تحديث خرائط فك الزمام: دراسة تطبيقية على قرية الناصرية - مركز طوخ - محافظة القليوبية

كوكب الجغرافيا أغسطس 04, 2018 أغسطس 04, 2018
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
تحديث خرائط فك الزمام: دراسة تطبيقية على قرية الناصرية - مركز طوخ - محافظة القليوبية
دراسة في جغرافية الزراعة
المؤلف:
د/ مسعد السيد أحمد بحيري

مقدمة البحث:

للخرائط أهمية بالغة في مجال الدراسات الجغرافية بلا شك؛ لما توفره أو تمثله هذه الخرائط من بيانات ولخرائط فك الزمام أو كما يطلق عليها الخرائط الكدسترالية أهمية بالغة في هذا المجال، حيث أنها تشكل حجر الزاوية لعمل دراسات وأبحاث محلية عن استخدام الأرض، مما يساعد على وضع الأسس اللازمة لإجراء المسح الشامل لاستخدامات الأرض ف يأي دولة أو إقليم.

وقد قدم الاتحاد الدولي الجغرافي في عام 1949م اقتراحا بإجراء مسح شامل لاستخدام الأرض على مستوى العالم، بهدف زيادة الاهتمام بوضع الغذاء، الأمر الذي اعترضته العديد من الصعوبات، تصدرها تعذر عمل تصنيف عالمي موحد لاستخدام الأرض، وصغر مقياس الخرائط الطبوغرافية المتوفرة في كثير من دول العالم، كما أنها ليست جيدة النوعية، مما يعوق تنفيذ العمل الميداني التفصيلي.

ويطلق اسم خرائط فك الزمام في مصر على الخرائط التفصيلية التي توضح اللاندسكيب الزراعي بالمناطق الريفية، بما تشتمل عليه من أحواض زراعية وأشكالها، والقطع الزراعية وامتداداتها وحدودها وأعمال الري والصرف، وشبكات النقل ومراكز الاستقرار، بل إنها توضح أشكال الحقول. وتتسم خرائط فك الزمام بكبر مقياس رسمها والذي قد يصل إلى 1 إلى 2500، لذا فهي أكثر استخداما في حالة الدراسة التفصيلية لاستخدام الأرض بالمناطق ذات المساحة المحدودة، حيث تبلغ أبعادها على الورق 40 في 60 سم.


ويعود تاريخ تصميم الجانب الأعظم لخرائط فك الزمام الكادسترالية في مصر، إلى بداية القرن العشرين؛ ورغم أن امتلاك مصر لهذه النوعية من الخرائط يميزها بين كثير من دول العالم، إلا أن قدم تاريخ رسمها إضافة إلى عدم تغطيتها لكل مناطق الوادي والدلتا، يشكل بعدا سلبيا، يستلزم معالجته بتحديث واستكمال تلك الخرائط، نظرا لاهميتها البالغة على المستوى القومي.

أهمية خريطة فك الزمام:
1. تشكل خرائط فك الزمام حجر الزاوية لعمل الدراسات وأبحاث محلية عن استخدام الأراضي لما توفره من بيانات متنوعة للباحث عن اللاندسكيب الزراعي، ولا يتم ذلك إلا من خلال الاستعانة بمجموعة من الخرائط التي تمثل فترات زمنية متتابعة، لتساهم في وضع الأسس اللازمة لإجراء المسح الشامل لاستخدام الأرض، ولا يتاح ذلك إلا من خلال عمليات التحديث الدوري لها.
2.اتساع دائرة الإفادة من الخرائط الحديثة لفك الزمام وتعدد مستوياتها، لما توفره من معلومات تخدم مجالات عدة منها: تحديد كردون القرى، وفض المنازعات بين الأفراد عن الملكية والحدود الفاصلة للقطع الزراعية، وتحديد وحماية املاك الدولة، وسهولة عمليات التداول للقطع الزراعية سواء بالبيع أو بالشراء أو الإرث.
3.تساعد خرائط فك الزمام الحديثة على رصد التغيرات التي تطرأ على أعداد القطع الزراعية، والمساحة، وأشكالها، وملكيتها ومن ثم الإفادة منها في وضع التخطيط الأمثل للمركب المحصولي، وضبط وتنظيم مناوبات الري، وكذلك وضع الحلول المناسبة للمشكلات المرتبطة بطرق الزراعة، وجدوى استخدام الميكنة في العمليات الزراعية المتعددة.
4. تساهم في رصد التغيرات التي تطرأ على الحدود الإدارية للقرى، وما يتبعها من مشكلات ترتبط احيانا بتباين الجهات الإشرافية الزراعية والتبعية الإدارية على مستوى القرية الواحدة . لذا تفيد خرائط فك الزمام الحديثة في توحيد الزمام الإداري والإشرافي للقرى، بحيث تتفق مع حدود القرية الإدارية مع حدود الجمعية الزراعية بدورها الإشرافي.
5.الإفادة من خرائط فك الزمام في متابعة وتقييم المشروعات الزراعية والري والصرف والمشروعات الخدمية بصورها المختلفة، من أجل التخطيط لزيادة كفاءة القائم منها بما يتلائم مع احتياجات المستفيدين منها، وكذلك اختيار أنسب المواقع لإنشاء المقترح منها مستقبليا.
6. تساعد خرائط فك الزمام الحديثة في معرفة وتقدير حجم التغير في مساحة الكتلة العمرانية ومتابعة معدلات نموه واتجاهاته، خلال فترات زمنية متتابعة، وعلاقته بالنمو في أعداد السكان وكثافتهم الصافية من جهة، ومدى خطورة عمليات الزحف العمراني على الأراضي الزراعية وعلاقته بمتوسط نصيب الفرد من الأراضي الزراعية من جهة أخرى.

للاطلاع وتحميل البحث بالكامل




شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/