نشأة البحار والمحيطات وتوزيع اليابس والماء (نظرية زحزحة القارات)

كوكب الجغرافيا أغسطس 14, 2018 أغسطس 14, 2018
للقراءة
كلمة
1 تعليق
-A A +A


نشأة المحيطات وتوزيع اليابس والماء
أهم النظريات

أولا:آراء الباحثين حول توزيع اليابس والماء
اشار العديد من علماء الجغرافيا والباحثين بآراء مختلفة ومتضاربة حول تفسير كيفية توزيع اليابس والماء ووضع تصور لبداية ميلاد ونشأة الأحواض المحيطية ومن ثم امتلائها بالمياه،ويرجع هذا التضارب والاختلاف إلى أن الأحواض المحيطية ترجع نشأتها إلى أزمنة فلكية بعيدة، تصل في الغالب إلى ما يقرب من ١٣٠٠ مليون عام في حين لا يتجاوز عمر الإنسان على سطح الأرض مليون سنة.

ووضعت العشرات من النظريات المقترحة التي تحاول جاهدة تفسير نشأة هذه الأحواض المحيطية وكيفية توزيع اليابس والماء بشكله الحالي،ولعل التعدد في النظريات خير دليل على عدم معرفة الصورة الحقيقية بعد.

ثانيا:أهم نظريات نشأة المحيطات وتوزيع اليابس والماء
والآن نعرض لحضراتكم أهم النظريات التي قيلت في هذا الشأن وجميعها نظريات علمية تستند على دلائل وحقائق وأهم هذه النظريات :(نظرية زحزحة القارات)

● نظرية زحزحة القارات : أو كما يطلق عليها الزحزحة القارية ،وفي هذه النظرية رجح العالم الفريد فاجنر عام ١٩١٤م أن القارات الموجودة حاليا كانت كتلة واحدة متماسكة خلال العصر الكربوني وتعرضت هذه الكتلة إلى التصدع والإنشطار،ونتج عن ذلك التصدع وجود قارات جديدة وأخذت هذه القارات تتحرك افقيا في اتجاهات مختلفة إلى أن استقرت هذه القارات في مكانها الحالي الآن. واعتمد الفريد فاجنر في بناء هذه النظرية على تطابق الطبقات الجيولوجية لليابس المكون للقارات وتطابق الحفريات على الساحل الشرقي والغربي للمحيط الأطلسي،وأيضا استند فاجنر على نشابه الساحل الغربي لافريقيا والساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية ،وبالرغم من ذلك لم يشير الفريد فاجنر إلى العوامل التي أدت إلى زحزحة القارات وتحركها في اواخر العصر الكربوني.

واستكملا لتفسير نظرية فاجنر عن الزحزحة القارية أكد الجيولوجيين بأن القارات الحالية كانت عبارة عن كتلة كبرى خلال العصر الكربوني وهي كتلة (بنجايا).
وبدأت كتلة بنجايا في التصدع والتمزق عندما اقترب العصر الترياسي من نهايته وبدأت أجزائها تبتعد عن بعضها بصورة تدريجية وبطيئة للغاية،مما أدي إلى ظهور كتلتين أو قارتين .

#الكتلة الأولى (لوراشيا): وتضم هذه الكتلة قارات أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا ،وبالتحديد القارات الشمالية لذا أطلق عليها لوراشيا او لوراسيا بمعنى الكتلة الشمالية .

#الكتلة الثانية (جندوانا): وكانت تضم هذه الكتلة القارات الجنوبية أفريقيا وأمريكا الجنوبية واستراليا. لذا سميت بهذا الاسم مما يدل على الكتلة الجنوبية.

وواصلت الكتل والقارات تباعدها مع بداية الزمن الثالث حتى أخذت وضعها الحالي ،وبعد تكون الأحواض المحيطية بدأت تمتليء بالميا الأولية وهي تلك المياه التي ظهرت في قاع البحار والمحيطات لأول مرة ومصدرها باطن الأرض او الصخور البركانية ،مع العلم أن الأحواض المحيطية هي التي تشكلت نتيجة الزحزحة القارية لتشغل المحيطات الفراغ بين هذه الكتل .

الوضع الحالي لتوزيع اليابس والماء
العالم الذي نعيش فيه اليوم يتكون من سبعة قارات وهي ،آسيا والتي تبلغ مساحتها ٤٥٦٠٠٠٠٠  كيلو متر مربع وهي أكبر قارات العالم مساحة ،وأفريقيا والتي تبلغ مساحتها ٣٠٦٠٠٠٠٠ كيلو متر مربع لتأتي في المرتبة الثانية من حيث المساحة ،وأمريكا الجنوبية ومساحتها ٢٤٣٠٠٠٠٠ كيلو متر مربع ،وأمريكا الشمالية بمساحة ١٧٩٠٠٠٠٠ كيلو متر مربع ،وقارة اوروبا والتي تبلغ مساحتها ٩٨٠٠٠٠٠ كيلو متر مربع ،واستراليا بمساحة ٨٥٠٠٠٠٠ كيلو متر مربع ،والقارة القطبية الجنوبية المتجمدة  وتسمى انتاركتيكا وتبلغ مساحتها ١١٤٠٠٠٠٠ كيلو متر مربع ،لتبلغ إجمالي مساحة اليابس ١٤٨١٠٠٠٠٠ كيلو متر مربع .

في حين يقدر حجم مياه البحار والمحيطات بحوالي ١.٣ مليار كيلو متر مكعب من المياه .


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

1 تعليقات

شكرا لتعليقك .. سيتم الرد عليكم في اقرب وقت ممكن .
كوكب المنى

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/