كيف تستخدم ترجمة جوجل بشكل أفضل ؟ google Translate

كوكب الجغرافيا يوليو 17, 2019 يوليو 17, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

كيف تستخدم ترجمة جوجل بشكل أفضل ؟
الطرق الصحيحة للترجمة عبر جوجل 
Google Translate

مما لا شك فيه ان ترجمة غوغل google ساهمت  في السنوات الأخيرة في كسر واحد من أكبر الحواجز بين البشر على الإنترنت، ألا وهو حاجز اللغة. ومع أن الترجمة لا تكون مثالية دائما، إذ إنها آلية، لكنها توصل الفكرة بالإجمال في معظم الأحيان وهذا يعد ابتكار رائع .

ورغم أن ترجمة غوغل google ليست الترجمة الآلية المجانية الوحيدة المتاحة على شبكة الإنترنت ، فهناك إلى جانبها ترجمة بينج ( المعروفة أفكار) من مايكروسوفت وترجمة صخر الشهيرة  وخدمات أخرى لا حصر لها ، إلا أن مجموعة خصائص ترجمة غوغل وأدواتها المرنة تجعلها أكثر عملية بالنسبة للمستخدم من الترجمات الأخرى.

وتمتاز ترجمة غوغل بعدد اللغات التي تترجم منها وإليها إذ تبلغ 65 لغة، ويبلغ عدد من يستخدمونها نحو 200 مليون شخص شهريا على موقع http://translate.google.com، كما أن هناك عددا آخر يستخدمونها في أماكن أخرى مثل مستعرض كروم الذي يتيح إمكانية ترجمة صفحات إنترنت بأكملها، وشريط أدوات ترجمة غوغل google الذي يمكن تثبيته في مستعرض إنترنت إكسبلورر وفايرفوكس، كما تسمح جوجل  بترجمة لقطات الفيديو في يوتيوب، وهناك تطبيقات للموبايل للترجمة على نظامي التشغيل سواء الأندرويد وiOS.

يقول جيسون ريسا، وهو مهندس برمجيات في فريق ترجمة جوجل : "تقوم ترجمة جوجل google  في اليوم الواحد بإجراء أكثر من مليار ترجمة، أي كمية النصوص التي قد تجدها في مليون كتاب". قد تنبهر بهذه الأرقام والإحصاءات

لكنك إن جربت ترجمة جوجل فعلى الأغلب أنك قد صادفت ترجمات غير منطقية وربما مضحكة في بعض الأحيان، وإن لم تكن تعرف اللغة الأخرى فربما تكون ترجمة مضللة وغير صحيحة. !!

كيف تتدارك  جوانب عدم الدقة في ترجمة جوجل؟

من المهم أولا معرفة كيفية عمل ترجمة جوجل ، إذ تعتمد على ما يسمى منهج "الترجمة الآلية الإحصائية"، أي أنها تبحث في مئات الملايين من الوثائق لتحديد أفضل ترجمة ممكنة للنص المدخل .

وبما أن ترجمة جوجل  تتعلم من البيانات الموجودة على الإنترنت، ومعظمها باللغة العربية الفصحى، ينصح ريسا بالتأكد من سلامة النصوص لغويا قبل الترجمة، من ناحية القواعد وعلامات الترقيم. وهو أمر غاية في الأهمية .

من جانبه، يشير الدكتور نزار حبش، الذي يعمل باحثا في مركز أنظمة التعلّم الحاسوبي في جامعة كولومبيا في نيويورك وهو متخصص في الترجمة الآلية ومؤلف كتاب "مقدمة إلى معالجة اللغة العربية الطبيعية"، إلى أن ترجمة جوجل تعتمد على عدد كبير من النصوص الثنائية اللغة الموجودة على الإنترنت مثل وثائق الأمم المتحدة التي توجد في ست لغات بشكل متوازي، بما فيها اللغتين العربية والإنجليزية. والتقنية المستخدمة في هذا النوع من الترجمة الآلية تتعلم من ملايين الكلمات والجمل الموجودة.

