واقع وإمكانيات الاستثمار السياحي في العراق دراسة تحليلية للمدة من (2003-2015)

كوكب الجغرافيا أكتوبر 20, 2019 أكتوبر 20, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
واقع وإمكانيات الاستثمار السياحي في العراق 

دراسة تحليلية للمدة من (2003-2015) 


 م. سندس جاسم شعيبث

جامعة القادسية / كلية الإدارة والاقتصاد




 The Administration & Economic College Journal
For Economics & Administration & Financial Studies 
Vol. 10,N.1, P P.274-316
ISSN PRINT 2312-7813
ISSN ONLINE 2313-1012

مجلة كلية الإدارة والاقتصاد للدراسات الاقتصادية والإدارية والمالية
المجلد 10، العدد1، 2018 ص ص 316-274


Reality and abilities of the Investment Tourist in Iraq An analytical study for the period ( 3003  2015 ) 

Abstract                 
    Tourism has become the present and the future industry, and is still provided by the expansion and development is growing very fast which made the tourism sector is of great significance not least the importance of the rest of the economic sectors after the sector is now at the forefront of other economic sectors in some countries due to its of economic advantages are reflected effects in the operation of workers as well as access to foreign exchange, infrastructure development, besides the revitalization of fiscal and monetary movement through the opening of many of the banks and the development of infrastructure and transport sector being one of the most important advancement in the tourism sector kits, and enjoyed Iraq, the presence of some of the ingredients for this sector but did not receive the attention the length of previous periods, as in other sectors of the national economy and that they are not are also worthwhile Iraq and is one of the countries that has several tourist and religious, archaeological and historical sites that can be room for this investment if they made the right decision in support of this sector and to develop plans with a vision for the future to invest in this vital sector, which could have an active role in supporting the national economy, similar to the agricultural and industrial sectors. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
     
