000001918.79999924
19991601815.39999962
200025920.81312.647
200124020.81318.346
200225913.17817.89
200326216.05419.091
200429319.74821.44
2005294.68572922.11831.624
200629616.38523.694
2007325.91861817.53216.572
2008344.54614.2916.985
2009307.511.4334.317
2010381.5333.3255.849
 


تابع جدول (2/5)

المصدر: أُعد بواسطة الباحثة، استناداً على:
البنك الدولي، مؤشرات التنمية، المملكة العربية السعودية.
مؤسسة النقد العربي السعودي، التقرير السنوي، الملحق التاسع والأربعون.

ويبين الرسم البياني التالي النقل الجوي للبلدان الثلاث المذكورة بطريقة مبسطة.


شكل بياني رقم (2/3): النقل الجوي في المملكة العربية السعودية وبعض البلدان العربية خلال الفترة(1983-2010). ألف طن

المصدر: أُعد بواسطة الباحثة، اعتماداً على:

البنك الدولي، مؤشرات التنمية، المملكة العربية السعودية.
مؤسسة النقد العربي السعودي، التقرير السنوي، الملحق التاسع والأربعون.

تناول الجدول السابق (2/5)، خلال فترة الثمانينات أي (1983-1989)، المملكة العربية السعودية، فيبين ارتفاع النقل الجوي لها بمقدار 30 ألف طن. أما بالنسبة لجمهورية سوريا العربية خلال نفس الفترة يتضح أن النقل الجوي ارتفع بمقدار ضئيل جداً يُقدر بحوالي 700 طن فقط. لكن جمهورية الجزائر خلال الفترة نفسها انخفض النقل الجوي لها بمقدار 5000 طن.

ويظهر خلال الفترة (1990-1999)، أن المملكة العربية السعودية انخفض النقل الجوي لها بمقدار كبير جداً يصل إلى 38 ألف طن. وارتفع النقل الجوي للجمهورية السورية بمقدار ضئيل كان بحوالي 300 طن. وكان الحال نفسه في جمهورية الجزائر فقد ارتفعت بمقدار ضئيل أيضاً يصل إلى 700 طن فقط.

يوضح الجدول كذلك بأن النقل الجوي خلال الفترة (2000-2010)، ارتفع بالنسبة للمملكة العربية السعودية بمقدار كبير جداً وصل إلى أكثر من 122 ألف طن، ويعتبر هذا الرقم رقماً قياسياً بالنسبة للمملكة مقارنة لها مع الدول الأخرى. ويرجع ذلك للاستقرار السياسي والاقتصادي وإلى حالة الازدهار والتطور الكبير الذي تعيشه المملكة في السنوات الأخيرة. بينما يُلاحظ أنه خلال نفس الفترة انخفض النقل الجوي لجمهورية سوريا العربية بمقدار كبير كان بحوالي 17500 طن، وذلك بسبب إلى الحالة السياسية والأمنية التي تعيشها سوريا خلال هذه الفترة. أما بالنسبة لجمهورية الجزائر فيتضح أنها انخفضت كذلك بمقدار 6000 طن، وذلك بسبب تأثرها بالأزمة المالية العالمية بشكل كبير التي كان لها انعكاسات مالية واقتصادية ونقدية كبيرة على الجمهورية. 25

يُستنتج من الجدول السابق (2/5) أن النقل الجوي خلال الأعوام الأخيرة ارتفع في المملكة العربية السعودية بمقدار كبير جداً، بينما في جمهورية الجزائر وجمهورية سوريا العربية انخفض بنسبٍ متفاوتة، وذلك لأسباب عدة كما سبق توضيحها. ويبين الشكل البياني السابق (2/4)، التغيرات في النقل الجوي بشكل واضح ومبسط بين الدول المذكورة. 



الفصل الثالث

قياس أثر علاقة النقل الجوي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية

3/1 المقدمة:

يستعرض هذا الفصل النموذج القياسي لمتغيرات الدراسة. ويعمل على توصيف قطاع التجارة الخارجية والنقل الجوي في المملكة العربية السعودية، كما يصف سعر الصرف الحقيقي في المملكة، ونفقات الاستهلاك النهائية. ثم يعرض بيانات متغيرات الدراسة، ويحللها بشكل بسيط، ويستعرض الجداول الخاصة بالنموذج القياسي، ويبين النتائج النهائية للنموذج. ويوضح أسباب قبول أو رفض فرضية الدراسة.

