ماجستير:جيومورفولوجية حوض وادي الأسدي - فاضل جواد خلف الحلبوسي

كوكب الجغرافيا ديسمبر 10, 2019 ديسمبر 10, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

جيومورفولوجية 


حوض وادي الأسدي 



تقدم بها الطالب 


فاضل جواد خلف الحلبوسي 


إلى مجلس كلية التربية / ابن رشد – جامعة بغداد 

كجزء من متطلبات نيل درجة الماجستير آداب في الجغرافية 



إشراف 

أ.م.د وليد عبد المجيد أحمد القيسي 

كلية العلوم / جامعة بغداد 

قسم علوم الأرض


 أ.م. د . مشعل محمود فياض الجميلي 

كلية التربية للبنات / جامعة الأنبار 

 قسم الجغرافية 


1426هـ - 2005م

(ملاحظة: الخرائط غير متوفرة)



المستخلص 

  يعد حوض وادي الأسدي موضوع الدراسة، أحد الأودية الرئيسية لوحدة الوديان السفلى في الهضبة الغربية في العراق، و تبلغ مساحته الكلية ( 233 كم2 ). و قد تركزت الرسالة و على تحليل المقومات الجغرافية الطبيعية لمنطقة الدراسة، و إبراز دورها في تشكيل مظاهر الأرضية، كذلك تحليل الخصائص المورفومترية لشبكة الصرف، و ربطها بالصفات الهيدرولوجية لحوض الوادي وآثارها في استعمالات الأرض في منطقة الدراسة. 

  كما اهتم الباحث بدراسة المظاهر الأرضية في منطقة الدراسة وإعداد خارطة جيومورفولوجية لها، ذات مقياس (1 : 25000) . 

   و قد توصل الباحث من خلال بحثه إلى عدة استنتاجات و هي : 

أولاً: من خلال دراسة الخصائص الهندسية، أتضح أن الحوض يأخذ شكلاً طولياً  و هذا ما يجعل دلالة خطر الفيضان منخفضة بسبب تاخر وصول الموجات المائية. 

ثانياً: اتضح من خلال الدراسة أن الحوض يمر بمرحلة النضج المبكرة في الدورة الجيومورفولوجية. 

ثالثاً: أشارت دراسة خصائص شبكة الصرف إلى أن شبكة الأودية تتكون من خمسة مراتب نهرية، وقد قسم الباحث منطقة الدراسة إلى عشرة أودية ثانوية، ورسم خارطة طبوغرافية مقياس 1: 25000 ، و خارطة لشبكة الأودية. 

رابعاً: أمكن تمييز ثلاثة أنماط رئيسية لشبكة صرف الحوض و هي النمط المركزي و الشجري و المتواز . 

خامساً: توصل الباحث إلى أن المظاهر الأرضية لمنطقة الدراسة ترتبط بفترات مناخية سابقة، و لا زال أثر المناخ مستمر في الوقت الحاضر في تشكيل المظاهر الأرضية. 

سادساً: تنتشر في منطقة الدراسة أنواع عديدة و متنوعة من الصخور، يمكن استغلالها في مجالات صناعية وإنشائية و أهمها، الكلس و الجبس و الدولوميت، فضلاً عن رواسب الحصى و الرمل. 

سابعاً: بالإمكان استثمار المياه الجوفية في منطقة الدراسة من خلال حفر الآبار و الاستفادة من العيون المائية في زراعة بعض المحاصيل. 


Geomorphology

of Al- Asady valley 



A Thesis 

Submitted to the Council of the College of Education/ Ibn- Ruchd / University of Baghdad in Partial Fulfillment to the Requirements of Master Degree in Geography 



By 


Fadil J. Khalaf Al-Halboocy 



Supervised by 



Prof.Dr. 


Walid Abd Al-Hameed Al-Kaissy 


Assist.Prof.Dr
 
 Moshaal Mahmood Fai'adh Al-Jomaily 




1426 2005


Abstract 


  The region of al- Asadi valley which is the subject of the study is considered one of the main valleys in the lower valleys unit of the west Hadaba in Iraq . Its area is about 233km2. the aims of the study are represented in four main aspects and these represented the research courses and they are an analysis for the natural and geographical bases for the region of the study and to clarify its role in forming the ground aspects, an analysis for the morphometric characters for water discharge system and connecting it with the hydrological characters for this valley region and their effects in the uses of land in the region of the study. 

