تقرير بحثي عن مقومات الإنتاج الزراعي ومجالات الاستثمار في محافظة الوادي الجديد بجمهورية مصر العربية

كوكب الجغرافيا يوليو 22, 2018 يوليو 22, 2018
للقراءة
كلمة
0 تعليق
-A A +A
المقدمة
   إذا كانت الصحراء الغربیة من اجف صحارى العالم فإن الواحات تنتشر و تتبعثر فى أرجائھا على مسافات شاسعة كالجزر فى البحر أو كالشامات على وجة الأرض ،إن دراسة الوادى الجدید لا تقتصر على الحاضر فقط ،إنما تترامى بعیداَ عبر الماضى من خلال التاریخ لأن تاریخ الصحراء عامة و الوادى الجدید خاصة لھ أھمیة فى توضیح صورة و مقومات ھذا الإقلیم،ونستعرض فى ھذا البحث عن كافة أنحاء المحافظة من حیث الموقع والمساحة و الحدود الإداریة ثم نستعرض بعد ذلك لمقومات الزراعة فى الوادى الجدید ثم الزراعة فى الواحات قدیما ،ونستعرض لاھم المحاصیل الزراعیة فى الوادى الجدید ثم عن مشاریع التنمیة الزراعیة بالوادى الجدید.

                                         الموقع والموضع:
تحتل محافظة الوادى الجدید الجزء الجنوبى الغربى من جمھوریة مصر العربیة ،و تقع بین خطى عرض }{٢٧,٤٠ :٢٢,٤شمالاَ ،وبین خطى طول }{٣٢:٢٥شرقا ،ویتسق حدھا الشرقى مع الحدود الإداریة لمحافظات أسیوط - سوھاج – قنا –و الحد الشمالى محافظات الجیزة – مطروح ،والحد الغربى الحد الدولى مع جمھوریة لیبیا ،والحد الجنوبى الحد الدولى مع جمھوریة السودان .
                                                                     المساحة:
تبلغ مساحة المحافظة حوالى  ٤٤١كم مربع حیث تمثل حوالى  %٤٤من مساحة مصر ،وحوالى %٦٧من مساحة الصحراء الغربیة ،وتعتبر أكبر المحافظات مساحة واكثرھا تطرفاَ نحو الجنوب و ربما تكون الحقائق الرقمیة عن أطول الحدود و المساحة ذات دلالة كبیرة حیث أنھا تعطى شكلا ً یشبة المربع ،الضلع الشمالى والجنوبى فى حدوده  ٦٥٠كم،والضلع الشرقى والغربى بمتوسط ٧٠٤كم.

                                    التقسيم الإدارى بالمحافظة:

تنقسم المحافظة إداریاً إلى  ٤مراكز وھم كالأتى :
  مركز شرطة الخارجة
 مركز شرطة الداخلة 
مركز شرطة الفرافرة
 مركز شرطة باریس
وفي عام 2011م تم فصل مركز بلاط عن مركز الداخلة لتصبح خمسة مراكز