3/2 النموذج القياسي:

يتمثل هدف هذه الدراسة في توضيح أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية، وذلك بافتراض أن النقل الجوي يؤثر بشكل إيجابي على التجارة الخارجية. وتم في الدراسة الاستعانة بالنموذج القياسي، باستخدام طريقة المربعات الصغرى من خلال نموذج الانحدار الخطي المتعدد، وتصاغ على الصورة التالية:

Y=C+β1X1+β2X2+β3X3+U

حيث:

C = القاطع.

3β2,β1,β = معلمات النموذج.

Y = التجارة الخارجية للمملكة العربية السعودية مقاسة بمؤشري صادرات وواردات السلع بالأسعار الجارية بالدولار الأمريكي.

X1 = النقل الجوي (الشحن) (طن المتري*كم المقطوعة).

= X2 سعر الصرف الفعلي الحقيقي.

= X3 نفقات الاستهلاك النهائي بالأسعار الجارية بالدولار الأمريكي.

= U الخطأ العشوائي (البواقي).

3/3 توصيف المتغيرات:26

تشتمل الدراسة على أربع متغيرات وهي: التجارة الخارجية(Y)المتغير التابع، والنقل الجوي(X1) المتغير المستقل الأول، وسعر الصرف الحقيقي(X2) المتغير المستقل الثاني، والاستهلاك النهائي(X3) المتغير المستقل الثالث. وتم توضيح مفهوم هذه المتغيرات، وبعض مؤشرات قياسها كما سيرد:

3/3/1 قطاع التجارة الخارجية:

يستخدم مفهوم التجارة الخارجية للتعبير عن الواردات السلعية (قيمة التكلفة والتأمين والشحن للسلع الواردة من جميع أنحاء العالم مقومة بالأسعار الجارية بالدولار الأمريكي)(c.i.f)، مضافاً إليها قيمة السلع المصدرة إلى باقي دول العالم مقدرة بالأسعار الجارية بالدولار الأمريكي.

تتعدد المؤشرات التي تُقاس بها التجارة الخارجية، منها صافي التحويلات للخارج، كذلك مؤشر الميزان الخارجي للسلع والخدمات. وقد تم الاعتماد على مؤشر الصادرات مضافاً إليه الواردات بالأسعار الجارية.

ويؤثر على التجارة الخارجية كثيرٌ من المتغيرات، كأسعار الفائدة، والضرائب، وأسعار السلع المحلية مقارنة بأسعار السلع الخارجية. وقد تناولت الدراسة بعض من المؤشرات واعتمدت على النقل الجوي، وذلك لتوفر بياناته، وعلى أسعار الصرف لتوفر دراساتٍ سابقةٍ عليه، والاستهلاك النهائي تبعاً للنظرية الاقتصادية كما سيوضح لاحقاً. 


3/3/2 قطاع النقل الجوي:

يقصد بالنقل الجوي الشحن الجوي وهو كمية الحقائب الشحن أو البريد العاجل أو الحقائب الدبلوماسية المنقولة في كل مرحلة طيران (تشغيل الطائرة من الإقلاع إلى الهبوط التالي)، ويتم قياسه بالطن المتري مضروباً في الكيلومترات المقطوعة.

يقاس النقل الجوي بعديد من المتغيرات، كعدد الرحلات، وأجهزة الرصد الجوية، أيضاً انتشار شبكات الخطوط الجوية. واعتمدت الدراسة على مؤشر النقل الجوي (الشحن)، وذلك لتوفر بياناته.