ويضيف حبش  "بما أن معظم البيانات اللغوية الموجودة بالتوازي تأتي من مواقع إخبارية، فإن أنظمة الترجمة الآلية الإحصائية تميل إلى ترجمة النصوص من هذه المواقع بشكل أفضل من المواقع الأخرى. لذا فإن ترجمة مقال من موقع قناة معينة يحتمل أن تكون أكثر دقة وسلاسة من ترجمة أغنية للأطفال أو وصفة طبخ أو تعليق على فيسبوك".

ويشير حبش إلى إشكالية خاصة في النصوص العربية العامية إذ إنها تختلف كثيرا عن الفصحى وهناك احتمالات كثيرة لطرق الإملاء والنحو، وليس هناك تمثيل جيد لها في النصوص المتوازية، لذا فإن ترجمتها لا تكون جيدة في غالب الأحيان.

وبما أن هذه الأنظمة إحصائية في منهجها وتأخذ العديد من العوامل بالاعتبار قبل اختيار الترجمة، فإنها تصاب أحيانا بما يطلق عليه حبش بالـ"هلوسة" حين تقوم بتفضيل السلاسة على الدقة. لذا ينصح حبش أن يكون القارئ حذرا إذا كانت الجملة المترجمة شاذة أو غريبة في معناها.


وقد أعلنت شركة جوجل أن هذه الترجمة المضللة تعود إلى إشكالية في خوارزمية برنامج الترجمة. فالخوارزمية تتعلم من الأنماط والتكرارات التي يتم فيها ترجمة العبارات إلى لغات أخرى على الإنترنت. فحين تبحث عن عبارة "الرئيس المصري" فإن النتيجة العربية كانت غالبا مرتبطة بعبارة "حسني مبارك"  لفترات طويلة. وبسبب ندرة الترجمات الموجودة من وإلى اللغة العربية (مقارنة بلغات مثل الفرنسية والإسبانية)، قد تستغرق ترجمة جوجل وقتا قبل أن تعكس ما يحصل في العالم الواقعي.

غير أن ترجمة جوجل تتعلم أيضا من المستخدمين، إذ تسمح لهم بأن يقيّموا ترجمتها إن كانت "مفيدة" أو "غير مفيدة" أو حتى "مسيئة"، كما تتيح عدة خيارات أخرى حين تنقر على العبارات المترجمة، وتتعلم من الترجمة التي يختارها المستخدم.

وتتيح ترجمة جوجل زر "عرض نماذج عن استخدام الكلمات" لعرض أمثلة من صفحات الإنترنت للكلمات أو العبارات المترجم منها أو المترجم إليها للتعرف على كيفية استخدامها في سياقها.

نصائح للترجمة من وإلى الإنجليزية

في حال الترجمة من العربية إلى الإنكليزية، ينصح حبش باستخدام العربية الفصحى البسيطة والجافة الشبيهة بما قد يوجد في المواقع الإخبارية، والابتعاد عن التعبيرات البلاغية. كما ينصح باستخدام بنية الجملة التي تبدأ بالاسم ثم الفعل كما في بنية الجملة الإنكليزية، مثلا "الرجل جاء" بدلا من "جاء الرجل". فحين تكون الجمل العربية طويلة قد يَتْبَع الفعل أكثر من عشر كلمات قبل ورود الفاعل، مما يجعل من الصعب على الترجمة الآلية أن تنقل الفعل إلى مكانه الصحيح في الجملة الإنكليزية، بل إن كثيرا من أنظمة الترجمة الآلية تحذف الفعل بالكامل.

وينصح حبش في حال عدم القدرة على تنقيح الترجمة بواسطة مترجم بشري قدير بأن توضع عبارة "هذا النص ترجم بواسطة ترجمة جوجل" لتنبيه القارئ إلى احتمال وجود إشكاليات في الترجمة.