                    العوامل المؤثرة فى الزراعة فى الوادى الجديد

أولا :- مشكلات إستزراع أراضى الوادى الجديد :
توجد هناك عدة مشكلات توجة الزراعة فى الوادى الجديد ومن أهم هذه المشكلات
 1. أختلاف التكوينات الأرضية أختلافا كبيرا من حيث وجود ترسبات خفيفة القوام فى بعض المساحات فوق التربة الطينية خصوصا بمنطقة الخارجة يؤدى إلى تكون مستوى ماء جوفى معلق وتظهر الأملاح على سطح الأرض . إرتفاع نسبة الصوديوم المتبادل فى السعة المتبادلة الكاتيونية أكثر من  %١٥أدى إلى تدهور الخواص الفزيائية ) النفاذية – وأرتفاع اللزوجة وقلة التهوية لإستمرار تشبع الأرض بالمياه .
 عدم التحكم فى الرى الفعلى فى الأبار المتدفقة ذاتيا أدى إلى أرتفاع مستوى المياه الأرضى الجوفى نتيجة أمتلاء المصارف بالمياة مما تسبب فى تدهور مساحات كبيرة من الأراضى .
 2. الغرود الرملية وسفى الرمال تتسبب فى أضرار شديدة وذلك لتغطيتها لمساحات كبيرة من الاراضى المستصلحة
والمتررعة والمنشئات .
ثانيا :- تطور العوامل المؤثرة فى الزراعة بالوادى الجديد
1. قامت الشركة الإنجليزية عام  ١٩٠٥بحفر أبار بالخارجة والمحاريق وأنشأت خط سكة حديد بين الخارجة ونجع حمادى
وذلك لتسهيل أعمالها وتسويق منتجاتها فى وادى النيل إلا انها تعثرت بسب اهتمامها بتجارة الأثار أكثر من الزراعة .
2. إنشاء تفتيش رى الصحارى عام ١٩٣٨بالخارجة وساعد اهالى الواحات فى حفر الابار وتطهير العيون التى جفت
مياهها وقام بتخصيص الأبار التى تم حفرها كتعويض للأهالى عن المياه التى جفت بإعتبارها المصدر الرئيسى لمعيشة أهالى الواحات
3. فى عام  ١٩٥٠أزداد نشاط تفتيش رى الصحارى فى حفر الأبار والتى أعطتت هذة الأبار تصريفات مياه عالية أستغلت مياهها فى إغاثة زراعات الأهالى الموجودة .
4. فى عام  ١٩٥٧أسندت زيادة مساحة الرقعة الزراعية إلى الهيئة العامة لإستصلاح الزراعى ،وبدأت باستغلال المياه الجوفية فى استصلاح الأراضى وتوزيعها على الأهالى .
5. فى عام  ١٩٥٩أنشئت المؤسسة العامة لتعمير الصحارى ومن أهم المشروعات المسندة أليها تنفيذ مشروع الوادى الجديد وكان من أهم أهدافها
 . زيادة الرقعة الزراعية بالتوسع الأفقى والرأسى عن طريق أستغلال الخزان الجوفى
 . تقديم الخدمات ونشر العمران.
 . توزيع الأراضى المستصلحة على الأهالى.

                         مقومات الإنتاج الزراعى فى الوادى الجديد

أوضحت الدراسات وجود ٣.٥مليون فدان صالحة للزراعة بمنخفضات الخارجة ( ٦٠٧ألف فدان )والداخلة ( ٤٣٠ألففدان )والفرافرة ( ٧٠٠ألف فدان ) وشرق العوينات ( مليون فدان ) وجنوب الوادي ( مليون فدان .
*إلا أن المساحات الصالحة ولها مياه جوفية متوفرة تبلغ نحو ١٠٤٠٠٠٠فدان موزعة كالتالي:
-الخارجة ودرب الأربعين ١٣٤٠٠٠فدان بنسبة %١٢.٨٨
-الداخلة ٨٠٠٠٠فدان بنسبة %٧.٦٩
-الفرافرة ٦٦٠٠٠فدان بنسبة %٦.٣٥
-شرق العوينات ٢٢٠٠٠٠فدان بنسبة %٢١.١٥
-جنوب الوادي ٥٤٠٠٠٠فدان بنسبة %٥١.٩٣
*أنه مجتمع صحي خالي من الأمراض والأوبئة.
*انخفاض نسبة إصابة الزراعات والثمار وخلوها من أي معاملات كيماوية ونضجها المبكر يساعد على تسويق جيد.
*أن خلو الإنتاج الحيواني والداجنى من الإصابة بالأمراض يعطى المحافظة ميزة نسبية أكبر في.
                          مجالات الاستثمار الزراعي
إقامة المشروعات المكملة والقائمة على الاستثمار الزراعى
-تصنيع الأسمدة العضوية والبيولوجية لعدم توفرها بالمنطقة ولتلبية احتياجات أراضى مناطق الاستصلاح الجديدة بالفرافرة – شرق العوينات – دربا الأربعين – توشكى.
-إنتاج شتلات الخضر والفاكهة بالطرق الحديثة وتصنيع صوانى شتلات .
-مصنع لإنتاج شبكات الري بالتنقيط والأغطية البلاستيكية للصوبات.
-إنتاج الشتلات بنظام زراعة الأنسجة.
-زراعة وتصدير الزهور خاصة بمناطق شرق العوينات والفرافرة.
-توفير آلات الميكنة الزراعية لتسهيل العمليات الزراعية وتصنيع هياكل الصوبات الزراعية وبطاريات الدواجن .



 

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3832018391793669111
https://www.merefa2000.com/