3/3/3 سعر الصرف:

يعرف سعر الصرف الحقيقي بأنه سعر الصرف الفعلي الحقيقي وهو سعر الصرف الفعلي الاسمي مقياس لقيمة العملة مقابل المتوسط المرجح لعدد من العملات الأجنبية مقسوماً على معامل انكماش أسعار أو مؤشر تكاليف. ويؤثر على سعر الصرف كثير من المؤشرات أهمها التضخم، والانكماش الذي يؤديان إلى تغيير سياسة الدولة بالتأثير على سعر صرف الدولة.

يقاس سعر الصرف بعديدٍ من المؤشرات، مثل انتقال رؤوس الأموال، أسعار الاستهلاك، وتدفقات رؤوس الأموال، وكذلك السياسات المالية. 27 وتم الاعتماد على سعر الصرف الحقيقي، وذلك لسبب توفر دراسات سابقة كدراسة طيرش، عطاء الله(2011)، والتي تبين أثر سعر الصرف في تحرير التجارة الخارجية، بحيث يعمل ارتفاع سعر الصرف على انخفاض الواردات بنسبة أكبر من زيادة الصادرات، أي أن ارتفاع سعر الصرف يؤثر بشكل ايجابي على التجارة الخارجية، وذلك بزيادة صادراتها وانخفاض وارداتها. 



3/3/4 الاستهلاك:

ازداد الاستهلاك العالمي بشكل كبير وملحوظ خلال الأعوام الحالية. ويقصد بالاستهلاك نفقات الاستهلاك النهائي (إجمالي الاستهلاك سابقاً) هو مجموع نفقات الاستهلاك النهائي للأسر المعيشية (الاستهلاك الخاص)، ونفقات الاستهلاك النهائي للحكومة العامة (استهلاك الحكومة العامة). والبيانات معبر عنها بالقيمة الحالية للدولار الأمريكي. 

ويعتمد الاستهلاك على كثير من المؤشرات التي تقاس به كاستهلاك الفرد اليومي، وأسعار السلع، وغيرها من مؤشرات التي تعتمد على مستوى المعيشة. وقد اعتمد الدراسة على الاستهلاك النهائي الخاص والعام في القياس، وذلك استناداً إلى النظرية الاقتصادية، فإن زيادة الاستهلاك تؤثر على الدخل بالانخفاض الذي بدوره يؤدي إلى انخفاض قدرة الأفراد على الشحن عن طريق الجو، وذلك لارتفاع تكاليف النقل.

3/4 بيانات متغيرات الدراسة:

يوضح الجدول التالي بيانات المتغيرات التابعة للدراسة، وهي كالآتي:

جدول رقم(3/6): السلاسل الزمنية لمتغيرات الدراسة خلال الفترة (19830-2010).

nYX1x2x3
السنةالتجارة الخارجيةالنقل الجويسعر الصرفالاستهلاك النهائي
19839E+10424.5241.796694529024
19847E+10458.8236.993154004826
19855E+10455.1220.888436055730
19864E+10437.2168.877938664432
19874E+10453.2143.575886026676
19885E+10490133.974303529098
19895E+10604.7135.480934635026
19907E+10609.6124.988639533911
19918E+10486.6125.31.03262E+11
19928E+10679.2118.21.01328E+11
19937E+10718.3121.798457944798
19947E+10
تابع جدول(3/6)809.5
117.396937087373
19958E+10894.9113.61.00455E+11
19969E+10862.8115.71.07949E+11
19979E+10926.4120.91.1301E+11
19987E+10934126.61.08429E+11
19998E+101000120.81.0835E+11
20001E+11999.61221.17848E+11
20011E+11799.6124.21.19532E+11
20021E+11862.3120.71.18645E+11
20031E+11852.4110.51.24834E+11
20042E+11956.71031.35336E+11
20052E+1110211001.53615E+11
20063E+11106698.671.77836E+11
20073E+11123094.921.98324E+11
20084E+11138395.92.24546E+11
20093E+111838103.52.40467E+11
20104E+111336104.82.60048E+11


    المصدر: أعد بواسطة الباحثة، اعتماداً على:
    البنك الدولي، مؤشرات التنمية العالمية، المملكة العربية السعودية.