أما في حال الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، فينصح حبش بأن يتم تنقيحه يدويا، ويفضل أن يكون المنقح على اطلاع على موضوع النص المترجم لضمان الجودة.

الترجمة من وإلى اللغات الأخرى

أما بالنسبة للترجمة من اللغات الأخرى (غير الإنجليزية) إلى العربية، فيشير حبش إلى أن ترجمة غوغل تستخدم منهجا يسمى بـ"التجسير"، حيث تستخدم الإنكليزية كجسر بين اللغة العربية واللغة الثالثة، مثلا للترجمة من العبرية إلى العربية، تقوم ترجمة غوغل بترجمة النص العبري إلى الإنكليزية أولا ثم منها إلى العربية. وهذا قد يسبب أخطاء إضافية. فعلى سبيل المثال، تستخدم كل من اللغتين العربية والعبرية التذكير والتأنيث للجمع، أما الإنكليزية فليس فيها ذلك. لذا فعند ترجمة الكلمة العبرية "מורות" أي "معلمات" قد تكون نتيجة الترجمة إلى العربية "معلمين" بدلا من "معلمات".

كما أن الكلمات التي تحتمل أكثر من معنى تؤدي إلى ضياع في الترجمة التي تحصل على خطوتين، مثلا حين تترجم جملة عبرية تقول "هذه طفلة إسرائيلية تبلغ من العمر ست سنوات وتريد أن تنضم إلى مهنة العائلة لتصبح معلمة"، تقوم ترجمة غوغل بترجمة "مهنة العائلة" עיסוק משפחתי إلى family occupation بالإنكليزية ثم تترجمها إلى العربية على أنها "أسرة الاحتلال" بدلا من "مهنة العائلة"، فيبدو وكأن الطفلة تدعم الاحتلال الإسرائيلي.

أدوات أخرى في ترجمة جوجل google

ومن الاستخدامات الأخرى لترجمة غوغل أنها تمكّن مطوري المواقع باضافة زر لترجمة مواقعهم وأن يصححوا هذه الترجمة إن لم تكن صحيحة، وتتعلم غوغل نفسها من هذه التصحيحات.

ويتيح محرك بحث جوجل بترجمة صفحات نتائج البحث. وتسمح صفحة الترجمة للمستخدمين بسماع النطق الصوتي للنص الأصلي أو المترجم.

وتسمح مجموعة ادوات المترجم للمستخدمين بأن يحرروا ترجمة غوغل الآلية وأن ينظموها وأن يتشاركوا في الترجمات وقواميس المصطلحات وذاكرة الترجمة، كما يمكن لهم رفع الوثائق المراد ترجمتها من الصيغ المختلفة بما فيها مايكروسوفت وورد.

وقد أطلقت غوغل الشهر الماضية خاصية كتاب العبارات Phrasebook التي تتيح لك الاحتفاظ بالترجمات التي تختارها لكي تعود إليها لاحقا، وتفيد هذه الخاصية من يريد أن يتعلم لغة أجنبية.

ترجمة بينغ

أما المنافس الرئيسي لترجمة غوغل فهو محرك بينغ من شركة مايكروسوفت. وتُستخدم ترجمة بينغ من قبل فيسبوك لترجمة تعليقات الأصدقاء، وتعتمد ترجمة ياهو أيضا على ترجمة بينغ.

غير أن حبش يؤكد أن بينغ تستخدم نفس نوع التكنولوجيا التي تستخدمها ترجمة غوغل، وهي "الترجمة الآلية الإحصائية" غير أنها قد تختلف في طريقة تنفيذها أو البيانات التي تعتمد عليها.

وتشمل ترجمة بينغ 32 لغة، وتسمح خاصية الترجمة التعاونية للمستخدمين بأن يصححوا أو يحسنوا الترجمات، وتمكّن مطوري المواقع بإضافة زر لترجمة مواقعهم وتحسين هذه الترجمة. 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/