The study aims to encourage tourism investment in the cultural and religious heritage resources, the establishment of tourism projects as well as investment in equipment and facilities related to the tourism industry, such as investment in transport and hotel and restaurant services as well as the creation of tourism-related, such as craft industries and traditional industries because that is an important resource contributes to the diversification of resources income in the national economy.
المستخلص:
أصبحت السياحة هي صناعة الحاضر والمستقبل ، ولا يزال تقدمها وتوسعها وتطورها ينمو بصورة سريعة جداً الامر الذي جعل من القطاع السياحي ذات  أهمية كبيرة لا تقل عن أهمية بقية القطاعات الاقتصادية بعدما أصبح هذا القطاع اليوم في مقدمة القطاعات الاقتصادية الأخرى في بعض الدول  نظرا لما يتمتع به من مزايا اقتصادية تنعكس آثارها في تشغيل العاملين فضلا عن إمكانية الحصول  على العملات الأجنبية  وتطوير البنى التحتية إلى جانب ذلك تنشيط الحركة المالية والنقدية من خلال فتح العديد من المصارف وتطوير البنى التحتية وقطاع النقل كونها من أهم مستلزمات النهوض في القطاع السياحي ، ويتمتع  العراق بوجود بعض المقومات لهذا القطاع ولكنه  لم يحظى بالاهتمام طول الفترات السابقة اسوه  ببقية قطاعات الاقتصاد الوطني وإن كانت هي لم تحظى بالاهتمام ايضا ويعد العراق من البلدان التي يمتلك العديد من المواقع السياحية والدينية والأثرية والتاريخية التي يمكن أن تكون مجالا لهذا الاستثمار إذا ما أتخذ  القرار المناسب الداعم لهذا القطاع  ووضع خطط ذات رؤية مستقبلية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي والذي يمكن أن يكون له دور فاعل في دعم الاقتصاد الوطني إسوة بالقطاعين الزراعي والصناعي.
وتهدف الدراسة إلى تشجيع الاستثمار السياحي في موارد التراث الثقافي والديني بإقامة مشروعات سياحية وكذلك الاستثمار في التجهيزات والتسهيلات ذات صلة بصناعة السياحة مثل الاستثمار في خدمات النقل والفنادق والمطاعم فضلا عن إنشاء صناعات ذات صله بالسياحة مثل الحرف والصناعات التقليدية لما يشكله ذلك من موردا مهما يساهم في تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني. 
المقدمــة :
     يعتبر الاستثمار السياحي خطوة مهمة في تنويع موارد الاقتصاد العراقي وخلق هيكلية اقتصادية حديثة ومتوازنة متحررة من الاعتماد على مورد واحد للاقتصاد هو ( النفط) وتاسياَ على ماتقدم فان الضرورة الان اصبحت ملحة باتجاه تنويع مصادر الاقتصاد بالاتجاهات التي تخدم خطة التنمية الوطنية ... وان استتباب الامن والاستقرار والطمأنينة عوامل اساسية للمستثمرين في الولوج الى الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع السياحة اذ ان في العراق مواقع سياحية ودينية واثرية وتاريخية لهذا الاستثمار وعليه لابد لأصحاب القرار في قطاع السياحة عرض الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطاع السياحة بشكل عام والسياحة الدينية بشكل خاص ولايمكن تفعيل السياحة دون ان نمكن القطاع الخاص من القيام بدوره في هذا الاتجاه من خلال بلورة وتصميم استراتيجية لتنمية القطاع الخاص وتسهيل فعالياته على اساس المنافسة الاقتصادية السليمة وفق اليات اقتصاد السوق لذا فان تفعيل السياحة والاستثمار السياحي التي تعد من المشاريع المربحة اذا اعتمدت على اليات ومنهجيات الجدوى الاقتصادية حيث ان البيئة السياحية تعد من البيئات الخصبة التي تعطي مردودات مالية مهمة بسبب وجود العتبات المقدسة والمراقد الدينية الاخرى والمعالم الحضارية والاثرية والتأريخية التي تزخر بها ارض العراق لذلك يتطلب فتح باب الاستثمار في هذا القطاع وتاسيس بنية تحتية متطورة تنسجم وحركة السياحة الدينية باعتماد ارقى  وافضل التقنيات العالمية من منشاءات واسكان فنادق, ومطارات ومجمعات تجارية وطرق ومدن سياحية متكاملة من شانها ان تحقق جذبا سياحيا للزائرين اذ لازالت شماعة الوضع الامني تقف دون الشروع بتفعيل الاستثمارات في هذا القطاع على الرغم من ان الكثير من المحافظات العراقية التي تزخر بالاماكن الدينية والعتبات المقدسة والمواقع الاثرية والتاريخية والطبيعية تتمتع باستقرار امني نسبي لذلك يمكن ان يتعاضد القطاع الخاص مع الدولة في ظل اقرار قانون الاستثمار الاجنبي للشروع في تنمية قطاع السياحة من اجل تنويع مصادر رفد الاقتصاد العراقي كجزء من الاصلاحات .  