    وتبين الأشكال البيانية التالية بيانات الجدول السابق(3/6):

    وتوضح الأشكال البيانية التالية متغيرات الدراسة، وتعمل على تحليلها بصورةٍ مبسطة كما سيأتي:

    شكل بياني رقم(3/4): السلاسل الزمنية لمتغيرات الدراسة خلال الفترة(1983-2010). 


    تابع شكل بياني(3/4) 


    الاستهلاك النهائي X3 


    تابع شكل بياني(3/4)

    توضح الأشكال البيانية الأربع السابقة المتغيرات الخاصة بالدراسة، وتستعرض مراحل تغير هذه البيانات خلال الفترة (1983-2010)، فالشكل الخاص (Y) يوضح ارتفاع التجارة الخارجية خلال فترة الثمانينات والتسعينات بشكل متذبذب، ومن ثم ارتفاعاها بشكل كبير خلال الفترة(2001-2008)، ثم انخفاضها بصورة ملحوظ في عام 2007م، وذلك تبعاً لتأثير الازمة المالية العالمية. وبعد ذلك عودتها للارتفاع في السنتين الأخيرتين.

    يُظهر الشكل الآخر (x1) أن النقل الجوي ارتفع بشكل جيد خلال فترة الثمانينات. وارتفع كذلك بشكل كبير خلال الفترة (2000-2009)، ومن ثم انتهى في عام 2010م بالانخفاض. ويعود ذلك لارتفاع التجارة الخارجية واعتمادها بشكل أكبر على النقل البحري والبري، مما أدى لانخفاض النقل الجوي. ويبين الشكل البياني التالي (x2) انخفاض سعر الصرف بشكل كبير وحاد خلال فترة الثمانينات، ويرجع هذا عدة أسباب أهمها انخفاض قيمة الدولار وانخفاض عائدات النفط.28 ثم بعد ذلك عودته للارتفاع. ولكنه ما لبث إلا أن عاد لانخفاضه حتى عام 2007م، وذلك لتبعات الأزمة المالية. ثم استعاد ارتفاعه التدريجي بعد ذلك خلال العامين الأخيرين. ويبين الشكل الأخير (x3) أن الاستهلاك النهائي الخاص والعام في المملكة العربية السعودية كان في أوائل فترة الثمانينات في حالة كساد عامة مما أدى لانخفاض الاستهلاك. لكنه ما لبث إلا وأن عاد للارتفاع بشكل كبير جداً وخاصة خلال الفترة (2002-2010).

    3/5 نتائج النموذج القياسي:

    ظهرت النتائج الخاصة بالدراسة وذلك استناداً على النموذج القياسي، باستخدام برنامج (Eviews3.1)، كما يظهر في الجداول التالية:

    جدول رقم(3/7): نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام الطريقة الخطية خلال الفترة(1983-2010).      
    Dependent Variable: Y
    Method: Least Squares
    Date: 04/12/13   Time: 16:33
    Sample: 1983 2010
    Included observations: 28
    VariableCoefficientStd. Errort-StatisticProb. 
    C-5.62E+104.25E+10-1.3225060.1985
    X1-9831427545370084-2.1669410.0404
    X2-3.10E+082.05E+08-1.5095400.1442
    X32.5027950.2619809.5533700.0000
    R-squared0.927107    Mean dependent var1.32E+11
    Adjusted R-squared0.917996    S.D. dependent var1.08E+11
    S.E. of regression3.08E+10    Akaike info criterion51.27020
    Sum squared resid2.27E+22    Schwarz criterion51.46052
    Log likelihood-713.7828    F-statistic101.7504
    Durbin-Watson stat1.211203    Prob(F-statistic)0.000000
      


    يتضح من خلال الجدول السابق(3/7)، أن احتمالية المعنوية لجميع المؤشرات غير معنوية، ماعدا (X1) فهي معنوية. بينما يشير احتمالية (F) إلى جودة ومعنوية النموذج. ويتضح من خلال (R²) أن القوة التفسيرية للنموذج قوية جداً وتقدر ب92%، أي أن القوة التفسيرية للمتغيرات المستقلة في تفسير التغيرات التي تحدث في النموذج، بينما 8% يفسره الخطأ العشوائي أو متغيرات أخرى خارج النموذج. ولكن يتضح من خلال الجدول إلى أن قيمة (D.W) تقع في منطقة اللاقرار فقيمتها تقدر بقيمة 1.21 لذلك لا يمكن اتخاذ أي قرار من خلال قبول أو رفض الفرضية من خلال الجدول السابق. لذا تم الاستعانة بطريقة اللوغارتم لمحاولة حل هذه المشكلة القياسية.