  The researcher also gave an importance for the studying and the classification of the ground aspects in the region of the study. He also made a geographical map, measure (1/50000) . 

The researcher found the following points: 

1- During the study of the geographical aspects , it was clear that the region takes a longitudinal shape. This means that the danger of floods is low because the arrival of water waves will be late. 

2- It is clear that the region passes in the early formation stage in the geomorphological course. 

3- The study of the water discharge system characters referred that the valleys system contains of five rivers stages. The researcher divided the region of the study into ten sub-valleys drew a map for the valleys system. 

4- He was able to recognize three main types the water discharge system of the region. They are central, a tree like and parallel. 

5- The researcher discovered that the ground aspects of the study region are connected with weather changes and the weather is still effective at the present time in making the ground aspects. 

6- There are many various kinds of rocks in the region of the study. These rocks can be exploited in industry and in building. For example there are gypsan, glass-soda and diluvium of rocks and sand. 

7- It is possible to exploit the ground water in the region of the study by digging artesian wells and to get use of the water holes in agriculture. 

Note: the research also contains many other details. 

الاستنتاجات 

   جاءت الدراسة لوادي الأسدي لتبحث العلاقة بين عناصر المناخ و أشكال سطح الأرض و انعكاس ذلك على نوع و شدة العمليات الجيومورفولوجية و تباين الأشكال الأرضية . 

   اتضح من خلال الدراسة أن المنطقة فيها مكاشف صخرية ذات تاريخ جيولوجي يعود إلى زمن بعيد، يمتد من حقب الحياة القديمة إلى حقب الحياة الحديثة و هذا يعني تعدد عصورها الجيولوجية و تكشف تكويناتها خلال عدة فترات من تلك العصور و بمساحات متباينة، وقد كانت أقدم منطقة انكشفت لعوامل التعرية و عدم الترسيب قبـــل ( 66 ) مليون سنة . أما أحدث منطقة انكشفت فتشمل الأقسام الشرقية لنهر الفرات و قد كان ذلك قبل حوالي ( 10 ) ملايين سنة . 

   إن تعدد العصور الجيولوجية و اقترانها بأحوال المناخ لا سيما عصور البلايوسين و البلايستوسين والهولوسين كان سبباً في تحديد المظاهر الأرضية باعتبار أن المناخ هو العامل الرئيسي المتحكم في تشكيل هذه المظاهر لذا كانت هذه العصور جديرة بالاهتمام والدراسة من قبل الباحثين . 

 اسهمت عمليات الحت الريحي في تكوين الأشكال الأرضية مثل الميسا، البيوت، الهضاب، التلال، الكهوف. لقد ساهمت العناصر المناخية في رسم الصورة التضاريسية السطحية من خلال إيجاد البيئة الملائمة للعمليات الجيومورفولوجية ، حيث انعكست صفات المناخ على نوع و شدة العمليات الجيومورفية. 

  و قد توصلت الدراسة الى عدة استنتاجات أهمها : 

1- تعد منطقة الدراسة ( حوض وادي الأسدي ) منطقة مستقرة تكتونياً، بسبب وقوعها ضمن نطاق الرصيف المستقر و نطاق أبو جبير الثانوي و أن الطبقات الصخرية المكونة لمنطقة الدراسة تأخذ امتداداً أفقياً و لا تبدو عليها التواءات سطوح عدم توافق تدل على نشاط عمليات حركية. 

2- تمتاز المنطقة بوجود التراكيب الخطية و هذا ما يبدو على بعض الأدوية التي تأخذ امتداداً مستقيماً و أخدودياً، فضلاً عن تأثير هذه التراكيب في المجرى الرئيسي، إذ ينعطف بشكل حاد في جزئه الأوسط متأثراً بهذه التراكيب. 

