السياحة البيئية وأثرها على التنمية في المناطق الريفية

كوكب الجغرافيا أكتوبر 06, 2019 أكتوبر 06, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
السياحة البيئية وأثرها على التنمية في المناطق الريفية 


أ. خان أحلام    -   أ. زاوي صورية

جامعة بسكرة 


أبحاث اقتصادية وإدارية - جامعة محمد خيضر بسكرة - كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير- العدد السابع - جوان 2010 - ص ص 224 - 246:

الملخص : 

  تعتبر مصادر التراث الثقافي والطبيعي من أهم عوامل الجذب السياحي، وهو ما يعرف باسم السياحة البيئية، والتي ترتكز على مقومات ثلاث وهـي التـراث سـواء الثقـافي أو الطبيعي والزوار والسكان المحليين، في وسط ايجابي يكفل مصلحة الجميـع فـي علاقـة تكامليــة وتبادليــة ومتوازنــة يكــون فيهــا كــل منهــا أداة لخدمــة الآخــر.

   ويعتبر قطاع السياحة أحد القطاعات الهامة، الذي يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الـوطني، وعليه كان لزاماً توس يع قاعدة السياحة، لتشمل السياحة البيئية ، ودمج المنـاطق الريفيـة ضمن هذه العملية يهدف إلى زيادة التطوير والتنمية فيها، واستثمار ما فيها من موارد تمـد السياحة بعناصر جذب مميزة، وتنعكس إيجابا لصالح البيئة والسكان المحليين على الصعيد المادي الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، مما يؤدي إلى حدوث تنمية حقيقية على الـصعيد المحلي والوطني، مع ضمان الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.

sumé 

  Sources du patrimoine naturel et culturel des plus importantes attractions touristiques les soi-disant écotourisme, qui repose sur trois éléments d’un bien culturel ou du patrimoine, à la fois naturels et les visiteurs et la population locale, au milieu d’assurer une prestation positive de tous dans une relation complémentaire être équilibré par chaque instrument au service autre.

  Le secteur du tourisme est l’un des secteurs importants, ce qui contribue à faire progresser l’économie nationale, et il a du élargir la base du tourisme, notamment l’écotourisme, et l’intégration des zones rurales dans cette opération est destiné au développement et le croissance, et investir ses ressources de fournir les élément d’attraction touristique distinctes et reflètent de manière positive pour l’environnement et la population locale au niveau significatif d’économique, culturel et social ,conduisant à un réel développement à l’échelle locale et nationale, tout en préservant le patrimoine culturel et naturel. 

خـاتمة 

  تكتسب السياحة البيئية في المناطق الريفية مكانة خاصة، نظراً للتميز الذي تتمتع به هذه المناطق، خاصة وأنها بدأت تشكل عاملا مؤثراً من عوامل الجذب السياحي لاعتبارات عديدة من بينها أن المناطق الريفية غنية بالمواقع التراثية والموارد الطبيعية، ولا زالت تحافظ على النواحي الاجتماعية والعادات والتقاليد. إلا أن هذه المناطق بحاجة ماسة للتطوير في مختلف النواحي خصوصا في مجال البنية التحتية، كما أن السكان المحليين الذين يعانون من الفقر والبطالة يتطلعون إلى رفع مستوى معيشتهم، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية، يضاف إلى ذلك مشاكل التسويق، كل هذا أدى إلى ضعف الموارد الخاصة التي تميز المناطق الريفية، والتي من أهمها الموارد الزراعية. أين أصبح هذا القطاع الحيوي يعاني من مشاكل كثيرة، أدت إلى التقليص من حجم الاعتماد على هذا المورد الهام، والذي يتجلى في تعزيز ارتباط الإنسان ببيئته، وصموده على أرضه .

   لذا لا بد من الدولة الإهتمام بالسياحة البيئية في هذه المناطق كوسيلة إيجابية تساعدها على تنميتها ليس اقتصادياً فقط وإنما اجتماعياً وثقافياً وبيئياً. 

  ولتحقيق ذلك نورد التوصيات التالية: 

- ضرورة استخدام السياحة كمحرك يحقق التنمية الإقليمية المتوازنة والنهوض بالمستوى المعيشي للمناطق الريفية التي تمتلك المصادر والموارد السياحية. 

- الأخذ بمبدأ التخطيط السياحي لتحقق التكامل في التنمية بين كافة القطاعات، والتطابق والتوافق بين الطلب السياحي والمنتج السياحي المقدم، وأيضاً تقيحق  أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، وتأمين عمليات التحديث والتطوير للمناطق السياحية، والتوسع وإيجاد مناطق سياحية جديدة تتلاءم مع تغير وتطور عمليات التنمية السياحية . 

- تخطيط السياحة في المناطق الريفية التى تتوفر فيها شروط السياحة من خلال الأخذ بآراء المسؤولين في أجهزة الدولة كل حسب تخصصه، وأيضاً ممثلي القطاع الخاص وممثلي المجتمعات المحلية، ومراجعة الدراسات المتوفرة والخرائط والبيانات الجغرافية والخصائص الطبيعية والبيئية ودراسة الأسواق السياحية، وخصائص السياح ومعدلات إنفاقهم وأوجه الإنفاق السياحي وكفاءة السياحة المحلية ،...الخ . 

- نشر الوعي السياحي بوساطة وسائل الاتصال الجماهيرية من تلفاز وإذاعة وصحافة بهدف : 

- نشر السلوك الجماهيري السليم الذي يتفق مع متطلبات الترغيب السياحي وحسن استقبال السائحين ومعاملتهم . 

- توجيه عناية المواطنين للمحافظة على البيئة ومستوى النظافة في المناطق السياحية . 

- حماية التراث الوطني من كل ما يتعرض له من سرقة وتدهور. 

- تثقيف الجماهير بحملات إعلامية مركزة لإظهار أهمية السياحة اقتصادياً واجتماعياً وحضارياً وبيئياً وصحياً وسياسياً ... الخ . 

- تبسيط الإجراءات الجمركية للبضائع التي يحتاجها السواح أو البضائع التي تحتاجها صناعة التنمية السياحية مثل الأجهزة في الفنادق والأثاث ... الخ. وهذا بدوره يخفض من أسعار الإقامة في الفنادق والمؤسسات السياحية الأخرى. وكذلك تبسيط وتخفيض الإجراءات الجمركية على حاجات السواح التي يجلبونها معهم لغرض الاستعمال وليس البيع مثل أجهزة كاميرات الفيديو أو التلفون النقال أو بعض أجهزة التصوير .. الخ . 

- تشجيع الاستثمار في صناعة السياحة ويتم ذلك عن طريق: 

- وضع نظام لتشجيع الاستثمار السياحي في مختلف الأقاليم والمناطق الريفية . 

- تنويع الحوافز لتشجيع الاستثمار السياحي في المناطق الريفية كالإعفاءات من الضرائب خصوصا في بداية افتتاح المشاريع، و تسهيل إجراءات الجمارك بالنسبة للأجهزة والمعدات التي تحتاجها، و تقديم القروض الطويلة الأجل بالنسبة لشركات الاستثمار السياحية المحلية . 

- وضع قانون للاستثمار السياحي في المناطق الريفية خصوصا، بحيث يكون بسيطاً وواضحا وتحديد جهة مرجعية ورقابية واحدة مختصة منعاً للازدواج والروتين والفساد في الإدارة.


حمله من                        هنا

للقراءة والتحميل اضغط       هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/