    جدول رقم(3/8): نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام طريقة اللوغارتم خلال الفترة(1983-2010)
    Dependent Variable: LOG(Y)
    Method: Least Squares
    Date: 04/11/13   Time: 11:48
    Sample: 1983 2010
    Included observations: 28
    VariableCoefficientStd. Errort-StatisticProb. 
    C-24.214343.688592-6.5646570.0000
    LOG(X1)-0.3799440.206355-1.8412100.0780
    LOG(X2)-0.3888670.208016-1.8694060.0738
    LOG(X3)2.1183210.17973811.785620.0000
    R-squared0.951687    Mean dependent var25.35503
    Adjusted R-squared0.945648    S.D. dependent var0.681382
    S.E. of regression0.158854    Akaike info criterion-0.710093
    Sum squared resid0.605634    Schwarz criterion-0.519778
    Log likelihood13.94130    F-statistic157.5863
    Durbin-Watson stat1.006001    Prob(F-statistic)0.000000


    يبين الجدول السابق أن المتغيرين المستقلين (x1),(x2) كلاها غير معنويين، ولكن احتمالية النموذج ككل معنوية فهي تساوي الصفر. كذلك يظهر من خلال الجدول أن قيمة (R²) مرتفعة جداً، وهذا يعني ارتفاع القوة التفسيرية للمتغيرات المستقلة في تفسير المتغير التابع. ولكن لا يصح أن يجتمع متغيرات غير معنوية مع ارتفاع في قيمة (R²)، لأن هذا يعني وجود مشكلة الارتباط الخطي المتعدد. كذلك قيمة(D.W) بعيدة جداً عن القيمة (2) فأصبحت أكثر بعداً من طريقة الانحدار الخطي السابقة، لذلك تظهر مشكلة الارتباط التسلسلي بين البواقي، بالتالي فإن النتائج مضللة ولا يمكن العمل بها. لذلك يتم اللجوء لطريقة النصف لوغارتم للمتغيرات المستقلة في محاولة لحل هذه المشاكل القياسية. 





    جدول رقم(3/9): نتائج تقدير النموذج القياسي باستخدام طريقة النصف لوغارتم للمتغيرات المستقلة خلال الفترة(1983-2010).
    Dependent Variable: Y
    Method: Least Squares
    Date: 04/11/13   Time: 11:49
    Sample: 1983 2010
    Included observations: 28
    VariableCoefficientStd. Errort-StatisticProb. 
    C-8.32E+127.15E+11-11.637460.0000
    LOG(X1)-1.16E+114.00E+10-2.9093820.0077
    LOG(X2)-7.57E+104.03E+10-1.8777880.0726
    LOG(X3)3.76E+113.48E+1010.806310.0000
    R-squared0.927123             Mean dependent var   1.32E+11
    Adjusted R-squared0.918013    S.D. dependent var1.08E+11
    S.E. of regression3.08E+10    Akaike info criterion51.26999
    Sum squared resid2.27E+22    Schwarz criterion51.46030
    Log likelihood-713.7798    F-statistic101.7736
    Durbin-Watson stat1.507053    Prob(F-statistic)0.000000
          


    يشير الجدول السابق إلى أن جميع المتغيرات احتماليتها معنوية، ماعدا (X2) سعر الصرف فيظهر أنه غير معنوي. كذلك يتضح أن قيمة (R²) مرتفعة جداً وتقدر بقيمة 92%، ويعني ذلك أن القوة التفسيرية للنموذج مرتفعة، وأن المتغيرات المستقلة تستطيع تفسير 92% من التغيرات التي تحدث في المتغير التابع، بينما 8% يفسرها الخطأ العشوائي أو متغيرات خارج النموذج. يتبين أيضاً أن احتمالية النموذج ككل معنوية وبجودة جيدة وتقدر قيمتها بالصفر الصحيح. كذلك يُلاحظ ارتفاع قيمة (D.W) بشكل كبير وقربها من القيمة (2)، لتصل إلى (1.5) بعد استخدام طريقة النصف لوغارتم للمتغيرات التابعة، وهذا يعني أن هذه الطريقة هي أفضل الطرق لخلوها من المشاكل القياسية، لذا سيتم الاعتماد عليها في قبول أو رفض الفرضية.

