التباين المكاني للنمو السكاني بمحافظة الاسكندرية
باستخدام نظم المعلومات الجغرافية
Spatial Differentiation Of Population Growth In Alexandria Using Geographical Information System
رسالة مقدمة
لاستكمال برنامج متطلبات الحصول على درجة الماجستیر
وفق نظام الساعات المعتمدة
من قسم الجغرافيا و نظم المعلومات الجغرافية
بكلية الآداب - جامعة الإسكندرية
إعداد
أماني أحمد محمد شرف الدین
تحت إشراف
أ .د. فتحي محمد أبو عیانة
د. إبراھیم عبد العزیز زیادي
2013
المقدمة:
تعد دراسة السكان أحد أهم عناصر تمایز الأماكن و اختلافها كمـا أنها أحد اهتمامات علم الجغرافیا باعتداده علـم دراسة الاختلافات المكانیة، ویعـد تحلیل التباین أسلوباً شائعاً فى الجغرافیا، حتى إذا سألت جغرافیاً عـن النمـوذج الـذى یرمى لاسـتخدامه؛ سـتكون إجابته أننى لم أختـر نموذجاً محدداً وإنما استخدمت تحلیلا للتباین (عیسى على إبراهیم، ٢٠٠٥، ص ١٩)، وعلى ذلك تكون دراسة الـسكان هـى نقطة البدء فى دراسة بقیة عناصـر المكان الجغرافیة، فالإنسان یعمـر الأرض ویعلى مـن قیمتها باستغلاله لمواردها الطبیعیة، وتبدأ الدراسات الجغرافیة عملها بالإجابة عن سؤالین ،هما : أین ؟ ولماذا؟.
أما عن (أین) فالمكان هو محافظة الإسكندریة الواقعة على الساحل الشمالى لجمهوریـة مصر العربیة غربـى فرع رشید؛ بین خطى طول ٣٠ َ ٢٩ ْ و ١٥ َ ٣٠ ْ شرقاً، وإلى الشمال من دائرة عـرض ٣٠ ْ شمالاً وحتى ساحل البحـر المتوسـط ویـشغل النطاق العمرانى للمحافظـة شـریطاً ساحلیاً ضـیقاً مـن الیابس ینحصر مـا بین بحیرة مریوط فى الجنوب، وساحل البحر المتوسط فى الشمال، وتجاورها محافظة مطروح فى الغرب، و محافظة البحیرة فى الشرق والجنوب الشرقى، ویتسع هذا الشریط الـساحلى ویضیق حسب موقعه بین شاطئ البحر و بحیرة مریوط ویبلغ أقصى اتساع لـه فـى جزئـه الـشرقى بـین رأس المنتـزة فى الشمال، ومنطقة أبیس فى الجنوب، ویأخذ فى الضیق بالاتجاه غرباً حتى یصل إلى أكثر أجزائة ضیقاً قرابة منتصف المسافة بـین المكس و الدخیلة؛ حیث یبلغ كیلو متر واحداً تقریباً، ثم یتسع فى الأمتداد الصحراوى للمحافظة فى الجنوب الغربى. ولأن البحر یحول دون امتداد العمران شمالاً، كما تعرقـل البحیـرة، إلـى حـد مـا التوسـع جنوبـاً؛ كانـت محـاور التوسع العمرانى قد اتخذت لها امتدادات نحو الشرق، ونحو الغرب، وقد أدى توسـع محافظـة الإسـكندریة غربـاً فـى الأراضى الصحراویة على حساب محافظة مطروح، وشـرقاً فـى الأراضـى الزراعیـة علـى حـساب محافظـة البحیـرة؛ أن تباینت فیها البیئات، وظهر – فى أطرافها – نطاق انتقالى واضـح الملامـح یجمـع ملامـح المراكـز الحـضریة، والریفیة فى الشرق وسمات المراكز الحضریة والبداوة فى الغرب.
وتبلـغ المـساحة الكلیــة لمحافظـة الإســكندریة ٢٨٨١,٤٩ كـم٢، وتقــدر المـساحة المأهولــة بنحـو ١٠٥٤,٣كــم٢ بنــسبة قــدرها ٣٦,٦% مــن مــساحة المحافظــة، فتــشغل المنــافع العامــة والجبانــات مــساحة قــدرها ٩,١٤ كــم٢ بنــسبة ٠,٣٢% من مساحة المحافظة ،أما البرك والمـستنقعات تـشغل مـساحة قـدرها ٦,٩٦ كـم٢ بنـسبة قـدرها ٠,٢٥% مــن المــساحة الكلیــة لمحافظــة الإســكندریة، ومــن ثــم تبلــغ الكثافــة العامــة لــسكان المحافظــة ١٤٣١ نــسمة /كــم٢، على حین تبلغ الكثافة السكانیة المأهولة ٣٩١١ نسمة فى الكیلومتر المربع.
0 تعليقات
شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى