مرض السرطان في محافظة الغربية: دراسة في الجغرافيا الطبية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

كوكب الجغرافيا أكتوبر 06, 2019 أكتوبر 06, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
مرض السرطان في محافظة الغربية 

دراسة في الجغرافيا الطبية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية


رسالة مقدمة للحصول على درجة الدكتوراه في الفلسفة من قسم الجغرافيا



إعداد


سحــر محمـد عوض الزينـي 



إشراف

أ.د. محمد مدحت جابر


أستاذ الجغرافيا البشرية – كلية الآداب جامعة المنيا

إشراف

أ.د. صالح حماد البحيري

أستاذ الجغرافيا البشرية – كلية الآداب جامعة طنطا

1431 هـ / 2010م




FACULTY OF ARTS

GEOGRAPHY DEPARTMENT

“Cancer disease in Garbia Governorate
A Study on Medical Geography Using Geographic Information Systems”



A Ph. D. Thesis submitted


By

Sahar Mohamed Awad Elzeeny


Under Supervision of


Prof.Dr. Prof.Dr.

Mohamed Methat Gaber Saleh     

Professor of Human Geography
Elmenia University 


Hammad Elbeheiry
 Professor of Human Geography
Tanta University


2010




ملخص الرسالة :

  يعد التزايد الكبير لعبء الأمراض السرطانية واحد من أهم التحديات الصحية في العالم خلال هذا القرن ( تمثل الأمراض السرطانية ثاني سبب للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية في الدول المتقدمة، والسبب الرابع للوفيات في معظم الدول النامية)، ومن ثم حظيت دراستها باهتمام واسع من قبل الأوساط الطبية والاجتماعية، وقد اختير هذا الموضوع باعتباره أحد موضوعات الجغرافيا الطبية ذات الصبغة التطبيقية والتي تسهم بجانب كبير في حل المشكلات الصحية خاصة في الدول النامية.

  وتتميز محافظة الغربية بموقعها المتوسط ضمن إقليم وسط الدلتا، بسمات جغرافية وتنوع في العادات الاجتماعية والثقافية تميزها عن باقي محافظات مصر، مما جعلها مجالا خصباً للدراسة، خاصة وأن هذه الظروف تبين أنها المسئولة عن 80 - 90٪ من أمراض السرطان، كذلك يتوفر بالمنطقة أول سجل سرطاني للسكان في مصر (تم إنشائه عام 1998)، ومركز لعلاج الأورام ساعد دراسة حركة المرضى المترددين عليه في إعطاء مؤشرات صحيحة لنوع البرامج المطلوبة لمكافحة المرض في المنطقة. 

  وقد ركز الفصل الأول على الكيان البيئي لمنطقة الدراسة، محاولاً إبراز دور العوامل البيئية كالمظاهر المورفولوجية، والظروف المتيورولوجية والهيدرولوجية، والبيئة البشرية والثقافية في انتشار هذه الأمراض، بهدف محاولة الحد من تأثيرها على صحة السكان.

  أما الفصل الثاني فقد اهتم بدراسة النمط المكاني للسرطان في منطقة الدراسة، حيث تناول هيراريكية الأنواع السرطانية في المنطقة، التباينات المكانية بين نمط السرطان في المنطقة ونمطه في الدلتا ومصر وببعض أقاليم العالم النامية والمتقدمة، ثم دراسة التباين المكاني لأنواع السرطان بين مراكز المحافظة، وبين الحضر والريف، و دراسة مواضع المرض وعلاقتها بخصائص السكان، وأخيراً دراسة سرطانات الأطفال.

  و الفصل الثالث افرد لدراسة التحليل الزماني للسرطان في منطقة الدراسة، من حيث تطور معدلات السرطان، التباين في سرعة التحول السرطاني، ومتوسط الفترة التي يمثل فيها المريض للعلاج، والإصابات الثانوية وتحليلها الزمني، وأخيراً دراسة التحليل الزماني لسرطانات الأطفال.

  وخصص الفصل الرابع لدراسة معدلات البقاء على قيد الحياة ووفيات السرطان، حيث تم تصنيف أنواع السرطان بحسب البقاء على قيد الحياة، ودراسة السرطان كسبب للوفاة في المنطقة، وعلاقة تحسن أمد الحياة بزيادة وفيات السرطان والبقاء على قيد الحياة، ثم دراسة وفيات الأطفال بالسرطان والبقاء على قيد الحياة. 

  وأخيراً جاء الفصل الخامس بعنوان نظرة مستقبلية لمكافحة مرض السرطان، ويتناول دراسة برامج مكافحة المرض في المنطقة، و تبدأ بالوقاية، وذلك عن طريق تطبيق برامج الحفاظ على البيئة واستدامتها، وبرامج تعديل السلوك، مروراً ببرامج التحري والاكتشاف المبكر للمرض، وأخيراً العلاج وذلك من خلال دراسة مراكز العلاج المتوفرة في المنطقة ومدى القصور فيها وما تحتاجه لتطويرها.

ثم جاءت الخاتمة متضمنة نتائج الدراسة، والتوصيات المقترحة، وكان أهمها ما يلي:

1. أن انتشار الثقافة الحضرية المرتبطة بالتدخين، وزيادة محتوى الوجبات الغذائية من الدهون والسكر، وارتفاع متوسط العمر عند الزواج، والعدوى ببعض الأمراض كالبلهارسيا والالتهابات الكبدية، وتلوث الهواء ومياه الشرب والغذاء، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإصابة بالسرطان في المنطقة.

2. استهدف السرطان الذكور بنسبة (1.05ذكر:1أنثى)، وقد بلغت نسبة الذكور أقصاها في سرطانات الجهاز البولي (3.4 ذكر:1 أنثى)، وارتفعت نسبة الإناث في سرطان الثدي وهو الأكثر شيوعاً بينهن (1ذكر/100 أنثى)، كما استهدف المرض كبار السن و الفئة الوسطى، وكان متوسط عمر المصابين أقل نحو 10 سنوات مما هو علية في أوربا وأمريكا.

3. يعد نمط السرطان السائد في محافظة الغربية، نموذج لنمط السرطان في مصر، ونمطاً انتقالياً بين نمط السرطان في البلدان المتقدمة، ونمط السرطان في البلدان النامية، حيث تمثل سرطانات الثدي، والمثانة، والكبد، والليمفوما، واللوكيميا ما يقرب من نصف جملة السرطان في المنطقة.

4. ارتفعت معدلات الإصابة في أكبر المراكز الحضرية مركز طنطا (105.8/100ألف نسمة) لتصبح ضعف معدلاتها في مراكز المحافظة الشرقية ويوجد بها أقل معدلات للإصابة، في حين ارتفعت المعدلات في المراكز الشمالية والغربية لتتراوح من (70.5 – 73.8 /100ألف نسمة)، كنتيجة للتباين في عوامل خطر الإصابة.

5. أمكن الخروج بخريطة مجمعة تم خلالها تحديد نمط السرطان السائد بكل ناحية، وقد قسمت المحافظة إلى عشر مناطق تبعاً لنمط السرطان السائد.

6. انخفضت نسبة الإصابة بسرطانات الأطفال في المحافظة إلى نحو 4.3٪ من جملة مرضى السرطان، وجاءت اللوكيميا في مقدمة سرطانات الأطفال، تلاها سرطان الليمفوما، وارتفعت معدلات الإصابة إلى أقصاها في مركزي قطور وطنطا.

7. ارتفعت متوسط الفترة التي يمثل فيها المريض للعلاج، مما تسبب في تدهور حالته الصحية وبالتالي عدم جدية العلاج، وقد تبين أن الأنظمة الصحية الأولية الموجودة في المنطقة هي السبب الأول في تأخر اكتشاف المرض، ثم المرضى أنفسهم، ثم عدم وجود الكفاءات الطبية المتخصصة.

8. تزايدت معدل وفيات السرطان في منطقة الدراسة بوجه عام، انعكاساً للتحسن الكبير الذي حدث في تشخيص السرطان خاصة في نهاية القرن العشرين، كما كان للتحسن في أمد الحياة علاقة واضحة بزيادة معدل وفيات السرطان، في المقابل تناقصت معدلات وفيات الأطفال بالسرطان.

9. وعند دراسة أولويات مكافحة السرطان تبين أن المنطقة في حاجة إلى برامج للإصحاح البيئي، وبرامج تعديل نمط الحياة والسلوك المصاحب للمرض، وزيادة حملات التوعية المقدمة في مجال الاكتشاف المبكر للمرض، كما أن المنطقة في حاجة لتطوير مراكز علاج السرطان التي تبين أنها تلتصق بحاضرة المحافظة, ويفتقر إليها باقي المراكز وذلك في ظل الزيادة السكانية المتوقعة.


للتحميل اضغط              هنا

قراءة مباشرة من           هنا

للقراءة والتحميل اضغط     هنا


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/