    يظهر من خلال النتائج السابقة في الجدول (3/9) أن إشارة(X1),(X2) كانت سالبة، وهذا يعني أن العلاقة بين النقل الجوي والتجارة الخارجية علاقة عكسية، لكنها تتسم بالمعنوية أي أن النقل الجوي يؤثر على التجارة الخارجية، فإذا تغير النقل الجوي بطنٍ واحد تغيرت التجارة الخارجية بمقدار 1.16E+11)) بالأسعار الجارية ولكن بعلاقة عكسية. كذلك العلاقة بين سعر الصرف الحقيقي والتجارة الخارجية علاقة عكسية، وغير معنوية. أيضاً يتضح أن الاستهلاك النهائي والتجارة الخارجية معنوية وذات علاقة طردية. وعلى هذا الأساس يتم رفض الفرضية المفترضة في الدراسة.

    وتعود الأسباب في رفض هذه الفرضية إلى أنه قد تكون المتغيرات المستقلة المعتمدة في الدراسة غير كافية. وقد يرجع كون العلاقة سلبية بين النقل الجوي والتجارة الخارجية إلى ارتفاع تكاليف النقل الجوي، مقارنةً بأساليب النقل الأخرى، ويحتمل أن يعود السبب إلى ارتفاع تكاليف صنع الطائرات، وارتفاع أسعار النفط، كذلك ارتفاع الأسعار خلال المواسم. مما ينعكس سلباً على أسعار السلع المحلية فيؤثر على التجارة الخارجية للمملكة بانخفاضها. حيث أن التجارة الخارجية أخذت تعتمد على النقل البري والنقل البحري لشحن البضائع بصورة أكبر من الاعتماد على النقل الجوي وذلك لانخفاض تكاليفها. كما أن أغلب البضائع ثقيلة الوزن يُعتمد في شحنها على أنواع النقل الأخرى غير النقل الجوي، بينما يزداد النقل الجوي في نقل البضائع خفيفة الوزن عالية الثمن. 





    الخلاصة والنتائج

    تهدف هذه الدراسة إلى توضيح أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال الفترة(1983-2010). وقد اعتمد على الأسلوب الوصفي في توصيف بعض المتغيرات الأساسية خلال الفصل الأول، والأسلوب التحليلي في هذه المتغيرات في الدراسة خلال الفصل الثاني، والأسلوب القياسي في الحصول على النتائج والتقديرات النهائية. حيث أن الدراسة افترضت أن النقل الجوي يؤثر بشكل إيجابي على التجارة الخارجية. 

    يبين الفصل الأول الإطار النظري للتجارة الخارجية والنقل بشكل عام. ثم يعمل على التركيز على التجارة الخارجية بتوضيح أهميتها، وأهم مفاهيمها، وسياساتها من حيث مفهومها، وأهداف هذه السياسات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية. كذلك توضح الدراسة أنواع التجارة الخارجية من حيث السلع والخدمات. ويبين الفصل النقل المتعدد الوسائط بأنواعه الثلاث الجوي والبحري والبري ويوضح بعض المفاهيم، ثم يهتم بعد ذلك بالنقل الجوي محل الدراسة، ويستعرض مراحل تطوره وأهميته وما إلى ذلك.

    يحلل الفصل الثاني التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية خاصة، ويوضح مراحل تطورها ونموها. كذلك يعمل على مقارنة النقل الجوي بصورة خاصة مع التجارة الخارجة في المملكة ويوضح مراحل التطور والنمو لكل منهما، حيث تبين ارتفاعهما خلال السنوات الماضية تبعاً لظروف العولمة والتطور، ولكن لوحظ أن هناك اختلافاً في العلاقة بينهما في بعض المواضع. كذلك عملت الدراسة على تحليل ومقارنة تطور النقل الجوي في المملكة العربية السعودية مع بعض البلدان العربية وهي الجمهورية السورية العربية، وجمهورية الجزائر العربية، وتبين أن النقل الجوي قد ارتفع في المملكة خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير وانخفض في البلدين الآخرين، وذلك تبعاً للحالة السياسية التي تمر البلدين بها.

    يعرض الفصل الأخير نتائج أثر النقل الجوي على التجارة الخارجية. وذلك من خلال اتباع طريقة المربعات الصغرى في التقدير، عن طريق برنامج (Eviews3.1). حيث تبين أن النقل الجوي يؤثر بصورة عكسية على التجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية. وعلى هذا الأساس تم رفض الفرضية المفترضة في الدراسة، وعملت الدراسة على توضيح بعض الأسباب التي تعود لرفض الفرضية. 



    المراجع

    المراجع باللغة العربية:
    الإسكوا(2007)،"دراسة الاسكوا حول النقل الجوي في العالم العربي"، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، سلسة هـ ، عدد3.
    البسام، خالد(2007)،" الريال والدولار: علاقة مستمرة أم علاقة عائمة"، الغرفة التجارة الصناعية بجدة، إدارة المعلومات الاقتصادية.
    البنك الدولي، مؤشرات التنمية العالمية، قاعدة البيانات على الانترنت.
    الجراح، عبدالله(2011)، التمويل الدولي والاستثمار، جامعة الملك سعود، الرياض.
    حسين، سرمد(2009)، "تحليل اقتصادي للتجارة الخارجية للمنتجات الزراعية في العراق للمدة(1990-2004)"،مجلة الإدارة الاقتصاد، العدد75، المعهد التقني.
    الرفاعي، عبدالهادي(2005)، "دراسة الآثار الاقتصادية المتبادلة بين قطاع التجارة الخارجية وقطاعات الاقتصاد الأخرى"، سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية،مجلد27، عدد2،جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية.
    زنبوعة، محمود(2006)،"أثر تفعيل النقل المتعدد الوسائط في تنمية التجارة العربية البينية"، مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، مجلد22، عدد2، جامعة دمشق.
    شيباني، سليمان(2009)، سعر الصرف ومحدداته في الجزائر(1963-2006)، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة لقسم العلوم الاقتصادية، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التيسير، جامعة الجزائر.
    عبدالواحد، عطيه( 2009)، العلاقات الاقتصادية الدولية في الإسلام، دار النهضة العربية، بيروت.
    القاضي، محمد(2003)، "دور النقل الدولي للبضائع في تنمية الصادرات"، مجلة مصر المعاصرة، مجلد94، عدد470، جامعة الزقايق.
    محمود، أحمد(2006)،"النقل متعدد الوسائط ودوره في تنمية التجارة العربية البينية"، الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية.
    مختار، رنان(2009)، التجارة الدولية ودورها في النمو الاقتصادي، منشورات الحياة، الجزائر.
    مغاري، عبدالرحمن(2009)، "انعكاسات الأزمة المالية على الاقتصادي الجزائري"، بحث مقدم لملتقى حول الأزمة المالية والاقتصادية الدولية والحوكمة العالمية، جامعة فرحات عباس، الجزائر،20-21أكتوير.
    مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وآخرون(2002)، "دليل إحصاءات التجارة الدولية في الخدمات"، منشورات الأمم المتحدة، سلسة م، العدد86،إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
    مؤسسة النقد العربي السعودي، التقرير السنوي، الملحق التاسع والأربعون.
    موقع الخطوط الجوية العربية السعودية.

    المراجع باللغة الإنجليزية:
    -Butten, Ken(2008), "The Impacts of Globalisation on International 
    Air Transport Activity", 
    Research presented to the Transportation and Environmental Forum,
    OECD and international transport forum,Mexice,10-12NOV. 

    -Un Data web site, Data series, Saudi Arabia.