3- تمتاز صخور منطقة الدراسة بكونها صخور جيرية ذات قابلية على الذوبان بالمياه، مما أدى إلى زيادة فاعلية التعرية المائية، وتشكل بعض الظواهر الكارستية و الحفر و الخسفات و المغارات كما أثرت نوعية الصخور سلبا في المياه الجوفية بسبب تحللها و تركز الأيونات الذائبة فيها كالكلوريدات والكبريتات. 

   تتصف منطقة حوض وادي الأسدي بانحدارات من جهة الشرق و من جهة الغرب باتجاه مجرى نهر الفرات فضلاً عن الانحدار الآخر من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي . 

5- وجود العديد من الأشكال الأرضية مثل الهضاب و البيوت و الميسا، الكهوف الحفر الوعائية، العيون الكارستية، السهول المروحية، و غيرها ساهمت عوامل التجوية و التعرية بأنواعها في تشكيلها. 

6- من خلال الدراسة الميدانية اتضح أن الوادي لم يشكل مروحة غرينية أو دلتا عند منطقة المصب في نهر الفرات. 

7- تتصف منطقة الدراسة بأنها ذات مناخ صحراوي جاف حيث تمتاز بتطرف درجات الحرارة و يظهر هذا من خلال تباين المديات الحرارية اليومية والسنوية لمحطة الرطبة و محطة حديثة و الذي بدوره يساهم في تنشيط عمليات التجوية الميكانيكية . 

8- تمتاز منطقة الدراسة بكونها ذات امطار فجائية وتسقط بكميات كبيرة أحياناً وخلال فترة زمنية قصيرة، و لها آثار جيومورفولوجية و أخطار بيئية تتمثل بشدة التعرية و تكون السيول التي تؤثر سلباً في إمكانية استعمالات الأرض في الزراعة و طرق المواصلات و الجسور والمنشأة الصناعية. 

9- تمتاز اشهر فصل الصيف ( حزيران ، تموز، آب) من أكثر الشهور التي تنشط فيها عمليات التعرية الريحية في منطقة الدراسة لارتفاع درجات الحرارة و شدة الجفاف و شدة الرياح و سرعتها مع انعدام النباتات الطبيعية . 

10- تمتاز تربة منطقة الدراسة بفقرها و عدم صلاحيتها للإنتاج الزراعي باستثناء بعض الأراضي المتمثلة بالفيضات والمراوح الغرينية وبطون الأودية. 

11- من خلال إجراء الدراسة المورفومترية لمنطقة الدراسة بالاستفادة من الخرائط تبين أن المساحة الكلية لحوض الوادي تبلغ ( 233 كم2 ) أما الأحواض الثانوية العشرة فتتباين مساحتها من 87.76 كم2 في الحوض ( 1 ) إلى 5.25كم2 في حوض ( 9 ) . و هذا الاختلاف يقترن باختلاف أطوالها علماً أن هذه الأحواض ما تزال في طور التكوين و التوسع و هذا ما يعكس الدورة الحتية المبكرة للوادي. 

12- تشير الخرائط الطبوغرافية لمنطقة الدراسة بأن الوادي الرئيسي ينحدر من الغرب و يأخذ اتجاهاً شرقياً منتهياً بمجرى نهر الفرات عند ناحية البغدادي بفارق كنتوري قدره ( 201 ) متر عن مستوى سطح البحر. 

13- يتكون وادي الأسدي من التقاء مجموعة من الأودية الثانوية والبالـغ عددها ( 10 ) أحواض تصب في المجرى الرئيسي لحوض الوادي و تتباين في أطوالها و كثافة صرفها . 

14- يتخصر حوض الوادي في جزئه الأوسط ليصل إلى ( 16.24كم2 ) ، و ذلك بسبب الرواسب الصخرية شديدة المقاومة و الانحدار الكبير ضمن المنطقة . 

15- من خلال دراسة و رسم شبكة الصرف لحوض الوادي، اتضح أنه يضم خمسة مراتب . 

