التطور التاريخي لحفر قناة السويس، وتفريعة قناة السويس الجديدة

كوكب الجغرافيا يناير 07, 2019 يناير 13, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A

 التطور التاريخي لحفر قناة السويس
وتفريعة قناة السويس الجديدة
إعداد وتنسيق
إدارة كوكب الجغرافيا



نتحدث باختصار عن مراحل حفر القناة عبر التاريخ 
١. في عهد المصريون القدماء
كان ذلك في عهد الاسرة الثانية عشر ، عندما قرر سنوسرت الثالث أحد ملوك الأسرة الثانية عشر حفر قناة تربط بين النيل والبحيرات المرة.
وبدأ سنوسرت الثالث في حفر الثناة عام ١٨٨٧ قبل الميلاد، وانتهى منها عام ١٨٧٤ قبل الميلاد.
وكانت القناة تستخدم في نقل البضائع والتوابل والثمار والأخشاب المجلوبة من غابات لبنان، ونقل الحيوانات والحرير والعاج والجلود والمواد الغذائية ومواد البناء.


٢. القناة في الحكم الفارسي
أعيد حفر القناة مرة أخرى  بعد أن كانت مهملة، وكان ذلك تحت حكم الحاكم الفارسي داريوس الأول عام ٤٨٦ قبل الميلاد.
وكانت هذه القناة واسعة بما يكفي لمرور سفينتين، ومجاديف السفينتين مفرودة، وكانت تبلغ الرحلة في القناة أربعة أيام.

٣. القناة في الفتح الإسلامي
أعاد أمير المؤمنين عمرو بن العاص حفر القناة من جديد بعد الفتح الإسلامي لمصر عام ٦٤١م، وربط النيل بالبحر الأحمر. وسميت قناة أمير المؤمنين.
وكانت القناة تستخدم لشحن الحبوب إلى الجزيرة العربية، ونقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة .
وقد أغلقت القناة عام ٧٦٧ م وذلك من قبل الخليفة العباسي المنصور، وذلك لقطع الإمدادات عن المتمردين في الدلتا.

٤. القناة في العصر الحديث
تعد قناة السويس الحالية هي أول قناة تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر مباشرة .
وأول الجهود المبذولة لحفر القناة جاءت من قبل حملة نابليون بونابرت على مصر، وبدأ العمل في المشروع عام ١٧٩٩م ، إلا أن سوء الحسابات قدرت خطأ بوجود فرق في مياه البحر الأحمر أعلى من البحر المتوسط بعشرة أمتار، فتوقف العمل في القناة.

نجح بعدها المهندس الفرنسي دي ليسيبس في إقناع الوالي سعيد باشا، وتشكلت الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، وحصلت على امتياز حفر القناة وتشغيلها لمدة ٩٩ عام، على أن تؤول ملكيتها بعد ذلك للحكومة المصرية.
وشارك في حفر القناة أكثر من مليون فلاح مصري، ممن أجبروا على ترك أعمالهم وأراضيهم والعمل في حفر القناة، في وقت لم يتجاوز فيه عدد سكان مصر أربعة ملايين نسمة، وسمي بالسخرة في حفر القناة، ومات خلال الحفر حوالي ١٢٠ ألف من المصريين بسبب الجوع والعطش والأوبئة.

إفتتاح القناة

في عام ١٨٥٩ م دشن دي ليسيبس حفر القناة في عهد الخديوي سعيد، وأنتهى العمل بالقناة بعد عشرة سنواع في عهد الخديوي اسماعيل.
وتم افتتاح القناة عام ١٨٦٩م ، في حفل كبير دعي إليه أباطرة وملوك العالم وفي مقدمتهم إمبراطورة فرنسا.

تأميم القناة

في عام ١٩٥٦م أعلن الرئيس جمال عبد الناصر من ميدان المنشية بالإسكندرية قرار تأميم قناة السويس، بعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية عرض لتمويل السد العالي، واستطاعت مصر بعدها تشغيل القنغة بإدارة مصرية خالصة.


أما عن قناة السويس الجديدة
هي تفريعة جديدة تمتد من الكيلو متر ٦٠ حتى الكيلو متر ٩٥ حسب الترقيم المتبع بالقناة، بطول ٣٥ كيلو متر، إضافة إلى عمليات توسيع وتعميق لتفريعات البحيرات المرة، والبلاح، ليصل الطول الإجمالي للمشروع ٧٢ كيلو متر.

بدأ العمل في المشروع في أغسطس عام ٢٠١٤م، وبدأت عمليات الحفر الجاف والتي شارك فيها حوالي ٤٤ ألف مواطن مصري، ونجحوا في الإنتهاء من عمليات الحفر الجاف في تسعة أشهر، وذلك برفع واستخراج حوالي ٢٥٠ مليون متر مكعب من الرمال.

لتبدأ بعدها عمليات الحفر المائي والتي شارك فيها ٢٠٠٠ عامل من هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى حوالي ٤٠٠٠ عامل آخرون، وانتهت عمليات التكريك باستخراج ٢٥٨ مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.

وتم افتتاح القناة في أغسطس عام ٢٠١٥م، في حفل ضم زعماء الوفود العربية والأوروبية.

أهداف المشروع(التفريعة الجديدة)
١. تفادي المشكلات القديمة لقناة السويس، من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن ١١ ساعه في منطقة البحيرات المرة.
٢. تسمح باستيعاب قناة السويس للناقلات العملاقة بغاطس ٦٦ قدم.
٣. تحقيق العبور المباشر في كلا الإتجاهين دون توقف.
٤. زيادة عائدات قناة السويس بنسبة ٢٥٩ %عام ٢٠٢٣م، لتصبح حوالي ١٣ مليار دولار.
٥. المساهمة في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحي رئيسي.
٦. تعد خطوة هامة في إنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس.


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/