    1 محمود، أحمد(2006)،"النقل متعدد الوسائط ودوره في تنمية التجارة العربية البينية"، الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية.ص1

    2 الإسكوا(2001)،"آثار الاتفاق العام بشأن تجارة الخدمات على النقل"، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا"، سلسلة ج، عدد5،ص17.

    3 مرجع سبق ذكره مباشرة، ص17.

    44 البنك الدولي، مؤشرات التنمية العالمية، قاعدة البيانات على الانترنت.

    5عبدالواحد، عطيه( 2009)، العلاقات الاقتصادية الدولية في الإسلام، دار النهضة العربية، بيروت، ص6.

    6 مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وآخرون(2002)، "دليل إحصاءات التجارة الدولية في الخدمات"، منشورات الأمم المتحدة، سلسة م، العدد86،إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية،ص41.

    7 الجراح، عبدالله(2011)، التمويل الدولي والاستثمار، جامعة الملك سعود،الرياض،ص4.

    8 حسين، سرمد(2009)، "تحليل اقتصادي للتجارة الخارجية للمنتجات الزراعية في العراق للمدة(1990-2004)"،مجلة الإدارة الاقتصاد، العدد75، المعهد التقني،ص3.

    9 مرجع سبق ذكره مباشرة،ص4.

    10مختار، رنان(2009)، التجارة الدولية ودورها في النمو الاقتصادي، منشورات الحياة، الجزائر، ص6-7.

    11 الرفاعي، عبدالهادي(2005)، "دراسة الآثار الاقتصادية المتبادلة بين قطاع التجارة الخارجية وقطاعات الاقتصاد الأخرى"، سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية،مجلد27، عدد2،جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية، ص174.

    12مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وآخرون(2002)، مرجع سبق ذكره، ص6\12.

    13 مشار إلى:

    14 طيرش، عطاء الله(2010)،أثر تغير سعر الصرف على تحرير التجارة الخارجية، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة لقسم التجارة الدولية، معهد العلوم الاقتصادية والعلوم الاجتماعية وعلوم التسيير، المركز الجامعي، جمهورية الجزائر، ص3.

    15 مرجع سبق ذكره مباشره، ص5.

    16 طيرش، عطاء الله(2010)، مرجع سبق ذكره،ص5.

    17 القاضي، محمد(2003)، "دور النقل الدولي للبضائع في تنمية الصادرات"، مجلة مصر المعاصرة، مجلد94، عدد470، جامعة الزقايق، ص323.

    18 زنبوعة، محمود(2006)،"أثر تفعيل النقل المتعدد الوسائط في تنمية التجارة العربية البينية"، مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، مجلد22، عدد2، جامعة دمشق، ص3.

    19 القاضي، محمد(2003)، مرجع سبق ذكره، ص445.

    ا القاضي، محمد(2003)، مرجع سبق ذكره، ص411.

    21 القاضي، محمد،(2003)، مرجع سبق ذكره، ص411.

    22 مرجع سبق ذكره مباشرة، ص412.

    23 موقع الخطوط الجوية العربية السعودية.

    24 الإسكوا(2007)،"دراسة الاسكوا حول النقل الجوي في العالم العربي"، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، سلسة هـ ، عدد3، ص25.

    25 مغاري، عبدالرحمن(2009)، "انعكاسات الأزمة المالية على الاقتصادي الجزائري"، بحث مقدم لملتقى حول الأزمة المالية والاقتصادية الدولية والحوكمة العالمية، جامعة فرحات عباس، الجزائر،20-21أكتوير، ص3.

    26 البنك الدولي، مؤشرات التنمية العالمية، قاعدة البيانات على الانترنت.

    27 شيباني، سليمان(2009)، سعر الصرف ومحدداته في الجزائر(1963-2006)، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة لقسم العلوم الاقتصادية، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التيسير، جامعة الجزائر، ص51.

    28 البسام، خالد(2007)،" الريال والدولار: علاقة مستمرة أم علاقة عائمة"، الغرفة التجارة الصناعية بجدة، إدارة المعلومات الاقتصادية، ص9.


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/