نحو منظومة فعالة لإدارة التنمية العمرانية باستخدام التقنيات الحديثة لنظم المعلومات ومعايير قياس الآداء من خلال تحديد العناصر والخصائص والسمات العامة

كوكب الجغرافيا أغسطس 15, 2018 أغسطس 15, 2018
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A


نحو منظومة فعالة لإدارة التنمية العمرانية باستخدام التقنيات الحديثة لنظم المعلومات ومعايير قياس الآداء  من خلال تحديد العناصر والخصائص والسمات العامة
إعداد
د/ عاصم عبد الحميد الجزار
د/أحمد حلمي سالم
التمهيد

لا يستطيع أحد إغفال الطفرة الكبيرة التي حدثت في تقنية المعلومات والاتصالات (المعلوماتية)، والتي أدت بدورها إلى ازدهار كثير من الأفكار الجديدة مثل مدن المعرفة والمدن الذكية والحكومة الالكترونية وغيرها، وقد أدى التطور السريع في تقنية المعلومات والاتصالات (المعلوماتية) إلى تطبيق هذه التقنية في مجالات الحياة المختلفة، ونظرا لأن العمران هو الحيز المكاني الذي تنعكس فيه قطاعات التنمية المختلفة فأن تطبيقه هذه التقنيات والأساليب في إدارة التنمية العمرانية سوف ينعكس ايجابيا بشكل كبير على هذه القطاعات. كما ان ادارة التنمية العمرانية بشكل صحيح ومتطور يعمل على تلبية احتياجات السكان المتزايدة ورفع مستوى المعيشة مما يدعم حركة التقدم والتنمية بالبلاد.

 لذلك تعتبر المعلوماتية من أهم دعائم التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمار في كثير من دول العالم المتقدم حيث انها تعمل على رفع مستوى المعيشة بهذه الدول بالإضافة إلى إنها تعمل على توفير فرص عمل جديدة للسكان، وكذلك توفير الوقت والجهد، وبالرغم من ظهور كثير من تطبيقات تقنيات المعلومات ونظم دعم اتخاذ القرار في كافة المجالات والقطاعات الاقتصادية المختلفة ، إلا أن التنمية العمرانية بأبعادها المختلفة لم تستفد بعد من تقنية (المعلوماتية) خاصة فيما يتعلق بإدارتها سواء كان ذلك في مرحلة وضع المخططات العمرانية أو متابعة تنفيذها وادارة عملية التنمية العمرانية من خلال البلديات والهيئات الحكومية المختلفة، وتعتبر التنمية العمرانية هي الأقدر الاستفادة من تطور المعلومات والتقنية المستخدمة بها وذلك لأنها الحيز المكاني الذي تتجسد به القطاعات التنموية الأخرى بالإضافة إلى ان جميع التقنيات الخاصة بنظم المعلومات يتم استخدامها في اتخاذ القرارات التي تخص التنمية العمرانية آو في وضع الاستراتيجيات التنموية او تفعيل هذه المخططات وادارة التنمية العمرانية في المراحل التالية.

وتأتي أهمية البحث في انه يحاول الوصول للإطار الرئيسي لإدارة التنمية العمرانية بطريقة أفضل ويعمل على تحسين أداءها أو بمعنى أخر تحقيق الإدارة الذكية للتنمية العمرانية وهو يأتي في إطار دراسات وأبحاث الباحث في هذا المجال وتحديث هذا الإطار من خلال جميع الأدوات والتقنيات الحديثة لدعم التنمية العمرانية في مراحلها المختلفة. 
الكلمات التعريفية(الإدارة، التنمية، العمران، التكنولوجيا، المخططات العمرانية)
ويمكن من خلال البحث الإجابة على الإشكالية التالية: -
(كيف يمكن الاستفادة من جميع التقنيات والبرامج والأدوات الحديثة في إدارة التنمية العمرانية).
ويمكن طرح الفرضية التالية:(استخدام التقنيات والأدوات الحديثة من خلال إطار مقترح سيعمل على رفع كفاءة وفاعلية إدارة التنمية العمرانية
ويدعم تفعيل المخططات العمرانية المقترحة على ارض الواقع.)


المقدمة

أصبحت كثير من مدن العالم تضع المعلومات والتقنيات الخاصة بها على رأس أولوياتها وأخذت على عاتقها بناء قواعد البيانات ونظم المعلومات في كافة التخصصات وذلك لأهمية وجود المعرفة ووبنائها وتقاسمها وتوزيعها بشكل ملائم لتنمية المجتمع والمعرفة، كما أن المعرفة تعتبر حجر الزاوية لدعم أي نهضة تنموية للدول، و تعد محور التقدم والتفوق في كثير من المجالات، وتعتبر المعرفة محصلة المعلومات وتراكم الخبرات الإنسانية سواء كانت في المجالات الثقافية أو العلمية أو النواحي العملية والتدريبية، وتعد المعرفة المكون الرئيس لأي نشاط اقتصادي خاصة في الدول المتقدمة.

 والمعلومات هي المكون الرئيسي للمعرفة، وتعتبر إحدى المؤشرات التي يمكن على أساسها تحديد مستوى المعرفة في المجتمع، وللمعلومات دورا كبيرا في دعم النظم الإدارية والتنموية المختلفة وتطوير الهيكل الإداري، والبيانات هي إحدى مكونات المعلومات والوحدة الفاعلة بها، ويمكن توظيف البيانات ومعالجتها لتطوير فاعلية و أداء العمل في مجالات وأنشطة الحياة المختلفة.

 يمكن النظر للتكنولوجيا على إنها التقنيات المستخدمة في تطوير الأدوات التي يستخدمها الإنسان لتحسن من مستوى حياته والبيئة المحيطة به، وهي المجال التطبيقي للمعرفة على ارض الواقع في مجالات الحياة اليومية، فالمعرفة تظل دون فائدة حقيقية حتى يمكن الاستفادة منها في المجالات التطبيقية المختلفة، و التكنولوجيا كانت سببا في تفوق الولايات المتحدة على أوربا، حيث تفوقت أوربا على العالم في النظريات العلمية إلا إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت الأكثر استفادة من هذه النظريات وذلك لأنها كانت الأقدر على تطبيقها في الحياة العملية.

وتؤدي التكنولوجيا دواً ر مهماً في إدارة المعرفة، سواء في توليد المعرفة واكتسابها أو نشرهما أو الاحتفاظ بها، وفي التطبيقات التكنولوجيا في مجال الحاسوب التي تبري في ثلاثة تطبيقات مهمة وهمي:
· معالجة الوثائق
· أنظمة دعم القرار
· الأنظمة الخبيرة

لتحميل البحث لا تنسى ترك التعليق ومشاركة الرابط

رابط التحميل

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/