16- جاءت نسبة تماسك المساحة لحوض وادي الأسدي منخفضة، حيث بلغـت (0.38 %) و هذا يفسر لنا اقتراب شكل الحوض من الشكل المستطيل و ابتعاده عن الشكل الدائري و ذلك بسبب تعرج خطوط تقسيم المياه للحوض مع تباطؤ وصول الموجات المائية إلى المصب، و هذا مؤشر يجعل دلالة خطر الفيضان منخفضة كثيراً. 

17- توصل الباحث إلى أن منطقة الدراسة قد تأثرت بعدة عمليات جيومورفولوجية، تمثلت بالتعرية المائية والريحية و عمليات التجوية الكيميائية التي تمثلت بظاهرة الإذابة. و التجوية الفيزيائية التي تمثلت بظاهرة التساقط الصخري و التقشر ، و مازالت العمليات مستمرة في نشاطها الجيومورفولوجي. 

18- مازالت الرياح تمثل العامل الجيومورفولوجي السطحي المؤثر في تشكيل المظاهر الأرضية في منطقة الدراسة منذ التغير المناخي من الرطب إلى الجاف إضافة إلى عوامل المناخ الأخرى . 

19- إن لشكل حوض وادي الأسدي الطولي أثر كبير في زيادة الفاقد من المياه بوساطة عملية التبخر و الترشيح. 

20 – تشير قيم تماسك المحيط و التي بلغت (1.62) و هي نسبة متماثلة مع نسبة تماسك المساحة، و لكنها تختلف من حوض ثانوي لآخر. 

21- تمتاز درجة التضرس لحوض الوادي بارتفاعها في حوض وادي الأسدي حيث بلغت ( 5.02 م/كم ) ، و لكنها تختلف من حوض لآخر إذ بلغت ( 7.3 م/كم ) في حوض ( 5 )، و ارتفعت إلى ( 10 م/كم ) في حـوض ( 7 ) ، و ( 9.14 م /كم) في حوض ( 10 ) . في حين انخفضت الى ( 3.42 م/كم ) في حوض ( 9) و ( 4.6 م/كم ) في حوض (4) . و يعود سبب ذلك إلى طوبوغرافية المنطقة و تكويناتها الصخرية. 

22- هناك علاقة طردية بين المراتب النهرية و متوسط اطوالها فيما يخص وادي الأسدي الرئيسي، إذ تزداد أطوال المجاري بزيادة مراتبها، و تقل بقلتها. 

23- هناك علاقة طردية بين مساحات الأحواض المائية و عدد المجاري المائية للأودية، حيث تزداد المساحة بزيادة عدد المجاري . 

24- من خلال الدراسات المورفومترية، اتضح أن وادي الأسدي ما زال يمر بمرحلة النضج المبكر ، وأنه يأخذ شكلاً مستطيلاً . 

25- بلغ معامل الانعطاف للوادي الرئيسي ( 1.62 ) . 

26- هناك ثلاثة أنماط لشبكة الصرف في حوض وادي الأسدي جاءت نتيجة للظروف الطبوغرافية والمناخية و الجيولوجية، و هي النمط الشجري و النمط المركزي و النمط المتوازي. 

التوصيــــات 

1- ضرورة إنشاء محطات قياس هيدرولوجية على وادي الأسدي لكي يتمكن الباحثون من قياس تصاريفه السنوية لغرض توظيفها والاستفادة منها لأغراض النشاط الزراعي. 

2- استثمار الثروة المعدنية في التنمية الصناعية، لا سيما في صناعة السمنت و والجص. 

3- دراسة إمكانية إنشاء سدود متوسطة لاستثمار المياه السطحية في موسم سقوط الأمطار والتي تذهب هباءً مع أهمية الحاجة الضرورية لها في منطقة الدراسة لا سيما و أنها تفتقر إلى المياه السطحية. 

4- ضرورة استثمار المياه الجوفية في مناطق الفيضات و السهول و المراوح الغرينية و إنشاء منظومات مرتبطة بها كالري بالرش أو التنقيط بغية استثمار الأراضي في الزراعة و تجنب الاعتماد على الأمطار في الزراعة الديمية.

للتحميل اضغط   هنا  أو   هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/