مشكلة البحث:-
    رغم امتلاك العراق المقومات (الطبيعية, الدينية, التأريخية والاثرية) وما يؤديه استثمار هذه المقومات الى تحقيق التنمية الاقتصادية الا انها لم تستثمر بالشكل الامثل الامر الذي ادى الى فقدان المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن الحصول عليها من هذا الاستثمار .
فرضية البحث:-
    يقوم البحث على فرضية مفادها ان الاستثمار السياحي يساهم في دعم وتعزيز التنمية الاقتصادية اذا ما توفرت له البيئة الاستثمارية الملائمة له والمتمثلة في (الاستقرار الامني, الاعفاءات الضريبية, البنى التحتية, ...الخ) التي تشجع الاستثمار في قطاع السياحة .
هدف البحث :-
  1. التعرف على مفهوم ومجالات الاستثمار السياحي .
  2. اهداف ومتطلبات الاستثمار السياحي .
  3. التعرف على واقع الاستثمار السياحي في العراق .
منهجية البحث :-
    تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي لأهم ما ورد في الكتب والمصادر العربية وصولاً لأهداف البحث .
هيكلية البحث :-
    لغرض الوصول الى اهداف البحث والتحقق من صحة فرضيته تم تقسيم البحث الى مبحثين
المبحث الاول السياحة والاستثمار السياحي اطار نظري ومفاهيم عامة اما المبحث الثاني الواقع السياحي في العراق ومقوماته ومعوقاته وامكانية الاستثمار فيه ثم الاستنتاجات والتوصيات والمصادر . 
المبحث الاول
السياحة والاستثمار السياحي (اطار نظري ومفاهيم اساسية) 
اولاً :- مفهوم السياحة
السياحة ظاهرة اقتصادية واجتماعية وحضارية تطورت عبر تعاقب الايام, وازدادت اهميتها نتيجة للتطور العلمي والتقني الحديث, وخصوصاً في الفترة الاخيرة المتجلية بالتطور الكبير لوسائل الاتصال والمواصلات, حيث تقاربت البلدان وزادت شدة الاتصال الحضاري فيما بينها, فضلاً عن الشعور المتزايد من قبل جميع الناس بالحاجة الى السياحة طلباً للراحة والمتعة وزيادة المعرفة.
وقد أخذت السياحة عدة تعاريف حسب الجهة التي قامت بهذه المهمة :
  • فعرفتها الاكاديمية الدولية للسياحة بأنها " تعبير يطلق على رحلات الترفيه, او انها مجموعة الانشطة الانسانية المعبأة لتحقيق هذا النوع من الرحلات, وهي صناعة تتعاون على سد حاجات السائح ".
  • كما عرفها المدير العام للجمعية البريطانية للسياحة والعطلات (ليكوريش) بأنها " ذلك الجزء من الاقتصاد القومي الذي يُعنى بأستضافة المسافرين الذين يزورون اماكن خارج موطن المواطن التي يقيمون او يعملون فيها " .
  • وهي كما يعرفها جوير فرولر " السياحة بالمفهوم الحديث هي ظاهرة طبيعية من ظواهر العصر الحديث, والاساسي فيها هو الحاجة المتزايدة للحصول على الاستجمام وتغيير الجوً والوعي الثقافي المنبثق عن تذوق جمال المشاهد الطبيعية " .
  • كما عُرفت " السياحة هي مجموعة من العلاقات والخدمات المرتبطة بعملية تغيير المكان مؤقتاً وتلقائياً وليس لأسباب تجارية او حرفية ".(1)
ويمكن القول : " السياحة ظاهرة انتقال الافراد بطريقة مشروعة الى أماكن غير مواطن اقامتهم الدائمة, لفترة لا تقل عن اربع وعشرين ساعة ولا تزيد عن سنة, ولأي قصد كان, ومما يترتب عن ذلك من اثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وحضارية واعلامية ... الخ ". (2)
من جهة اخرى عرفت الامم المتحدة السائح في مؤتمر روما المنعقد لبحث السياحة الدولية في عام 1963 بأنه : " الشخص الذي يسافر الى بلد اخر غير البلد التي بها موطنه , ويقيم بها لمدة تزيد على اربع وعشرين ساعة دون ان تطول اقامته الى الحد الذي يعد فيه البلد الاجنبي موطناً له ".(3)
  وتتجسد اهمية تعريف السائح وتحديد معالمه بالنقاط التالية :(4)


  1. لا يمكن القيام بإجراء الإحصائيات وجمع البيانات عن اعداد السائحين واصنافهم وقابليتهم على الصرف وفترة بقائهم الا بعد ان يكون للإحصائي خلفية كاملة عن مفهوم السائح وشروطه ليميزه عن بقية الفئات المنتقلة الاخرى من اجل التوصل الى ارقام دقيقة في هذا المجال .
  2. يعد كل إنفاق داخل البلد او المنطقة السياحية المضيفة من قبل السائحين انفاقاً سياحياً, وعلى هذا الاساس لا يمكن الوصول الى حجم الانفاق السياحي الا بعد ان يكون للاقتصادي ادراك كامل لمفهوم السائح .
  3. لابد من تحديد فئة السائحين ومعرفة الاماكن والمنشأت التي تستضيفهم وتقدم لهم الخدمات, لأن هذه المنشأت تشكل بمجموعها القطاع السياحي, والجدول الاتي يوضح الفرق بين السائحين وغير السائحين.

للتحميل اضغط    هنا

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/